تجربة جون ي، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أثناء وجودي في سيارة الإسعاف، كنت في حالة صدمة، من ألم الحادث الذي أصابني (سقطت من سلم ووقعت بقدمي أولاً على الطريق؛ سحقت وكسرت كاحلي، كعبي، قدمي؛ انفصلت قدمي اليمنى جزئيًّا عن ساقي - كان العظم يبرز والدم يتدفق - استلقيت هناك لمدة ٥ دقائق قبل أن يجدني أحدهم).

تسبب الجمع بين الألم والصدمة وفقدان الدم في تدني علاماتي الحيوية لقد انهرت تمامًا؛ صاح الحاضرون في السائق - "من الأفضل أن تسرع - هذا الرجل لن ينجو!"

وبعد أن سمعت ذلك، أتذكر أنني أصبت بهيستيريا وكنت أبكي. وفي تلك اللحظة أتذكر أنني رأيت ملائكة تطير حول سطح سيارة الإسعاف؛ كانوا يصلون إليَّ كما لو كانوا سيأخذونني إلى السماء - أصبت بالذعر الشديد وأصبحت أقول لنفسي إنني لن أرى زوجتي أبدًا وابني مرة أخرى - بدأت أشاوح بيديَّ من بعيد على الملائكة وأنتهرهم لطردهم بعيدًا عني - كنت خائفًا منهم - لم تكن تجربة ممتعة بالنسبة لي - ثم وصلنا إلى المستشفى ولكن للحظة لم أدرك أنني كنت في المستشفى - ظننت أنه قد تم نقلي إلى مكان آخر - مستشفى في السماء - لم أدرك الأمر حتى رأيت زوجتي حيث أدركت حينها أنني ما زلت على قيد الحياة.

فرصة ثانية بقلم: جون يلافيتش ...

أصبحت أشجار الصنوبر الشاهقة أكثر فخامة،

بفضل كرم أشعة الشمس الذهبية والأمطار اللطيفة.

إن تقطيع الفروع الهشة القديمة سيجعلها تبدو متناسقة،

يمكن أن تبدو أشجار الصنوبر سليمة بعد أن تشذب مرة أخرى.

بينما كنت أشتَم جمال أشجار الصنوبر من جلوسي في الأعلى،

كان لدي شعور غريب أن شيئًا ما يمكن أن ينحرف.

لقد تجاهلت هذه الأفكار غير المؤكدة ورميتها جانبًا

حيث كنت أشعر بالأمان في تلك اللحظة على قمة الشجرة التي أقمت فيها.

كان ذلك يومًا كئيبًا ومتجهمًا ومشؤومًا من أغسطس عام ١٩٩٨.

وفي الأفق البعيد كان يظهر نسيم شمالي شرقي

مغطيًا السماء بصبغة من لون طيف المرمر

ولفترة وجيزة، أصبحت فكرة حيازتي على الأرض مجرد طَلَس.

فتلك النسمات المنبعثة لم تعد لطيفة

كان سقوطي المتهافت على الأرض عرضيًّا فقط.

وبينما كنت مستلقيًا بشكل ملتو على الأغصان التي قمت بقصها للتو

صرخت بصوت عالٍ علي أجد يد شخص لأمسك بها.

حلقت مجموعة من الملائكة فوق المكان وحيتني

في الوقت الذي كان فيه جسدي وروحي يتحرران.

توهجت رؤى عائلتي وأصدقائي مثل أضواء ساطعة،

بينما وصل رسل الله الصغار ليدفعوني إلى الطائرة.

سمعَت مخلصة حارسة منفردة توسلاتي الهستيرية واليائسة؛

وفتحَت عيني على عجائب لم أتوقعها قط.

إن نذر قلبي سيكون متاحًا حتى آخر أنفاسي

لقد حررني رسولي الإلهي من قبضتها.

وبطريقة غريبة نوعًا ما كانت رحلتي -غير المكتملة- إلى الآخرة

بالنسبة لي تمثل عيد الغطاس الذي شجعني على التصور

لا بد أن تكون حياة المرء ممتعة ومليئة بالضحك،

إن إظهار التعاطف مع الآخرين سيكون أفضل قرار أتخذه.

لقد أعطتني روحي الجديدة الكثير من النعم الثمينة.

لقد تعلمت أن أحب الحياة بكل زينتها.

أشكر ذلك الكائن المقدس لأنه طلب مني الرقص،

وأشكره إلى الأبد لمنحي فرصة ثانية.

جون ل ي، ٢٠٠١/٧/١١.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٩٨/٨/٢٧.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. كنت على متن سيارة إسعاف في طريقي إلى المستشفى. قال كل من الحاضرين في الخلف معي إنني لن أنجو. كان ضغط الدم في أدنى مستوياته نسبة لأني عانيت من فقدان هائل للدم - قالوا لو كانت الرحلة أطول بخمس دقائق - لما نجوت.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ إنها أكثر سريالية من تشبيهها بالحلم - لم أحلم أبدًا بأحلام كهذه، لذا لا أربطها بالأحلام - لقد كانت أمرًا مزعجًا للغاية، ولا تشبه تجارب الاقتراب من الموت التي سمعت عنها.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكَّد. في أوقات ما شعرت أن جسدي كان يطفو نحو السماء.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أود القول، نسبة لأنني كنت في حالة صدمة (لقد أدخلوا حقنة في وريدي وربطوني بشاشة مراقبة) كنت فاقدًا للوعي إلى حد ما لفترة من الوقت.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لقد فقدت الإحساس بالوقت - كنت أعتقد أن ساعات قد مرت؛ وفي الواقع، استغرقت الرحلة إلى المستشفى حوالي ١٥ دقيقة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رأيت الملائكة - العديد منهم يطيرون في الجوار.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ غضب؛ حزن عظيم وهستيريا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

ما هو دينك الآن؟ معتدل.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أكن متدينًا قط - لكنني وجدت نفسي أصلي للمرة الأولى منذ أن كنت طفلًا.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ انظر الجواب رقم ٢٦ - لدي أحلام مستمرة تركزت في إحدى سنوات حياتي. أريد الاستفادة القصوى من كل يوم - فأنا أقدر الحياة أكثر من السابق بكثير.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أريد أن أستمتع بأسرتي بقدر ما أستطيع - فهم الآن أغلى بالنسبة لي من أي وقت مضى من قبل أن يتسبب لي الحادث في مشاكل جسدية، وبالتالي يقيدني فيما يمكنني فعله، لدي إيمان أقوى بالله ومع ذلك، ما زلت لا أرتاد الكنيسة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لم يكن هناك أي شيء جيد بالنسبة لي - كان كل شيء غير مريح ومزعج للغاية - أعتقد أنني قد أكون استثناءً.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد حكيتها إلى العديد من الأشخاص - كانوا جميعًا صادقين في اهتمامهم وأظهروا تصديقهم لتجربتي - لم أكن أبدًا ضحية للسخرية - فالأشخاص الذين يعرفونني جيدًا - صدقوني تمامًا.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. انظر الجواب ٢٦، كنت أتعاطى المسكنات ومضادات الاكتئاب أثناء التعافي - كنت مقيدًا بسرير المستشفى في منزلي لمدة ١٢ أسبوعًا - لم أستطع الخروج لأي سبب - ولا حتى الذهاب إلى الحمام - أصبح سريري هو "عالمي" - شهدت أحلامًا كثيرة - كان الكثير منها مقلقًا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ هذا هو أغرب جزء بالنسبة لي - وأحتاج إلى المساعدة في محاولة فهمه، ومع ذلك، فإنه لا يرتبط مباشرة بتجربة الاقتراب من الموت، لقد أجريت مراجعة للحياة بعد يومين - تجربة ما بعد الجراحة. أنا مرتبك للغاية الآن - لقد تغيرت وجهة نظري للحياة ولم أستطع التحكم في مشاعري بسهولة - ولا يزال الألم والأفكار المتعلقة بحادثتي محفورة في ذهني وتسبب لي الألم؛ إن فكرة الموت تقريبًا شيء لا يفهمه أحد - أشعر أنه ليس لدي أي شخص قريب مني يفهم ألمي - أقول دائمًا لزوجتي: "ليس لديك أي فكرة عما مررت به - أنت لا تفهمين - لا يمكنك أن تفهمي". إن التجربة برمتها: الحادث، تجربة الاقتراب من الموت في سيارة الإسعاف؛ مكوثي في المستشفى لمدة أسبوعين - تناولي لجرعات زائدة من المخدرات - أكسبني كل هذا تجارب في سريري بالمستشفى حيث رأيت كائنات فضائية تطير في جميع أنحاء الغرفة؛ كانت ذاكرتي تركز على عام واحد من حياتي في كل يوم - فمنذ ذلك الحين، في ٢٩ أغسطس، عندما أعطوني الكثير من المورفين والثورازين ومضادات الاكتئاب في وقت واحد، استرجع ذهني عامًا واحدًا من حياتي: ١٩٦٦، السنة الأخيرة من دراستي الثانوية - لا أستطيع إخراجها من ذاكرتي - لدي أحلام مستمرة عنها؛ أشخاص محددين بشكل خاص - وهذا موضوع آخر تمامًا لا أعتقد أنه يتعلق بعالمكم - أعتقد حقًّا أنني بحاجة إلى مقابلة محترف لطرد الشياطين القابعة في ذهني.