تجربة جيريمي إم الخوف والموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

عشت في زيمبابوي في إفريقيا وكنت أقود سيارتي عائداً إلى المدرسة الداخلية مع ابن عمي في المقعد الأمامي واثنين من الأصدقاء في المقعد الخلفي من السيارة. وصلت إلى شاحنة أشارت إلى أنها تنعطف إلى اليمين (السائقون الزيمبابويون يقودون سياراتهم على الجانب الأيسر من الطريق). كان الظلام حالكا، ولم أتمكن من رؤية أي مركبات قادمة لكنني قررت عدم التجاوز لأنني افترضت أن الشاحنة ستنعطف قريبًا إلى اليمين إلى طريق جانبي. واصلت الشاحنة سيرها بسرعة، ولم تظهر عليها أي علامات على التباطؤ في الانعطاف. بعد عدة أميال، خلصت إلى أن سائق الشاحنة لم يدرك أن المؤشر اليمين كان قيد التشغيل، لذلك بدأت في التجاوز، وزدت السرعة إلى حوالي 70 إلى 80 ميلاً في الساعة، عندما قمت بذلك. ما أن أصبحت بمحاذاة مقدمة الشاحنة، حتى بدأت الشاحنة في الانعطاف يمينًا إلى مدخل طريق جانبي. و بذلك سدت علي المخرج فعلياً، مما أجبرني على التوجه نحو مصرف عميق لمياه الأمطار على جانب الطريق الرئيسي.

في هذه اللحظة، ومع الأخذ في الاعتبار المكان الذي كنت أتجه إليه والسرعة التي كنت أسير بها، كنت أعلم أنني سوف أتعرض لحادث وأنني سأموت. و على الرغم من معرفتي أنه أمر لا مفر منه، إلا أنني بقيت هادئًا بشكل ملحوظ. بدا الأمر و كأن الزمن يتوقف تقريبًا، كما لو أن كل شيء كان يحدث بحركة بطيئة. الشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت في الظلام تمر أمام عيناي مراجعة لكل أحداث حياتي حتى تلك اللحظة بشكل مفصل. كان الأمر أشبه بمشاهدة شاشة سينمائية ضخمة بتقنية ثلاثية الأبعاد، تعرض كل التفاصيل بشكل لا يصدق حيث أنها، حرفيًا، غطت كل حدث في حياتي. تذكرت أحداثا وأشخاصا و أماكن كنت قد نسيتها منذ فترة طويلة. كان الأمر كما لو كنت أعيش حياتي بأكملها مرة ثانية فعليا، على الرغم من أن ذلك تم بسرعة كبيرة. لقد شعرت بوجود كائنات من حولي ( بيد أنني لم أرهم فعليًا) وأوضحوا أنهم لا يحكمون على أي جزء من حياتي. عشت انطباع بأن هذه كانت حياتي؛ و أنني يجب أن ألاحظ ذلك ثم أفكر في أي جوانب أرغب في مناقشتها.

وبمجرد أن استوعبت هذه المعلومات، تم إخباري أن دوري لم يحن بعد ويجب أن أعود. كنت أكره أن أفعل ذلك لأنه كان لدي شعور بالهدوء المطلق والحب والسلام الذي لا يمكن وصفه. والشيء التالي الذي عرفته هو أنني عدت إلى السيارة أقودها وكأن شيئًا لم يحدث وأقول لنفسي إن هذا غير ممكن. ويبدو أن ركاب السيارة لم يكونوا على علم بما حدث على الإطلاق. كان الأمر كما لو أنه قد تم محو أي ذكرى من أذهانهم. على الرغم من أن هذا "الحادث" قد وقع منذ أكثر من 43 عامًا، إلا أن كل التفاصيل لا تزال حاضرة في ذهني كما كانت بعد ثوانٍ من عودتي إلى السيارة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1964

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث سيارة خطير يهدد الحياة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائع

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه: عندما كنت أشاهد المراجعة المفصلة لأحداث حياتي.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. على الرغم من أن الحدث بأكمله لا يمكن أن يكون قد استغرق أكثر من عشر ثوان، فقد بدا لي أطول من ذلك بكثير. بدا الزمن مختلفا تماما، في حال وجد، بالمفهوم الذي نعرفه به أصلا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم كان كل شيء أزهى و اكثر إشراقا مما هو عليه في الحياة اليومية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم لم يكن هناك سمع بالمعنى المعتاد بل كان أقرب إلى التخاطر.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير متأكد.

هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ مستويات عالية بشكل مذهل من السلام و السكينة و الحب الغير مشروط. أما المستوى العام للأسعار و الفهم فقد كان متطورا جدا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بأني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل بدا لك أنك تفهم كل شيء فجأة؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. لقد جعلتني أدرك أننا ننجو من الموت و بعيدا عن كونها تجربة مرعبة لقد كانت حقا تجربة مذهلة سوف لن انساها ما حييت.

هل رأيت مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا، لم يعد لدي معتقدات دينية لدي الآن معتقدات روحية.

ما هو دينك الآن؟ متحرر.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم، ما مررت به كان خارج نطاق التجارب الدنيوية العادية و لذلك كان إيجاد الكلمات المناسبة اعتمادا على لغة دنيوية كان أمرا صعبا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم، يبدو أنني اكتسبت مقدارا من الإمكانيات البدنية و ازداد الحدس عندي بشكل كبير.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كانت التجربة بحد ذاتها ذات أهمية كبيرة. تغير موقفي بأكمله تجاه الحياة و الموت. لم أكن خائفا من الموت و كنت سعيدا جدا بالقيام بمجازفة أكبر مما كنت قد قمت به سابقا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لا شيء سوى أن أقول أنها كانت تجربة لا تنسى أبدا.