تجربة جوناثان ه‍، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كان العاملون في غرفة العمليات يندفعون من حولي بينما كان جسدي ملقى على الطاولة، كنت أشاهد من زاوية السقف فوقهم على الجانب الآخر من الغرفة. شعرت بالهدوء بشكل ملحوظ وكنت مهتمًّا فقط بالجوانب الفنية لما كانوا يفعلونه. كان الأمر ممتعًا، وتساءلت لماذا كانوا يثيرون الكثير من الضجيج. ثم تزايد ضوء أبيض ساطع فوقي إلى اليسار، مثل شعلة بعيدة تقترب وتزداد سطوعًا. لكنها كانت مربعة وليست مستديرة. ومنجذبًا مثل برادة الحديد إلى مغناطيس ضعيف، بدا لي أنني كنت أتحرك طافيًا نحو هذا الضوء (لا أجد وصفًا أدق من الطفو) وأدركت أن هذا الضوء آت من ممر مربع كنت أدخله. لم أشعر بالذعر أو الخوف، مجرد فضول. ولم يكن الجو باردًا أيضًا، لا يوجد مبرر ليجعله باردًا، كانت درجة الحرارة معتدلة. كنت أتحرك نحو الأعلى بالتدريج كما لو كنت أمشي. كان الصمت المزعج في كل مكان ولكن الجو هادئ.

ثم سمعت صوتًا لم أتعرف عليه من قبل ولكنه صوت ذكري بالتأكيد، قال: "لم يحن الوقت بعد، يمكنك العودة الآن". ولطالما كنت أتساءل، "لماذا؟" و"لأي غرض؟" منذ ذلك الحين!

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٩٣/١/١٠.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، محاولة انتحار. لقد كنت ميتًا سريريًّا على طاولة العمليات، مرتين على ما أذكر.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما هو موصوف أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ من المثير للاهتمام الإجابة عن هذا السؤال. أفضل مقارنة يمكنني التفكير فيها هي الخدمة في أيرلندا الشمالية حيث أكون في أعلى مستويات "الانتباه والاستجابة" خلال العمل الإضافي لكن مستوى التهديد يكون هائلاً. كان الأمر نفسه هنا ولكن دون أي مستوى من التهديد.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كان الأمر برمته خياليًّا، انظر إلى القصة أعلاه.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. شعرت بذات الرؤية الأرضية لكن الضوء كان يحيط بكل شيء حتى وصلت إلى النفق.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لم أسمع صوتًا سوى ذلك الصوت في نهاية التجربة، وكان في مستوى المحادثة العادية.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، انظر إلى القصة أعلاه.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. انظر إلى القصة أعلاه.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الهدوء والفضول والاهتمام والافتتان.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه أو أرجعت بعكس رغبتي.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. لا أعتنق دينًا.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا، وما زلت أعتقد أن التجربة لا علاقة لها بالأمر، وأن الدين مجرد وسيلة للتحكم في البشر.

ما دينك الآن؟ ليبرالي. لا أعتنق دينًا.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا، وما زلت أعتقد أن التجربة لا علاقة لها بالأمر، وأن الدين مجرد وسيلة للتحكم في البشر.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم لم أخبر بالحكمة وراء إعادتي! وما زال هذا الجانب محبطًا لي منذ ذلك الحين. بدت كل هذه التجربة طبيعية إلى حد معقول بالنسبة لي لكن القلة من الأشخاص الذين يعرفونها يعتقدون أنها أمر لا يصدق.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، لقد جعلتني التجربة أقسى بكثير مما كنت عليه من عطف، إذا كان ذلك ممكنًا. وقد بدأت هذه القسوة تتضاءل مؤخرًا، ما أهلني للانضمام إلى العالم الحقيقي. صرت أقل صبرًا وتسامحًا مما مضى. وأكثر إحباطًا وأقل تسامحًا مع الأخطاء. وهذا ليس بالأمر الجيد حقًّا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا. كان من المثير للدهشة أن أشاهد عملية إنعاش جسدي.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم، لقد تحدثت مع جدي المتوفى، وكثيرًا ما أرى أشخاصًا ميتين لا أعرفهم. يبدون سعداء ومشغولين. لقد شاهدت فارسًا يلبس زيًّا كاملاً بينما كان يشرب أمام مدفأة لما بدا وكأنه زمن طويل. يبدو في الغالب أن موقعهم لا يرتبط بموقعي. وأنهم ليسوا في هذه المنطقة الزمنية بأي شكل من الأشكال.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ ذلك السلام الذي لم أشعر به من قبل والذي لم أشعر به منذ ذلك الحين. لطالما أزعجتني الحياة وأجبرتني على ضرورة التوصل إلى حل متسامح. لم أستطع أن أفهم لماذا كانوا يعملون بجد لإنقاذي، الأمر الذي بدا مضيعة لوقتهم المهني.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لا تزعجني هذه التجربة لكنها تزعج الآخرين، لذا صرت أحتفظ بها لنفسي.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. وهذه حقيقتها.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. انظر أعلاه.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا، لم أمت منذ ذلك الحين!