جون ب. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أتذكر أنني كنت أعاني من ضيقًا وألمًا شديدًا في صدري، كنت ألهث لالتقاط أنفاسي، وشعرت أنني لا أستطيع التنفس. أتذكر أنني صعدت إلى السقف، كنت أطفو ثم استدرت فرأيت نفسي في السرير. أغمضت عينيّ، وعندما فتحتهما كنت أنظر إلى حيي من الأعلى. أغمضت عينيّ، وعندما فتحتهما كنت أرى بوسطن من الأعلى، رمشة أخرى ورأيت شرق ماساتشوستس وكيب كود، رمشة أخرى فرأيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة والمحيط الأطلسي. رمشت مرة أخرى، فرأيت الأرض بحجم كرة السلة، رمشت مرة أخرى، فرأيت الأرض بحجم كرة صغيرة، ثم اختفت. ساد الظلام الدامس، لم يكن هناك نجوم، وشعرت ببرد قارس. (طوال هذا الوقت، كنت أشعر بخوف شديد وحيرة. لم أكن أعرف ما الذي يحدث).

أثناء انجرافي في الظلام والبرد القارس (وأنا أشتاق إلى أمي)، شعرتُ بدفءٍ قادمٍ من خلفي. ورغم أنني لم أرَ أحدًا، إلا أنني استدرتُ بطريقةٍ ما ورأيتُ نورا خافتًا، بدا وكأنه يُشعّ دفئًا، إلى أن أصبح الآن أمامي. (كان ظهري لا يزال يعاني من برد قارس). ثم بدأتُ (بطريقةٍ ما) بالتحرك نحو النور. وكلما اقتربتُ من النور، ازداد دفئي، وكلما ازداد دفئي، كلما ازدادت معرفتي. بدأتُ أسترجع ما اعتقدتُ أنه لحظاتٌ محرجةٌ في حياتي، فقط لأفهم سبب حدوثها. وكلما اقتربتُ من النور، قلّت رغبتي في العودة إلى المنزل. ووصلت إلى نقطةٍ فهمتُ فيها كل شيءٍ ونسيت حياتي السابقة.

واصلتُ طريقي نحو النور سعيدًا وراضيًا. وفجأةً، شعرتُ بدفءٍ على ظهري البارد (كذراعٍ حنونٍ تحتضنني) بدا وكأنه أوقف اندفاعي نحو النور. رغم أنني لم أرَ أو أسمع أحدًا، إلا أنني أدركتُ أن هناك خطبًا ما، وأن ما أوقفني كان يتعرض للوم من قِبَل شيءٍ يحرس النور.

قيل لي إن أجلي لم يحن بعد، وأن عليّ العودة، وأنه لن يُسمح لي بالاحتفاظ بالمعرفة التي حصلت عليها. توسلت ألا يعيدوني، توسلت مرارًا وتكرارًا. ومع استمرار دفء الحب الذي كان لا يزال يغمرني، تم إبعادي عن النور، بينما كنت أتوسل ألا أنسى ما عرفته. وكلما ابتعدت عن النور، قلّت معرفتي، وتذكرت أمي وحياتي السابقة أكثر. توسلت مرة أخرى أن يُسمح لي بتذكر شيء ما حتى تُصدقني أمي. ومرة أخرى، رغم أنني لم أتمكن من رؤية أحد، إلا أنهم سمحوا لي بتذكر ثلاثة أشياء (كانت بمثابة الدعامة التي أبقتني متماسكًا على مر السنين).

1) سبب شروق الشمس وغروبها؛ تشرق الشمس كي تنمو الحياة، وتغرب كي تستريح الحياة.

2) هناك سبب لكل شيء!

٣) في وجودنا إجمالًا نحن مجرد أطفال. وهذه الحياة مجرد قاعة دراسية. نحن هنا لنتعلم ونختبر التناقضات. نحن هنا لنشعر بالعواطف - الحزن، السعادة، الألم، إلخ – وكل ما يصاحبها من تعقيدات.

وبمرور الوقت، فهمتُ معنى هذا، فهمت أنه مع التجربة تأتي المعرفة، ومع المعرفة تأتي الحكمة. ومع الحكمة يأتي الفهم، ومع الفهم يأتي انعدامٌ تامٌّ للمشاعر المتطرفة. لماذا؟ لأننا نفهم سبب حدوث الأشياء.

لقد قررت (سامحني يا رب إن كنت مخطئًا) أن الحكمة نور ودفء، وأن الجهل ظلام وبرد قارس.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: أغسطس 1961.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. "ضيق في الصدر، عدم القدرة على التنفس".

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. في الحال! فالخوف يزيد الوعي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في الحال! فالخوف يزيد الوعي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كنت أطفو في عدم بارد جليدي.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. الخوف وتجربة ما حدث طغيا على كل شيء في بعض الأحيان. البرد القارس يظل شيئًا مميزًا، وكذلك السلام الذي يأتي مع الفهم. ما يبدو مهمًا هنا، لا أهمية له هناك.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم يكن هناك صوت بالمعنى المعروف. كان الأمر أشبه بمجرد "معرفة". ربما عن طريق التخاطر أو التواصل الذهني؟.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. بعد اختفاء الأرض، لم أرَ شيئًا. إلى أن التفتُّ فرأيت النور.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، انظر السرد الرئيسي للتجربة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟

نعم، كان دفئًا ضبابيًا يبعث نورًا، دون حدود واضحة.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية، شعرتُ بالخوف والارتباك. ثم شعرتُ بالدهشة والمرح تجاه ما لم أكن أعرفه. بعدها شعرتُ بسلامٍ تام وفرحٍ وفهم.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. انظر السرد الرئيسي للتجربة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أعاني من شعور الديجا فو كثيرًا. ذهبتُ إلى كازينو ذات مرة، وخسرتُ مئة دولار على ماكينات القمار، وكنتُ مستاءً بعض الشيء من نفسي. قررتُ المغادرة ومعي آخر خمسة دولارات. أثناء خروجي، رأيت ماكينة قمار على الجانب الآخر من الكازينو بدا كأنها تتوهج، وأمرني شيء ما باللعب. وهو ما فعلتُه، واسترددتُ كل أموالي مرة أخرى. يحدث هذا أيضًا مع بطاقات خدش اليانصيب، لكنني لا أربح أكثر مما أحتاجه في تلك اللحظة.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكَّد. قيل لي إن أجلي لم يحِن بعد، وكان عليّ العودة. لم أجد أي هيكل معين يوقفني.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل. "كاثوليكي روماني، صبي المذبح". (ملاحظة من المترجمة: صبي المذبح أو خادم المذبح هو طفل أو فتى صغير يساعد الكاهن في أداء الطقوس الدينية داخل الكنيسة، خاصة في الكنائس الكاثوليكية. يقوم بمهام مثل حمل الصليب، تحضير الأدوات المقدسة، أو مرافقة الكاهن أثناء القداس.)

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد جمعت الأديان الإنسان البدائي في البداية، وأسست الحضارة المجتمعية التي أدت إلى اختراعاتٍ ساعدت المجتمع. لكن الدين تسبب أيضًا في معظم الحروب على الأرض. حيث وضع الدين قيودًا على ما يمكن للإنسان فعله والتفكير فيه، مع التهديد باللعنة الأبدية، وفي العصور القديمة كان يُمارس التعذيب الجسدي باسم الدين. الدين يُشجع على الانقسام. مثال: لن تدخل الجنة إلا إذا آمنت وتبرعت بالمال لكنيستي (وليس كنيستهم).

أؤمن بأننا هنا لنخطئ ولنتعلم من أخطائنا، وأننا سنحاسب ليس على الخطأ نفسه، بل على نوايانا بعد ارتكاب الخطأ. أعتذر إن كان هذا مُربكًا، فأنا مُرهق جدًا.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي. "أنا أتّبع الوصايا العشر، دون أي انتماءات دينية".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لقد جمعت الأديان الإنسان البدائي في البداية، وأسست الحضارة المجتمعية التي أدت إلى اختراعاتٍ ساعدت المجتمع. لكن الدين تسبب أيضًا في معظم الحروب على الأرض. حيث وضع الدين قيودًا على ما يمكن للإنسان فعله والتفكير فيه، مع التهديد باللعنة الأبدية، وفي العصور القديمة كان يُمارس التعذيب الجسدي باسم الدين. الدين يُشجع على الانقسام. مثال: لن تدخل الجنة إلا إذا آمنت وتبرعت بالمال لكنيستي (وليس كنيستهم).

أؤمن بأننا هنا لنخطئ ولنتعلم من أخطائنا، وأننا سنحاسب ليس على الخطأ نفسه، بل على نوايانا بعد ارتكاب الخطأ. أعتذر إن كان هذا مُربكًا، فأنا مُرهق جدًا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، انظر السرد الرئيسي للتجربة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد كنتُ صغيرًا جدًا على أن يكون لي أسلوب حياة أو قناعات معيّنة. لكنني كنتُ صبورٌ جدًا مع معظم الناس، باستثناء السياسيين. في الغالب، أحب وأحترم الجميع، إلا إذا آذوا غيرهم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، انظر الرد أعلاه.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ انظر السرد الرئيسي للتجربة.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، أخبرت والدتي فورًا، فأوصتني ألا أخبر أحدًا. فلم أخبر أحدًا إلا في منتصف العشرينيات من عمري، وحتى حينها، كنت أخبر فقط من كانوا يحتضرون بسبب مرض عضال أو من فقدوا أحد من أحبائهم. ربما لم يتجاوز عدد من أخبرتهم بالتجربة اثني عشر إلى أربعة عشر شخصًا من خارج عائلتي المباشرة.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، يبدو أن الحشيش يُعزز رؤاي التنبؤية. لم أبدأ بتدخينه إلا بعد سنوات عديدة من تجربتي.