تجربة جوين ب، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في الشهر السادس من حملي أدركت أن خطأ ما سيحدث. كنت بصحة جيدة ومع ذلك بدأت في عد الأيام حتى موعد ولادتي. قال زوجي إنني مجنونة ولن يحدث أي شيء. فأخبرته إما أن طفلي سيموت أو أن كلانا سيموت. وبعد شهر -في أواخر ديسمبر من عام ١٩٦٨- أصبت بالأنفلونزا. اتصلت بالطبيب ووصف لي أدوية. لقد أصابتني حمى شديدة لمدة ثلاثة أيام. وتحولت الأنفلونزا إلى التهاب رئوي. ولد طفلي قبل الموعد المحدد بستة أسابيع. وعاش ليومين فقط.

أتذكر ذهابي إلى المستشفى ووضعي على عربة. ثم إعطائي الأدوية. أتذكر اندفاعهم بي مسرعين عبر المدخل وكنت أرى الكثيرين من حولي. لا أذكر ما حدث بعد ذلك. وفجأة كنت أرتجف ورُفع جسدي عن العربة. حدث هذا ثلاث أو أربع مرات. أخبرتني زوجة ابن عمي بعد ذلك أن ثمانية أشخاص كانوا يعالجونني وأن قلبي قد توقف.

وفي وقت ما بينما كانوا يجتهدون في إنعاش قلبي - وجدت نفسي في نفق. أعتقد أنني رأيت شخصيات على جانبي الأيمن والأيسر عندما نزلت في هذا النفق. وبعد ذلك رأيت ضوءًا يشبه ضوء الشمس ولكنه مخفف. ضوء أبيض جميل ذو حواف ذهبية. يشع دفئًا رائعًا. لقد تحدث معي، لم يتحدث لفظيًّا بل سمعته في قلبي. كانت أفكاره تنضح محبة ولطفًا لكنني لا أتذكر ما قيل. توسلت كثيرًا للسماح لي بالعودة. كان لدي ابنة تبلغ من العمر أربع سنوات وكنت قلقة بشأن مستقبلها بدوني. لذلك لم أقل: "من فضلك، أرجوك خذني"، بل قلت: "من فضلك، أرجوك دعني أعود". وقد عدت.

حاليًّا يبدو لي الأمر غريبًا لأنني لم أعش تجربة الخروج من الجسد قبل أن أموت. كنت مستلقية على السرير في غرفتي. وكنت أيضًا على السقف وأنظر إلى نفسي. دخل رجلان إلى الغرفة. أخبر أحدهما الآخر باعتقاده أنهم فقدوني. وقال الآخر: حسنًا ماذا فعلت؟ قال الرجل الأول: "نحن لم نستسلم، بل واصلنا العمل عليها". ثم عدت إلى جسدي. لم يشك أي من هذين الطبيبين في أنني سمعت محادثتهما.

في الحقيقة منذ ذلك الحين عانيت مشكلة في ضغط الدم لسنوات. وعندما ذهبت إلى الطبيبة العام الماضي أجروا لي بعض الفحوصات. أخبرتني لاحقًا أنني أصبت بنوبة قلبية في الماضي. فهززت كتفي فقط. ههه أنا لا أتحدث عن ذلك الحدث مع أي شخص. لقد أخبرت بعض الأشخاص عن تجربتي وكانوا ينظرون إليَّ وكأنني مجنونة. ههههه.

لقد تعلمت بعض الدروس الرائعة من تجربتي. أولها، كانت لدي شكوك حول الحياة بعد الموت حتى ذلك الوقت. كنت مؤمنة بيسوع لكنني لم أستطع تقبل فكرة الحياة بعد موت الجسد. ثانيها، أصبحت أكثر حساسية اتجاه الآخرين من حولي فقد حصلت على قدر إضافي من الرحمة منذ ذلك الوقت. ثالثها، أنا الآن لا أخشى الموت. يوجد ألم ومعاناة في أثناء المرض لكن الموت هو مجرد مدخل إلى دفء الرب ومحبته وقبوله.

لم يكن من المفترض أن أنجب المزيد من الأطفال؛ كان لدي طفلان بصحة جيدة. لم أتمكن من الحصول على التأمين على الحياة عندما كنت في الثلاثين من عمري، لأنه لم يكن من المفترض أن أعيش طويلًا. أنا الآن في الرابعة والستين من عمري، وقد حظيت بعمر أطول من كثيرين آخرين ولدوا في نفس العام الذي ولدت فيه.

أعتقد أن هذا هو كل ما في قصتي. إنها ليست خيالية! لم أر ملائكة ولا موسيقى سماوية - النور فقط - وهذا أكثر من كافٍ.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٦٩/١/٦.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، الولادة. إنفلونزا وارتفاع في درجة الحرارة وفشل كلوي وتوقف في القلب. كنت مصابة بالتهاب رئوي حاد وفشل في الأعضاء.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما التقيت بالخالق.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما التقيت بالخالق.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كانت تجربتي تحدث "طيلة الوقت"، لا أدري كيف أصف هذا. عرفت أنني كنت عند البوابة. كنت أعلم حينها أنه لا يوجد وقت هناك - لقد توقف بالنسبة لي. كنت مدركة تمامًا لما كان يحدث. كان الأمر كما لو أن الوقت مزدوج لكنه لم يكن يتحرك على الإطلاق. هل هذا منطقي؟ لا أعتقد ذلك لكن هكذا كان الأمر.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كنت ألبس النظارات لسنوات لكن لم أكن ألبسها في وقت التجربة - وهذا غني عن القول. كل شيء كان واضحًا وضوح الشمس. لا أتذكر الكثير من الألوان. ربما أصبح كل شيء غير واضح عند حضور نور الله.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كنت أسمع بروحي.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تُحِقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كل ما يمكنني قوله هو أنه كان نفقًا لكن لا أتذكر أي لون. أتذكر أن الأمر بدا كما لو كنت أطير - وكأن نسيمًا يدفعني. كان الأمر كما لو أنني استطعت رؤية هذا النسيم على جانبي؟ مرور الناس بجانبي؟

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. لم أقابل أناسًا في النفق. لم أفكر في هذا قط لكن ربما كانوا موجودين لمساعدتي. الآن بعد أن استرجعت ذكرياتي أعتقد أن شخصًا ما كان بمعيتي، بجانبي - عندما خرجت إلى النور.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. نورًا جميلًا، نورًا خافتًا ومتوهجًا. دافئًا ذا حواف صفراء منبعثة من مركزه. يا لها من فرحة أن تكون في حضرته.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ يا إلهي، في البداية كنت أتساءل - ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟ لكنني استمتعت بالتجربة فقد كنت أتابع محادثة دون علم الأشخاص المتعمقين فيها.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. كان النور حدًّا فاصلًا بين السماء والأرض.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. لقد كنت مؤمنة. قبل التجربة كنت أتساءل أحيانًا عما إذا كان الله يسمعني ولكن بعدها علمت أنه يسمعني دائمًا.

ما دينك الآن؟ معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد كنت مؤمنة. قبل التجربة كنت أتساءل أحيانًا عما إذا كان الله يسمعني ولكن بعدها علمت أنه يسمعني دائمًا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. لقد عرفت هدفي الحقيقي، وهو اتباع الرب.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. نعم بالتأكيد. لم أكن صبورة من قبل أما الآن فقد صرت صبورة جدًّا. ومتميزة أيضًا، وهذا ما لم يكن لدي من قبل. صرت متعاطفة وأتفهم أنه لن يكون أي منا مثاليًّا في هذه الحياة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. وُهبت الرحمة. لقد أصبحت قادرة على وضع يدي بارتفاع عدة بوصات فوق شخص أو حيوان والشعور بتياره. أستطيع الشعور بمكان المشكلة. إنني لا أستخدم هذه الهبة. أنا أيضًا أبدو مفعمة بالطاقة الكهربائية. فعندما أداعب قطتي يتطاير الشرر من جسمها. صرت مشحونة بالطاقة. ههههه.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ حقيقة أن الله أحبني كثيرًا لدرجة أنه سمح لي بإلقاء نظرة خاطفة على نفسه، ومعرفة أن الحياة خالدة. أشعر بالسوء حقًّا لأنني أثرت تلك الضجة في سبيل العودة. كنت أعلم أنني سأراه مرة أخرى يومًا ما. كان قلبي يتمزق بسبب القلق على ابنتي الصغيرة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. استغرق الأمر سنوات قبل أن أصف تجربتي. لم يتفاعل معها أحد، كان الجميع يحدقون فقط. لا أدري ما إذا كان أحد قد تأثر بها أم لا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته بخصوص التجربة؟ نعم، لدي تجربة أخرى: لقد انحرفت عن طريق سريع ذي مسارين بسرعة خمسين ميلاً في الساعة. في محاولة مني لتجنب صدم حيوان المدرع. أعتقد أنني كنت في الخمسين من عمري في ذلك الوقت. وبينما كنت أتجه نحو مصرف بعمق أربعة أقدام مرت حياتي أمام عيني. فقلت: يا الله، من فضلك لا تدعني أتأذى، يا الله، من فضلك لا تدعني أتأذى. انقلبت السيارة ثلاث مرات من الأمام إلى الخلف. وعندما غادرت ذلك الطريق المهجور شعرت بذراعين يطوقانني. شعرت بالحماية والدفء. وعندما هبطت السيارة أخيرًا قبالة ذلك الاتجاه الذي أتيت منه تحطمت جميع النوافذ. وتفجر الدخان من لوحة القيادة. فأوقفت المحرك. كانت نافذة الراكب الجانبية مفتوحة بدرجة كافية مكنتني من الزحف نحو الأرض. رآني أحدهم أبتعد عن الطريق فاستدار وعاد إليَّ. كنت أقف على جانب الطريق في تلك اللحظة، ونقلت إلى قسم الإطفاء ثم إلى المستشفى. كنت قد نسيت حقيبتي في السيارة. وفي اليوم التالي ظهر رجل إطفاء ومعه حقيبتي. وبدا مذهولًا عندما فتحت الباب الأمامي. فسألته: ما المشكلة؟ قال: يا آنسة، رأيت تلك السيارة التي كنت فيها، وكان علينا استخدام المقص الهيدروليكي لإخراجك منها. ومن ما رأيناه، إن لم تكوني ميتة ما كان ينبغي لك أن تمشي. كنت قد أصبت مرفقي فقط في ذلك الحادث. لا تنكروا لي حقيقة وجود الملاك الحارس فقد كانت ذراعاه الكبيرتان ملتفتين حولي لحمايتي عندما خرجت سيارتي عن الطريق.

هل لديك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أعتقد أنه من الرائع التحقيق في هذه التجربة يا رفاق. كل ما أعلمه هو أن هذه التجربة حقيقية بالنسبة لي، ولملايين الأشخاص غيري. استمروا في عمل الخير هذا.