تجربة جيمس هـ في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في تمام الساعة العاشرة من مساءً أحد أيام شهر فبراير سقطت سيارتي من فوق منحدر يبلغ ارتفاعه ثمانين قدم (حوالي 25 متر)، وكانت درجات الحرارة أقل بكثير من درجة التجمد. لست متأكدًا من المدة التي بقيت فيها محاصرًا داخل السيارة، ولكن بعد حررت نفسي وخرجت من السيارة، بدأت بالمشي لمسافة ستة أميال (حوالي 10 كيلومتر) للحصول على المساعدة. لقد كنت أعاني من كسر في رقبتي وظهري، وخلع في كلا الكتفين، وثقب في معدتي وطحالي، وفقدت إحدى أذناي. لكنني لم أشعر طوال مسيرتي لطلب المساعدة ولا لمرة واحدة أنني لن أنجو. لقد واصلت المشي والتسلق مدفوعًا بالرغبة في البقاء على قيد الحياة. وعند الساعة السابعة صباحًا من صباح اليوم التالي وصلت إلى منزل ريفي، وسرعان ما وصلت سيارة الإسعاف إلى هناك.

وبمجرد دخولي إلى سيارة الإسعاف بدأ فني الطوارئ الطبية في العمل على جسدي، وعندها توقفت عن التنفس. لم أشعر بأي رغبة أو حاجة للتنفس. كان بإمكاني رؤية وسماع فني الطوارئ الطبي وهو يطلب مني أن أتنفس، لكنني لم أتمكن، ولم أرغب في التنفس. ثم أغمضت عيني للحظة وذهبت. لم أشعر قط بمثل هذا الشعور بالحياة والكمال. لم يكن هناك ألم ولا إزعاج. لقد كنت في سلام تام. كانت روحي أو طاقتي تطفو عبر ما بدا وكأنه تساقط كثيف للثلوج. كانت هناك رقائق أو قطع كبيرة من النور تتساقط حولي بلطف، بينما كنت أطفو باتجاه نور ناعم ودافئ للغاية. لقد امتلكت المعرفة المؤكدة بأنني سأكون تامًا أو كاملاً بمجرد وصولي إلى النور– وأن هذا هو المكان الوحيد الذي أنتمي إليه. لكن بمجرد أن وصلت إلى النور، حتى واجهت قوة أو طاقة أبعدتني بعيدًا. في تلك اللحظة فتحت عيني، وشعرت أن فني الطوارئ الطبي يقوم بإدخال أنبوب بلاستيكي إلى حلقي، مما أجبرني على التنفس. لم أرجع إلى الحياة طوعًا أو باختياري.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 19/02/1982.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. صدمة شديدة بسبب حادث سيارة والتعرض للظروف البيئية القاسية في درجات حرارة ما دون التجمد.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. خلال الحدث بأكمله.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ خلال الحدث بأكمله.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن لديّ مفهوم للأعلى أو الأسفل أو الاتجاهات، كنت أطفو بحرية دون أي تأثير للجاذبية.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد كان الأمر أقرب إلى الوعي بالأشياء المحيطة، لم يكن مثل الرؤية المادية الطبيعية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم اسمع صوت على الإطلاق.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية )؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور دافئ ولطيف للغاية، يشبه كثيرا النور المنبعث من المدفأة،والذي يمكنك أن تراه من خلال نافذة الكوخ من الخارج .

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ النعيم والسلام التامين، وأن كل شيء رائع.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. أجبرتني الحدود أو الطاقة على الرجوع قبل وصولي إلى النور مباشرة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي لا شيء

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي لا شيء

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. عرفت أنني أنتمي إلى ذلك العالم، وأن ما حدث كان هو الحق المبين المتناغم مع الكون.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو أجزاء من تجربتك ذات أهمية خاصة أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ تعلمت أنه لا داعي للخوف من الموت، وأنه لا يجب أن تعيش حياتك خائفاً من الموت.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لقد كنت في غيبوبة مستحثة طبيًا بالعقاقير في وحدة العناية المركزة لعدة أيام، ولم أتذكر التجربة إلا بعد عدة أسابيع – لكني لم أحصل على رد فعل كبير أو مميز من الذين حكيت لهم عنها.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. عندما كنت في الخامسة أو السادسة من عمري، كنت أعاني من حمى شديدة بلغت 104 درجة (أكثر من 40 درجة مئوية) استمرت لعدة أيام. لقد تم وضعي في حوض من الماء المثلج. ثم تم لفي بالبطانيات مع وضع زجاجات من الماء الساخن. كان هذا في المنزل في المزرعة. بعدها فقدت الوعي وذهبت إلى ما أسميه وادي الموتى. رأيت العديد من الأقارب والأشخاص الآخرين المتوفين. كانوا يتسلقون هذا الجبل اللطيف. كانوا لا يتسلقون الجبل بجد بل كانوا فقط يتسلقونه بثبات وبجهد قليل. كان هناك نبع من الماء، وكنت أجلس وأتحدث معهم. كانوا يطلبون مني دائمًا أن أقول لأحبائهم أنهم بخير، وأنه لا داعي لأن يقلقوا أو يحزنوا عليهم بعد الآن، لكني لم أخبر أحداً بهذا قط. وطوال حياتي، وفي أي وقت كنت أصاب فيه بحمى شديدة، كنت أعود وأرى الأشخاص الذين ماتوا مؤخرًا. رأيت وتحدثت مع والدي وجدي والعديد من العمات والأعمام. لكن هذه التجربة كانت مختلفة تمامًا عن تجربة حادث السيارة.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.