تجربة هارولد إ، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

مرحبًا،

أنا موسيقي، عازف جيتار. كانت تجربتي على النحو التالي:

إن الحادي والعشرين من يونيو هو مهرجان الموسيقى في فرنسا، وهو أحد أجمل اللحظات عندما يكون المرء موسيقيًّا. لقد كنا نعزف مع المجموعة في حفل زفاف، على بعد بضعة كيلومترات من باريس، وفي حوالي الساعة 3:00 صباحًا، كان علينا جميعًا العودة إلى المنزل.

وبعد أن وجدت مكانًا للجميع في السيارات، وجدت نفسي أمام صديقي عازف الجيتار ب. كنا مع ستة أشخاص في السيارة. وقد كان عازف الجيتار ب هو السائق. كنت راكبًا في المقدمة مع صديقتي التي كانت بين ساقي لأنه لم تكن هناك أماكن أخرى للعودة إلى باريس في تلك اللحظة.

كان في مؤخرة سيارتي ثلاثة من أصدقائي موسيقيين أيضًا. لقد عزفنا وقضينا وقتًا ممتعًا. ثم سافرنا على طريق ريفي صغير حيث توجد أشجار في كلا الجانبين، ثم غلبني النعاس.

استيقظت على صوت غريب ليس مخيفًا بل غريبًا، صوت مكتوم. وفي تلك اللحظة، أدركت أنني كنت داخل سيارة توقفت واشتعلت فيها النيران. أوضحت الشرطة في وقت لاحق أن سيارة أخرى صدمتنا من الخلف بسرعة مئة وثمانين كيلومترًا في الساعة. ولكن في تلك اللحظة، لم أكن أعرف شيئًا عن هذا. فقط أيقظني صوت النار وفهمت أنني محاصر في سيارة مشتعلة. لم يكن هناك ضوضاء أخرى في السيارة باستثناء ضجيج ألسنة اللهب كما لم أر أحدًا سوى صديقتي التي كانت فاقدة الوعي. ونظرًا لأنها كانت في حضني، ربما كانت تحميني من الصدمة، ورغم ذلك أصبت بكسور في عدة ضلوع وأصبحت عيني سوداء وكبيرة.

عندما وصلت إلى نفسي أطفأت شعر صديقتي الذي كان يحترق، ثم في يأس حاولت كسر نافذتي الجانبية، لكن دون جدوى. كانت النافذة نصف مفتوحة واندفعت بكلتا يدي عبر الفتحة لمحاولة فتحها، لكن دون جدوى. وفي تلك اللحظة بالذات وسط كل هذا الارتباك سمعت صوتي يأتي من الداخل قائلًا لي:

"إيفان، ستموت محترقًا وأنت حي في حادث طريق" كان هذا الصوت واضحًا ودقيقًا وصافيًا للغاية لدرجة أنني عرفت أن هذه كانت نهاية الطريق بالنسبة لي. كان هذا الصوت هادئًا وواضحًا، على عكس الحالة التي كنت فيها، حالة من الذعر وعدم الفهم التام. هذا الصوت جعلني أفهم أنها كانت النهاية ولا يمكنني إلا الاستماع إليه في مثل هذه اللحظة. ومنذ تلك اللحظة كان الكفاح غير مجد، فلا داعي لكسر النوافذ أو الأبواب لمحاولة الهروب من هذا الجحيم؛ لقد استسلمت وقبلت الموت والرحيل.

وفي تلك اللحظة عندما التفت ببطء إلى اليسار رأيت نفس الرؤية للطريق التي رأيتها عندما غفوت، قبل وقوع الحادث. فقط على هذا الطريق أصبحت الآن أرى خمسة أنابيب أو خطوط موضوعة مثل خمس نقاط على نرد مضيء. كانت شديدة البياض ومشرقة للغاية، لكنها لم تؤذ العيون. كانت الأنابيب جميلة ومغرية جدًّا تتجه نحوي، لذا عندما كان بإمكاني لمس هذه النقاط المضيئة تقريبًا، كنت ألتفت نحوها دون أي تردد، مثل مخرج طوارئ بالقرب من يدي، وفجأة وجدت نفسي على بعد أمتار من تلك السيارة المشتعلة التي أبعدت أصدقائي. لقد اكتشفت أنني هربت من هذا الجحيم جسديًّا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 06/21/1991.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. حادث،حادث طريق خطير للغاية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مزعجة.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ نعم.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كان وعيي شديد النشاط، ولا أعرف شيئًا عن وضوح فكري.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لا.

هل الأسئلة المطروحة عليك والإجابات التي أدليت بها وصفت تجربتك بشكل شامل ودقيق؟ غير مؤكَّد.