تجربة جينيفر ت. الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أنظر إلى نفسي وأنا مستلقية على سرير المستشفى. كنت أشعر بغرابة، كان الأمر أشبه بالحلم، لكنني كنت مبهورة من رؤيتي لنفسي. أمسك شيء ما بيدي اليسرى، فاستدرت نحو اليمين. كنت أنظر إلى هذا الكائن النوراني، وأشعر بالهدوء والسكينة. أمسك الكائن النوراني بيدي اليمنى، وأفلت اليسرى، وهو يتواصل معي ليخبرني بأن كل شيء سيكون على ما يرام. لم تكن هناك كلمات منطوقة، لكنني فقط كنت أعلم هذا. رأيت نورًا خافتًا، يبدو بعيدًا جدًا.

خلال هذه الفترة، شعرت أن هذا الكائن النوراني كان ذكر وأنثى في آنٍ واحد. أصفه بأنه هادئ وحنون كالمرأة، لكنه قوي كالرجل. هذا الكائن النوراني بلا ملامح وجه، وكان النور الذي ينبعث منه مُهدئٌ للغاية. وفي لمح البصر، وجدت نفسي واقفةً في مكان غير مُحدد، وكان الكائن النوراني خلفي وعلى يساري، ومعه أربعة كائنات نورانية أخرى متفرقة على يميني.

كنت أنظر إلى كتاب، كتاب ضخم، موضوع على طاولة كبيرة. ثم ظهر رجل، عرفت ذلك من شعره البني الطويل ولحيته. كان يرتدي رداءً أبيض متوهجًا. كان يقلب في صفحات الكتاب، ثم نظر إليّ وسألني بكلمات منطوقة إن كنت أريد البقاء أم العودة. رأيت أمي وأختي الرضيعة، ليس في الصور بل في مخيلتي، ثم استيقظت. وأول شيء رأيته هو الجدار المغطى بالبلاط الأخضر في غرفتي بالمستشفى، وبدأت أصرخ. أتذكر أن الطاقم الطبي كانوا يهرعون من حولي، وكان هذا كل شيء.

يجب أن أضيف أيضًا أنني كنت في غيبوبة لمدة أسبوع، وقد فقدت ذاكرتي عما جرى في حياتي من سن الثامنة وما قبلها.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: "ديسمبر 1980".

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. إصابة مباشرة في الرأس.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. طوال التجربة برمتها.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال التجربة برمتها.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا أن الوقت كان يمر بسرعة، لكن نظرًا لصغر سني لست متأكدة مما إذا كان هذا صحيحًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. بسبب إصابة الرأس المغلقة أعاني من فقدان في الذاكرة، ولا أستطيع أن أتذكر أي شيء قبل الحادث.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم. رأيتشعاعًاصغيرًامنالنورثموجدتنفسيواقفةفيغرفةبها نفسحقلالنور،ومنالمفترضأننيمررتعبر نفق من نوعما.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، كان هناك كائن نوراني رافقني في رحلتي. وكان هناك أربع كائناتنورانيةأخرى في الغرفة، ثم كان هناك رجل حاضر أيضًا. هو من قلّب صفحات الكتاب الضخم وسألني إن كنت أريد البقاء أم العودة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم، رأيت شعاع صغير من النور. وأيضًا كائن نوراني رافقني أثناء رحلتي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالهدوء والدهشة والانبهار.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. لا شيء.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ غير مؤكَّد. لم أنشأ في عائلة متدينة. في الحقيقة، الدين المنظم يُخيفني بشدة، فأحاول الابتعاد عنه قدر الإمكان. لكنني أشعر بروحانية كبيرة، ولديّ فهم عميق للناس ومشاعرهم.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة. لا شيء.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. لم أنشأ في عائلة متدينة. في الحقيقة، الدين المنظم يُخيفني بشدة، فأحاول الابتعاد عنه قدر الإمكان. لكنني أشعر بروحانية كبيرة، ولديّ فهم عميق للناس ومشاعرهم.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، لكن ليس في وقت حدوثها. بل لاحقًا في حياتي، في حوالي سن الحادية عشرة، اختبرت وتذكرت أول "معرفة خاصة" بي. كنتُ أسير في أروقة مدرستي الإعدادية، و "علمت" أنني لن أحمل حتى أتزوج وأعيش في منزلي الخاص. لا بد لي أن أقول أنه أمرٌ غريبٌ جدًا أن تمر به فتاة في الحادية عشرة من عمرها. وهو أمرٌ حقيقيٌّ أيضًا وحدث بالفعل. وهذا ما يحدث لي منذ رحلتي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، في ذلك الوقت، ولأنني كنت صغيرة جدًا، لم أكن أعرف ما الذي حدث. لم أخبر أحدًا إلا بعد سنوات، عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، لم تكن العديد من الأسئلة الواردة أعلاه تنطبق عليّ حينها، لكنها تنطبق عليّ الآن. لقد كان الحسّ الفائق والمعرفة الروحيّة وتحقيق الذات جزءًا من حياتي منذ مراهقتي. لم أرى أيّة "رؤى" مستقبليّة، لكنني قلتُ أشياء كثيرة وتحقّقت. بعضها استغرق سنواتٍ طويلة، وبعضها تحقق بعد ثوانٍ.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لطالما اعتقدت أن لمحة الطفل التي رأيتها كانت لأختي الرضيعة، لكنني الآن أشعر أنها قد تكون لابني.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. مرّت ست سنوات بين حدوث تجربتي وبين مشاركتها. بكت أمي وتوسلت إليّ أن أخبرها بالتجربة مرارًا وتكرارًا. ذهبتُ إلى الكنيسة مرةً مع صديقة في المدرسة الثانوية وأخبرتُ القس. غضب غضبًا شديدًا وقال لي إن تجربتي لا تعني أنني "مُخلّصة". ولم أدخل كنيسة منذ ذلك الحين. والدة حبيبي الأول أخبرتني أن الكتاب الذي رأيته كان "كتاب الحياة". لم أكن أعرف ما هو حتى سن السابعة عشرة.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ غير مؤكّد. ليس لدي أي ذكريات عن حياتي قبل تجربة الاقتراب من الموت.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. لم أكن أتأمل فيها بأي طريقة على الإطلاق. لم يكن إلا في سن متأخرة عندما بدأت أتحدث عنها وأشعر بها حقًا. وحتى الآن، عندما أشارك مشاعري، أشعر وكأنها لا تزال تحدث. كل ما مررت به كان عميقًا لدرجة أنني لا زلت أشعر بالكائن النوراني وهو يُمسك بيدي حتى الآن.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ ربما كانت التجربة حقيقية.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.