تجربة خورخي ر في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كان يوم سبت خلال النهار وكنت في المدرسة. كان ذلك أثناء فترة الاستراحة، وكنت ألعب مثل معظم الأطفال. كنت رفيع البنية عندما كنت صبيًا. أمسكني صديق أكبر حجمًا كان يعاني من السمنة من الخلف، من حول رقبتي ومن مكان بنطالي، ثم بدأ في الركض، كان يسحبني. كنت مريضًا جدًا في تلك السن، وأعاني دائمًا من التهاب اللوزتين والربو. ولهذا السبب بدأت أختنق وأتحول إلى اللون الأرجواني. لم يكن صديقي على علم بذلك. وعندما لاحظ ذلك تركني، هبطت على قدمي، وأذكر أنني نظرت إلى الأرض، ورأيت شيئًا لامعًا يشبه العملة المعدنية. انحنيت لالتقاطه، وفي تلك اللحظة سقطت فاقدًا للوعي.

وجدت نفسي على الفور في ممشى يشبه حديقة عملاقة، وكان هناك نور، الكثير من النور من حولي. شعرت بسلام وهدوء لم أشعر بهما لا من قبل ولا من بعد. كنت أسير على الطريق؛ وكان بإمكاني أن أرى الكثير من النباتات والزهور والأشجار، وما إلى ذلك. وفي نهاية الممشى، رأيت نورا مركزيًا هائلاً، ثم بدا الأمر كما لو أن كيان أعلى كان يستجوبني، ويسألني عما كنت أفعله هناك. كطفل بدأت أشرح له ما حدث للتو. أنني كنت في المدرسة، وأن ذلك كان يوم سبت أثناء النهار وأنني كنت في فترة الاستراحة، وأن صديق من الذين كانوا يلعبون معي ... الخ الخ. وفي تلك اللحظة استيقظت وكنت ممددًا على الأرض على ظهري، وكان جميع أصدقائي من نفس الصف الذين كانوا يلعبون معي موجودين من حولي.

قام بعضهم برفعي، وحملوني ليرشوني بالماء لإنعاشي. لقد كانت تجربة جميلة جدًا لم أخبر أحدًا بها مطلقًا، ولا حتى والديّ. لقد ظلت التجربة محفوظة في ذهني، ولم تبصر النور إلا بعد مرور خمسة وعشرين سنة.

لقد توصلت مؤخرًا إلى استنتاجات حول هذه التجربة الرائعة جعلتني أتساءل عن كل ما كان وكل ما سيكون. تساءلت مرات عديدة عن سبب عدم بقائي هناك، لكن مع مرور الوقت تقبلت أنها كانت تجربة غنية جدًا، وتعلمت أن أتعايش معها. أنا اليوم شخص روحاني للغاية، وأعلم أن هناك شيئًا أفضل بعد هذه الحياة المادية والجسدية، التي نمتلكها جميعًا نحن البشر. أقوم بتحضير نفسي للرحلة، وإنجاز كافة المهام الموكلة إليّ. لدي ثلاثة أطفال؛ وأنا متزوج منذ ما يقرب من عشرين عامًا، وأنا سعيد قدر الإمكان. ما زلت في مرحلة التعلم والاكتشاف؛ لكنني بدأت أو استنرت، وأعتقد أن التجربة التي وصفتها كانت هي الفرصة التي أحتاجها للاستفادة منها. ما لم أعرفه قط هو كم مر عليّ من الوقت خلال تلك التجربة التي ذكرتها. ولا أعرف أيضًا ما إذا كنت كشخص بالغ، نفس الطفل الذي كنته في ذلك الوقت. ليس من السهل شرح كل هذا، لكني أتمنى أن تكون تجربتي قد أفادت.

تحياتي،

خورخي ر.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 1978.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. قبل التجربة كنت أموت، أو شيء من هذا القبيل.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما وجدت نفسي في الحياة الآخرة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما وجدت نفسي في الحياة الآخرة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لا شك أنني انتقلت إلى بُعد آخر أو حياة حقيقية أخرى تنتظرنا بعد هذا البُعد.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت أولي اهتمامًا أكثر لكل ما يحيط بي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. وجدت نفسي على طريق أو ممشى خاص، محاطًا بالنباتات (كان المكان يشبه: الواحة، جنة عدن، حديقة عملاقة، ما إلى ذلك).

هل قابلت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية )؟ نعم. كما شرحت سابقًا، لقد رأيت كائنًا أعلى مني قام باستجوابي .

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. بعيدًا عن النور العادي الذي يراه المرء في الحديقة خلال النهار، فقد رأيت نورًا مركزيًا هائلاً في نهاية الممشى. بدا الأمر كما لو أن كائنًا أعلى كان جالسًا في النهاية، كائنًا منيرًا جدًا. بالإضافة إلى ذلك، فقد استجوبني ذلك الكائن الأعلى حول سبب وجودي في ذلك المكان.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ العديد من العواطف، كما شرحت في الأعلى.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد اكتشفت أن هناك شيئًا أفضل، وأنا أستعد له يومًا بعد يوم.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لا أعلم ولكني أفترض أنه بعد هذه التجربة كنت أميل إلى تعلم أشياء كثيرة غير مألوفة، مثل: الهالة، والريكي، والروحانيات، والغنوص، والطاقة النفسية، والويجا، والقراءة كل يوم، وما إلى ذلك.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. اليوم أنا أؤمن بوجود كائن أعلى، ولا أؤمن بالديانات التي اخترعها الإنسان.

ما هو دينك الآن؟ معتدل

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. اليوم أنا أؤمن بوجود كائن أعلى، ولا أؤمن بالديانات التي اخترعها الإنسان.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. أعتقد أن هذه التجربة علمتني أن أجهز نفسي، وأن أعلم وأحب وأحقق وأتساءل وأطرح العديد من الاستفسارات الأخرى فيما يتعلق بموت هذا الوعاء الذي نسميه جسدًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد سمحت لي التجربة بأن أكون شخصًا أفضل، وأن أفهم من حولي، وأن أعرف أيضًا أن الموت هو بداية حياة أفضل بكثير من هذه الحياة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. يصعب جدًا التعبير عن هذا النوع من التجارب، لأنها قوية للغاية. والكلمات تعجز وفشل، وليس من السهل شرح شيء لا يفهمه الآخرون. (إنهم ينظرون إليك بغرابة، ويعتقدون أنك تختلق الأمر).

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. أعتقد نعم، حيث أنه لا يوجد شيء يخيفني حاليًا، وأحب التحقيق في كل ما هو موجود أو قد يكون موجود. أصبحت حواسي أكثر إدراكًا، ولدي أحلام تنبوئية غريبة أو أحلام تتعلق بنهاية العالم، لكنها ليست وحشية ولا تخيفني. على العكس تمامًا، تتركني هذه الأحلام وأنا في غاية الهدوء والسكينة.

هل هناك جزء أو أجزاء من تجربتك ذات أهمية خاصة أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ التجربة في حد ذاتها مذهلة ومهمة للغاية. يجب أن نعيشها كي نفهمها.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. حدثت تجربتي عندما كنت في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمري تقريبًا. بدأت في سردها لنصف العالم بعد حوالي خمسة وعشرين عامًا من حدوثها. في البداية كان من الصعب أن أروي القصة، لأنني شعرت أنه يُساء فهمي. لكنني اليوم أصبحت لا أهتم كثيرًا، ويسعدني أن أروي القصة وأن أذهل نفسي بها من جديد – وبهذه الطريقة فإنني أيضًا لا أنساها.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أريد أن أبلغ العالم أجمع أننا يجب أن نكون أكثر روحانية، وأن نُعد أنفسنا في هذه الحياة لإنجاز المهام الموكلة إلينا، وبهذه الطريقة سنكون أكثر استعدادًا للرحلة التي تنتظرنا عندما نتخلى عن أوعيتنا التي نسميها أجساد بشرية.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لقد استغرق الأمر بعض الوقت للإجابة على كل الأسئلة، لأنها كاملة جدًا، ولكني أعتقد أن السبب هو أنكم بحاجة لتأكيد المعلومات.