تجربة جول ل، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة 6483:

كانت تجربتي الأولى في الاقتراب من الموت غامضة. أتذكر خروجي من التخدير وشعوري بالخوف الشديد.

وكانت التجربة الثانية التي مررت بها أكثر حدة. أتذكر الفراغ والضوء وفشلي في الوصول إلى النور ثم الشعور الرهيب "بالسقوط". وقد بدا طبيب الأسنان قلقًا إلى حد ما بعد ذلك.

في تجربتي الثالثة، كنت على دراية بالفراغ لأنني كنت قد دخلت فيه من قبل. كنت أعرف النفق وأن الضوء سيظهر لكنني فشلت مرة أخرى في الوصول إليه. وهذه المرة أيقظني الشعور الرهيب "بالسقوط" أثناء الإجراء الطبي. كان أطباء الأسنان قلقين للغاية بشأن رد فعلي لدرجة أنهم احتجزوني مريضًا.

قبل التجربة الأخيرة، كنت قد درست الدين والفلسفة وحتى الميتافيزيقيا بحثًا عن إجابات. لم تكن هناك معلومات متوفرة في العام ١٩٧١. لم يكن لدي أدنى فكرة عما حدث لي.

أخذتني والدتي إلى طبيب أسنان آخر لم يكن على دراية بتاريخي. وفي ذلك الوقت كنت على دراية بالعملية: الفراغ، الضوء والإسراع نحوه، وعدم القدرة على الدخول فيه، ثم الشعور الرهيب بالسقوط. لكن هذه المرة، عندما ظهر الضوء كان مختلفًا. إلى جانب الضوء، كانت لدي هاتان الفكرتان: "ما الذي يمكنني فعله لأكون معك؟"، و"كيف يمكنني خدمتك؟" فتم أخذي على الفور إلى النور. أتذكر الضحك الهستيري، ليس جسديًّا، ولكن روحيًّا، وكنت أعيد مرارًا وتكرارًا، "هل هذا كل ما في الأمر؟". لقد سمعت والدتي والآخرون في غرفة الانتظار صراخ الطبيب. بالنسبة لي، بدا صوته وكأنه مسبار صوتي يشتت انتباهي عن مكان وجودي. كان الصوت مشوهًا ثم وضح في النهاية، حيث سمعت مناشدة طبيب الأسنان. كنت سعيدًا حيث كنت. كان رجلاً مرتعشًا جدًّا. وكانت هذه هي المرة الأخيرة. لم أعاود ذلك قط.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٧١، ١٩٧٢، ١٩٧٣، ١٩٧٤.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. جراحة ذات صلة. رد فعل تحسسي أثناء التخدير العام. "لست متأكدًا. بعد التجربة الثالثة، رفض طبيب الأسنان الأول علاجي. لم يشرح لي السبب أو ما الذي حدث لي. فقط أمر والدتي أن تنقلني إلى مكان آخر. وفي المرة الرابعة، ارتعش طبيب الأسنان عند مناقشة الأمر. أعتقد أنني توقفت عن التنفس". رد فعل تحسسي تجاه التخدير.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ كلاهما ممتع ومؤلم.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لقد كان وحيًا روحيًّا. كل شيء تغير بالنسبة لي بعد ذلك.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما تم اصطحابي إلى النور.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن الوقت يمر أسرع أو أبطأ من المعتاد. لا يسعني إلا أن أفترض أن الوقت أصبح فانيًا. كان صوت السونار الأول الذي سمعته أثناء وجودي في الضوء مشتتًا، يشبه صوت ضجيج. كان مشوهًا ثم وضح فأدركت أنه صوت طبيب الأسنان كان يتوسل إليَّ لفتح عيني. وهذا يحيرني دائمًا. ربما كنت في حركة بطيئة مما جعل أول مناشداته تبدو مثل السونار.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ أكثر حيوية من المعتاد.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. إن الرؤية بعيون بشرية تختلف تمامًا عن الرؤية دون جسد. على سبيل المثال، لم أستطع رؤية يدي أمامي. لم يكن لدي أي جسد مادي على الإطلاق، مجرد شعور بالذات، تطفو في فراغ رمادي، كنت وحدي تمامًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. سمع بلا أذنين. لقد كان صوتًا غريبًا تمامًا ومن الصعب جدًّا وصفه الآن.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ لا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. حدثت تجربة النفق بعد الفراغ.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. ما من أيقونات دينية، ولا عائلة سابقة، فقط أنا و"النور".

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. في البداية، اعتقدت أن فضولي هو ما دفعني إلى هذا الضوء. وأدركت لاحقًا أنني كنت منجذبًا إليه.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت في الفراغ بوحدة شديدة. لم يكن هناك أحد لأطرح عليه الكثير من الأسئلة التي كانت لدي. شعرت بقلق شديد في النفق، بينما كنت مسرعًا نحو ضوء غير مدرك لحقيقته ولم يكن لدي الوقت لاتخاذ قرار بشأن ما يجب القيام به. كانت تجربة "السقوط" مروعة ومؤلمة للغاية. شعرت أنني فشلت في دخول النور بسبب شكوكي الخاصة. وفي تلك اللحظة، شعرت بفقدان الروح إلى الأبد. كان الأمر أشبه بعرض لفرصتي الوحيدة والفريدة لأكون مع الله وقد فجرتها، وهذا ما أيقظني أثناء الجراحة. وبمجرد أن كنت في ذلك النور شعرت بالحب. وتكشف لي كل شيء. لقد كان شعورًا رائعًا حقًّا. من الصعب شرح ما تكشف في ذلك الجزء من الثانية. لا يسعني إلا أن أقول الآن إنني أرى نفس هذا الضوء في كل شخص ألتقي به وأطبق القاعدة الذهبية: "عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك". من حيث الجوهر، لا يتم الحكم على أحد؛ كان قرار الإيمان بما يمثله هذا الضوء شخصيًّا للغاية. لا يمكن إخفاء أفكاري دون جسد.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بأني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. لا أستطيع تذكر الكثير الآن. ربما لم يكن من المفترض أن أتذكر.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. يمثل الضوء والنفق حدًّا. لم يكن بإمكاني المضي قدمًا مع هذا الضوء ما لم أتمكن من الدخول فيه. كان هناك نوع من الاختبار.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ مسيحي - كاثوليكي كنت مجرد طفل ريفي نموذجي أرسل إلى نظام المدارس الكاثوليكية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. ليس لدي رغبة في الانضمام إلى أي دين منظم بعينه.

ما هو دينك الآن؟ غير منتسب - لا شيء على وجه الخصوص - غير منتسب إلى دين "لن أنضم إلى أي منظمة يكون فيها شخص مثلي عضوًا". جروشو ماركس.

هل تضمنت تجربتك ميزات تتوافق مع معتقداتك الأرضية؟ محتوى يتسق وآخر لا يتسق مع المعتقدات التي كانت لدي في وقت تجربتي. كان لدي معتقد مسيحي نموذجي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. تغييرات كبيرة في حياتي. ومرة أخرى، ببساطة، أؤمن بالقاعدة الذهبية وأطبقها كما هو موضح أعلاه.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لا.

هل صادفت أو تعرفت على أي كائنات عاشت سابقًا على الأرض موصوفة بالاسم في الأديان (على سبيل المثال: يسوع، محمد، بوذا... إلخ)؟ لا. ما من أيقونات دينية ولا عائلة سابقة. فقط أنا والنور.

خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن الوجود قبل الولادة؟ لا. كانت تجربتي مع حياة سابقة أثناء تلقيح الجدري. لدي جين معيب من جانب والدتي من الأسرة. دائمًا ما كان يغمى عليَّ من الجرعات. وقد كان هذا مختلفًا. حدث ذلك في الصف الخامس. وهذه قصة أخرى رغم ذلك.

خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن الترابط الكوني أو الوحدانية؟ نعم. لا شيء سوى تلك القاعدة الذهبية.

خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن وجود الله؟ نعم. إن الشعور بأنك "حب'' هو أمر واضح للغاية. فالأمر ليس مجرد انقطاع للأكسجين عن الدماغ.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ غير مؤكَّد. منذ خمسة عشر عامًا أو نحو ذلك، سقطت من ارتفاع خمسة وعشرين قدمًا من سلة حبوب. ولم ينتج عن ذلك تجربة اقتراب من الموت. كنت فاقدًا للوعي لفترة من الوقت. وبمجرد أن استعدت وعيي سمعت صوتًا يقول: "سيكون من العار ألا تأخذ هذه المعلومات معك". وفكرت في أن هذا يعني أنه بدلاً من الموت تقريبًا دون مشاركة ما تعلمته، يجب أن أساعد الآخرين بطريقة ما على التأقلم عند مواجهة الموت. ومنذ ذلك الحين، شاركت ما أعرفه مع عدد قليل فقط. في الغالب مع الأشخاص المصابين بمرض عضال. وأعتقد أنني ساعدتهم. وما زلت أعتقد أن معرفتي بالتجربة السلبية قد تكون مفيدة لبعض الناس.

خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن معنى الحياة؟ نعم. كنت أكثر من طرح سؤالي الثاني على النور. كيف يمكنني خدمتك. أشعر أن حصولي على التجربة السلبية والإيجابية، مكنني بطريقة ما من مساعدة الآخرين الذين مروا بتجارب مروعة حيث فهموا أنها لا تدوم إلى الأبد. وأنه يمكن التغلب على الخوف من الموت بناءً على هذه الحادثة. لدينا فرص أكثر من مجرد فرصة واحدة.

خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن الحياة الآخرة؟ غير مؤكَّد، نعم. بعد سنوات عديدة من التفكير. إن التواضع مهم للغاية. والسؤال الحقيقي حول كيفية الوصول إلى "الجنة" بسيط للغاية بحيث لا يمكن فهمه من قبل معظم الناس. فقط عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك.

هل اكتسبت معلومات عن كيفية عيش حياتنا؟ غير مؤكَّد. فقط تلك الرغبة في مساعدة الآخرين إن أمكن.

خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن صعوبات الحياة، التحديات والمصاعب؟ نعم. عندما توفيت ابنتي الصغيرة بين ذراعينا، كانت المعرفة بالمكان الذي انتقلت إليه تلك الروح الصغيرة هدية عظيمة. تحمل هذه "المعرفة" راحة مذهلة. كان الأمر صعبًا جدًّا على زوجتي، يمكن للمرء أن يتفهم عاطفة الأمومة.

خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن المحبة؟ غير مؤكَّد. إن النور حب.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ غير مؤكَّد. العديد من التغييرات من المعتقدات الدينية إلى الفضول تجاه السلوك البشري. ليس لدي دين حاليًّا، إلا أن روحانيتي قوية وآمل أن تساعد الآخرين. أعتقد أن زوجتي ستوافقني في ذلك.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. قد يكون هذا سؤالاً جيدًا بالنسبة لعلاقتي بزوجتي. كنا نتواعد في ذلك الوقت وكانت تعرفني قبل الأحداث وبعدها. قد يكون الأمر صعبًا في العلاقة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. يمكنني التعبير عن مراحل الوصول إلى النور وشرحها. ولكن بمجرد الوصول إليه، من الصعب جدًّا وصف الأمر بالمصطلحات البشرية. سيكون ذلك أشبه بوصفك لما يعنيه أن تكون الله.

ما مدى دقة تذكرك للتجربة مقارنة بأحداث الحياة الأخرى التي حدثت في وقت قريب من التجربة؟ أتذكر التجربة بشكل أكثر دقة من أحداث الحياة الأخرى التي حدثت في وقت قريب من التجربة.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ فقط أشعر أنني محظوظ للغاية كوني مررت بهذه التجربة الأخيرة. إن لم تحدث لي، كان الموت سيرعبني ببساطة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أتحدث عنها مع الأشخاص المصابين بأمراض مميتة. لقد شكرني أفراد الأسرة لمساعدتي في تخفيف قلقهم بشأن الموت. فسرتها كذلك لأشخاص فقدوا أحد أحبائهم. لم أشارك التجربة مع الكثيرين لأنه من الصعب البدء في الموضوع.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ غير مؤكَّد. عندما أفقد وعيي نتيجة جرعة أو إجراء طبي آخر. يجعلني هذا أفكر في ذلك الشعور المألوف والمريح بالخدر في ذلك الفراغ الرمادي، بينما لا أزال مدركًا للأشخاص من حولي. إنني أعاني من هبوط حاد في ضغط الدم في مثل هذه الأوقات. أعتقد أنه ربما كان لدي تجربة سابقة في عمر ١٣ شهرًا أثناء عملية فتق في عام ١٩٥٥. أخبر الجراحون والدتي أنهم "فقدوني". فأغمي عليها.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لقد شاركت في هذا البحث عن تجربة الاقتراب من الموت منذ سنوات عديدة. أعاد كتاب كتبته امرأة عن تجربة سلبية إشعال اهتمامي بمساعدتها على فهم سبب حدوثها.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ ما من شيء يمكنني التفكير فيه.




وصف التجربة 2241:

لقد قضيت سنوات في محاولة لتلخيص هذه التجارب. كانت التجربة الأولى مختصرة وغامضة ولم أتذكر منها الكثير. وقد كانت لدي بعض الأحلام عن النور لكنها تلاشت. أتذكر خروجي من التخدير خائفًا جدًّا.

وكانت التجربة الثانية مؤلمة وأكثر حدة. فقد كانت مراحلها الأولية مألوفة بشكل غريب حيث تمكنت من تذكر الفراغ الرمادي، والإحساس بالحركة، وعدم وجود شكل بشري، والشعور بالوحدة الشديدة. وفي هذه التجربة كان هناك نور، وانجذاب إليه بشكل أسرع وأسرع، لكنني لم أكن مستعدًا للدخول وشهدت رفضًا رهيبًا وسقوطًا مريعًا بعيدًا بعيدًا. شعرت بفقدان كامل للروح. لقد أصابني الهلع عند إفاقتي من التخدير أثناء الجراحة. فلاحظ طبيب الأسنان ما حدث وبدا قلقًا إلى حد ما. لقد أثارت هذه التجربة فضولي الشديد تجاه الدين والفلسفة والميتافيزيقا والإدراك الحسي الخاص وما إلى ذلك.

في التجربة الثالثة، كنت مرة أخرى على دراية بالفراغ الرمادي، والشعور بالوحدة، وعدم وجود شكل بشري. وبأنني كنت هناك من قبل. كنت أعلم أن النور والنفق سيظهران، لكن مرة أخرى فشلت في الوصول إلى النفق وكنت لا أزال غير قادر على الدخول. وكلما اقتربت أكثر فأكثر، لم أستطع التحكم في أفكاري حول ماهية النور بالضبط، وكان لدي الشك، والخوف، والسقوط المريع مرة أخرى.

ومرة أخرى، أيقظتني تلك التجربة المروعة أثناء العملية الطبية. كان أطباء الأسنان قلقين بشأن رد فعلي بما يكفي لتوقيفي بوصفي مريضًا. وقبل تجربتي الأخيرة، كنت قد درست الدين والفلسفة وحتى علم الفيزياء بحثًا عن إجابات. ولكن لم تكن هناك معلومات متاحة في العام ١٩٧١. وبالتالي لم يكن لدي أدنى فكرة عما كان يحدث.

أخذتني والدتي إلى طبيب أسنان مختلف. وقد كان غير مدرك لتاريخي تمامًا. لم أكن متأكدًا مما كان يحدث لي في ذلك الوقت، لم يكن لدي أي علم بتجارب الاقتراب من الموت، لكنني شعرت بالاستعداد إلى حد ما هذه المرة. كان كل شيء متوقعًا وقد حدث بالضبط - الفراغ الرمادي والضوء والنفق. لقد فشلت مرة أخرى. وهذه المرة عاود الضوء الظهور. ومع الكثير من التواضع والشعور بالشرف والفخر لمجرد أن أكون في حضرته، تعرفت عليه بوصفه إلهًا. تم نقلي على الفور إلى النور. وهذا هو المكان الذي يصعب فيه إيجاد الكلمات المناسبة لوصف كونك متحدًا مع النور. يبدو الأمر كما لو أنني أستطيع أن أصف ما حدث من قبل بمصطلحات إنسانية، لكن الكلمات تفشل في وصف هذه الوحدة. يمكنني تذكر ذلك الشعور بالضحك الهستيري، وليس ضحكًا جسديًّا، بل طاقة نقية من شأنها أن تجعل المرء يشعر بذلك الشعور الجيد، كما أتذكر التكرار مرارًا وتكرارًا "هل هذا كل ما في الأمر؟" و"ما الذي يمكنني فعله لأكون معك؟" (بعد إخفاقاتي) و"كيف يمكنني خدمتك؟". لقد كانت ذلك رائعًا.

في ذلك الوقت، كان طبيب الأسنان يهزني بعنف وبجنون من كتفي ويتوسل إليَّ لفتح عينيَّ. سمعت صوته الذي كان أشبه بصوت المسبار وقد شتت انتباهي عن المكان الذي كنت فيه. لقد كان مجرد صوت صافرة ولكنه انخفض إلى مستوى التغريد، ثم اتضح في النهاية أنه صوت صراخ طبيب الأسنان. لقد كنت سعيدًا في ذلك المكان الذي كنت فيه، لكن بدا أن طبيب الأسنان كان مسعورًا وخائفًا للغاية، وكانت الممرضة تسحب الإبرة من ذراعي على عجل. كان بإمكان والدتي وآخرين سماع صراخ طبيب الأسنان من غرفة الانتظار. وهذه هي اللحظة الأخيرة التي لم أرجع بعدها ولم يتم تخديري منذ ذلك الحين.

لقد قضيت ساعات طويلة في هذا المجال لفرز هذه الأحداث. استغرق الأمر سنوات عديدة. أشعر الآن أنني أفهم كيف يعمل. لقد توصلت إلى استنتاج مفاده أن الأمر بسيط للغاية بحيث لا يفهمه معظم الناس. نحن ببساطة "نحكم" على أنفسنا من حيث القدرة على الثقة الكاملة في هذا الضوء. وهذا جيد. فبدون تلك الثقة، أو الإيمان، هناك تجربة اقتراب من الموت سلبية وحصلت على القليل منها. وبهذه المعرفة أنا مقتنع بأن لدينا الكثير من الفرص، وليس فرصة واحدة فقط كما يبدو يصحبها السقوط بعيدًا. وهذه هي معرفتي بتجربة الاقتراب من الموت السلبية. إن الله محب ومتسامح تمامًا. ومعرفتي بتجربة الاقتراب من الموت الإيجابية بسيطة للغاية. أشعر الآن أنني أستطيع رؤية ذلك النور في كل شخص أقابله. القاعدة الذهبية هي معاملة الآخرين كما تحب أن يعاملوك. وسأضيف أنه لم تكن هناك أيقونات أو كائنات دينية. الشيئان الوحيدان اللذان كانا هناك هما أنا والنور. إن هدفي في الحياة هو العودة هناك.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٧١، ١٩٧٢، ١٩٧٣، ١٩٧٤.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، جراحة ذات صلة. رد فعل تحسسي. كان لدي رد فعل تحسسي تجاه التخدير وتوقفت عن التنفس أثناء الجراحة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. أتذكر التجارب بشكل أكثر دقة من أحداث الحياة الأخرى التي حدثت في نفس الوقت تقريبًا. كانت التجارب بمثابة إعلان روحي وتغيير للحياة. أن أكون واحدًا مع ذلك النور هو أعلى مستوى من الوعي يمكنني بلوغه. لا يمكن مقارنته بوعي الحياة اليومية.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ حالما دخلت الفراغ الرمادي، وعندما تم نقلي إلى النور.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لا يسعني إلا أن أفترض أن الوقت أصبح سريع الزوال. يبدو أن الوقت لا يهم. كان صوت المسبار الأول أثناء وجودي في الضوء مشتتًا، مثل الضجيج. وعندما انخفض ووضح، كان صوت طبيب الأسنان يتوسل إليَّ. يبدو أن هذا يحيرني دائمًا. كما لو كنت متأنيًّا جدًّا، لدرجة أن مناشداته الأولى بدت مثل المسبار.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. أعتقد أن الرؤية بعيون بشرية تختلف عن الرؤية دون جسد. على سبيل المثال، لا ترى يدًا أمامك ولا جسدًا على الإطلاق، مجرد شعور بالذات وبأنك تطفو في فراغ رمادي بمفردك. لم أكن أنظر من خلال عيني البشريتين. كنت مدركًا تمامًا لعدم وجود شكل بشري. في الواقع لم تكن هناك طريقة لإخفاء أفكارك.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. سمعت بلا أذنين. كانت الأصوات غريبة تمامًا ولا يمكن وصفها.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لم يدم الفراغ الرمادي طويلاً. حدثت تجربة النفق بعد الفراغ. وعندما ظهر النور، انجذبت إليه على الفور بشكل أسرع وأسرع واضطررت إلى اتخاذ قرار بعد ذلك بشأن ماهية هذا النور. كان الأمر أشبه بالتحرك عبر نفق برفقة نور يكبر شيئًا فشيئًا. لم يتح لي الكثير من الوقت لاتخاذ القرار.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. أشعر أن أي فك تشفير بشري مثل الكائنات أو الرموز الدينية، يعني أنك ما زلت في العالم المادي ولكن يبدو أن هذا اعتقاد لا يحظى بشعبية. لم تكن هناك أيقونات دينية أو عائلة سابقة. كنا فقط أنا والضوء. وبمجرد دخولك هذا الضوء، يتكشف لك كل شيء وهذا شعور رائع حقًّا. من الصعب شرح ما تم الكشف عنه في ذلك الجزء من الثانية. أنا شخصيًّا أتذكر ذلك من الناحية النظرية فقط، لكني الآن أرى هذا الضوء في كل شخص أقابله وأطبق القاعدة الذهبية.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. في البداية، اعتقدت أن فضولي هو ما دفعني إلى هذا الضوء. ولاحقًا، أدركت أنني كنت منجذبًا إليه. كان الأمر كما لو كنت في بئر عميق، أنظر متفحصًا هذا الضوء وأنظر إلى ما كان موجودًا "في الخارج". لقد "شعرت" بالحب بعد أن دخلت فيه. وهذه كانت مجرد تجارب شخصية بالطبع. حدث السقوط الرهيب بعيدًا عندما فشلت في دخول النور. في الجوهر، لا يحكم على المرء؛ فمسألة الإيمان بما يمثله هذا الضوء شخصية للغاية. يبدو أن الأفكار لا يمكن إخفاؤها عندما نتحرر من أجسادنا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية، شعرت أني في فراغ، عزلة شديدة. لم يكن هناك من يجيب على أسئلة مثل مكاني ولماذا أنا هنا. لقد أصابني النفق بقلق شديد لأنني كنت أسرع باتجاه ضوء لا أعرف ماهيته، وشعرت بعدم اليقين وعدم الارتياح حيث لم يكن هناك متسع من الوقت لاتخاذ قرار. ثم انتابني الفضول عند ظهور النور، ثم الشك الذي تبعه السقوط والعذاب. لقد كان أمرًا مخيفًا للغاية ذكرني بالعويل وصرير الأسنان في الكتاب المقدس. عانيت من شعور رهيب بالفشل وخشيت فقدان الروح إلى الأبد. كان الأمر كما لو أنني منحت فرصتي الوحيدة والفريدة لأكون مع الله، وفجرتها. كان الأمر مؤلمًا جدًّا لدرجة أنني استيقظت أثناء الجراحة. كانت الوحدانية مع النور نشوة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. ليست كثيرة كاستعراض للصور، ولكن مكثفة كفكرة أن الضوء جيد أو سيئ. تعلمت الحب المطلق والكامل والقبول المطلق بنهاية حياتي البشرية. وبالتالي لم أعد أشعر بالخوف من الموت وهذا يجعل الحياة أكثر إمتاعًا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لا شيء مهم، مجرد أشياء بسيطة ولا أقضي الكثير من الوقت في تأملها. إنها نظرية أخرى لا تحظى بشعبية بالنسبة لي، تربط تجربة الاقتراب من الموت الحقيقية بالأحداث المستقبلية والشفاء الإيماني، وما إلى ذلك. إن الرسالة هي كل ما يهم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. يمثل الضوء في نهاية النفق حدًّا. لا يمكنك المضي قدمًا مع ذلك النور إذا لم تتمكن من دخول هذا الضوء. هناك نوع من الاختبار. وصلت إلى تلك الحدود وفي البداية لم يسمح لي بالعبور، أو تم "إرجاعي" رغمًا عني. وبينما كنت أسرع نحوه، كان لدي العديد من الأسئلة مثل "هل هذا الموت؟" أو "إذا ذهبت إلى هناك، هل يمكنني العودة؟" بالنسبة لي، بدأت الحدود هناك وكنت مرتابًا على الدوام. لدخول ذلك النور لا بد من اجتياز الحد الفاصل بين الحياة والموت. وبمجرد وصولي إلى هناك، لم أرغب في العودة. لقد انجذبت إلى الوراء من قبل طبيب أسنان مسعور وهستيري وهو يصرخ ويهزني. لقد أعادني من طريق طويل إلى الوراء.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل. كاثوليكي لكن لست متدينًا.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. حدثت تغيرات كثيرة من المعتقدات الدينية إلى الفضول تجاه السلوك البشري. لقد نشأت كاثوليكيًّا ولكني لا أنتمي إلى أي دين منظم الآن، وليس لدي رغبة في الانضمام إلى أحد الأديان. إن روحانيتي قوية وآمل أن تفيدني، أنا ببساطة أتبع القاعدة الذهبية.

ما هو دينك الآن؟ معتدل. لا شيء.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. حدثت تغيرات كثيرة من المعتقدات الدينية إلى الفضول تجاه السلوك البشري. لقد نشأت كاثوليكيًّا ولكني لا أنتمي إلى أي دين منظم الآن، وليس لدي رغبة في الانضمام إلى أحد الأديان. إن روحانيتي قوية وآمل أن تفيدني، أنا ببساطة أتبع القاعدة الذهبية.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. لقد فهمت كل شيء عن الكون لكنني لا أتذكر الكثير. ربما ليس من المفترض أن أتذكر. إن النور حب. الشعور بأنك "حب" لا يحتاج إلى شرح. لا يقتصر الأمر على نقص الأكسجين في الدماغ. كل شخص لديه القدرة على الحب. الله في الداخل وليس "في الخارج" في أي مكان. بعد سنوات عديدة من التفكير، أدركت أن التواضع مهم للغاية وأن السؤال الحقيقي عن كيفية الوصول إلى "الجنة" بسيط للغاية لدرجة أنه لا يمكن فهمه من قبل معظم الناس. فقط عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك. عندما توفيت ابنتي الصغيرة بين ذراعينا، كانت معرفة أين ذهبت تلك الروح الصغيرة نعمة عظيمة. توجد راحة في هذه "المعرفة". كان الأمر صعبًا جدًّا على زوجتي، كما يمكن للمرء أن يتفهم.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. قد يكون هذا سؤالاً جيدًا بالنسبة لعلاقتي بزوجتي. كنا نتواعد في ذلك الوقت وكانت تعرفني قبل الأحداث وبعدها. قد يكون الأمر صعبًا في العلاقة سيما وأن زوجتي على دراية كبيرة بالتغييرات. يبدو أن الزواج صعب في بعض الأحيان ويتعلق هذا الأمر مباشرة بتجاربي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. قبل تجربة النور، استغرق الأمر مني سنوات للفرز. واستغرق الأمر وقتًا أطول لوصف تجربة النور نفسها، حيث كان من الصعب الحصول على الكلمات لوصفه. يمكنني التعبير عن مراحل الوصول إليه وشرحها. ولكن بمجرد الوصول إليه، من الصعب جدًّا وصفه بالمصطلحات البشرية. سيكون ذلك أشبه بوصفك لما يعنيه أن تكون الله.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. خضعت لعملية جراحية في سن ١٣ - ١٨ شهرًا بسبب فتق، وربما كانت تلك أول تجربة لي في الاقتراب من الموت. كان ذلك في عام ١٩٥٥.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ فقط أشعر أنني محظوظ جدًّا بهذه الحادثة الأخيرة. لولاها، يمكنني ببساطة أن أكون من ضمن أولئك الذين يخشون الموت. إن التجربة برمتها مهمة بالنسبة لي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد بضع سنوات شاركتها مع بعض الأصدقاء، وكذلك عند التحدث مع المرضى الميؤوس من شفائهم. لقد شكرني أفراد الأسرة على مساعدتهم في تقليص خوفهم من الموت، وكذلك شكرني آخرون عندما شرحت العملية المتعلقة بوفاة أحد أفراد أسرتهم. لم أشارك التجربة كثيرًا على الرغم من ذلك، لأنه من الصعب طرحها. وعندما تفتحت ذهنيًّا، شاركتها بشكل أكثر انفتاحًا. أظهر البعض اهتمامًا والبعض الآخر لم يفعل.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. لطالما واجهت مشاكل مع الحقن. فبمجرد أن أفقد ضغط الدم ثم الوعي بعد أخذ حقنة أو أي إجراء آخر، يتسبب ذلك في حصولي على ذلك الشعور بالخدر المريح في ذلك الفراغ الرمادي، لكن أكون لا أزال على علم بمن حولي. كتبت ابنة أخي ورقة جامعية عن حالتي، فهي طبيبة أسنان. لدي جين معيب من جانب والدتي في الأسرة، لذلك لن تعالجني ابنة أخي. أسفرت حادثة واحدة، عندما كان عمري ١٠ سنوات وأثناء تلقيح الجدري، عن حدث مؤلم سابق في الحياة، لكن كان هذا نوعًا مختلفًا من الحوادث التي وقعت في تجربة الاقتراب من الموت.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ أعتقد أنه ربما كانت لدي تجربة سابقة في سن ١٣ - ١٨ شهرًا. خلال عملية فتق في عام ١٩٥٥، حيث أخبر الجراحون والدتي أنهم "فقدوني". وقد أدى ذلك إلى وفاتها. وعلى ما يبدو، تعافيت. لقد اتصلت بمؤسسة أبحاث تجربة الاقتراب من الموت منذ بضع سنوات. أعتقد أن هذا السؤال يبدو وكأنه يضغط علي. من الناحية النظرية، إذا عرف المرء ما يهم معرفته عن الموت، وما يحدث بعده، فماذا سيفعل المرء بهذه المعرفة؟ أيضًا، قبل قبولي في ذلك النور، أتذكر السؤال الأولي، "بعد كل تلك الإخفاقات، ما الذي يمكنني فعله لأكون معك؟" و"كيف يمكنني خدمتك؟" إن ذلك الجانب الخدمي يحيرني دائمًا. أشعر الآن أنه إذا كان بإمكاني مساعدة شخص واحد فقط يعاني من تجربة سلبية، وطمأنته بأن كل شيء على ما يرام وأنك ستحصل على فرصة أخرى، فستكون هذه خدمتي. إنني أتذكر السقوط من ارتفاع ٢٠ - ٢٥ قدمًا من سلة الحبوب ذات مرة. وهذا لم ينتج عنه تجربة اقتراب من الموت. لكنني أتذكر أنني كنت أفكر/أسمع صوتًا قبل أن أستعد وعيي، مما جعلني أدرك أنه سيكون من العار ألا أشارك هذه المعرفة قبل وفاتي. لم أكن أفكر في عائلتي أو نفسي ولكن كنت أفكر فقط في هذه المعرفة. أعتقد أن هذه كانت دعوة للاستيقاظ. منذ ذلك الحين، قمت بمشاركتها مع عدد قليل (معظمهم من المرضى الميؤوس من شفائهم) وأعتقد أنني ساعدتهم. وما زلت أعتقد أن معرفتي بالتجربة السلبية قد تكون مفيدة للبعض.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا أستحضر شيئًا.



وصف التجربة 287:

حدثت أول تجربة لي في سنة 1971 عندما أفقت من التخدير كنت خائفًا للغاية، ولا أتذكر الكثير ما حدث فيها. في سنة 1972 خضعت لنفس الإجراء لدى نفس طبيب الأسنان، عندما أعطوني العقار دخلت ذلك الفراغ. شعرت بالتباطؤ في هذا الفراغ الرمادي، كنت وحيدًا جدًا، لا أحد يجيب على أسئلتي، “أين أنا؟ ماذا افعل هنا؟” لا يوجد وعي بجسدي. وفجأة يظهر نور. فأذهب إليه على الفور. لدي إحساس بالسرعة وبالاندفاع نحو النور. أتذكر أنني كنت أفكر، ماذا لو كان هذا هو الموت. ماذا لو ذهبت إلى هناك ولم أستطع العودة. وفي نفس الجزء من الثانية الذي فكرت فيه في هذه الفكرة كان السقوط يحدث. الجحيم والبكاء وصرير الأسنان، وإدراك أنك فقدت فرصتك في أن تكون مع الله. الفشل الأبدي. لقد أفقت من التخدير أثناء الجراحة وأنا خائف. فقد تذكرت بعض ما حدث.

في سنة 1973، مرة أخرى عند نفس طبيب الأسنان، أعطاني نفس العقار، فرجعت إلى الفراغ. أدركت أنني كنت هنا من قبل. يظهر النور مرة أخرى. لا أتردد في الذهاب إليه. بدأت اقترب من النور. وفجأة بدأت أفكر: "ماذا لو كانت هذه خدعة؟ ماذا لو كان هذا الأمر سيئا؟". كنت في موقف مخيف للغاية. وفجأة! أسقط بعيدًا. من الصعب وصف هذا الجحيم. مرة أخرى أفقت من التخدير وأنا خائف للغاية. كنت أتذكر كل شيء. بدأت بدراسة الأديان والفلسفة، خاصة وصف الله دائمًا بالنور. بعد ذلك، رفض طبيب الأسنان معالجتي.

في سنة 1974 أخذتني والدتي إلى طبيب أسنان آخر. في ذلك الوقت لم أكن أدرك ما الذي كان يحدث. لم يكن طبيب الأسنان على علم برد فعلي التحسسي على الإطلاق. لذلك مرة أخرى عندما أعطي العقار، وجدتني في الفراغ. كنت على دراية تامة الآن بهذا الأمر وبما سيحدث. مرة أخرى النور. اندفعت نحوه مرة أخرى محاولًا وضع كامل ثقتي في ماهية هذا النور. مرة أخرى أفشل. ثم أعود إلى الفراغ. يظهر النور مرة أخرى. لكن بدلًا من الذهاب إلى النور، أقوم بإظهار نفسي في حضور النور وأتوسل إليه: “ما الذي يمكنني فعله لأكون معك؟ كيف يمكنني أن أخدمك؟”. وفجأة وجدتني مع الله. أستطيع أن أتذكر أنني كنت أضحك بشكل هستيري، ليس ضحك بطريقة جسدية، ولكن بفعل الدافع الذي يجعلك تشعر بكل هذه السعادة. أستطيع أن أتذكر أنني كررت مراراً وتكراراً: “هل هذا هو كل شيء؟”. ثم فجأة ظهر صوت سونار مزعج. كان الصوت يشتتني. ثم أصبح أكثر تنغيمًا وبمرور الوقت تحول إلى صوت طبيب الأسنان الخائف والمرتعب. أمسكني الطبيب من كتفي كان يصرخ في وجهي بشكل محموم ويطلب مني فتح عيني. بينما كانت الممرضة تحاول سحب الإبرة من ذراعي. لحظة حرجة للغاية. أتذكر كل شيء حدث في هذه التجربة. لقد تعلمت التواضع الحقيقي وأصبحت أقدره الآن.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 1971-72-73-74 ربما في عام 1956

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. خضعت لجراحة. رد فعل تحسسي. انخفاض حاد في ضغط الدم. توقفت عن التنفس.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ محتوى إيجابي.

هل هناك أي دواء أو مخدرات يمكن أن تكون مساهمة في التجربة؟ نعم. رد فعل تحسسي تجاه بنتوثال الصوديوم.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لم يكن لي شكل مادي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ شعرت بالوعي الشديد والانتباه الشديد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. أجد صعوبة في وصف الفراغ والنفق والنور كشيء مكاني أو زماني.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. انظر السرد الرئيسي.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. فقط النور. هل يعتبر الله كائنا؟ أنا فقط أمزح.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. انظر السرد الرئيسي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ من الفشل الأبدي التام إلى الشعور الكامل بالحب. لقد واجهت كليهما.

كان هل بدأت بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. لقد توصلت إلى نتيجة مفادها أن الأمر بسيط جدًا، ومن الصعب شرحه. إنه مجرد الحب.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ التواضع والتواضع. أصبحت الآن أرى هذا النور في كل شخص أقابله.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. ذهبت إلى النور عن طيب خاطر. عرفت أنه سيكون نورًا طيبًا. فقط لم أكن متأكدا من كيفية الذهاب إليه.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك الآن؟ لا شيء

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. تمامًا كما يشعر معظم الذين مروا بتجارب الاقتراب من الموت بأنهم رائعون في الحياة.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أنظر الشرح أعلاه.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أجد صعوبة في قبول الجشع والكراهية والظلم. اعتبر نفسي وكيل ديني حر. تركت الزراعة كنوع من الاحتجاج.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لم تكن هناك أي معلومات متاحة حول هذا الموضوع في أوائل السبعينيات. في الغالب احتفظت بالمعلومات لنفسي حتى فهمت تمامًا ما كان يحدث.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. في الغالب هبتي هي المعرفة. لقد حان الوقت كي أشارك هذه العارف مع الآخرين. يجب أن أجري عملية جراحية في الفم مرة أخرى قريبًا وأعرف ما سيحدث. أشعر أنه ليس من الإنصاف أن أذهب وآخذ هذه المعارف معي.

هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الوجود مع النور. الشك في النور.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. بالنسبة للبعض كانت هذه التجارب مهمة جدًا لهم. بالنسبة للآخرين كانت مجرد محادثة مثيرة للاهتمام.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. لقد أخافت الأطباء طوال حياتي بسبب رد فعلي التحسسي السيئ تجاه الحقن واختبارات الدم وما إلى ذلك.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ هل هناك أي اختبارات شارك فيها شخص يعرف متى سيعود إلى تجربة الاقتراب من الموت هذه. أعلم أنني سوف أمر بتجربة اقتراب من الموت عندما أخضع للجراحة.

هل هناك أي أسئلة أخرى للمساعدة في توصيل تجربتك؟ أحضر اجتماعات الرابطة الدولية لدراسات الاقتراب من الموت (IANDS) في سانت لويس على أمل الحصول على إجابات لأسئلتي. أشعر أن هذا هو سبب تواصلي معكم. لقد كنت مترددًا للغاية في الماضي بشأن التواصل معكم.