تجربة جيتارد، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كانت أختي أصغر مني بسنتين، وكنت في المسبح. أرغب في تعليمها السباحة بشكل أفضل؛ لقد اكتسبت ثقة أكبر وأصبح خوفها أقل من الماء. فقررت أن الوقت قد حان بالنسبة لها لترك حمام سباحة الأطفال والذهاب إلى حمام سباحة الكبار. وبدأنا في السباحة ثم أعلنوا أن ألواح الغوص التي يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار ستكون مفتوحة للبرهنة. ونظرًا لأن ذلك كان يحدث في حمام سباحة آخر، فقد كنا وحدنا تقريبًا. لذلك ذهبنا للسباحة حتى منتصف المسبح، حتى أدركت أختي فجأة أنها لا تستطيع لمس القاع وبدأت في الذعر. وتمسكت برقبتي بقوة وهي تصرخ وتكافح.

وبدأت أشعر بالخوف أيضًا، فقد أصبحَت خارجة عن السيطرة وتجاوزَت أخيرًا رأسي. وغرقتُ تحت الماء. كانت الدقيقة الأولى مروعة، أردت أن أعيش. ثم ظهر نوع من الاستسلام. لم أرغب في ترك أختي تموت. كان لدي خياران؛ السباحة إلى جانب البركة. أو العمل على إبقائها خارج الماء. كنت خائفة من مواجهة والدي، لذلك بقيت هناك. وبدأ الشعور بنقص الهواء، كنت أرغب في التنفس، لكني كنت أبقي فمي مغلقًا.

ثم، في رفاهية لا تصدق، شعرت بالخفة والسعادة، وشعرت بجسدي يشبه القطن الطبي، كنت مجرد حب وهنا الكلمات ضعيفة للغاية، إذ لا يوجد في القاموس ما يمكنه أن يصف هذه اللحظة من النشوة الشديدة. وفي هذه الأثناء، كانت حياتي كلها تومض بالتفصيل، وكنت قابعة هناك أنظر إلى الصور بشعور من السلام الداخلي. كانت هناك أيضًا نجوم من الضوء تنهمر عليَّ. ويجب أن أعترف أنني لا أتذكر الآن أيهما جاء أولاً، فيلم الحياة أم النجوم، لكني أتذكر أنه كان غير عادي.

وفي هذه الأثناء، كانت أختي تصرخ ولم ينقذنا أحد لأنهم اعتقدوا أننا نلعب.

وعندما فتحت عيني، كنا بجانب حمام السباحة، وأرجلنا ترتجف، ولا نفهم ما كان يحدث بالفعل. لم نجرؤ على التحدث عن ذلك مع والدينا لأننا ذهبنا إلى المسبح دون علمهما. تحدثنا عن ذلك بعد سنوات فقط، أي قبل خمس سنوات. ولدهشتي، كانت أختي تعيش هذا بشكل مختلف تمامًا. وفقًا لها، بينما كنت أشعر بهذه السعادة العظيمة، دفعتها نحو الأسفل، ووجهت لها ضربة -بدت وكأنها يد رجل لأنها كانت قوية وكبيرة- وأخذتها إلى جانب حمام السباحة. ولا أتذكر أي شيء من هذا وما زلت مندهشة من أننا تمكنا من النجاة حتى وصلنا جانب المسبح.

إن ما حدث خلال العام التالي، هو رؤى لكوارث حدثت للأسف مثل الزلازل في إيطاليا خلال الثمانينيات. حيث كنت في الفصل عندما شعرت بالزلزال وسمعت الناس يصرخون. فوقفت وصرخت ما الذي يحدث. فصدم الناس وبدأوا يضحكون. ولكن أصبحوا يضحكون على نحو أقل عندما حدثت الدراما.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: صيف 1981.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. الغرق.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طبيعي، كنت سعيدة بوجودي في الماء.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كان لدي شعور بأن التجربة بأكملها استمرت لمدة ربع ساعة، لكنها استغرقت خمس دقائق.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا شيء سوى السلام.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ لقد ذكرت حقيقة في نهاية القصة.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. ليس في تلك اللحظة، ولكن لاحقًا، نعم.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السعادة واندفاع الحب الشامل والفرح وغير ذلك الكثير.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ لا. لاحقًا، نعم.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ كان هناك شيء أكثر روعة في هذا العالم، بالقرب منا دون أن نتمكن من رؤيته أو لمسه، ولكنه كان موجودًا بطريقة ما.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. كنت أرغب في البقاء هناك، لكن الأمر كان مختلفًا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أؤمن بإله واحد وبالتقمص.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ اتخذت رؤيتي للإنسان على الأرض بعدًا مختلفًا تمامًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ كان الأمر صعبًا في البداية، إذ واجهت الكثير من السخرية، والتي لا تزال موجودة في بعض الأحيان، لكنني الآن لا أهتم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. لا يمكن للكلمات أن تصف.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. بالأحرى سمعية أكثر منها بصرية، بالإضافة إلى كوارث عظيمة معينة حيث تكون الصور متراكبة أمام عيني. يمكن أن تكون رائحة أيضًا. أنا لا أتحكم في هذا، فأحيانًا أشعر بقوة، وأحيانًا أخرى لا يحدث شيء.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الأفضل: الحصول على التجربة. والأسوأ: العودة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. توقف البعض للاتصال بي، والبعض الآخر يفعل ذلك أكثر، فبالنسبة للبعض كانت الشهادة تمثل الأمل أو التشكيك في معتقداتهم.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ غير مؤكَّد. جزء صغير من خلال الوخز بالإبر.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ هل أراد الناس العودة أم البقاء حيث كانوا؟