جين إل بي. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنتُ أركب دراجتي الهوائية، وتعطلت الفرامل وأنا أقودها وسط زحام مروري خانق. لم أكن أرتدي خوذة. كانت هناك مركبة كبيرة تتجه نحوي، وأدركتُ أنه لم يكن أمامي وقت كافٍ لأبتعد عن الطريق. رأيتُ الصدمة على وجه السائق والراكب. قلتُ في نفسي: "حسنًا، لقد انتهى أمري".
كان جسدي ملقى فاقدًا للوعي في منتصف الشارع الرئيسي. فرَت السيارة التي صدمتني مسرعةً من المكان، ولم يستدعِ أحدٌ سيارة إسعاف. بدا وكأن أحدًا لم يرَ الحادث. ذهبتُ إلى النور وشعرتُ بالراحة. لم أستطع إكمال الطريق بسبب أطفالي السبعة، كان أصغرهم في السابعة من عمره. كان عليّ أن أقاوم. ومع ذلك، لن أخشى المرور من خلال النور مجددًا الآن، فأنا أعلم أن الأمور ستكون على ما يرام.
بينما كنت عائدة إلى جسدي، رأيت من الأعلى حطّابًا، أو على الأقل رجلًا يبدو كالحطّاب، كان يقف بالقرب مني (رجل أشقر وسيم ذو شعر طويل يرتدي قميصًا بنقشة مربعات وبنطال جينز وابتسامة تعلو وجهه). كان يتحدث معي، وبدت كلماته جميلة، لكنني لم أستطع فهمها. أدركت الآن أنه لم يكن "حقيقيًا" لأنني كنت أراه من الأعلى. كان قد أوقف شاحنة "إيكونولاين" لونها أزرق فاتح بشكل عرضي من الطريق حتى لا تدهسني السيارات، لم أرى ذلك في الواقع، لكن رأيته بوضوح في ذهني. رأسه أصبح أكبر وهو ينظر إليّ مبتسمًا، وقال: "ستكونين بخير". ثم غفوت. استيقظت لاحقًا لأجد أن حالتي كانت بعيدة كل البعد عن كونها بخير، لكنني قررت الاستمرار، وبمرور الوقت، أصبحت معتادة على ذلك.
عندما استيقظتُ في المستشفى بعد تجربة الاقتراب من الموت، كان أول ما خطر ببالي: "لا أستطيع العيش هكذا"، فقد كنتُ أعاني من ألمٍ مزمن. شعرتُ وكأنّ الجزء العلوي من رأسي وأحد جانبيه الخلفي قد تضررا بشدة. أعتقد أن السيارة صدمتني وقذفتني فوق مقود الدراجة. ثم ارتطم رأسي بسطح الشارع الصلب. أعتقد أن الصدمة "حطمت" الجزء العلوي من رأسي وتسببت في تلف الأعصاب، مما جعلني أعاني من ألمٍ مبرح. أصيب دماغي بكدمة في الجهة الخلفية اليسرى من رأسي، وفقدت السمع تمامًا في أذني اليسرى. أسمع الآن صراخًا عاليًا ومرعبًا في تلك الأذن، يحجب جميع الأصوات الأخرى. أعاني من ألمٍ مستمر، وأعاني من حركاتٍ ارتعاشية متشنجة لا يمكنني السيطرة عليها.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
30-9-1994.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة في الرأس. حادث دراجة مع إصابة خطيرة في الرأس.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عند الدخول إلى النور.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد توقف كل شيء.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، كنت أستطيع أن أرى من جميع الزوايا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. ، سمعي الجسدي لا يزال متأثرًا حتى يومنا هذا بصوت يشبه الرعد، ونبضات في الرأس، ونفس الألم الذي عانيت منه بعد الحادث.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم، لقدمررتعبرالنفقإلىالنور.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، رأيت الحطًاب.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم، رأيت نور جميل ولم أعد أخاف من الموت. كان عليّ أن أقاومهلأبقى هنا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد كانت عواطفي حادة وواعية.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.لقد كنت مدركة لجميع تجارب حياتي.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كل شيء سيكون على ما يرام.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، لم أذهب أبعد من ذلك لأن أطفالي يحتاجونني هنا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أنا أحب جميع الأديان (لا أحب البروتستانت الليبراليين الذين يكرهون الإنجيليين!).
ما هو دينك الآن؟ معتدلة. جميع المعتقدات.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أحب جميع الأديان (لا أحب البروتستانت الليبراليين الذين يكرهون الإنجيليين!).
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، أستطيع الإحساس والشعور بكل شيء.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أظن أنني "مخبولة"، لكنني كنت بالفعل "فنانة" لذا تقبلني الناس كما أنا. أحاول أن أجعل الارتعاشات اللا إرادية تبدو وكأنها "زغطة" عندما أحمل أحفادي، وقد خفّت مع مرور السنوات.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لسنوات ظننتُ أن بعض ما مررتُ به كان واقعًا يوميًا عاديًا. على سبيل المثال، تمنيت أن أجد الرجل الرائع الذي أنقذني بقوله "ستكونين بخير"، لكنني أدركتُ أخيرًا أنه كان جزءًا من تجربتي.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أصبحت أرى جيدًا كيف أن الأشياء مترابطة.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ رؤية كل شيء، وهو ما أحاول أن أرسم لها لوحات الآن.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، زوجي يتفهم التجربة لأنه فنان واقعي مرتبط بالطبيعة.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، لقد رأيت رؤية في ليلة سابقة، وأريد أن أرسم صورة لها.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ كان من الصعب العودة، ونظرتُ إلى الحياة على أنها الله (الصالح) والموت على أنه الشيطان (الشر)، وقد ساعدني ذلك في محاربة الموت من أجل الحياة.