تجربة جوان م، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أرفق نسختين - الأولى هي ما خرج من مقابلة. والثانية هي التي بدأت كتابتها بعد سنوات قليلة؛ ولم تكتمل تمامًا وبها بعض الفجوات إلا أنها تعطي جوهر القصة.

النسخة الأولى:

كنت في المنزل، أغسل الملابس، ولم أشعر بحال جيد، في حين بدأت شعبي الهوائية تشدني فعرفت أنني أواجه مشكلة. فتناولت القليل من مستنشقي المعتاد، لكنه لم ينجح. فكان ملاذي الأخير -والذي لم أستخدمه من قبل- هو الإيبين، جرعة من الإيبينيفرين (وهو هرمون يسمى أحيانًا الأدرينالين). ولم يفلح ذلك أيضًا، لذلك اتصلت بوالدي الذي كان يعيش على بعد بضعة مبان، وأخبرته أنني بحاجة للذهاب إلى المستشفى. وقبل وصوله، أتذكر وضعي في شقتي كحيوان محبوس. وعندما وصل، أصررت على أن ننتظر في الخارج صديقًا ليقودنا.

أتذكر الخطوات الخمس الأولى نزولًا إلى السيارة، وكان ذلك ما قد حدث. لقد انهرت في الشارع. ونظرًا لأنه كان مساءً دافئًا من شهر سبتمبر، فقد خرج الجيران ورأوني أسقط. وبينما ركض الناس لإخراجي من التقاطع (لسبب ما أخرجت أبي إلى منتصف الشارع!)، واتصل شخص ما بـ ٩١١. فوصل المسعفون وعملوا علي في الشارع لمدة خمس وأربعين دقيقة. ومنذ أن كنت "جثة هامدة"، لم أتحرك حتى وصلوا فاستطعت أن أزلق نقالة تحتي.

ومن ما قيل لي، فقد قاموا بفحصي بحثًا عن آثار للعقاقير، وأخذوا عينة من الدم لإجراء تحليل سريع، وقاموا على الفور بفحصي. كنت أتنفس بطريقة متقطعة وتمت معالجة حدقة عيني. وحينما شعروا بأن حركتي قد سكنت، قاموا بوضعي في سيارة الإسعاف للنقل. ثم توقف قلبي للمرة الأولى. كنا قد تحركنا فقط نحو زاوية شارعي. وبما أن والدي كان مع السائق، فقد كان بإمكانه سماع طنين أجهزة المراقبة، فقال نتيجة لذلك: "أيها السائق اللعين، شغل صفارات الإنذار" وهمهم: "إننا نخسرها". وبعد ذلك لم يرني أبي مرة أخرى. حيث توقف قلبي مرتين لفترة قصيرة أثناء وجوده في غرفة الطوارئ. وفي المرة الأخيرة، حين اعتقدت أن روحي قد اتحدت مع جسدي، نهضت من الطاولة بحركة سلسة، وخبطت ممرضة في الفك. لقد تطلب الأمر أربعة من الفريق الطبي لمصارعتي حتى إعادتي إلى الطاولة وأعطوني جرعة شيء ما لتهدئتي. حيث ظنوا أنني كنت ذاهبة إلى أنبوب التنفس الصناعي.

من الصعب جدًّا شرح ما حدث لي خلال ذلك الوقت، لأنه كان أشبه بالحلم، حلم جميل لم أحلم به من قبل. من أين يبدأ، لا أدري.

لقد تحركت عبر نفق أسود مخملي، ذو لون أسود لم أره من قبل ولا يمكنني وصفه، في اتجاه بعيد جدًّا من النور. كان لدي مرشدون روحانيون وفروا لي ما أسميه "جولة في الكون"، وكان ذلك إحساسًا بسعة الكون، ووجودي هناك، وكوني جزءًا من الكون منذ بداياته، إذ كنت جزءًا من كل ما حدث، ومن كل ما سيحدث. كان الأمر كما لو لم يكن لدي أي شعور بالذات، حيث كنت كل شيء وكان كل شيء أنا، بما في ذلك الله. كان شعورًا مطمئنًا جدًّا وشعرت بالأمان والحماية. شعرت بحب غير مشروط وفرح وسلام عميقين. لم يكن لديّ أي شعور بالوقت الخطي وحتى الآن، لدي مشكلة في بعض الأحيان تعمل ضمن معايير "الوقت".

أخبرت بكل ما حدث في أي وقت مضى وما سيحدث كذلك. لقد أبلغت بمبررات "ما كان" و"ما يكون" و"ما سيكون". على سبيل المثال، قيل لي ذلك الجانب من سبب التغييرات العالمية، من حيث علاقتها بالطقس، فما كان يحدث هو أن الكوكب قد بدأ في استعادة شكله الأصلي، لإبطال ما اعتقد الإنسان أنه محق في استغلاله. على سبيل المثال، تستعيد الأنهار مجاريها. أتذكر أني كنت أسأل تلك الكائنات: لماذا يحدث هذا، ولماذا حدث ذلك، فتعلمت أنه كذلك. قيل لي أيضًا، كوجه آخر للعملة، أن البشر لديهم إرادة حرة وبعض الأشياء التي تحدث هي بسبب الاختيار. أتذكر التعمق في فهم السبب والنتيجة والين واليانغ في الأشياء. لم يعجبني بعضًا من ذلك، ورغم أنه كان من الصعب علي أن أفهمه في بعض الأحيان، إلا أني أدركت أنه يحدث بسبب الاختيارات. كان هذا في عالم الخير والشر. سمعت أصواتًا لم أسمعها من قبل أبدًا، وبينما لم أر أبدًا شكلًا إنسانيًا، عرفت أن هناك "اهتزازات" في كل مكان حولي، ترشدني وتساعدني.

وبينما كنت أطفو، وصلت فجأة إلى محطة. لم أكن أريد العودة إلى جسدي. لقد واجهت شكلًا، عرفت أنه الله، والذي أبلغني بأن وقت العودة قد حان. فبدأت أتجادل مع الله بطريقتي البغيضة نوعًا ما فقال الله إنني بحاجة للعودة لأن مهمتي هنا لم تكتمل. أعتقد أن هذه هي النقطة في غرفة الطوارئ التي بدأت أقفز فيها على الطاولة وأصبحت عنيفة. وحتى هذه اللحظة لم تكن هناك علامات عصبية ولم أستجب لمحفزات الجهاز العصبي (وخز الإبر، وما إلى ذلك).

فتحت عينيّ، وعندما أصبحت الغرفة واضحة، شعرت بروعة رحلتي التي خرجت من ظهري. وعندما أصبحت أكثر وعيًا، أصبح الأمر أقل واقعية. كانت أسرتي مجتمعة حولي فهرعوا نحوي. ولسوء الحظ، لم أستطع التحدث (وفي هذه المرحلة لم أتمكن من الحركة لأنني كنت مقيدة). لم أكن أعرف السبب فطلبت منهم فك يديّ حتى أتمكن من الكتابة. كان علي أن أثبت أنه لم يكن هناك نقص في الأكسجين، ولا تلف في الدماغ، لذلك عندما دخلت الممرضة، قدمت لها ورقة تحمل اسمي، وتاريخ الميلاد، والعنوان، ورقم الضمان الاجتماعي، ورقم هاتف العمل، وأسماء الوالدين، والأبناء، وابن الأخ، وما إلى ذلك. فأصرّت على طرح المزيد من الأسئلة حتى كتبت لها: سحقًا فلتخرجي من الغرفة. وقد فعلت.

في تلك المرحلة، دخلت الطبيبة وحاولت أن تعطيني جرعة أخرى لأنها ظنت أنني سأتعرّض للعنف مرة أخرى ولكني أكدت لها أنني بخير. فغادرت. ثم أخبرتني أختي لماذا كنت مقيدة. فضحكت. وغني عن القول، لقد شعرت بخيبة أمل شديدة لأن خفة الجانب الآخر تلاشت بسرعة كبيرة بعد أن أفقت. وبعد أن غادرت عائلتي، كانت لدي رؤية لعم توفي في الستينيات من القرن الماضي يركب دراجة نارية، وهو جيمس دين إذ كان يبدو وسيمًا، قال لي: "أيتها الصغيرة، إنه لم يكن أوانك".

وبعد أسابيع، اتصلت بـ IANDS (الرابطة الدولية لدراسات الاقتراب الموت) في سياتل لمعرفة ما هي هذه التجربة وما إذا كانت حقيقية. فاستمع إليّ الشخص على الجانب الآخر باهتمام، وبعد أن صمتّ، كان متعاطفًا جدًّا. فسألت عما إذا كان يمكنه إخباري بمهمتي لأنها كانت السبب الحقيقي لمكالمتي. لقد أمرني بتعليق المكالمة والجلوس وسؤال الكون عن مهمتي. ويجب أن أعترف أنني ظننت أن هذا كان سخيفًا إلا أني نفذت ما قاله. عدت إلى الهاتف وأخبرته أنني حصلت على أغرب رد، وهو كوني لم أحب بما فيه الكفاية. وسألت: تبًّا، ما الذي يعنيه ذلك؟ فلم أقتل أحدًا، كنت أؤمن دائمًا بالله وبكل هذه الأشياء، تبًّا، لم أقتل ذبابة حتى. إنني مجرد أنثى عادية، لا أثير المشاكل في العالم، وأعيش يومًا بيوم، وأفعل ما يجب علي فعله.

أعتقد أنه بعد أن ثرثرت بما فيه الكفاية، أوقفني وهنّأني، لقد أبلغني بأنني مررت بتجربة كلاسيكية في الاقتراب من الموت. وأخبرني بأن المهمة هي السبب في إعادة معظم الناس، وأنه يمكن أن تكون هناك تفسيرات مهولة إلى ما هو غير محبوب بما فيه الكفاية. إذ لا بد لي من تحديد ذلك لنفسي. ولكن، أخبرني سرًّا؛ أن جزءًا من تلك المهمة سيكون السماح للناس بمعرفة أن الموت لا ينبغي الخوف منه وأن الانتقال سيكون مجيدًا. ولسوف أجد نفسي في المواقف التي يكون فيها غرباء تمامًا ولا أشعر بأي غرابة.

إحساسي الآن بـ"الجنة"، أو الآخرة، هو أن ما يحدث لك عندما تموت هو اختيارك. يمكنك أن تختار أن تعيش في حالة من الحب غير المشروط، أو لا، وكل ذلك يتأتى من كيف تسامح نفسك عن الأخطاء التي ارتكبتها في حياتك. أنت من تحكم على نفسك تمامًا. تشعر بالألم الذي خلقته خلال حياتك، وكل ذلك يعود إليك بصفتك الخالق. أحيانًا يمر الناس بهذا خلال تجربة الاقتراب من الموت -أثناء مراجعة حياتهم السابقة- لكنني كنت بمنأى عن ذلك.

ومنذ ذلك الحين مررت بالعديد من اللقاءات، بعضها غريب، وبعضها لم يكن كذلك. لقد قابلت الملائكة، وتعثرت في أناس دفعوا بي على طول طريقي، واجهت مشاكل مع الحقول الكهرومغناطيسية، توقف الأجهزة، فرقعة المصابيح الكهربائية، مررت بثلاث سيارات (إحداها كانت سيارة جديدة والتي تحول لونها إلى الأصفر!)، ولديّ رؤى للكوارث بما في ذلك الطقس، النقل، وما إلى ذلك، وأحلام أكثر وضوحًا وزيادة في الوعي النفسي. إن "التداعيات" كثيرة جدًّا لذكرها.

إن وعيي بتجربتي في الاقتراب من الموت هو شيء يتطور باستمرار. قد أشاهد برنامجًا على التلفزيون يبث ذكرى تجربة أخرى في الاقتراب من الموت. قيل لي أنه لن تتجلى تجربة الاقتراب من الموت بأكملها، بل سيتكشف منها ما أحتاجه خلال حياتي. لا يمكنني تخيل ما حدث في أشياء أخرى لا تصدق. لم أعد أتسرع في الوصول في اللحظة التالية، وأعيش مباشرة في اللحظة التي تحدث. أحاول عدم السماح للمواقف بالتأثير عليّ بشكل سلبي، رغم أنه في معظم الأحيان، يكون القول بأني أعيش في العالم المادي، أسهل من الفعل. أما استجابتي لهذه المواقف فقد تغيرت وهذا هو مكمن التغيير العميق الذي حدث لي. إنني لست سريعة في الحكم كما كنت من قبل، حيث أترك الناس يبقون على ما هم عليه دون أن يلجؤوا لتغيير وجهة نظرهم لتتوافق مع وجهة نظري. إنني أدرك أنهم يعيشون خارج `الكارما` من خلال اتخاذ خيارهم، وأترقب ما إذا كان يمكنني رؤية عاقبة حسنة أو سيئة بالنسبة لهم. إنني أتفهم أن ذلك شيئًا يحتاجون تجريبه، حتى يتعلمون الدروس التي يحتاجون إليها أيًّا كانت. وليتخذوا خطوة إلى الأمام، إن قرروا الاعتراف بالدرس.

--------------------

النسخة الثانية:

هذا شيء وعدت بإنجازه منذ سنوات. ومع أن نواياي كانت حسنة، فإنه ليس من السهل علي أن أعيش من جديد. ومن المؤكد أنه يسهل قول ذلك، ولكن أن تعيد النظر في كلماتك وتشعر بالعاطفة المرتبطة بها، فإن الأمر فادح بعض الشيء. في أحيان كثيرة أقوم بتشغيل الحاسوب، فيحدث أن لا ينتهي من عملية التشغيل مطلقًا. كل ما أرغب فيه هو التحديق ونقل نفسي مرة أخرى عائدة بالزمن، لأشعر بالفضاء مفتوحًا على مصراعيه وبهدوء الكلمة المكتوبة، والاتصال مجددًا بمجرد قطعتي الصغيرة من الجنة.

لقد بدأت حقًا قبل الحادثة الفعلية. كان ذلك في صيف عام ١٩٩٤، إذ لم أكن أشعر أنني بحالة جيدة تمامًا. لقد كانت سنة صعبة بالنسبة لي، حيث حاولت موازنة نفسي من جديد منذ أول خسارة مالية لي بعد أن فقدت وظيفتي. كانت تلك التجربة بحد ذاتها كابوسًا ولكني بالتأكيد تعلمت الدرس هناك. العشب بالتأكيد ليس أكثر خضرة على الجانب الآخر. إذًا، بعد أن حصلت على هذا الدرس تحت حزامي، كان لدي عمل مؤقت مع صاحب العمل السابق. وتمكنت من إجراء بعض الاتصالات الجيدة في قسم الموارد البشرية، وعندما انتهت المهمة المؤقتة، كان ذلك قبل أسابيع فقط من وصولي إلى ما كان في ذلك الوقت وظيفة مثالية. أتذكر أنني بدأت العمل في وقت كنت فيه على وشك الإصابة بالتهاب رئوي، لكن لم يكن لدي تأمين صحي أو أموال كثيرة. وكنت مغرورة جدًّا إلى الحد الذي لم أطلب فيه المساعدة. لقد تمكنت من "التحسن"، ولكن بالنسبة للعام التالي أو نحو ذلك، فقد كنت أشعر دائمًا كما لو أني كنت على وشك الإصابة بالزكام.

لقد أصبحت مدمنة على العمل نوعًا ما وكوني كنت سكرتيرة، فهذا ليس شيئًا شاقًا. بل كنت بحاجة إلى شيء لملء وقتي. كان لدي الكثير من الأصدقاء - كنت في إحدى التجمعات في النادي حيث خرجنا كثيرًا ورقصنا. وبالطبع، كان هناك شيء مفقود. ما هو، لم أكن أعلم. كنت قد فعلت الكثير من التأمل الذاتي، لكنني كنت دائمًا ما أظن أنني لم أفعل شيئًا صحيحًا. وبعد أن قمت ببرنامج في الدراسات الشاملة قبل بضع سنوات، اعتقدت حقًّا أنني كنت أحد الأشخاص غير المناسبين للكوكب لأنني لم أتمكن من العثور على مكانتي. إذ بدا أن كل شخص آخر قد انخرط في شيء وكان يتقدم بشكل جيد. إلا أنا. فقد واصلت القراءة والبحث وخرجت خالية الوفاض.

لقد كنت مضطربة لوقت طويل. ففي إحدى أمسيات الصيف أثناء العمل لم أستطع التنفس بشكل مفاجئ وشعرت وكأنني في طريقي إلى الإغماء. تمكنت من الاتصال بعيادة أخرى ولكن لسوء الحظ، كانت الممرضة التي أردت التحدث إليها مشغولة. فقمت بتعليق الهاتف وذهب الشعور. إنني أعتبر ذلك شيئًا جنونيًّا مثل متلازمة البناء المرضي اللحظية التي أحسست فيها بنقص الهواء النقي إلى جانب حساسيتي تجاه الأبخرة والتي من المحتمل أنها تغلبت علي. منحتني عطلة عيد العمال في عام ١٩٩٤ تلميحًا إلى أن هناك شيئًا ما ليس صحيحًا. كنت في الحفل السنوي لعائلتي وكنت أشعر بصفير في التنفس. وبما أني كنت مصابة بالربو طوال حياتي، فقد عشت على أجهزة الاستنشاق. لذلك كنت أتنفس بصعوبة. وبمرور اليوم واشتداد الحرارة، بدأت أفقد قوتي. تمكنت من التظاهر بالعافية وبمرور المساء، اعتبرته يومًا وعدت إلى المنزل. وفي هذه الأثناء، كنت أواجه صعوبة في التنفس فقررت أن أتصل بطبيبي حينما أعود إلى العمل. كنت قد تعرّضت لهذه الأعراض من قبل، واعتبرت أنني ربما كنت متعبة إلى جانب حساسية الخريف المبكرة وربما كانت نزلة نهاية الصيف.

لقد مرت الأسابيع بهدوء. وبالطبع، عندما ذهبت إلى الطبيب، كنت على ما يرام لذا كانت الحادثة مجرد وعكة من نهاية الصيف.

وفي ٢٠ سبتمبر، قضيت يومًا عاديًا في العمل. كنت أشعر بالتعب قليلاً وعزوت هذا إلى المشي الشاق الذي قمت به في الليلة السابقة. كنت متحيزة إلى العثور على شيء لاتهامه بذلك التعب. كانت ليلة الثلاثاء دافئة بشكل جميل، وكنت أستعد للقيام بشيء في تلك الليلة. حيث كان علي أن أجمع ملابس الغسيل لأذهب إلى أختي، أقوم بزيارتها مع بنات أختي وابن أختي الصغار، وعلي أن أقابل الرفاق في النادي لقضاء ليلة الرقص. إنني لم أفلح في رقصة الجاز قط. فذهبت إلى أختي، وقمت بغسل ملابسي ولعبت مع الأطفال. حتى أنني أخذت ماجي، أكثرهم دلالًا، في نزهة على الأقدام. وخلال هذا الوقت، بدأت أختنق حتى أخرجت جهاز استنشاقي الموثوق. لقد ساعدني ولكن ليس كثيرًا لذلك قررت أن أتخطى هذا النادي المكدر بالدخان (وعلى الرغم من أنه لم يكن مزدحمًا، فقد كان هناك عدد قليل من المدخنين الذين تمكنوا من توفير تلك السحابة العائمة). ذهبت إلى المنزل وبدأت في حل ملابسي المغسولة. وبينما كنت أطوي المناشف والملاءات، بدأت أختنق. فتناولت حبوب منع الحمل مع بضع جرعات أخرى من جهاز الاستنشاق وانتظرت تفاعلهما. وبعد مرور لحظات، بدأت أشعر بحال أسوأ.

اتصلت بعيادة طبيبي لإخبارهم بأنني أواجه مشكلات وعلي المجيء إلى غرفة الطوارئ لتلقي العلاج. وتركت رسالة إن كانت لديهم أي تعليمات. ثم اتصلت بوالدي ليكلف صديقه بأخذي إلى وسط المدينة. وبينما كنت أنتظر منه أن يمشي متجاوزًا مسافة أحياء قليلة، بدأت أشعر بالأسى والفزع. وقبل بضعة أشهر أعطاني طبيبي حاقن إيبنفرين في حال واجهت مشكلة جدّية. كنت أخطو مثل أسد محبوس. قررت استخدام الحقن. فأصبحت أكثر اضطرابًا. وبحلول هذا الوقت وصل والدي وأصررت على الانتظار في الخارج. كان الوقت حوالي الساعة ٨:٣٥ مساءً.

أمسكت بذراعه وبدأنا نخطو أولى الخطوات. وعندما وصلنا إلى الدرج، بدأت أفقد رؤيتي المحيطية. ومع ذلك، كنت أشهق وأهذرم بعيدًا. وما تبقى من القصة في الجانب المادي قد رواه لي والدي. حيث واصلت في التمسك به بينما كنا نمشي في المجموعة الثانية من الخطوات. وعندما وصلنا إلى الرصيف، قال إنني بدأت في التمتمة وسحبه إلى منتصف الشارع. وفي هذه المرحلة، غمرني ظلام كامل فتخيلت أنني كنت أستخدم الطاقة المخزنة. قال إنني سحبته إلى الشارع وثبّتُّ قدمي. فلم يتمكن من جرّي إلى أمان الرصيف.

وفجأة، شعر أن جسدي قد بدأ يترنح وأنه قد أغمي علي في الشارع في حين قام بإمساكي. لقد حاول جرّي بعيدًا عن الأضرار لكنني كنت ثقيلة الوزن. ونظرًا لأنها كانت أمسية هادئة فقد كان بعض الجيران يجلسون على باحاتهم، وقد شاهدوا هذا المشهد فاتصلوا بـ ٩١١. صرخ أبي طلبًا للمساعدة، فنزل بعضهم لمساعدته في إخراجي من الطريق. ولم أتزحزح. لقد أبقى رأسي بعيدًا عن الشارع وقال إنني كنت أتنفس الهواء وكانت عيناي تدوران. كانت عضلاتي رخوة وثقيلة وفي هذه المرحلة، كان جسدي قد سكن. كنت قد أخرجت فضلات جسدي بالكامل. لقد كنت في ورطة. وعند هذه النقطة، بدأ الحشد في التجمع.

كان أول من وصل إلى مكان الحادث سيارة إطفاء. أدخل رجل الإطفاء أنبوبًا في جسدي في الشارع. ثم وصل المسعفون، وقاموا بإجراء كل التحاليل الدموية التي يقومون بها لتحديد ما إذا كانت العقاقير هي المتورطة في المشكلة وبدؤوا في توصيل جهاز دعم الحياة. تم الاتصال بالمستشفى لإخطارهم بموعد وصولنا. ومع ذلك، فقد استغرق الأمر أربعين دقيقة لجعلي مستقرة حتى يتم نقلي، ناهيك عن حملي إلى النقالة ومن ثم إلى السيارة. وفي غضون ذلك، كان طبيبي يتصل بمنزلي قلقًا جدًّا لأنني لم أصل إلى المستشفى في المدينة. وبسبب حالتي غير المستقرة، فقد أخذني المسعفون إلى أقرب مستشفى إلى منزلي، وهو مستشفى كاثوليكي على بعد بضعة أميال.

قابلت العديد من الملائكة في تلك الليلة، بعضهم في هيئة إنسانية بقي معي حتى وصول المساعدة الطبية. لم يرهم أحد يأتون أو إلى أين ذهبوا. لم يروا وجوههم أبدًا. لكنهم أقنعوني بالتمسك بي.

ومن هنا بدأت رحلتي. إذ كنت أنطلق بشكل مريح على طول نفق مظلم، لا يوجد اتجاه محدد، حيث لم يكن لدي جسد للقياس ولاحظت أنه كان سوادًا لم أره من قبل قط. كان مليئًا بالحب والفرح والسلام ويحتضنني على الدوام. جاءت الأمواج فوقي بالضبط وقادتني بلطف قدمًا. لقد غمرت بالحب الذي أحاط بي وبإمكاني استرجاع ذلك الشعور.

وفي مرحلة ما، جاء كائن وأخذني في جولة حول الكون. لقد أبلغت بالخلق وكيف تم إنشاء المجرات. منحت زيارة لأماكن تفوق الاستيعاب، ومع ذلك رأيت الأماكن التي بدأت في الظهور للتو! لقد قوبلت بمثل حب ورحمة لدرجة أنني انشغلت بما كان يجري في ناقلي البشري. بينما واصل المسعفون العمل معي وجعلوني جاهزة للنقل، كنت مشغولة جدًا باللعب على نجم وبمقابلة خالقي! لم يهمني أبدًا عدم وجود الأجساد، ولم يكن هناك خوف في مفرداتي. تم استيعاب الأشياء على الفور وخلال تلك اللحظة، تم امتلاك المعرفة الكاملة. تلك الكائنات لم تكن ذكورًا أو إناثًا. ونظرًا لعدم وجود طريقة لقياس الوقت، ليست لدي أي فكرة عن المدة التي استغرقها ذلك. لقد أكد لي وأبلغت بأشياء لا يمكن تصورها.

وفي كل مرة كانت تمر فيها الكائنات بجانبي، كنت أعود إلى النفق، وأطفو قدمًا، لألتقي بكائنات أخرى. وفي مرحلة ما، لاحظت نقطة نور ساطعة. فطفت تجاهها. وفجأة، سد كائن ضخم، رمادي اللون، طريقي. لم أتمكن من التغلب عليه، سواء من حوله أو من خلاله. أتذكر محاولتي مرارًا وتكرارًا دون جدوى. وأخيرًا طلبت منه السماح لي بالمرور. فقال بلطف شديد: "لا". فطلبت مرة أخرى. وقال مرة أخرى: "لا". ونظرًا لكوني كنت حزينة بعض الشيء على سطح الأرض، فقد أمرته بالتنحي وحاولت دفعه جانبًا. لا يوجد حظ. حيث أخبرني الكائن، والذي أسميه الله، بأن علي العودة لاستكمال مهمتي.

وبالعودة إلى الأرض، فقد كان الأطباء والممرضات يعملون بحماس على إنقاذي. كانت علاماتي الحيوية متدنية بشكل خطير، ولم يكن معروفًا مقدار الأكسجين الذي فقدته وما إذا كان هناك أي تلف في الدماغ. ومنذ أن تم إصلاح حدقة عيني لم يتمكنوا من الحصول على أي استجابة، ذهب الطبيب إلى الغرفة التي كان فيها والداي وأختي وأخبرهم بأنه لا يعلم المدة التي سأمضيها غائبة عن الوعي، وسيتركهم وحدهم لمناقشة ترتيبات الجنازة.

وفي ذات الوقت، كنت أستكمل رحلتي المذهلة، وعادت روحي إلى جسدي. وفي هذه اللحظة، نهضت من الطاولة وصفعت الممرضة بشدة لدرجة أنهم اعتقدوا أنني إما كسرت فكها أو سببت لها ارتجاجًا. لا أستطيع تخيل قوتي في ذلك الوقت! لقد اعتقدوا في الواقع أنني كنت أحاول إخراج الأنبوب من حلقي عندما علمت أن روحي كانت تدخل إلى جسدي. ووفقًا لسجلي الطبي، فقد حدث هذا في الساعة ١:٠٥ صباحًا.

وعندما أفقت، لم تكن لدي أدنى فكرة عن مكان تواجدي، أي يوم كان، أي وقت كان لا شيء. تم جمع أفراد أسرتي من حولي، مع بعض الأصدقاء ورئيسي والأطباء والممرضات. وفي ذات الوقت الذي أفقت فيه، شعرت أن تلك "المعرفة" التي غرست في داخلي قد تم حجبها. كنت أدرك أنها كانت موجودة، لكنني لم أتمكن من الوصول إليها. وكان أفراد عائلتي متخبطين على أقل تقدير. حاولت الوصول إليهم لكني كنت مقيدة بسبب سلوكي "العنيف". لقد أبلغتني أختي بما حدث من ضربي للممرضة وكل ما تمكنت من فعله هو الاهتزاز من الضحك.

أيضًا في ذلك الوقت، لم يكن لدي أي فكرة عن مدى صغري، اعتقدت أنني ملأت الغرفة! واعتقدت أنني كنت عائمة! تحدثنا بلغة الإشارة الخاصة بي وأكدت لهم أنني بخير. وبعد فترة وجيزة جاءت ممرضة لتسألني أسئلة لمعرفة ما إذا كان هناك تلف في الدماغ. فأمسكت بالقلم والورقة وكتبت إجابات لأسئلتها قبل أن تسأل، مثل اسمي، العنوان ورقم الضمان الاجتماعي تبًّا حتى أنني كتبت كلمة مرور جهاز الحاسوب في العمل. فاقتنع مديري بأنني كنت بخير وطلب من الممرضة بلطف أن تتركني وشأني، فقد كنت بخير. (كان مديري في ذلك الوقت أخصائيًا في الأورام الجراحية). ومع ذلك، استمرت الممرضة في السؤال، لذا بدأت في كتابة أغاني الأطفال. ثم غادرت.

كان الأطباء يدخلون ويخرجون من الغرفة ليروا كيف تسير الأمور فاندهشوا من أنني كنت على قيد الحياة، وعلى الأقل لم أتعرض لتلف في الدماغ. وأخيرًا أقنعت عائلتي بالمغادرة، وأنني بخير. جاءت الممرضة التي صفعتها لرؤيتي مع عبوة ثلج على خدها. كانت مرحة جدًا بالنظر إلى ما قمت به. وأشارت إلى أن هذا السلوك كان طبيعيًا عندما يعود شخص ما إلى جسده. وفي هذه المرحلة بدأت أتساءل عن ما حدث.

كانت لدي زيارات عديدة في ذلك المساء من أقارب متوفين يخبرونني أنني سأكون بخير.

وعلى مدار الأسابيع القليلة التالية، أدركت أنني هنا في مهمة، ولكن ما هي؟ ذهبت إلى المكتبة ووقفت أمام قسم العهد الجديد وطلبت توجيهي لكتاب يساعدني في إدراك ما مررت به. وعلى الفور قفز كتاب من على الرفوف وسقط على قدمي - كتاب تجربة الاقتراب من الموت لباربرا هاريس. وهكذا بدأت رحلتي.

إن مهمتي، والتي اكتشفتها فيما بعد، هي العودة والحب، ومساعدة الناس على عدم الخوف من الموت. حيث قيل لي: "أنت لم تحبي بما فيه الكفاية". جاء ذلك من خلال توجيهات رائعة لمعلومات من سياتل (أصدقاء الرابطة الدولية لدراسات الاقتراب من الموت) وبالتحديد من عضو مجموعة الدعم الذي قدم لي المشورة عبر الهاتف. طلب مني أن أسأل الكون عن مهمتي - وقد وردت إجابتي أعلاه. ظننت أن ذلك كان شيئًا في منتهى البرود! ومنذ ذلك الحين لم أتوقف. ليس من السهل في معظم الأيام حمل هذه المعجزة، متمنيّة أن أكون في "المنزل". لكنني أعلم أنني هنا لسبب ما، كما نحن جميعًا. فمآسي الحياة البشرية يمكنها أن تفوق الاحتمال في بعض الأحيان. يوجد الكثير لقوله!

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٩٤/٩/٢٠.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. مرض؛ توقف التنفس.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا. على الإطلاق.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كنت أدرك أنني كنت حبًا كاملًا - بهيئة روحية. لم أتمكن من الارتباط بهيئة مادية.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت فاقدة الوعي.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. في الواقع لم يكن لدي أي شعور بالوقت!

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نوع من الأزيز/الطنين.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ أحيانًا أقول أشياء لم تحدث بعد، هذا هو المكان الذي تصاعدت فيه القدرات النفسية. أيضًا، عندما أفقت، ظهر لي عمي الذي توفي قبل حوالي ٢٥ عامًا في رؤية. رأيت لاحقًا صورة له كانت بنفس هيئته التي ظهر لي بها (يركب دراجة نارية بشعره المصفف على غرار جيمس دين وباكو من السجائر يلف كم قميصه، لقد أخبرني: "لم يكن أوانك بعد، أيتها الطفلة". لم أكن أعرف هذا العم ولكني عرفت من هو، وعندما رأيت الصورة وقلت أوه، هذا هو العم جوني صدمت عمتي لأنني تمكنت من التعرف عليه.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان أسودًا مخمليًّا سبحت متقدمة فيه ببطء. كانت يداي تمتدان على كلا الجانبين بحيث تنتقل من جانب إلى آخر وكانت هذه الحركة هي ما يدفعني نحو الأمام.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا. أتذكر لقاء مجموعتين من ثلاث ربما. لم أكن أعرفهم وكانت كل الاتصالات يجري بثها. أخذتني المجموعة الأولى في جولة في الكون، الماضي والحاضر والمستقبل. أعطتني المجموعة الثانية معرفة كونية. كان الكائن الثالث هو الله والذي أعادني.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. نور خافت جدًا في نهاية نفق واسع.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. من ما أتذكره، وهو انتقائي جدًا، أتذكر زيارة ما اعتقدت أنه مدينة أطلانتس/بلورية. كانت لا تصدق. أتذكر أنها ذات صبغة وردية وكونها متقدمة عنا جدًا في تقنيتها. أتذكر زيارة أماكن كانت توجد للتو، كان بعضها في مستويات مختلفة من التطور. أتذكر أنني أخبرت بأن بعض الأشياء التي يعتقدها العلماء، مثل الثقوب السوداء وبعض قوانين الفيزياء ليست صحيحة.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون. انظر أجزاء من الردود أعلاه. عندما أفقت، شعرت فعليًا بأن المعرفة قد "تسربت" مني. أذكر أنني اندفعت إلى السرير للحفاظ على هذا الشعور إلا أنه تدفق بعيدًا. أتذكر أشياء غريبة، مثل الأشياء المتعلقة بالطقس؛ إن ما يعتبر أنماطًا جوية غريبة هو مجرد محاولة من الكوكب "لترتيب" نفسه. أتذكر حصولي على الإجابات المتعلقة بالأسئلة الدينية، ومعرفة سبب شعوري الدائم بعدم الارتياح في المدرسة الكاثوليكية. ليس أن ما تعلمته كان خطأ، بل إنه ليس صحيحًا تمامًا. أتذكر أنني أخبرت أن الأمور ستكون على ما يرام، وأن تلك الأمور يجب أن تحدث. أتذكر شعوري الدائم بأن تلك "المحادثة" كانت متعمقة حول الإرادة الحرة وتعلمت أن لدينا جميعًا اختيارات وأشياء تحدث، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تنتج عن تلك الاختيارات ويجب أن تكون كذلك. وفي بعض الأحيان تنبثق المعرفة الكونية في رأسي حين تحدث الأشياء في العالم. على سبيل المثال، تذكرت بعضًا من البيانات الفيزيائية، حين وصلت المعلومات المتعلقة بالثقب الأسود في مجرتنا إلى الصحف الأسبوع الماضي، أتذكر تكلمي بصورة عفوية ودون تفكير، بأنه قد آن أوان اكتشافهم لتلك المعلومات. وبالطبع كان الجميع ينظر إليّ كأنني مجنونة، لقد تعاملت مع الموقف بلا مبالاة وقلت: "أخبار قديمة". وكثيرًا ما تحدث أشياء من هذا القبيل.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لم أتذكر هذا الجانب عند الاستيقاظ. في بعض الأحيان "تعود إليّ" الومضات والمشاعر/الرمزية قبل ساعات أو أيام أو أسابيع من الحدث.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. الكائن الثالث الذي التقيته وهو الله قد أوقف تقدمي نحو النور. وأخبرني أنه يجب علي العودة لاستكمال مهمتي. كنت أرغب بشدة في البقاء، أن أبقى ميتة. لم يسمح لي (في الواقع، كانت لدينا حرب كلامية!!). أتذكر الشجار معه لما بدا وكأنه ساعات، بل ذهبنا إلى أبعد من ذلك حيث سألته: "ومن تظن نفسك حتى لا تسمح لي بالمرور".

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ كاثوليكية.

ما هو دينك الآن؟ لست متأكدة مما إذا كان هذا سيجيبة على السؤال؛ اتبع مسارًا روحيًا أكثر من عقيدة منظمة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. يا للهول، الكثير. على سبيل المثال، وسأجيب باختصار، إنني أعلم أن الله ليس بذلك اللئيم الذي يجلس على العرش مع كتاب كبير، وعندما نموت يفحص أسماءنا ويرسلنا إلى خط الجنة أو الجحيم. أعلم أن "يوم الحساب" هو لحظة مراجعة حياتنا. لقد أصبحت شخصًا أكثر تسامحًا، وأكثر انسيابًا مع التيار (على الرغم من أن ذلك في بعض الأيام ليس بالأمر السهل!). يمكنني الاستمرار بلا توقف.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت؟ متزايدة.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ إنني أكثر شعورًا بالهدف، وأكثر معرفة (إلى حد بعيد، أحيانًا)، وأكثر تسامحًا، وأكثر روحانية، وأكثر امتنانًا، أقل مادية (على الرغم من استسلامي للفقر الذي أعيش فيه حاليًا أكثر من أي وقت مضى)، يمكنني الاستمرار في الحديث عن ذلك لساعات.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ إنني أكثر تسامحًا مع الاختلافات التي أواجهها مع الناس. أنا أيضًا أكثر انتقائية. أميل إلى الشعور بالهدف، وفي بعض الأحيان عندما أقابل أشخاصًا أعلم أن التعلق بهم يقدم لي درسًا. إن كان هناك شيء لا يعمل، فيبدو أنني أتمكن من تحديده وأمضي قدمًا. حياتي اليومية أكثر تأملاً، وأكثر تفكرًا، وأكثر وقتًا للتحدث إلى الله، وأكثر روحانية. أشعر أنني أكثر ارتباطًا بجميع أنواع الأشياء. أتذكر بعد تجربتي أني جلست وحدقت في الأشياء كما لم أرها من قبل، وفي رهبة. شعرت كأنني متصلة بأشياء اعتدت سابقًا على اعتبار أنها جمادات. شعرت أن كل شيء به نوع من الهدف الروحي، من صخرة إلى شجرة إلى حشرة، إلخ. وتعجبت من حركة الغيوم، وإليكم هذا الأمر المضحك، اكتسبت معلومات عن كيفية دوران إطارات السيارة في الشارع وتحريكها السيارة إلى الأمام. أصبحت أكثر تناغمًا بكثير. لقد بحثت عن نوع من الممارسات الدينية المنظمة حتى أشعر بالراحة وأصبح جزءًا منها. فلم أجد حتى الآن. لقد أصبحت معلمة `ريكي` والذي أيقظ تجربتي في داخلي. إنني سهلة التعامل في العمل وأشعر بأنني حيثما هبطت فإنني أكون مهمة في هذا المكان. لقد تعلمت بعض الدروس الرائعة حقًا في هذا المنطلق.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. بالنسبة لي، الكلمات لا تعبر عن عمق الشعور.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. كانت أكثر تضخمًا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ إدراك أننا جميعًا لنا هدف في الحياة وما نفعله به هو أمر متروك لنا. إدراك حقيقة وجود الله والكائنات الروحية معنا في كل وقت. إدراك أن هناك ما هو أكثر من نطاق الحياة؛ وراء المادية. أسوأ جزء هو أنهم أنقذوني. الجزء الأسوأ هو أنه لم يكن لدي أي خيار واضطررت للعودة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. عادة إذا كنت مع شخص ما لسبب غريب وغير متوقع (على الأقل في مستوى مادي) تتحول المحادثة إلى الموت وسكراته، وما يشبه ذلك، وما إلى ذلك. وعادة ما أشعر في هذا الوقت بالضغط لمشاركة كل ما هو مطلوب في ذلك الوقت. في بعض الأحيان يخاف الناس من التجربة، ولكن في معظم الأحيان يكون الناس متعطشين إلى المعلومات التي يريدونها أكثر. إذ يشعر معظمهم بالراحة من معرفة أن هناك ما هو أكثر.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ هناك الكثير مما يمكن قوله، لكنني أجد نفسي أكرر كثيرًا، وأقبض على الكلمات للتعبير عن المشاعر.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ هذا استبيان رائع وتمرين رائع يمر به صاحب التجربة. إنني لممتنة حقًا لمن أخبرني به، إنه بمثابة ملاذ صغير!