تجربة جين ك، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد كنت مريضة بالتهاب الشعب الهوائية لعدة أسابيع، كانت حالتي سيئة. لقد كان مرضًا مزمنًا. كنت مسافرة من إنديانابوليس إلى تير هوت في أحد الأيام وشعرت بالتعب الشديد فقررت التوقف في بلدة كلوفرديل الصغيرة لأخذ قسط من الراحة. كان الجو باردًا جدًّا. أوقفت السيارة في موقف سيارات فارغ وأطفأت المحرك. غطيت نفسي بمعطفي واتكأت بمقعدي محاولة الحصول على قيلولة قصيرة. كانت الساعة ١٢:٠٢ ظهرًا. لم أنم. وبعد دقائق قليلة بدأت أشعر بصعوبة في التنفس. بحثت في حقيبتي عن جهاز استنشاقي وارتشفت بعض الأنفاس ثم استلقيت على ظهري - لكنني ما زلت غير قادرة على التنفس. حاولت الجلوس لكني كنت ضعيفة جدًّا. فكافحت وكافحت من أجل الحصول على الهواء ولكنني ببساطة لم أستطع الشهيق ولا الزفير. بدأت أفقد وعيي وأصبحت واعية بجسدي وكأنني أنظر إليه من الخارج. لم أكن أراه بعيني، كنت فقط مدركة لوجود جسد يكافح من أجل الحصول على الهواء، وكان يضعف أكثر فأكثر. ثم أصبح هذا الجسد ساكنًا تمامًا.

كنت أعلم أنها جثتي لكن لم أهتم بها كثيرًا. وفجأة وجدت نفسي في نفق. كان هذا النفق مصنوعًا من طوب شفاف أو كتل. يسطع نور هذا النفق من خلال ذلك الطوب. لقد كان نورًا ذهبيًّا جميلًا، وكان يشعر بالدفء والراحة. أردت الوصول إلى هذا النور. دخلت إلى النفق، وعندما دخلته بدأ يدور ببطء. طلبت من نفسي أن تحذر بشأن قدمي حتى لا أسقط في أثناء دوران النفق. كنت قد مشيت خطوة أو خطوتين قبل أن أرى بابًا في نهاية النفق. كان بابًا أزرق ثقيلًا ومزخرفًا. ولم أكد أحدد أنني أريد الذهاب إلى هذا الباب حتى وجدت نفسي فجأة عنده. حاولت فتحه لكني لم أستطع. ثم تدفقت المعلومات إليَّ. قيل لي إنه بمجرد فتح الباب سأواجه خيارًا. وسيكون هذا الخيار صعبًا للغاية، لذا يجب أن أفكر جيدًا قبل اتخاذه.

وعندما فُتح الباب فجأة، وقفت ساكنة أمامه أتأمل المعلومات. نظرت إلى مساحة كبيرة من الظلام تحتي مباشرة وأمامي. يوجد خلف هذا الظلام -على بعد مسافة ما- مجرة ​​لا نهاية لها. يظهر في هذه المجرة ضوء أكثر سطوعًا من كل النجوم الموجودة فيها، ينبعث من مركزها. شعرت كما لو كان هذا الضوء يسحبني نحوه. ومن تحتي -في جوف ذلك الظلام- كنت أسمع بشرًا موجوعين. يمكنني القول إنهم كانوا يعانون. بدا الأمر وكأنها غرفة طوارئ مزدحمة لكن المعاناة كانت واضحة. وبطريقة ما، كنت أعرف أنهم إذا لجؤوا إلى ذلك النور فإن معاناتهم ستنتهي لكنهم كانوا عنيدين ولا يرغبون في اللجوء إليه.

عندما نظرت إلى هذا المنظر الجميل للنجوم والكواكب والنور العظيم المشع والمحب، رأيت مسارات صغيرة من الأضواء الزرقاء والوردية والخضراء تنتقل عبر فسحة الظلام نحو النور العظيم. فتساءلت عن حقيقتها، وعلى الفور عرفت أنها كانت صلوات من أشخاص يبحثون عن النور. كانت هذه الأضواء جميلة جدًّا، وبمجرد وصولها إلى النور اندمجت فيه. ثم انتقلت أضواء بيضاء أكبر خارجة من ذلك النور العظيم. كنت أعلم أن هذه كانت استجابات لتلك الصلوات. أردت فقط أن أشاهد انتقال هذه الأضواء وأن أشعر بدفئها وأستمتع بمنظرها الجميل. فتحول لون الضوء إلى أزرق رائع وتدفق نحوي مثل موجة المحيط. لم تكن هذه الموجة قريبة مني في الحقيقة ولكن مع ذلك تمكنت من رؤية صورة يسوع داخل هذه الموجة الزرقاء. سُكب عليَّ قدر من المحبة مثل ماء دافئ. لقد بدا يسوع بذات الملامح التي رأيناها على الملصق في صف مدرسة الأحد. فخطر في بالي أنني لو كنت بوذية فربما كانت هذه الصورة ستظهر لي ملامح بوذا، وقيل لي: "هذا صحيح". يظهر الله في شكل مألوف. أردت أن أطرح بعض الأسئلة على يسوع لكن فجأة قيل لي إن عليَّ أن أختار. لم يخبرني أي شخص بهذا، كان الأمر أشبه بجوقة من الأصوات لم تسمعها أذني ولكن وصلتني بطريقة ما. قالوا لي إن بإمكاني البقاء أو العودة. كان عليَّ أن أفكر مليًّا قبل اتخاذ القرار.

فكرت في أطفالي الثلاثة المراهقين في المنزل. كانوا جميعًا مضطربين. لقد تخلى زوجي عنا جميعًا في العام السابق. كنا نتعامل مع الفقر والهجران بالإضافة إلى كل ضغوطات المراهقة. لقد شعرت بإغراء شديد للبقاء مع ذلك النور (والذي أصبح يغير لونه ويعود إلى شكله الأصلي) لكنني علمت أنني لا أستطيع أن أترك أطفالي في عالم وضيع بدون أم. لم تتح لي الفرصة حتى لإخبار الجوقة بأن عليَّ العودة إلى أطفالي. فبمجرد أن عرفت أنني لا أستطيع التخلي عنهم شعرت كما لو أنني سقطت من ثلاثين قدمًا في الهواء على بلاطة خرسانية. لقد كان ألم الاصطدام بجسدي شديدًا لدرجة لا يمكن تخيلها. شعرت برفرفة نبضات القلب الأولية. وسمعت جسدي يحاول الشهيق. شعرت ببرودة شديدة في أصابعي وخدودي. كان هذا الجسد باردًا للغاية، وما زال غير قادر على التحرك. سمعته يشهق بحدة ويتأوه. سمعته يشهق مرة أخرى. لقد أقنعته وأخبرته بموعد الشهيق والزفير. شعرت بنبض قلبه يتسارع ثم كنت داخل جسدي تمامًا أكافح من أجل الحصول على نفس جيد.

لم يسبق لي أن شعرت بأنني بردانة إلى هذا الحد من قبل. كانت درجة الحرارة في الخارج حوالي عشرين درجة، وبدا أن جسدي كان في نفس هذه الدرجة من الحرارة تقريبًا. نظرت إلى الساعة. كانت الساعة ١٢:٤٠ ظهرًا. استغرق الأمر ما يقرب من ساعة من تدفئة كل من السيارة وجسدي حتى أتمكن من التحرك بفعالية. كان تنفسي ضعيفًا جدًّا. وفي النهاية أصبحت قوية بما يكفي لأقود السيارة إلى المنزل.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٥ يناير ٢٠٠٥.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. بينما كنت أعاني حالة سيئة من التهاب الشعب الهوائية، تعرضت لنوبة ربو حادة وتوقفت عن التنفس.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو موصوف أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ وصلت أعلى مستوى من الوعي والانتباه عندما فُتح الباب وأصبحت على دراية بتلك الصلوات التي تسافر نحو النور، وأدركت أن الأشخاص الذين يعيشون في الظلام أسفل مني لم يكن عليهم سوى النظر إلى النور لإنهاء معاناتهم.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. أدركت أن الكون ليس له حدود، لا توجد حدود إلا تلك التي بين الكون والظلمة حيث كان الكافرون. لم يكن هناك وقت. لم تكن هناك طريقة لتتبع الوقت. لا وجود للوقت هناك لأن ذلك المكان لا نهائية له ولا تسلسل زمني فيه.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. تمكنت من رؤية الألوان غير المرئية على الأرض. لا توجد واصفات لهذه الألوان. أعاني ضعفًا في الرؤية عادة لكن رؤيتي هناك كانت واضحة ومشرقة للغاية، وكانت رؤيتي عن بعد واسعة. كنت أستطيع أن أرى لآلاف وربما حتى ملايين الأميال. رأيت نجومًا لا يمكن رؤيتها إلا بالتلسكوبات، وكنت أراها بوضوح.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. كنت أسمع بأذني أصوات المجرة: انفجار النجوم وتشتتها والرياح الشمسية وفرقعة الشفق القطبي. وسمعت أيضًا بأذني أصوات أناس متألمين. وكان بإمكاني أيضًا سماع الأصوات التي تزودني بالمعلومات، ولكن ليس بأذني.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، كان النفق مصنوعًا من كتل أو طوب شبه شفاف، بالحجم القياسي لكتلة البناء الخرسانية. لم يكن سطح النفق الداخلي سلسًا بل كان متعرجًا قليلًا. كان النفق يدور بشكل متقطع وببطء. سطع ضوء ذهبي من خلال الطوب وملأ النفق دفئًا وراحة.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، رأيت يسوع لابسًا ملابس منزلية في وسط ذلك الضوء الذي تحول إلى موجة زرقاء. كنت أعرف أنه يسوع لأنه بدا يشبه تمامًا صورته على ذلك الملصق في مدرسة الأحد عندما كنت طفلة. كان لديه لحية وشعر بني وعينين بنيتين. كان التحديق في ملامحه مريحًا بشكل لا يصدق.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم رأيت ضوءًا يدخل النفق من خلال الطوب. وبمجرد وصولي إلى الباب اكتشفت أن ضوء النفق هذا كان ينبعث من نور آخر عظيم، كان في مركز المشهد الكوني. ذلك النور هائل؛ لقد جعل من تلك الأضواء الأخرى من حوله تبدو أقزامًا. كان أبيض ساطعًا جدًّا لكن ليس مؤذيًا للنظر. كان أينما حل ينشر الراحة والحب والخير. إن البقاء مع ذلك النور كان غاية آمالي.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ رأيت الكون بكل مجده المذهل. ورأيت أيضًا الظلمة حيث يسكن الكفار.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية كنت خائفة لأنني علمت أنني لا أستطيع التنفس واعتقدت أنني قد أموت. وبمجرد موتي شعرت بالفضول اتجاه النفق والباب الموجود في نهايته. شعرت بالأمل في البقاء مع ذلك النور الذي تسرب إلى النفق عبر الطوب الشفاف. شعرت أيضًا بالدفء والراحة والحب والفضول الشديد بشأن كل ما رأيته. كما شعرت بالهدوء لكنني لم أشعر بالسلام لأنني كنت أعلم أنه سيتعين عليَّ اتخاذ قرار، وهذا ما سبب لي بعض القلق. وعندما رأيت يسوع كان الأمر كما لو أن كل قطعة من ألغاز حياتي قد وضعت في مكانها الصحيح، وشعرت بالتحقق من صحتها.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ الراحة والهدوء.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لم أر مراجعة للأحداث الماضية. لكن التجربة بصفة عامة ساعدتني على التركيز بشكل أعمق على الناس وخاصة أولئك الحادون على موتاهم والفقراء والمرضى والسجناء. أنا لا أهتم بالأشياء والأموال لكن هذا ما درجت عليه حتى قبل هذا الحدث.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد علمت أنني إذا عدت فسوف أعيش طويلًا بما يكفي لتربية أطفالي ورؤيتهم يحققون استقلاليتهم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم، كان الباب الأزرق المزخرف في نهاية النفق بمثابة حد فاصل. كنت أعلم أنني إذا تجاوزت هذا الباب -حتى ولو أدخلت قدمًا واحدة عبره- فلن أتمكن من العودة إلى حياتي الأرضية وإلى أطفالي.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم، لقد توقفت عن الذهاب إلى الكنيسة قبل حوالي عام من تجربة الاقتراب من الموت. لقد أظهرت لي تجربة الاقتراب من الموت طرقًا عديدة للعودة إلى ذلك النور العظيم. وبعد بضع سنوات من الفلسفة والبحث العميق أدركت أن كنيستي كانت أحد تلك الطرق الموصلة إلى النور العظيم وأنني لست بحاجة إلى البحث عن طرق غيرها. لذلك عدت إلى الكنيسة وبدأت مرة أخرى في ممارسة شعائري الدينية.

ما دينك الآن؟ معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لقد توقفت عن الذهاب إلى الكنيسة قبل حوالي عام من تجربة الاقتراب من الموت. لقد أظهرت لي تجربة الاقتراب من الموت طرقًا عديدة للعودة إلى ذلك النور العظيم. وبعد بضع سنوات من الفلسفة والبحث العميق أدركت أن كنيستي كانت أحد تلك الطرق الموصلة إلى النور العظيم وأنني لست بحاجة إلى البحث عن طرق غيرها. لذلك عدت إلى الكنيسة وبدأت مرة أخرى في ممارسة شعائري الدينية.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم، أدركت أننا جميعًا مهمون بالنسبة لله/النور، حتى النباتات والحيوانات. يحتل كل منا مكانًا مهمًّا في بنية الكون أو خطته، وكل منا لديه ما يفعله. تعلمت أن هذا النور العظيم أكثر رحمة وحبًّا من أي شيء أو أي شخص عايشناه هنا على الأرض. الخطة هي أن يعود كل واحد منا إلى هذا النور العظيم - لكن البعض منا لن يعود لأنهم يرفضون قبول النور.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، لقد تطلقت من ذلك الزوج الذي لم يعد مناسبًا لي في ذلك الوقت. وبحثت عن أصدقاء عميقين يهتمون بالأشياء المهمة في الحياة. ومن بين هذه الأشياء، الاهتمام الكبير بخدمة الفقراء والمعذبين وغير الموفقين. لا أقضي وقتًا مع الأشخاص الذين يركزون في حياتهم على المال أو ارتكاب الذنوب أو السطحية أو التسلق الاجتماعي أو الذين يعانون من الاكتئاب ولا يريدون التغيير. يوجد الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة ويريدون التغيير لذلك أركز عليهم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم، يبدو أن بعض المعلومات التي حصلت عليها ليس لها مصدر سوى ذلك النور. رأيت ألوانًا وأصواتًا تتجاوز هذه التجربة الأرضية.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم، صرت أشعر أن خرير الماء موسيقى. أستطيع معرفة ما إذا كان شخص ما يكذب عليَّ - وما زلت أستطيع ذلك. لم أتمكن من لبس الساعة منذ تجربتي لأن كل ساعة إما تفشل في حفظ الوقت مضبوطًا أو تحترق.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كل جانب فيها مهم بالنسبة لي. ولكن ربما كان الأمر الأكثر أهمية هو إدراكي أن كل شخص لا يقل أهمية عن الآخر وأن كل شخص يؤدي دورًا مهمًّا في الخطة الشاملة. قبل تجربتي كنت كثيرة الحكم على الآخرين. علمتني تجربتي ضرورة التخلي عن الأحكام ومحاولة احتضان كل إنسان بصفته فريدًا من نوعه. كما كان من المفيد جدًّا بالنسبة لي أن أكتشف أن كلًا منا يختبر النور العظيم من خلال ثقافاتنا الخاصة وتجاربنا السابقة. ذلك النور العظيم يمكن أن يكون بوذا، يسوع، محمد، فلا أحد يملك "الطريق الوحيد" الموصل إلى الله.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد مرت أربعة أشهر قبل أن أشارك هذه التجربة مع عدد قليل من الأصدقاء. كان من الواضح أنهم لم يصدقوني، وقد ندمت على مشاركتها معهم. لقد شاركتها أيضًا مع عدد قليل من أفراد عائلتي لكنهم كانوا متشككين أيضًا. إن الشخص الوحيد الذي يصدقني هو زوجي الحالي. ولا أعتقد أن أحدًا غيري قد تأثر بشكل مباشر بتجربتي. لقد تأثر آخرون لأنني صرت أعاملهم بشكل مختلف عن معاملتي لهم قبل تجربة الاقتراب من الموت. لكنهم لا يدركون أن تجربتي كانت السبب وراء هذه المعاملة الجديدة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم، كنت قد قرأت أحد كتب دكتور مودي قبل فترة طويلة من تجربة الاقتراب من الموت. وفي الحقيقة لا أدري ما إذا كان لذلك تأثير على تجربتي أم لا. هل كنت سأرى النفق لو لم أقرأ كتابه؟ لا أدري.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. منذ البداية وفي الأيام التي تلت حدوثها كنت أرى أن التجربة "حقيقية بالتأكيد". لقد وصفتها على أنها أكثر شيء حقيقي حدث لي على الإطلاق. لم تكن تحمل هالة من الغموض أو الغرابة. لقد كانت هذه التجربة أكثر واقعية من حياتي اليومية هنا على هذا الكوكب، لأنه من خلال هذه التجربة حصلت على معرفة مؤكدة وعميقة لا تتزعزع عن نظام الله وكيفية ملائمته لكل منا.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. حتى الآن ما زلت أرى أن هذه التجربة "حقيقية بالتأكيد". ولم تتغير نظرتي لواقعها ولو قليلًا عن الأيام التي تلتها مباشرة. أعلم أن الوجود في حضرة ذلك النور العظيم هو الجانب الأكثر أهمية من وجودنا الأرضي بأكمله. أعلم أنه يوجد الكثير الذي يتعين علينا أن نتعلمه ونفعله هناك، وأن حيواتنا سوف تستمر وستستكمل وسنواصل التعلم والنمو.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ بعد وقت قصير من تجربة الاقتراب من الموت أصبحت حزينة للغاية. كنت أرى أن عددًا كبيرًا من الناس سطحيون وغير منخرطين في سلوك من شأنه أن يعيدهم إلى النور العظيم. كنت أتساءل كيف لهذا العدد الكبير من الناس أن يكونوا سطحيين إلى هذا الحد. ثم أدركت أنهم لم يستفيدوا من تجربة الاقتراب من الموت. كنت أظن أن مشاركتهم ما عندي سيساعدهم. حتى أنني اعتقدت أن هذا ربما كان جزءًا من مهمتي - أن أشارك الآخرين تجربة اقترابي من الموت. لكن الناس كانوا متشككين لدرجة أن لا أحد منهم يصدقني، وقد شعرت بخيبة أمل شديدة.

هل لديك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ قد يكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا وُجد أي ارتباط بين خلفية الشخص الدينية وتجربة اقترابه من الموت. هل قابل ذات الرمزية؟ هل التقى ذات الشخصيات الدينية؟ إلخ. لقد لاحظت أنكم حرصتم على استبعاد جميع الأسئلة المتعلقة بالدين. (مؤسسة أبحاث تجربة الاقتراب من الموت: إننا لم نستبعد الأسئلة المتعلقة بالدين، فهي موجودة في جزء خاص من الاستبيان).