تجربة جون ب. في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بدأت تجربتي بعودتي من التخييم، كنت للتو قد انفصلت أنا وحبيبتي. في طريق عودتي توقفت عند منزل أحد أصدقائى، لكن وجود حبيبتي هناك جعل الوضع غير مريح بالنسبة لي، لذا طلبت من صديقي الذي كان يرافقني في السيارة طوال عطلة نهاية الأسبوع بالبقاء هناك. كنت ذاهبًا إلى المتجر لشراء علبة سجائر. وكان صديقي مصرًا على أن يأتي معي. ولكن بعد الكثير من محاولات الإقناع، وافق على البقاء. في طريق العودة توقفت عند تقاطع يأخذ شكل الحرف "T"، وكنت بصدد الانعطاف يسارًا إلى طريق سان ميجال كانيون من طريق هال، حيث كان طريق هال يمثل الجزء العلوي من الحرف "T". وعندما أصبح الطريق خاليًا، بدأت في التقدم عبر المنعطف، وعندئذ اصطدمت بي من الجانب سيارة كانت تسير بسرعة تزيد عن ثمانين ميلاً (حوالي 130 كيلومتر) في الساعة، واصطدم رأسي بعجلة القيادة المعدنية وتسبب في كسرها. لم أتمكن من تدوير عجلة القيادة بشكل جيد، واستمرت السيارة في النزول باتجاه أحد الحقول. واستطعت أن أرى من خلال مرآة الرؤية الخلفية الدخان واللهب وهما ينبعثان من سيارتي، وأدركت أنه يجب علي الخروج من السيارة. لذلك ومع انعدام قوتي جسدية لدي، تمكنت من فتح الباب وتركت نفسي أسقط. من حسن الحظ أنني لم أكن أرتدي حزام الأمان، وإلا ما كنت لأحيا لأكتب عن هذه التجربة. استلقيت في الحقل وشاهدت سيارتي وهي تستمر في الحركة، ثم توقفت عند منطقة دائرية، وكان الحريق مشتعل من حقيبة السيارة. حدث انفجاران بسيطان، ثم تبعهما انفجار ضخم قذف بألسنة النيران لتعبر فوق رأسي، واستمرت السيارة في الاشتعال. نهضت من الحقل، وسرت عائداً إلى الطريق الذي قدت سيارتي عليه.

كان صاحب السيارة الأخرى يقف هناك مع صديقته وهو يصرخ في وجهي دون أن يصب بخدش. عند هذه النقطة، انهرت داخل المنطقة الوسطى بين الطريقين المتعاكسين. رأتني ممرضة كانت في طريقها إلى المستشفى وأنا أسقط وأحضرت لي سيارة إسعاف. أتذكر أنهم حملوني في سيارة الإسعاف، ولكن بعدها لا أذكر أي شيء آخر حتى وصلنا إلى المستشفى. أتذكر الأضواء التي كانت تحلق فوق رأسي عندما أدخلوني بسرعة إلى المستشفى، وحتى وصلت إلى الغرفة.

قلت: "انتبه! ها أنا ذا!" وبدأت بالخروج من جسدي. لقد نهضت وكنت أرى المشهد وظهري إلى السقف، وكان الأطباء يقولون لقد فقدناه. كنت أراهم يتدافعون من حولي. ثم صعدت إلى أعلى وتمكنت من رؤية والدي جالسًا في الردهة خارج الغرفة. (من الواضح أنهم اتصلوا به لأنني لم أكن لأتمكن من فعل ذلك). وبينما كان يجلس هناك، كان يحاول إشعال غليونه في المستشفى، عندما جاءت ممرضة وكانت تهز إصبعها بمعنى ممنوع حتى لا يشعل الغليون. أطفأ الغليون بإصبعه ثم وضعه في جيبه. فكرت: "يا أبي، لا يمكنك إشعال غليونك في مستشفى أنت بالتأكيد تعرف ذلك". كنت سأخبره بذلك عندما أرجع. ثم شعرت بقوة تسحبني وبدأت حركتي في التسارع بسلاسة ولكن بسرعة كبيرة. لم يظهر هناك نور بعد، كان الظلام لا يزال يسود كل شيء. بعدها بدا وكأنني أتحرك بسرعة الضوء، فقد كانت هناك ومضات من النور تتحرك أمامي بألوان رائعة، كانت تتحرك من حولي مثل المشكال (مجموعة من الصور المتداخلة التي تتغير ألوانها وأحجامها باستمرار).

ثم رأيت نقطة صغيرة من النور كانت تقترب أكثر فأكثر حتى توسعت النقطة وتحولت إلى غرفة على الجانب الآخر. لم تكن للغرفة جدران يمكن ملاحظتها، وكان هناك نشاط آخر يجري خلف هذه الكائنات البشرية المتوهجة التي ترتدي أغطية الرأس. لم أتمكن من تحديد ملامح وجههم، ولكني رأيت صور ظلية لهم. كان ذلك النور غير العادي ينتشر في كل مكان، وبدا وكأنه لا يأتي من مصدر مباشر. بدأنا (أنا وخمسة منهم) بالتواصل دون التلفظ بكلمات. شعرت أنني متصل بكل شيء، واستطعت أن أرى وأسمع من خلال وعيي. ثم سألوني ما إذا كنت أريد البقاء أم العودة إلى الأرض. قلت على الفور أنني أريد العودة. وأنني سأفعل كل ما يريدون مني فعله، فقط حتى أتمكن من العودة. لم أكن خائفًا على الإطلاق، في الواقع لم أشعر بمثل هذه المشاعر الرائعة من قبل، لكنني اعتقدت أنه يجب عليّ العودة، لكي أقوم بالعمل الذي يطلبه مني هؤلاء الرفاق.

بدا أنني في هذه المرحلة كنت محملاً بكل الوعي والمعرفة. لقد شعرت بأنني مدرك جدًا لكل جانب من جوانب الحياة والموت، أو كما أسميها بالحركة عبر الأبعاد، وطوال هذا الوقت لم أكن واعيًا بالوقت كما لو أن الوقت كان عنصرًا غير مهم، لكني شعرت أنني قضيت وقتًا طويلًا جدًا. ثم تم إرجاعي إلى حيث جئت، وبدأت في التحرك مجددًا عبر النفق. ثم بدا إحساسي بالوقت يعود مرة أخرى. وتسارعت حركتي مرة أخرى، لكن الرحلة لم تكن طويلة. ثم رأيت الأطباء وهم ينحنون فوقي وكانوا يهزون رؤوسهم بمعنى "لا"، وينظرون إلى الأسفل. كان والدي عند الحائط واضعًا رأسه بين يديه. ثم فكرت: "مرحبًا يا رفاق، لقد رجعت"، ثم خفضت نفسي ببطء مرة أخرى ونزلت إلى جسدي كما لو كنت استلقي عليه.

والشيء التالي الذي سمعته هو: "لدينا نبض. لدينا نبض". الآن استطعت أن أرى الأضواء ثم الأطباء. سألوني إن كنت أستطيع سماعهم، فقلت نعم. جاء والدي مسرعا وعانقني. فقلت له: "يا أبي، لقد مت". سألني الطبيب: "كيف عرفت ذلك؟". فقلت: "لقد رأيتك أيضًا يا أبي، كنت تحاول إشعال غليونك". تحول لون أبي، وقال: "هذا مذهل". الآن بدأ عملي الذي كلفني به الرفاق هناك. لدي الكثير لأقوله عن الأرواح التي أنقذتها، وعن الأحداث الغريبة الأخرى التي لا تزال تحدث لي حتى يومنا هذا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: ديسمبر 1978

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. تعرضت لحادث سيارة. تعرضت لحادث سيارة شديد تضمن الاصطدام بسرعة عالية وانفجار لسيارتي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة إيجابية.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يُحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا. لا، لقد تم نقلي بسرعة إلى المستشفى، وبمجرد أن أدخلوني بالسرير المتحرك إلى الغرفة حتى قلت: "ها أنا ذا"، وبدأت تجربتي.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، لم أرى الأشياء التي قابلتها في التجربة كحلم.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ يرجى الرجوع إلى الملاحظات السابقة.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. لا شيء، لم أسمع صوت، لم أكن بحاجة إلى ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحب والفرح الهائلين.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك الآن؟ لا أدري مع وجود سبب

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ تغيرت من كل النواحي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ جميع الأسئلة حول ما حدث قبل التجربة.