تجربة جو دبليو في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

النور الذهبي

سأذكر لكم قصة من سالف الأزمان
عن تلك الأم وابنها
عن المأساة التي وقعت
عن حياته التي لتوها بدأت
يا لها من قصة فريدة
آمل أن أحكيها بإنصاف
عن الرابطة القوية لحب الأم
عن شجاعة وكفاح أم
رأت ابنها وقد نال منه المرض
وحاول الطبيب عبثًا
لكن الداء لم يظهر له دواء
بل ظهر الألم على وجه الأم
المرهقة التي أعيتها رعايته
فغطت في نوم عميق
وطفلها الصغير مطوي بين ذراعيها
صلت ودعت الله لروحه أن يحفظها
لكن الحمى احتدمت طوال الليل
حتى إنه لم يبكي
استيقظت على الصمت في الغرفة
"إلهي إن ابني سوف يموت".
دثرته ببعض الأغطية
وسارعت إلى المدينة
أخذه الطبيب بين ذراعيه
وطلب منها الجلوس
وبعين يقظة فحص الابن
وقال بوجه متجهم
إنه في غيبوبة عميقة
خذيه إلى البيت وانتظري
سوف آتي لأراه غدا
إذا حدث أي تغيير
ابقيه دافئا وصلي من أجله
إنه يحتاج إلى ....."رحمة ومعجزة"
كانت الدموع تتساقط على وجنتيها
بينما كانت تحمل ابنها إلى المنزل
أين أنت يا الله؟ انا بحاجة إليك الآن
لماذا الآن أقف وحدي؟
كانت الليلة طويلة وجاء الجيران
لرعاية الطفل معها والانتظار
وتقديم العون بقدر الإمكان
الأم تفكر في مصير طفلها
بدا أن الانتظار يستمر إلى الأبد
قبل أن يأتي الطبيب
نظر إلى عيني الطفل الرضيع
وقال لم أجد فيه أي تغيير
تدفقت الدموع على وجه الأم
أصعب مخاوفها أصبح حقيقة
لم تكن تريد الاستماع
لكن الكلمات استمرت في الظهور
كانت تحاول كبح جماح دموعها
وهي تسمع الطبيب يقول لها
لديك يوم آخر أو بعض يوم
لكني أعتقد أنه سيموت
إذا لم تتغير الأمور مع نور الصباح
سوف أحضر له الجنازة
وطلب منهم أن أصنعوا نعشًا صغيرًا من الصنوبر
وضعوه في القاعة
وفي حالة من اليأس المحموم
جمح عقل الأم البائسة
ماذا بوسعي أن أفعل؟ ماذا بوسعي أن أفعل؟
لإنقاذ صغيري الحبيب.
بعيون هائمة، مليئة بالدموع
تحدث شيء من أعماق روحها
اصطحبي ابنك إلى أعلى التلال
إلى "نونا" الهندية
وعندما اقتربت الأم من الباب
فتحته "نونا" على مصراعيه
خذي الطفل إلى تلك الطاولة
أشارت وتنحت جانبا
رقد الصبي فاقدًا للوعي
لكن كان هناك نور يمكنه رؤيته
نور ذهبي، "نور جميل"!
نور ......... يشبه الخلود
أحاطه النور بالحب الرائع
وحمله عاليًا
وأحاطت به الروعة
لم يكن خائفًا قط من الموت
نظر إلى الأسفل على الطاولة
ورأى النسوة يقفن هناك
كنا يضعن عليه الزيت
لكنه لم يهتم حقًا
لفوه بقماش ثقيل
للحفاظ على دفء جسده
لكن نور الحب قال له "ارجع الآن"
عندما يحين وقتك سترجع إلى الوطن
لم يكن يريد أن يترك هذا النور
لكن الاختيار كان إلهيًا
قال له النور سوف أتبعك
ولن أترك عقلك أبدًا
لقد استجبنا دعوة الأم
في تلك الليلة حصلت الأم على ابنها
على الهدية التي أعادها الله إليها
على المعركة التي فازت بها
أما الصبي الذي رده الله
فعاش وكبر ليحب النور
أنا أعرفه ............... لقد كنت هو ذلك الصبي
وكان "يسوع المسيح" هو ذلك النور