تجربة جودي پي في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد مررت بتجربة اقتراب من الموت بعد ولادة ابني. كنت أعاني من مشاكل طوال فترة الحمل. قيل لي في البداية أنني أجهضت. ثم بعد ستة أسابيع ومن خلال الموجات فوق الصوتية اكتشفت أنني مازلت حاملاً. قال فني الموجات فوق الصوتية أن هناك نبضًا في القلب. وكان ذلك الحدث معجزة في حد ذاته! اكتشفت من خلال الموجات فوق الصوتية أنني مصابة بالمشيمة المنزاحة وأن توأم جنيني على الأرجح قد أجهض. في حالة المشيمة المنزاحة إذا بدأتِ بالنزيف، فلديكِ ساعة واحدة أو أقل للوصول إلى المستشفى قبل أن تنزفِ حتى الموت. لذلك تم وضعي في حالة راحة كاملة في الفراش طوال فترة الحمل.

راودني شعور عميق خلال فترة حملي بأنني سأموت. لقد عرفت وحسبت. أخبرت زوجي وصديقتي بذلك. لقد كان شعورًا غامرًا اجتاحني في مناسبتين مختلفتين. لم أكن خائفة. أنا فقط عرفت أنني سأموت.

وصلت إلى الأسبوع الثاني والثلاثين من حملي. وفي إحدى الليالي استيقظت للذهاب إلى الحمام ولاحظت وجود دم. أيقظت زوجي واتصل برقم الطوارئ 911. تم نقلي إلى المستشفى. وعندما وصلت إلى المستشفى تم تقييمي. كان النزيف عند حده الأدنى في ذلك الوقت، لذلك قرروا الانتظار حتى يأتي طبيبي في اليوم التالي. قرر الطبيب تأجيل الولادة لأطول فترة ممكنة لأن الوقت لا يزال مبكرًا إلى حد ما للقيام بذلك. ذهبت إلى المستشفى يوم 22 يونيو. وفي 1 يوليو، وهو يوم كندا الوطني، جاء طبيبي إلى الغرفة وقال إننا سنقوم بتوليد الطفل اليوم. كان بصدد السفر في أيام العطلات، وكان طبيب التوليد / أمراض النساء الوحيد في المنطقة. لم يرد أن يغامر بإرسالي إلى مستشفى آخر.

لذلك تم تحضيري لإجراء عملية قيصرية، ثم تم نقلي إلى غرفة العمليات. لقد بدءوا بإعطائي حقنة التخدير في الظهر. وعندها بدأت الأمور تسوء. لقد أعطوني الكثير من حقن التخدير في الظهر، وانخفض ضغط دمي. بدأت أشعر وكأنني سأفقد وعيي وأتقيأ. كنت أشعر طوال هذا بالهدوء والسكينة. شعرت وكأن هناك وجودًا معي يساعدني خلال كل هذا. تمت ولادة ابني. ورأيته للحظة وجيزة قبل أن يتم نقله بعيدًا. لم يكتمل نمو رئتيه، وكان لا يستطيع التنفس بمفرده. كما فقد الكثير من الدماء أيضًا. بعدها عالجني الأطباء واعتقدوا أنهم سيطروا على النزيف. ثم تم نقلي إلى غرفة الإنعاش.

جاء زوجي لرؤيتي. نظرت إليه وقلت له أن هناك خطبًا سيئًا للغاية. كنت أعرف أن الأمور لا تسير على ما يرام. نظرت إليه الممرضة وقالت: "إنها بخير". غادر زوجي ليصعد إلى الطابق العلوي لرؤية ابننا. ثم جاءت الممرضة لتفحصني ووجدتني مستلقية في بركة من الدماء. رأيتها تجري نحو الهاتف وسمعتها تطلب من الطبيب العودة إلى غرفة الإنعاش. رأيت الأطباء يدخلون من الأبواب. بدا الأمر كما لو أن كل شيء كان يحدث بالحركة البطيئة.

بعد ذلك شعرت وكأنني أسقط إلى الخلف وأغادر جسدي. لقد حدث ذلك بسرعة كبيرة. بعدها وجدت نفسي في ظلام دامس ولكني تمكنت من الرؤية. شعرت بسلام لم أشعر به من قبل. سلام تعجز الكلمات عن وصفه. أتذكر أنني كنت أفكر في نفسي وأقول أنا هنا حقًا، عليكِ أن تستمري. كنت لا أزال أنا، بالضبط كما كنت أنا وأنا في جسدي المادي. ثم لاحظت بزاوية عيني وجود نور. يا إلهي، هناك نور حقًا، لقد كنت سعيدة جدًا باكتشاف ذلك النور. كنت أعلم أنني يجب أن أذهب إلى النور. وبمجرد أن فكرت في ذلك، حتى بدأت أتحرك ناحية النور. وعندما اقتربت من النور، تمكنت من رؤية النفق. كنت أعرف أنني يجب أن أذهب إلى هذا النفق. أصبح النور أكثر سطوعًا وإشراقًا، لكن لم يضرني النظر إليه. فقد أحاط بي النور وطمأنني. لم يعتريني أي قلق أو خوف على الإطلاق. كل ما شعرته به كان السلام المطلق وحسب. ثم بدأت في التحرك داخل النفق. كنت أنظر إلى النفق وألاحظ لونه وشكله وملمسه. كما أدركت وجود كيانات في نهاية النفق. وقبل أن أتمكن من الوصول إليهم، قلت لنفسي: "من الأفضل أن امنع نفسي من الذهاب". وفي تلك اللحظة رجعت إلى جسدي. كنت محاطة بالأطباء والممرضات الذين يحاولون انقاذي. بدأت في الانهيار مرة أخرى، لكنني رجعت على الفور.

بمجرد أن استقرت حالتي حتى سألتني إحدى الممرضات إذا كنت قد مررت بتجربة اقتراب من الموت. كنت غير قادرة على التحدث. لكن قلت لها نعم. دون أن أدرك ما حدث لي للتو. نقلوني إلى وحدة العناية المركزة. وهناك نقلوا لي ثلاثة أكياس من الدم في نفس الوقت. كيس في كل ذراع وكيس في رقبتي. كنت انزف الدم بسرعة أكبر مما يعطوني إياه. وفي النهاية حصلت على أربع عشرة وحدة من الدم، ووحدتين من البلازما. بالإضافة إلى النزيف الغزير الذي كنت أعاني منه، كنت أتقيأ بنفس القدر من السوء. كان أعاني من رد فعل تحسسي تجاه أحد الأدوية التي أعطوني إياها. لقد وصل الأمر إلى مرحلة أردت عندها أن أموت. كنت أدعو الله وأرجوه أن يأخذني. لم يعد لدي المزيد من القدرة على القتال للنجاة بحياتي. بدأت أشعر بهذا الشعور بالانزلاق بعيدًا، كنت احتضر. في تلك اللحظة دخلت جارتي وقالت: "جودي، لا تذهبي، فكري في أطفالك. لا تتركيهم". إنها معجزة أن الممرضات سمحوا لها بالدخول إلى وحدة العناية المركزة، التي يقتصر دخولها عادة على أفراد الأسرة المباشرين فقط. كانت جارتي هي من انقذ حياتي!

في تلك الليلة قاموا بإنعاش ابني ديلون مرتين، ولم يعتقدوا أنه سينجو خلال الليل. وتم نقله جواً إلى مستشفى آخر، إلى حضانة الرعاية الخاصة. لم يخبرني الأطباء والممرضات أبدًا بمدى خطورة حالته. تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي وكان يعاني من نوبات. كما أجروا له عمليات نقل دم أيضًا.

خلال هذا الوقت تم نقل والدي إلى مستشفى في البر الرئيسي. لأننا نعيش في جزيرة فانكوفر. توفي والدي يوم 14 يوليو، بعد ثلاثة عشر يومًا من ولادة أبني ديلون. الشيء المذهل هو أنه رغم أن ديلون كان مريضًا للغاية، إلا أنه تم رفعه عن جهاز التنفس الصناعي بعد خمسة أيام فقط، وتم إيقاف أدوية النوبات. تمت إعادة ديلون إلى البيت يوم 13 يوليو، أي قبل وفاة والدي بيوم واحد. والحمد لله أنه كان هناك معي. فقد كنت قريبة جدًا من والدي. لقد توفيت أمي عندما كنت في السابعة من عمري، وقام والدي بتربيتي بمفرده. أعتقد حقًا أن جزءًا من هذه التجربة كان يتعلق بمعرفة إلى أين يتجه والدي. ورغم أنني كنت حزينة جدًا على رحيله، إلا أنني كنت أعرف مكانه، وكنت سعيدة من أجله لأنه كان في سلام.

لقد كان ديلون هو مصدر قوتي خلال كل هذا. أشعر أنني محظوظة جدًا لأنني مررت بهذه التجربة. شكرا لكم على السماح لي بمشاركة تجربتي معكم.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 1 يوليو 1994

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. الولادة. لقد حدث لي نزيف حاد.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. بعد أن عبرت.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بعد أن عبرت.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا لك أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن لدي أي شعور بالوقت.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. في الحياة المادية أعاني من ضعف الرؤية، لكن هناك كانت رؤيتي مثالية، ومن الصعب شرح ذلك.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام الكامل.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. وصلت إلى نقطة في النفق وفكرت أنني يجب أن امنع نفسي من الاستمرار.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية

هل تغيرت ممارساتك الدينية قبل تجربتك؟ نعم. أنا أؤمن بالله وبيسوع المسيح، لكن بدرجة أكبر.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أؤمن بالله وبيسوع المسيح، لكن بدرجة أكبر.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. اكتسبت معرفة، معرفة مطلقة على المستوى الروحي، لكني لا أستطيع التعبير عنها لفظيًا. إنها مجرد معرفة عميقة بروحي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أتحلى بالمزيد من الصبر والتفاهم والتعاطف مع الناس.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. السلام العميق الذي شعرت به. تعجز الكلمات عن وصف ذلك السلام.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. تم انقاذنا من حادث سيارة عندما كنا عائدين إلى المنزل من موعد ما. كان لدي شعور ملح بعدم العودة إلى المنزل الآن. طلبت من زوجي ألا يعود إلى المنزل. وذهبنا في رحلة بالسيارة، وتوقفنا أمام الشاطئ. نظرت إلى السماء وكانت بها سُحب على شكل النفق الذي رأيته عندما مررت بتجربتي. كان هناك أيضًا نور رائع يسطع من خلاله. كنت أعلم أننا لا نستطيع المغادرة حتى ينغلق النفق. وعندما انغلق غادرنا أخيرًا. لقد وقع حادث مروري خطير على الطريق الذي كنا سنسلكه إلى المنزل. وتم إغلاق الطريق السريع بشكل كامل.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ السلام العميق الذي شعرت به، وأننا هناك على نفس الحال كما نحن هنا.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لقد احتجت لفترة؛ استغرق الأمر مني بعض الوقت حتى استوعبه. بدا أنني أتذكر كل يوم المزيد من التجربة. عندما أحكي عن التجربة فإن ذلك يكون عادة مع المرضى الذين فقدوا رفاق حياتهم. لقد تأثروا كثيرًا، ويبدو أن ذلك يمنحهم الأمل في أن أحبائهم مستمرون في الحياة بعد الموت.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ غير مؤكّد. لقد سمعت عنها لكني لم أكن أعرف الكثير عنها.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أعتقد أن مشاركة هذه التجارب مع الآخرين أمر ضروري، وهذا هو الغرض منها. إنها تمنح الناس الأمل في أن هناك حياة بعد الموت.