تجربة خوانيتا م في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد رأيت طفلي الذي ولدته للتو – وشعرت بالحب تجاهه – ثم فقدت الوعي. كنت أسمع الأطباء والممرضات يتحدثون بصدى صوت، وشعرت بالبرد الشديد! توقف صدى الأصوات، وملأ أذني صوت رهيب مزعج للغاية، كان ضجيجًا متسارعًا. لقد أخافني الضجيج وكان لا يطاق، وأردت أن يتوقف – لكني لم أتمكن من تحديد ما كان يحدث لي. كنت "في مكان مظلم"، ثم أدركت أنني كنت في نفق مبطن بدوائر متعددة (رمادية اللون) متحدة المركز. كان جسدي يتحرك بسرعة على طول النفق، وكانت قدماي تمتدان إلى الأمام أولاً (كنت واعية بقدمي، كنت حافية القدمين) لكنهما لم تكونا صلبتان – بل كانت لهما طبيعة لينة أكثر. تركزت عيني على النور الذهبي الجميل الموجود في نهاية النفق والذي كنت أتجه إليه!

وقبل أن أصل إلى النور (لم أدخل إلى النور أبدًا!) ظهر بجانبي ما افترضت أنه "ملاك". في ذلك الوقت كان الضجيج الرهيب الذي كان موجود في أذني قد توقف! لم يكن للملاك أجنحة، لكن كان لديه شعر بني فاتح يصل إلى كتفيه، وكان يرتدي ثوب أبيض سادة. لم يسبق لي أن رأيت هذا الكائن في حياتي من قبل. أتذكر الآن أنني رأيته بجانبي من الخصر إلى الأعلى فقط. لا أتذكر إذا كان "متوهجًا". عندما أتخيله في ذهني الآن، أجد انه لم يكن يتوهج. لقد تواصلنا عن طريق التخاطر فقط وليس بالكلمات. لم أسأل الملاك من هو – لقد استسلمت فقط "للتجربة" أيًا كان الشيء الذي سيحدث بعد ذلك. أظهر لي الكائن "الملائكي" فيلمًا سريعًا عن حياتي عندما كنت طفلة صغيرة ألعب، ثم عندما كنت في المدرسة، ثم عندما أصبحت بالغة. لا يوجد شيء مميز، ولا توبيخ على "الخطايا" التي بالتأكيد ارتكبتها، ولا ذكر لأي دروس كنت بحاجة لأن أتعلمها – فقط نظرة سريعة جدًا. لم تبدو هذه النظرة السريعة على حياتي مهمة، وبعد ذلك عندما تذكرت التجربة بأكملها تساءلت عن سبب عرض هذا الفيلم عليّ! ما هو المغزى؟ ثم سألني الملاك: هل ترغبين في العودة أم الاستمرار والدخول إلى النور؟ (لقد فسرت كلمة "النور" على أنها السماء والله). ثم أضاف: "يمكنك الذهاب إلى النور إذا اخترتِ ذلك!". بعد أن قال هذا فكرت في زوجي "صعب المراس" (المدمن على الكحول)، وفكرت في ابني البكر تومي البالغ من العمر عامين ونصف، وفي الطفل الصغير الرائع الذي ولدته للتو. عندئذ لم يكن لدي أي تردد – فقلت للملاك: "أريد العودة. زوجي يحتاجني وأشعر بحب كبير لطفلاي الصغيرين اللذين بحاجة لي كأم لهما".

وعلى الفور أدركت أنني رجعت إلى هذا العالم، استيقظت وأنا مليئة بالطاقة وبشعور رائع من البهجة لا يمكن وصفه. أتذكر محاولتي رفع نفسي من على السرير – وأنا مفعمة بالطاقة، وأنا أقول للممرضة (التي كانت تبتسم وهي تدفعني لأسفل لأستريح على السرير): "أشعر أنني بحالة جيدة جدًا!"، فأجابت الممرضة: "أنت تشعرين انك بحالة جيدة جدًا لأننا نضخ الدم إليكِ. انظري إلى ذراعكِ". ثم رأيت أنني كنت أخضع لعملية نقل دم. قالت الممرضة: "لقد فقدناكِ تقريبًا". أكد الطبيب أنهم حاولوا إنعاشي ونجحوا في ذلك لأنني "توفيت" لبضع دقائق. وسرعان ما رحل الشعور الرائع، لكن تجربة التواجد في "مكان ما بالقرب من العالم الآخر" لم ترحل. لم يكن هذا حلمًا. لقد كانت تجربة "حقيقية"!

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: "١٢ نوفمبر ١٩٦٣"

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. خضعت لجراحة. الولادة. كنت قد أنجبت طفلي الثاني للتو، ووضعه الطبيب على بطني لأراه – كانت تجربة حب رائعة! ثم فقدت الوعي – لقد قطع الطبيب بضع الفرج (إجراء شق في منطقة العجان — النسيج بين فتحة المهبل وفتحة الشرج — أثناء عملية الولادة)، وأخبرني لاحقًا أنه "قطع وريد في هذه المنطقة دون قصد" – ثم واجهوا صعوبة في العثور الوريد المقطوع، ونزفت داخليًا – وأنني "كدت أن أفقد حياتي بسبب النزيف". سمع زوجي رمز الإنذار الأزرق، ثم ركض الممرضون والفنيون إلى الغرفة ومعهم معدات لإعادة تشغيل قلبي بالصدمات، ولإجراء عمليات نقل الدم لي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. منذ أن التقيت بـ "الكائن الملائكي".

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ منذ أن التقيت بـ "الكائن الملائكي".

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. "عرفت" أنني لم أعد موجودة في جسدي، وأنني كنت في الفضاء "في مكان ما" يؤدي إلى "السماء" والله. لم يكن الوقت ذا أهمية، ولم يمر الوقت في ذهني أبدًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لا أستطيع أن أصف بشكل طبيعي مظهر النور الذي كنت أقترب منه. كان ذهبيًا ومشرقًا جدًا، لكنه لم يؤذي عيني كما يفعل النظر إلى الشمس! كما كانت هناك بعض الشفافية في مظهري أنا والملاك.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت أذناي شديدتي الحساسية للضوضاء الصاخبة التي تعرضت لها في بداية تجربتي. كانت أفكاري عبارة عن: "أنني لا أستطيع تحمل هذا الضجيج - مهما كان!". لذلك شعرت بالارتياح عندما توقفت الضوضاء.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. دوائر متحدة المركز ذات خطوط رفيعة (خطوط لونها رمادي داكن في نفق لونه رمادي فاتح). كلما كنت اتحرك بقدمي إلى الأمام أولاً على طول النفق، كلما أصبح النور الساطع في نهاية النفق أقرب.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلت كائن اعتقد انه ملاكًا "ذكرًا" ظهر بجانبي في النفق، لم يسبق لي أن رأيت هذا الكائن من قبل. التواصل: لقد أظهر لي فيلمًا سريعًا عن حياتي حتى الآن، ثم "قال" لي (تخاطريًا): "هل ترغبين في العودة؟، يمكنك العودة إذا اخترتِ ذلك". كان هذا هو التواصل الوحيد الذي أتذكره.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور مشرق جدًا وذهبي جدًا، ومع ذلك لم يؤذي "عيني" النظر إليه. في أفكاري أدركت أن هذا النور هو العالم الآخر (السماء) حيث يحكم الله.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الخوف (من الضجيج في أذني!). المفاجأة (عند ظهور الكائن الملائكي). الحب (عندما فكرت في طفلاي الصغيرين (أحدهما طفل صغير والآخر طفل حديث الولادة!)). الشعور بالواجب تجاه الزوج صعب المراس (لا أعرف لماذا شعرت بهذه الطريقة!).

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ السعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. كان هذا الجزء من تجربتي عاديًا. لم أتعلم شيئًا من "المراجعة السريعة" لأحداث حياتي (مجرد صور فقط) – لم أشعر بأي مشاعر لأن المراجعة تمت بسرعة كبيرة. لقد شاهدت هذا "الفيلم" القصير بشكل غير عاطفي.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة "لقد نشأت في الكنيسة اللوثرية، ودرست الدين الكاثوليكي وكنت أحضر القداس".

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. أعتقد الآن أننا لا نرقد في "ثبات" عندما نموت، بل ننتقل فورًا إلى الأبعاد التالية. كما أنني أصبحت الآن أكثر وعيًا بـ "الملائكة" التي يرسلها الله لمساعدتنا! أشعر أن هناك الكثير من "المعتقدات" التي صنعها الإنسان في الأديان. لذلك اخترت أن أحافظ على حياة روحية بسيطة – وأن أبتعد عن الطوائف المختلفة بكل قواعدها وأنظمتها ومعتقداتها المتعارضة، بل و"كراهيتها" لبعضها البعض في كثير من الأحيان!

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية "لم أعد أنتمي إلى أي دين منظم. أصلي كثيرًا، وأقرأ الكتاب المقدس وغيره من الكتب الملهمة، وأمارس التأمل، وأسعى إلى أن أكون "روحانية"، (أتعاطف مع جاري) وأعامل الآخرين كما أحب أن يعاملوني. أركز أفكاري على الله على الأقل كل يوم".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعتقد الآن أننا لا نرقد في "ثبات" عندما نموت، بل ننتقل فورًا إلى الأبعاد التالية. كما أنني أصبحت الآن أكثر وعيًا بـ "الملائكة" التي يرسلها الله لمساعدتنا! أشعر أن هناك الكثير من "المعتقدات" التي صنعها الإنسان في الأديان. لذلك اخترت أن أحافظ على حياة روحية بسيطة – وأن أبتعد عن الطوائف المختلفة بكل قواعدها وأنظمتها ومعتقداتها المتعارضة، بل و"كراهيتها" لبعضها البعض في كثير من الأحيان!

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. لقد سعيت دائمًا لأن أكون شخصًا محبًا. ربما فكرت بعد هذه التجربة أكثر في روحانيتي (وليس ديني) وسعيت إلى تحسين نفسي مع الآخرين بحيث أتعامل مع الآخرين (حتى الغرباء منهم) بالطريقة التي أحب أن يعاملوني بها، وكما يقول الكتاب المقدس: "الله محبة"، وقد "عرفت" أن النور الذهبي في نهاية النفق الكئيب كان مملوءًا بالله وبحب الله!

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد رأيت وتواصلت (تخاطريًا) مع روحين بعد التجربة بسنتين. إحداهما كانت والدتي المتوفاة التي عادت لتخبرني أنها تحبني، والأخرى كانت روح أنثوية مجهولة أخبرتني أن حماتي ستموت خلال أربعة أشهر ويجب أن أخبر ابنها (زوجي) وزوجها بذلك حتى يكونوا لطيفين معها! لقد توفيت حماتي بعد أربعة أشهر!

هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ تم الرد على سؤالي بشكل يرضيني. هل هناك "حياة" بعد الموت مباشرة أم أننا "نرقد" في انتظار القيامة؟ لقد اندهشت أيضًا من أنه كان لدي "الاختيار" إما بالذهاب إلى العوالم السماوية أو العودة إلى حياتي الأرضية.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. حكيت لزوجي في نفس اليوم. لقد أخذ "قصتي" على محمل الجد ولم يضحك عليّ. لم أخبر طبيبي أو الممرضات أبدًا. شعرت أنهم سيعتقدون أنني مجنونة! أخبرت والدتي بعد أسبوع. لم تعتقد أنني "مجنونة". بدأت أحكي للآخرين عنها بعد مرور عشر سنوات تقريبًا من حدوثها، واخترت بعناية من أخبرهم بتجربتي، أخبر فقط من اعتقد أنهم يستطيعون "فهم" التجربة ولديهم بالفعل نظرة روحانية للحياة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد قلت كل ما أتذكره!

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أشعر أن الأسئلة غطت جميع جوانب التجربة بشكل جيد للغاية!