جون آر تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

إستيقظت يوماً حوالي السابعة صباحا وأنا أشعر بصعوبة في التنفس. كالعادة كنت مهدد باستمرار بنوبات ربو. ايقظت أمي واخبرتها فأعطتني بخاخ التنفس وبعض الأدوية. لكنها لم تنفع لذلك توجب علينا زيارة الطبيب مجدداً، غالباً ما كان ينتهي بي الامر بزيارة الطبيب ونادراً ما يصل الامر الى حد دخول المستشفى.

وصلنا الى عيادة الطبيب حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا وكان يحب علينا الانتظار لغاية الساعة العاشرة والنصف لكن طبيباً لاحظ انني لست على ما يرام وان لوني يتحول الى الازرق. أدخلت فورا الى الجراحة وأعطيت بعض الإبر. لا أدري ما هي لكنها لم تأتي بنيجة وكانت حالتي تسوء ببطء.

حوالي الساعة الحادية عشر والنصف، لم تعد أمي تستطيع انتظار سيارة الاسعاف لنقلي الى المستشفي، فأخذتني بسيارتها بسرعة فائقة. بينما كنا نركض في قاعة الاستقبال طلب منا التوجه مباشرة الى فوق بالمصعد. ونحن ندخل الى المصعد، قالت لي أمي ان الامور سوف تسير على ما يرام الان. لكنني استطيع القول انها لم تكن متأكدة، لكنها كانت فقط تحاول تهدئة روعي. استسلمت واسترخيت وتمتمت " شكراً أمي". عندها تم سحبي الى الخلف (لكن عبر) بعيداً عن أعيني. كنت أتوجه نزولاً عبر نفق بسرعة هائلة ( وكأن كل الاشياء الاخرى كانت تتحرك نحوي) تاركاً أعيني خلفي مثل ثقبين صغيرين يبتعدان الى أن اختفيا كلياً. ( لكنني ما زلت أسمع ما يحدث.)

وصلت، بعد خمسة دقائق على ما بدا لي، الى مكان لا استطيع رؤيته انما استطيع الشعور به. شعرت بفرح غامر وبحب يغزوني مثل تيار يعبر جسدي. كنت أدرك أن حضور "سيدتي البيضاء" قد وصل وأنها كانت ترحب بي. لم يكن التواصل بيننا لفظي بل كان مثل الشعور بماذا تريد. كان يبدو لي انني أعرف إجابات أسئلتي قبل أن انتهي من التفكير بها، ن كأنني كنت أعرفها دوماً. سُئلت عما إذا كنت أحببت المكان هنا وأريد الإقامة فيه؟ طبعاً، أريد ذلك، ولكن يبدو أنه تم إعطائي المعرفة أنه إذا عدت إلى الوراء فلن أكون قادرًا على استعادة المعرفة. كنت على دراية بمعرفة أسباب العيش أيضًا وما الذي يجب أن أقوم به أثناء العودة - لكن ذلك كان افتراضيًا لأنني لم أكن أريد حقًا العودة.

أعتقد أن التجربة بدت وقتًا طويلاً للغاية هناك، حوالي ساعتين ، معظم الذكريات بقيت هناك، ولكن في هذا العالم كانت حوالي 15 دقيقة. هذه الكيانات أو الارواح أو أي تعبير آخر تستخدمه لوصف هذه الكائنات ، لم تكن مكونة من لحم ولا تبدو أنها مقيدة بالعوائق المادية مثلنا - عندما كنت هناك كنت بالفعل مثلهم.

كنت قد تحضرت لتلك التجربة منذ اربع سنوات مضت، عندما كنت في الثالثة من العمر، إذ زارتني سيدة ترتدي ثوباً أبيضاً مع غطاء على رأسها. كانت تضع حزاماً من حبل وصندال في رجليها ولم تكلمني ابداً، لم تكن بحاجة لذلك، وكنت أعرف انها تراقبني.

على كل حال آن الاوان لأعطيهم جواباً حول ماذا اريد ان أفعل، إما البقاء او العودة. عندها سمعت أن امي تلقت الخبر من الطبيب في الطابق الاعلى بانني "رحلت" وقال انه متأسف. ( عندما عدت سألت أمي هل كنت ميتاً لانني سمعت الطبيب يقول ذلك). انصدمت، ليس كما أنصدمت عندما عدت الى الحياة. بعد ان سمعت أمي تصرخ بيأس تبتسم لي وكأننها تتفهم موقفي. ثم كنت في طريق العودة اسفل النفق ( هذه المرة كانت اسرع وبدى الامر كانه استغرق ثلاثين ثانية فقط). عند لحطة الوصول أخذت نفساً عميقاً ونظرت الى فوق نحو أمي ومن ثم غبت عن الوعي. نمت لمدة يومين، ثم استيقظت كأن شيئاً لم يحدث. ومنذ ذلك الوقت لم يعد الربو يهدد حياتي بالخطر.

أريد أن أضيف أمراً، عندما كنت هناك كنت أعرف انني في الوجود الحقيقي. مثلاً، عندما عدت كنت أشعر بالآلم في كل انحاء جسدي، ليس بسبب معاناتي للتنفس، بل بسبب الجازبية، وكانني في عالم الاحلام. هذا العالم هو الحلم مقارنة الى وضوح الرؤية في العالم الآخر.

أذا أردتم معرفة المزيد من المعلومات حول تأثير التجربة علي، رحاءً لا تترددوا في التواصل معي عبر الايميل. ارغب في فرصة للتحدث مع أحد عاش نفس التجربة التي عشتها والتحدث مع اشخاص يعلمون بالامر. كنت أعتقد انني وحيداً مع تلك التجربة لغاية سن الخمسة عشر، الى أن جاء برنامج تلفزيوني يدعى " هذا غير معقول" واستضاف اناساً امريكيين تحدثوا عن نفس الامر الذي تمت السخرية مني بسببه لمدة ثمانية سنوات

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1972

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم مرض . عندما وصلت الى المستشفى تم إعلان وفاتي .

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلطة

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ فقط الجزء عندما عدت الى الحياة، لعدة أشهر كانت يبدو لي أن الحياة هي الحلم .

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت أكثر إنتباهاً من أي وقت مضى، أعتقد كنت في أعلى درجات من الوعي

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى . بدى الوقت أطول هناك ، ولا يبدو أن هناك أي حدود للمسافة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نوع الصوت الذي سمعته أثناء العبور إلى أسفل النفق هو صوت ريح عنيف. ما زلت أتخيل هذا الصوت لأتمكن من النوم.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ لم يُسمح لي أن استعيد ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم كما ذكرت أعلاه.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، لست متأكد من عددهم،ما أعرفه أنني شعرت بوجود أكثر من واحد ، لكنني تحدثت مع واحد.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحب والفرح والسلام.

فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ اصبحت على دراية بالأتنين معاً، الماضي والحاضر، لكن لم يُسمح لي بإعادة هذه الأفكار معي.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أحياناً عندما يحدث شيء ما في حياتي تأتيني فكرة أن هذا الأمر قد شاهدته من قبل. مثلا أستطيع أن أتوقع ما سوف يقال أو يحدث، حوالي خمسة دقائق قبل وقوعه.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ لا أدري. في ذاك الوقت لم يكن لعائلتي نظام إيماني

ما هو دينك الآن؟معتدل،بالأكثر ولدت مسيحياً.بعض الأجوبة لا أجدها في المسيحية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم ، لا أخاف الموت. أنا أعلم أن هناك حياة بعد الموت. أعرف أن هناك مكان جميل محبب خلف باب الموت ينتظرني. أعرف ان اللطافة والحب الطاهر هما المفتاح لفك أجوبة الحياة.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية غير الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تتناقص

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ دائما ما كانت تحدث معي أمور روحانية، لكنني أمضيت غالبية عمري أبحث عن إجابات، أتطلع أن أتمكن من الراحة

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟غالباً ما يخيب أملي من الناس الذين يقولون أنهم يعرفون ما هو الحب، ومن ثم يقومون بأشياء غير محببة للغاية. لقد تعامل معي الناس بالاحتقار لأنني أرحب بالموت ولا أظهر الخوف الغربي المعتاد من الموت.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم . بعض الأمور وجدت صعوبة في تفسيرها. مثلاً الشعور بالحب "هناك" مثل شيء مادي يتدفق في داخلي وعلى الجانب الخارجي الآخر مثل تيار. أيضا "معرفة كل شيء" ومن ثم عدم القدرة على إعادته أو تذكره.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم ، لدي معرفة لا تعلم هنا (مثل بعض طقوس العبادة ، ولم أشارك مطلقًا في أي شيء من هذا القبيل). أرى الهالة. أحس بالأرواح وعندما أراهم (وهو أمر نادر الحدوث) يجعلونني أشعر بالبرد حتى عندما يكون الجو حارًا جدًا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل، اعرف أن هناك مكان عظيم بإنتظاري . أسوأ ، أنا أتوق إلى أن أكون هناك.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم بما أنني علمت أن آخرين عاشوا نفس التجربة، وجدت أناساً روحانيين عاشوا نفس التجربة مع الارواح

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ عدم الذهاب إلى الجانب الآخر ، لا

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لا أسعى وراء الشهرة أو المنفعة من خلال مشاركتي ذلك معكم. كل ما اسعى اليه هو مشاركة خبرتي مع متابعين تجارب الاقتراب من الموت وإعطاء الناس أمل بأن الموت ليس دائماً بالامر المخيف.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أود طرح المزيد من الأسئلة حول التجارب الأخرى التي هي ذات صلة روحية بالتجربة ، كما لو كانوا يعرفون أنك تعرف الحقيقة أيضًا.