تجربة جونتر و، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لا أعلم بالضبط كم كان عمري عندما خضعت لهذه التجربة، لكن كل شيء حدث في منزلنا الجديد، لذلك لا بد أن يكون عمري ١١ عامًا على الأقل.

في ذلك اليوم تركت شقتي في الطابق الأول عندما سمعت صوتًا ورائي بشكل مفاجئ. فالتفت بسرعة ولكن لم يكن هناك أحد. لا أستطيع أن أتذكر الكلمات بالضبط، لكن قال الصوت، في الواقع، إن طبيعة عالمي الذي عرفته لم تكن تعني شيئًا مقارنة بالعالم الذي سيريني إياه. فقلت: "هذا هراء"، وبدأت في الجري على السلالم إلى الطابق السفلي بطريقة عاصفة ومبهجة. وما هي إلا بضع خطوات حتى قفزت عاليًا وخبطت رأسي على السقف.

جعلني تأثير هذه الضربة أجثو على ركبتي وسرعان ما توفيت. لقد وقعت في ظلام عميق. أتذكر الدخول في نوع من الخراطيم السوداء. وفي النهاية، شعرت كأنني أرجعت بقوة غامضة، لكنني قاومت لأنني لم أرغب في العودة عبر ذلك الخرطوم الأسود مرة أخرى. فتقدمت وفجأة وجدت نفسي في مساحة ضبابية.

لم أكن أعرف المكان الذي كنت فيه، فنظرت حولي، ورأيت من مسافة بعيدة شخصًا يتجه نحوي ببطء. في الواقع، لم أر هذا الشخص على الإطلاق لأنه لم يكن هناك شيء يمكن النظر إليه. ومع ذلك، شعرت بشخصية ضبابية موجودة هناك. وبالتأكيد كنت أعرف أن هناك شخص ما. فقلت، لقد فقدت طريقي. هل يمكنك أن تريني الطريق الصحيح للعودة؟ والشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت مستلقيًا على الطابق السفلي. أستمع إلى تلك الضوضاء المزعجة والطنين غير المريح أبدًا، والتي أصبحت تدريجيًّا أكثر وأكثر كثافة. ثم توقفت الضوضاء، وفجأة، أدركت أن مادة بيضاء شبيهة بالشاش كانت تخرج ببطء من رأسي.

اتخذت شكل جورب طويل للغاية وانطرحت بزاوية بسيطة فوقي مباشرة. لقد شعرت بالحرج الشديد، لأنني لم أكن أريد أن يراني أي شخص مع خروج هذه المادة مني. وفي هذه الأثناء، كان الكثير والكثير من هذه المواد الشفافة يتجمع تحت السقف ولم أستطع فعل أي شيء لإيقافها.

لم أشعر بأي ألم على الإطلاق في هذه العملية. وفجأة اتضح لي أنني كنت خارج جسدي. ولا بد أن يكون ذلك قد حدث لحظة توقف هذا الرشح. ورأيت جثة ملقاة على الأرض، والتي لا يمكن أن تنتمي لأحد سواي.

كنت أرتعش وسرعان ما أردت العودة إلى جسدي ودفئه وحينها سمعت أحدهم يقول: "توقف! قبل أن تعود، انظر كيف يبدو الوضع في الخارج!" ومع ذلك، لم يكن لدي أي اهتمام بالصوت. وعلى الرغم من أنني لم أتمكن من رؤية أي جسد مادي سوى جسدي، إلا أن هذا الصوت كان قريبًا جدًا. ثم سمعته مرة أخرى، وهذه المرة كان يتوسل إلي بجدية، "من فضلك، لا ترجع، أطلب منك ذلك. لماذا لا ترغب في اكتشاف قدراتك الجديدة أولاً؟ لا يزال بإمكانك العودة إن كنت لا تحبها."

فترددت. وبعد كل شيء، كان ذلك الصوت محقًّا. لم لا أجرب ذلك؟ وعلى هذا، قال الصوت سريعًا، "اختبر عقلك!وإذا قمت بذلك، فستكتشف أنه يمكنك التفكير بطريقة لم تشهدها من قبل." كان بإمكاني التفكير بوضوح وفي الواقع، كنت قادرًا على الفهم بسرعة كبيرة وبأسلوب مباشر لم يترك أثرًا من الشك. ثم سمعت الصوت مرة أخرى، "إن كنت على استعداد للبقاء خارج جسدك، فسوف تقوم برحلة رائعة وستشاهد العديد من الأشياء المثيرة للاهتمام. ومع ذلك، يجب أن تقرر بسرعة! لذا فأسرع!"

وفي النهاية، بدأت أفكر في الوضع برمته. حيث كان الأمر متروكًا لي حقًا ما إذا كنت أرغب في العودة إلى جسدي وأن أعيش الحياة على الأرض بكل ما فيها من قيود وبكل فرح أو البقاء بالخارج في هذه الحالة من التفكير الواضح. فحثني الصوت مرة أخرى على الإسراع وإخباره بما إذا كنت قد قررت أم لا. لقد استسلمت. وقررت أن أبقى بالخارج فأدركت على الفور أن جسدي يجب أن يموت، وهذا يعني الدمار التام بالتحلل. ففكرت في نفسي، "كم هو حزين بالنسبة لأمي!" أما بالنسبة لي، فلم أشعر بأي ندم، لأن جسدي كان في ذلك الحين مجرد إزار، وهو عبء حررت نفسي منه في اللحظة التي قررت فيها البقاء بالخارج.

وفي الحال أدركت أنني أصبحت قادرًا على التنقل بحرية في كل الأرجاء بطريقة لم يسبق لي أن جربتها من قبل. إذ كنت أطفو مباشرة من خلال جدران منزلنا وحتى السماء. ومن مسافة، رأيت كرة ساطعة عظيمة، وهي الشمس. فشعرت بانجذاب لها لا يمكن مقاومته بفعل سطوعها فأردت الذهاب إليها. وبمجرد أن فكرت في هذا الأمر صدمت شيئًا ما دفعني بعيدًا إلى الظلام.

فحاولت مرة أخرى، ولكن كل ذلك قد حدث مرة أخرى. فسرعان ما أدركت أنه لا بد أن يكون هناك حاجز غير مرئي لا يمكنني الاقتراب منه سوى بالتغلب عليه. فذهبت مرة أخرى، وتوقفت هذه المرة أمام ذلك الحاجز مباشرة لمشاهدة الشمس، التي كانت تشرق إذ ذاك في وهج محمر. كان حجمها صغيرًا نسبيًّا لأنني اضطررت إلى النظر إليها من مسافة بعيدة، والذي تم تحديده بواسطة ذلك الحاجز غير المرئي. ومع ذلك، فإن توهج الشمس المحمر لم يكن مرضيًا بالنسبة لي على الإطلاق.

وفجأة قال الصوت: "هناك المزيد من الأنوار" وبينما كنت أنظر حولي، رأيت من بعيد عددًا كبيرًا من الأنوار الأخرى، والتي كانت أكثر إشراقًا من شمس الأرض. فأردت أن أكون مع تلك الأنوار! وعلى الرغم من أنها كانت بعيدة جدًّا، فقد كان بإمكاني الوصول إليها في لحظة. ومع ذلك، كان لكل نور فردي حاجز فعال خاص به يؤدي إلى إرجاعي إلى الظلام مرة أخرى في كل مرة حاولت فيها الاقتراب منه.

كان الاتصال بهذه الحواجز مزعجًا للغاية، لأنه في كل مرة أتطرق فيها إلى حاجز، كان كياني كله يهتز بعنف. فقال الصوت فجأة: "ابحث عن أحد الأنوار الساطعة واقترب منه ببطء". فاخترت نورًا فرديًّا كان سطوعه أكبر بكثير من جميع الأنوار الأخرى المحيطة به وكنت أتعامل معه بحذر شديد. ورأيت كرة ضخمة براقة تحترق. فأخبرني الصوت أن ذلك كان أحد النجوم العديدة التي كان بإمكاني رؤيتها من الأرض. كنت أشاهد هذه الكرة لفترة طويلة حتى لم يعد بإمكاني النظر إليها بعد الآن.

ولذلك، تراجعت إلى الظلام مرة أخرى. وبدأت أفكر في وضعي. فلم يكن بإمكاني البقاء في هذا الظلام إلى الأبد. إذ لا بد أن يكون هناك مخرج. فنظرت حولي ورأيت مجموعة أخرى من النجوم كانت متشابكة بشكل غريب. فأردت أن أذهب إلى هناك، إلا أني سمعت الصوت يقول: "كلها متشابهة. اصعد!" لم أكن أدرك إلى أين أصعد، لكنني جربت كل شيء، ثم نجحت، لأنني رأيت من مسافة بعيدة جدًا، فوق الظلام، خطًا متلألئًا. وأردت أن أذهب إلى هناك وعلى الرغم من أن تلك المسافة كانت طويلة بشكل لا يصدق، إلا أني أردت فقط أن أذهب إلى حافة ذلك الخط، لأنني لم أكن أدرك ما إذا كان لديه حاجز أم لا.

فقطعت المسافة على الفور. وهذه المرة لم يكن هناك حاجز من شأنه صدي. فجاء النور من عالم آخر. (في حين أن عالمنا مظلم - به أضواء - كان هذا العالم الآخر مشرقًا.) ومع ذلك، لم أستطع دخول هذا العالم. كنت أتجول في كل اتجاه أحاول اكتشاف ممر إلى هذا العالم. وسرعان ما أدركت أنه لا يوجد سوى احتمال واحد: إلقاء نفسي على هذه الهاوية السوداء التي أمامي مباشرة. فترددت.

لم تكن لدي الشجاعة للقفز. لكن، فجأة، سمعت الصوت مرة أخرى، "لا توجد طريقة أخرى! سيكون عليك القفز! اقفز! اقفز!" ثم قفزت. ولا أدري ما الذي حدث بعد ذلك، لكنني أتذكر بوضوح شديد أنني وجدت نفسي فجأة أتحرك بسرعة هائلة عبر نفق مظلم. لقد دخلت هذا النفق برأسي أولاً. كان كياني كله عبارة عن أسطوانة أو أنبوب وأطلقت من خلال هذا النفق مثل كبسولة في أنبوب مليء بالهواء المضغوط. كنت أتحرك بشكل أسرع وأسرع، حتى أخرجت من هذا الكون الجديد. وتم استبدال الظلام حالاً بنوع من السطوع الخافت (إذا جاز لي القول).

لقد تعثرت عدة مرات بشدة حتى شعرت بالتباطؤ في هذا العالم الجديد. وأتذكر التفكير، "لماذا يعاملونني بقسوة؟" وعندها شعرت أن هذا العالم الجديد يتقرب إلي بينما كان العالم القديم يتراجع في وقت واحد إلى أن أخذني هذا العالم الجديد بالكامل.

وأثناء إخراجي، سمعت الصوت يصيح في وجهي، "هذا عالمك! أنت لا تنتمي إلينا! عليك أن تبقى في هذا العالم! ألن تحاول أن تعود أبدًا؟" فالتفت حولي ورأيت قطعة من العالم المظلم، والذي يجب أن أتركه ورائي أثناء إخراجي منه، فتراجعت نحو المدخل حيث تم امتصاصي أخيرًا. وفي اللحظة التي تم فيها إغلاق العالم القديم، استوعبت فورًا العالم الجديد، لدرجة أنني كنت مقتنعًا تمامًا بأنه لا يمكنني سوى أن أواصل وجودي في هذا العالم الجديد. إذ لم يكن لدي خيار على أي حال. فقد ذهب العالم المظلم. وكنت في تلك اللحظة جزءًا لا يتجزأ من هذا العالم الجديد.

فكرت في نفسي، "ذلك الصوت الخبيث! لقد خانني من خلال إجباري على هذا العالم. إذ لا يوجد طريق للعودة! فهذه هي النهاية! آمل أن أكون قادرًا على التنفس وألا أختنق حتى الموت". ولذلك، حاولت أن أتنفس، لكنني سرعان ما اكتشفت أن التنفس غير ضروري. لأنه ببساطة يمكنني البقاء. وطالما كنت في العالم المظلم، فلم أفكر مطلقًا في التنفس.

وكما قلت سابقًا، كل شيء من حولي كان مشرقًا للغاية. وعلى الرغم من ذلك، لم أكن أرى بوضوح. كان تأثير خاتمة الحالة التي كنت فيها ساحقًا. وعلى الرغم من أنني شعرت بكوني جزءًا من هذا العالم الجديد، إلا أنني لم أكن أعلم شيئًا عنه. فشعرت بالوحدة الكاملة، والخيانة، وبأني ضئيل جدًا وغير مهم. فما من روح أخرى في ذلك الفضاء الشاسع. فبدأت أنتحب على وضعي. إذ لم أكن أدرك ما يجب القيام به. فشعرت بيأس شديد. حسنًا، كنت قادرًا على التحرك بحرية أينما أردت. ومع ذلك، إلى أين يجب أن أذهب؟ لم يكن أحد هناك! ألا يوجد أحد؟

ومع ذلك، كانت هناك أصوات بعيدة جدًّا! في الواقع، سمعت صوتين. كنت أسمعهما يقولان، في حالة من عدم التصديق التام، شيئًا مثل، "انظروا، انظروا، هناك روح صغيرة! انظروا هناك روح شاب! ماذا يفعل هنا؟ كيف جاء إلى هنا؟ لم تكن الأصوات في هذا العالم، في الواقع، أصواتًا على الإطلاق. بل فكروا في شيء وفهمت على الفور ما الذي كانوا يتحدثون عنه. إن ما أبلغ عنه الآن هو انطباعات وليس معنى الكلمات الفعلية. ومع ذلك، كانت هذه الانطباعات واضحة لدرجة أنني لم تكن لدي أي شكوك على الإطلاق.

واصلت الشكوى من أنني لا أعرف أحدًا في هذا العالم المشرق وأنني أجبرت على المجيء إليه. فاقتربت الأصوات. ومع ذلك، لم أستطع رؤية أي شخص. وببساطة شعرت بوجودهم، والذي كان مسالمًا جدًّا معي. أعلم الآن أن هناك كائنات في ذلك العالم تمكنت من التواصل معها. كائنات، أيًّا كانت، فقد كانت غريبة وودية في ذات الوقت.

حثتني الكائنات على العودة من حيث أتيت. وكنت أعتقد أن هذا أمر سخيف للغاية كوني الآن أصبحت جزءًا من هذا العالم الجديد. علاوة على ذلك، حتى لو أردت حقًا العودة، فقد كان ذلك مستحيلًا، كيف يمكنني العودة؟ وبالإضافة، حتى لو نجحت في العثور على طريق عودتي، فلن تكون لدي أدنى فكرة عن مكان تواجد العالم الأصلي، الأرض. ثم شعرت أنهما يريدان إجباري على الخروج من هذا العالم. لقد شعرت بالضيق الشديد وفكرت، "ما من أحد يستطيع أن يجبرني على مغادرة هذا العالم. لدي الحق في البقاء هنا، لأنني جزء منه."

ولا بد أن يكون الشخصان قد فهما ما كنت أفكر فيه، لأنني لم أعد أشعر بأصواتهما بعد الآن. وبعد ذلك، قادني أحد الكائنان (لا أدري كيف) إلى مكان لم أره من قبل. ولا بد أن يكون الآخر قد ذهب بعيدًا لطلب المساعدة في محاولة لإيجاد النهج الصحيح لكيفية التعامل مع مثل هذه الحالة.

ثم تحول ذلك المكان إلى مرج به العديد من الأزهار. لقد كان مرجًا رائعًا، لكنني كنت أعلم أن ذلك كان مجرد صورة لمرج، استحضرت بطريقة ما وعلقت في هذا العالم الجديد. لقد طلب مني اللعب على المرج، لكنني لم أستطع. لأنني ببساطة لم أعلم كيف.

وفجأة، كنت على علم بوجود نور ساطع صغير بعيد في "السماء"، يأتي مسرعًا يقترب ويقترب. كان على شكل كرة ومشرقًا بشكل لا يوصف. فحاولت إغماض عينيّ، لكنني لم أكن بحاجة إلى ذلك. وعلى الرغم من سطوعه الرائع وتألقه، إلا أنه لم يبهرني ولو قليلاً!

وفي الحال، توقف ذلك النور على مسافة أعلى مني مباشرة. لقد كان شمسًا بنفس حجم شمس عالمنا، لكنها كانت أكثر إشراقًا بشكل لا يوصف. ظللت أحدق في هذه الشمس وأتساءل كيف لضوء أن يكون بمثل هذا التألق. (كان سطوع الأنوار في العالم المظلم رائعًا أيضًا، ولكن ذو طبيعة مختلفة.) وفجأة أدركت أن ذلك النور كان يتمعنني عن كثب. وعندها، انفتح، فتدفق علي شعاع، وسمعته يصرخ في وجهي، "يمكنني أن أدمرك إن لم تخبرني الحقيقة عن وجودك هنا!" فأجبته، "لكنني لا أعلم أي شيء آخر سوى الحقيقة!"

ثم حدث شيء لن أنساه أبدًا. جاءني الحب، النقي، والحب المطلق جنبًا إلى جنب مع الدفء الذي لا يصدق. حيث غمرت روحي بأكملها أو كياني في هذا الحب. ورفعني وألقى قبلة على فمي. أحبني هذا الكائن النوراني بعمق وبعمق لا نهائي وبكثافة أكثر وأكثر. كنت سعيدًا! وكان بإمكاني أن أبقى في شعاع الحب هذا إلى الأبد. ولو كان تاريخي سيئًا، لكان الكائن النوراني قد أهلكني. كان لدي ضمير حي على أي حال، لذلك لم يكن هناك سبب للخوف من أي شيء.

وتدريجيًّا أصبح الحب أضعف وشعرت أن هناك شيئًا خاطئًا معي، شيء جعل من الصعب جدًا على النور مواصلة حبه. كان يحاول ألا يخبرني به. وأخيرًا، لم يستطع الاستمرار في الأمر فقال سريعًا: "لديك رائحة كريهة في التنفس". كنت في حاجة للاستحمام. لقد تلقيت انطباعًا بأنه سيتعين عليَّ أن أستحم مثلما كنت معتادًا في الأرض، ولكن عن طريق غمس الجسد بأكمله. لقد كان واضحًا بالنسبة لي أن هذه العملية ستكون غير سارة، لكنني أوقفتها عندما أصبحت مؤلمة للغاية بالنسبة لي.

وعلى الرغم من أنني لم أستطع فهم السبب، إلا أنني كنت على استعداد لفعل ما يريده مني الكائن النوراني. لقد رفعت ووضعت في نور أحمر. فأغمضت عيني. ولم أشعر بأي شيء. لم أكن أعلم كم من الوقت كنت في هذه الحالة. وبعد أن مر بعض الوقت، أدركت أنني قذفت بقوة إلى حد ما. كما لو كنت في غسالة. فبكيت، "أعتقد أن هذا يكفي!"

وعلى الفور، تم إنزالي وانقطع الحب والدفء، لكنني ظللت في هذه الحزمة (أو الكرة). وفجأة اختفت الشمس ورأيت قمرًا. حيث كنت في عالم مختلف. كان كل شيء أسود عدا القمر الذي كان أمامي مباشرة. حيث كان أكثر وضوحًا وأكثر بهاءً من القمر في عالمنا. لم يكن هناك أثر للسواد فيه. كان القمر محاطًا بإكليل من النجوم الصغيرة الساطعة. وظللت أحدق في هذا القمر اللامع وعندها شعرت فجأة بشعور غريب يدخل من خلال عيني اليسرى وينتشر في أعمق تجاويف دماغي. فكنت أتعجب من حقيقة أنني أستطيع رؤية القمر بوضوح من خلال عيني اليسرى التي كانت دائمًا أضعف من عيني اليمنى وأدركت فجأة أن أمامي كانت جميع الإجابات عن أي أسئلة قد تكون لدينا على الأرض. لقد شعرت بالإثارة حيال ذلك وحاولت تحديد ذلك المكان الذي أردت أن أخبر به علماءنا على الأرض بأن عليهم القدوم لرؤية ذلك المكان الاستثنائي.

حاولت تحديد ذلك المكان من خلال النظر إلى الجانب الأيسر من القمر وإحصاء النجوم الساطعة الصغيرة. ومع ذلك، أدركت أنها ليست نجومًا، بل أقمار صغيرة. ومرة أخرى، كنت أنظر إلى الجانب الأيسر من القمر وكلما كنت أنظر كانت الأقمار الصغيرة تظهر في خط مستقيم، قمر صغير تلو الآخر. لم يكن هناك أمل في تحديد موقع ذلك المكان. ثم بدأت أشعر بالبرد وكنت أرتعش. لقد تذكرت شمس عالمنا، دفئه الذي يكون في بعض الأحيان حارًا جدًا، لكن، بشكل عام، كان الجو دافئًا. كنت أرغب بشدة في العودة إلى الشمس المشرقة الحية. وعندها فقط أدركت أنني كنت أنظر إلى القمر بعيني اليسرى بينما كانت عيني اليمنى مغلقة. أردت أن أفتح عيني اليمنى لرؤية الشمس مرة أخرى ولكني لم أتمكن من ذلك.

أردت أن أغادر القمر، الذي لم أعد مهتمًا به. حيث أردت العودة إلى الشمس المشرقة الحية. فحاولت بشدة ولكن دون جدوى، وشعرت بألم غير مريح جدًا في رأسي. وفجأة، اختفى القمر مع محيطه الأسود ورأيت تلك الشمس المشرقة المذهلة مرة أخرى. وفجأة بدأت الشمس في التحرك إلى الوراء وتغيير ألوانها إلى الأحمر الداكن. وظلت تتحرك مرة أخرى إلى السماء حتى أصبحت ضوءًا أحمر صغيرًا للغاية. (مثل نقطة) ثم بدأت التحرك بسرعة كبيرة. وفي وقت من الأوقات، رأيت الشمس المشرقة على الجانب الأيسر ثم الشمس الحمراء على الجانب الأيمن، وهي ترقص، حسبما بدت، من اليسار إلى اليمين ومن اليمين إلى اليسار.

شعرت أن الشمس أرادت التواصل معي. واعتقدت في نفسي أنه لا يمكن للشمس أن تتحدث هنا في السماء، بل تتحرك فحسب وأن هذه كانت طريقتها في التحدث. ثم بقيت صامتة ورأيت الشمس المشرقة أمام الشمس الحمراء الصغيرة. ومع ذلك، لم أستطع أن أتبين الأمر. لقد نظرت إلى المشهد بأكمله على أنه تصرف مضحك وممتع أكثر من أي شيء آخر. ومع ذلك، لم يكن مضحكًا على الإطلاق. وشعرت فجأة بأنني يجب أن أعود إلى العالم بالقمر اللامع وتذكرت الألم المزعج والبرد الذي واجهته هناك.

وفجأة أدركت أن الشمس المشرقة التي أمامي كانت هي القمر اللامع وأن الشمس الحمراء قد سيطرت على القمر بأمان مما يجعلهما في الواقع شمسًا واحدة. كانت هذه هي الرسالة التي أرادت الشمس إيصالها. ثم أراد الكائن النوراني التحدث معي على أساس رجل لرجل. لقد وضعني على قمة جبل مرتفع حيث اضطررت للجلوس على قطعة كبيرة من الصخور.

فسألته لماذا أراد أن يدمرني، وأخبرني أن هناك أيضًا كائنات شريرة قوية للغاية وماكرة كانت من أعدائه الذين كان يتقاتل معهم باستمرار. وأخبرني أيضًا أنه كان عليّ أن أحذر عالمي منهم، فأشرت برأسي تلقائيًا بالموافقة. قال إن أعدائه أرادوا أن يلعبوا به خدعة باستخدامي كنوع من الفخ، لكن كان عليه أن يدافع عن هذا العالم والعالم المظلم. ومع ذلك، سيكون من السهل عليه الدفاع عن عالمه، لأن الكائنات الشريرة ليس لديها قوة فيه وليس لديها قوة في العالم المظلم.

وأدركت أنه قد تم وضعي بطريقة تمكنني من النظر إلى مجموعة ضخمة من السحب التي كانت تضيء بشكل رائع من الأسفل. وفجأة، أجبرني وميض من البرق، كان نوره الشديد أكبر بكثير من النور الساطع في العالم المشرق، على النظر إلى الأعلى. ثم تلاه انفجار كبير، لكنني كنت منزعجًا تمامًا. وفي الأفق، رأيت دخانًا يتصاعد من السحب وأخذ شكل الفطر تدريجيًّا. ثم نمى وكبر وكبر وأصبح أكثر إشراقًا. فكنت في رهبة كاملة.

وفجأة ذهب كل شيء. وسمعت النور يتحدث، "انظر هنا!" فالتفت، وسمعت صراخًا ورأيت النار والدخان يحيطان بي. ولم أفهم ما الذي يجري، وعندها بكى النور فجأة، "سأبذل قصارى جهدي لمنع حدوث ذلك!" ثم انتهى كل شيء. ومرة أخرى، أراد النور الساطع أن يتحدث عن أعدائه. ومع ذلك، ما زلت متعجبًا للغاية مما حدث للتو. ولذلك فكرت في نفسي، "لا لا، ليس مرة أخرى!"

ومع ذلك، فإن النور جعلني أدرك حقيقة أن هذه الحرب كانت مستمرة لفترة طويلة للغاية، وأن الكائنات الشريرة قد أصبحت أكثر وأكثر قوة، وإذا استمر هذا الأمر فلن يجد أي وسيلة لمنعهم من السيطرة على كل شىء. وقال إنه إذا نجح العدو حقًا في الوصول إلى عالمه، فسيخسر الحرب. لقد كان قويًّا بما يكفي، بلا شك، لقتالهم، لكن الحرب كانت ستضيع على المدى الطويل. لقد كان خائفًا حقًا من خسارة هذه الحرب.

ثم لمّح لي بأنه بحاجة إلى المساعدة. أردت مساعدته، فأجبته: "نعم، لكن كيف؟" أجاب أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن أساعده بها هي العودة وإخبار عالمي بما حدث لي. لقد صدمت تمامًا بسماعه يقول ذلك، لأنني لم أرغب في العودة. فكنت مكتئبًا لدرجة أنني بدأت في البكاء.

وفجأة سأل: "هل ترغب في معرفة ماذا ستصبح في وقت لاحق من حياتك؟" نظرت لأعلى وأجبت بمرح، "نعم، أحب ذلك." فقال، "سوف تصبح معلمًا" وإلى حد ما، شعرت بخيبة أمل وكررت، "معلم؟"، فقال: "تخيل معلمًا في عالمك وأرني كيف يكون المرء معلمًا". فتخيلت بوضوح، معلمًا كان يقف أمام تلاميذه يقدم لهم دروسًا. فقال النور: "لا، ليس هذا النوع من المعلمين". فكنت أفكر حينئذٍ في معلم جامعي يلقي محاضرة لطلابه. فقال النور، ليس هذا المعلم. أنت ستدرس معلمي الجامعة!

لقد فوجئت ولم أستطع أن أصدق ذلك. وإلى جانب ذلك، فقد اعتبرت ذلك صعبًا للغاية. فتخيلت خريطة لعالمي، ورأيت نفسي في الحياة المستقبلية أتنقل من مكان إلى آخر، ومن جامعة إلى جامعة أدرِّس معلمي الجامعات في عالمي. ولكن قال النور: "لا، ليس هكذا. سوف يأتون إليك" فسألته، "إلى منزلي؟"، فقال: "نعم، تخيل مثل هذا الموقف." فتخيلت منزلنا على الأرض، وغرفة جلوسنا، ورأيت نفسي جالسًا على كرسي مقابل مظهر صارم، لمعلم محترم، في محاولة لتعليمه. ومع ذلك، فقد فشلت. وكنت محرجًا جدًا. فقلت، لا أعتقد أنني ذكي بما فيه الكفاية للقيام بذلك. علاوة على ذلك، لدي عائق في الكلام. فأجاب، "سوف تصبح نوعًا جديدًا من المعلمين وسأشرح لك ذلك في لحظة".

ثم توقف مؤقتًا، فنظرت إلى أعلى ورأيت نفسي مستلقيًا على سرير بالمستشفى تم دفعه من أحد أعضاء الطاقم الطبي إلى ممر طويل للغاية. شعرت بالقلق قليلاً، فسألت: "هل أنا مريض؟" قال النور، "لا! مجرد تشويش قليل. سيتم نقلك إلى المستشفى حيث ستحصل على جرعة وتسقط في نوم عميق للغاية." لم أعد قلقلاً بعد ذلك، وقال النور: "ولكن اسمح لي أن أشرح لك هذا النوع الجديد من المعلمين. سوف تقوم بالتعليم أثناء النوم. ومع ذلك، لن يكون هذا النوم من النوع الذي تعرفه. فبينما تكون نائمًا، ستكون قادرًا على السماع والتحدث، وسيأتون إليك ويطرحون عليك أسئلة." لقد تأثرت بشدة، ولكنني قلقت أيضًا. لذلك سألت: "هل سأشعر بالألم في هذه العملية؟" أجاب، "لا، لن تؤذيك".

اعتدت تدريجيًّا على فكرة أن أصبح معلمًا. فسألت: "هل سيتعلمون أيضًا دروسهم؟" لقد أظهر وجهًا موحيًا، بأنه غير متأكد من ذلك. فسألته سؤالًا آخر، "هل سأعلمهم أيضًا عندما أكون مستيقظًا؟" فأجاب: "لا، إنك بالتأكيد ستتحدث إليهم عندما تكون مستيقظًا. ولكن ما تقوله وأنت نائم سيكون أكثر أهمية."

وأراني غرفة رأيت فيها نفسي جالسًا على كرسي أتحدث مع شخص ما. وفي الواقع لم أر نفسي ولم أر الشخص الذي كنت أتحدث إليه. ومع ذلك، فمن المؤكد أنني كنت أدرك ذلك، لأنني كنت إذ ذاك في تلك الغرفة أبحث عنه. رأيت طاولة منخفضة وكتبًا على الجدران ونوافذ وستائر كانت تتحرك أمام نافذة بفعل ريح خفيفة.

وفجأة اختفت الغرفة وقال النور: "قبل القيام بذلك، سيكون عليك تدوين كل ما حدث لك. بكل تفاصيله. إذ سيكون عليك تقديم تقرير علمي." فقلت، "بالطبع" وقال النور: "ولكني أخشى أن تنسى كل شيء". فهززت رأسي في استنكار. قال: "لا يمكنك حتى أن تخبرني الآن كيف أتيت إلى هنا". لم أصدقه وحاولت أن أتذكر ما حدث على الأرض. ومع ذلك، ولدهشتي الكبيرة، لم أتمكن من القيام بذلك. قال النور، لا تقلق. يوجد كتاب سوف يساعدك. في الواقع، سيكون هناك كتابان، لكن الأول سيكون أكثر أهمية. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لديك العديد من الكتب.

وفجأة أصبح النور متحمسًا جدًا وقال إنني سأكون أول معلم من هذا النوع الجديد، وسيكون هناك المزيد في المستقبل. فشعرت بخيبة أمل لسماعه يقول ذلك. ومع ذلك، أراد النور توضيح ما كان يعنيه بـ أول معلم. فسألني، "ما رأيك؟ كم من الناس هناك في العالم الذي تعيش فيه؟" قلت مبدئيًا، "ربما يكونوا ٤٠ مليونًا؟" فقال: "لا، أكثر من ذلك. يجب ألا تفكر فقط في أولئك الأحياء. خذ في الاعتبار جميع البشر الذين ماتوا وسيكون لديك عدد كبير من الناس. دعنا نعود بالزمن، إلى أقصى حد ممكن، وقل لي إلى أي مدى ينبغي أن نذهب إلى الوراء." لقد اقترحت، "العصور الوسطى؟" لا، إلى الخلف أبعد من ذلك. "ولادة المسيح؟" "لا، أبعد مرة أخرى." كنت أفكر بجد: "آدم وحواء؟" ارجع إلى الوراء وفكر فيما تعلمته من دروس التاريخ.

كنت أفكر لبعض الوقت. وفي النهاية، أصبت بخيبة أمل، "العصر الحجري!" لقد شعر بخيبة أمل، وقال: "كان عليك أن تتعلم بشكل أفضل، لكنني أعتقد أن العصر الحجري ممكن"، ثم أخبرني أنه في ذلك العصر لم يكن هناك الكثير من الناس الذين يعيشون على الأرض. ومع ذلك، كانوا يتمتعون بحرية المشي أينما أرادوا، وأنه لا توجد حدود تمنعهم من التجوال. قلت، "كم هو جميل"، كنت أتخيل خريطة أوروبا، التي رأيتها في الأطلس الخاص بي، بكل حدودها. ولم يكن لدي متسع من الوقت للتفكير في كل ذلك، حيث رأيت فجأة البشر على الأرض مجددًا.

كنت أنظر إلى مجموعة من الناس، رجالًا ونساءً، كانوا يرتدون ملابس صوفية، ويجلسون حول النار في المخيم. استطعت رؤية امرأة تحمل طفلها على ظهرها، ومن الواضح أن الرجل الذي كان يقف أمام المجموعة كان يلقي خطابًا. وقف رجل آخر متباعدًا قليلاً. وفجأة، سمعت صرخة خيبة أمل عالية، وصوت الرجل الغليظ أمام مجموعة من الناس. لم أفهم ما كان يقوله. ثم اختفى المشهد وقال النور، "سأترجم لك، لكن عليك التركيز بشدة." بالتأكيد أردت أن أفعل ذلك، لأنني كنت متحمسًا لسماع ما يتحدث عنه هذا الرجل. لذلك، بدأت التركيز. فصاح النور: "وهل تسمي هذا تركيزًا؟" "عليك التركيز بقوة أكبر!"

لقد دهشت لسماعه يقول ذلك، لأنني اعتبرت محاولتي الأولى مرضية للغاية. ومع ذلك، فقد أراد مني أن أفعل ما هو أفضل. قال النور: "دعنا نجرب مرة أخرى!" أغلقت عيني وبدأت التركيز بشدة. ومع ذلك، فإن النور لم يكن لديه أدنى رضًا. حيث قال: "أعتقد أن ذلك غير مجدٍ". ومع ذلك، فجأة أصبح صوته لطيفًا جدًا واقترب مني وقال بحنان: "سبب مطالبتي بالتركيز الشديد هو أنه، فيما بعد، يجب أن تكون قادرًا على معرفة كل شيء بدقة قدر الإمكان. لذا عليك التركيز كما لم تفعل من قبل على ما سيقوله هذا الرجل."

وأضاف بصوت مختلف فضح خيبة أمله، "هذه محاولة أخيرة. وإذا فشلت هذه المرة، فلن تكون هناك أي فائدة من المحاولة بعد الآن!" لقد كنت مصممًا على بذل قصارى جهدي. حيث أغمضت عيني مرة أخرى وحاولت بأقصى ما أستطيع الاستماع إلى ما كان من المفترض أن أستمع إليه. وفجأة، تمكنت من فهم ما يقوله الرجل. حيث قال: الآن لدينا دليل. لقد استمعتم للتو لأنفسكم. فما كنا نشك فيه قد تبين أنه صحيح. فالشخص الذي تولى المهمة الصعبة المتمثلة في القيام بهذه الرحلة الخطيرة عاد لتوه وأكد شكوكنا. إنهم يريدون مقاومتنا. ومع ذلك، فإننا لن نتحمل ذلك. لقد قلت لكم مرارًا وتكرارًا. بأنه قد آن الأوان لقتالهم. علينا ألا ننتظر حتى يصبحوا أقوى. إنهم الآن لا يزالون ضعفاء. وهذا صحيح. ومع ذلك، فكروا في المستقبل! سيتعين علينا مهاجمتهم الآن."

كان يخاطب مجموعة من الناس بطريقة رائعة للغاية. لقد تأثرت تمامًا وقد فهمت جيدًا سبب إجباره على مهاجمة أعدائه. وفجأة سمعت ذلك الرجل الآخر، الذي كان يقف بعيدًا، يقول: "أنا في المقام الأول صياد وأقاتل الحيوانات. لن أقاتل الضعفاء الذين يبدؤون بالفرار في اللحظة التي يراقبوننا فيها. كان كل صياد يضر بكبريائه وشرفه إذا فعل مثل هذا الشيء. نحن الصيادون نحارب الحيوانات، والتي هي أكثر خطورة بكثير. لقد جرح الكثير من الصيادين الشجعان في معاركهم. ومع ذلك، نحن على استعداد وراغبون في تحمل المخاطرة لأننا صيادون. لن أقاتل أبدًا أولئك الضعفاء.

بالنسبة لي، لم أتفق مع ما كان يقوله. فبعد كل شيء، كان على المرء أن يقاتل أعدائه. لم أستطع أن أفهم أنه من الأفضل أن نحارب الحيوانات أكثر من البشر. ومع ذلك، لم أستطع المضي قدمًا بالتفكير في مثل هذه الأشياء، لأن عيني أرغمت على النظر إلى الأرض التي بدأت تتحرك تدريجيًّا. ببطء في البداية، ولكن بعد ذلك أسرع وأسرع حتى لم أتمكن من التمييز بين أي تفاصيل. ثم توقفت الحركة فجأة. ورأيت مروجًا أمامي وعلى مسافة كانت هناك حافة غابة بها أشجار عالية جدًا. وفجأة، كنت مستلقيًا في الغابة. وعلى الرغم من أنني لم أر أي شيء، إلا أنني كنت أعلم أنني كنت في هذه الغابة، أي في وسط القرية. كنت أسمع أصوات بعض الناس وسمعت أحدهم يقول، "لا يمكننا الهروب إلى الأبد. كم مرة اضطررنا للهرب؟ مرات عديدة. هذه الوحوش! تأتي وتدمر قريتنا! وفي كل مرة نهرب. ولكن لن نهرب هذه المرة! فهذه المرة سنبقى! لا يمكن أن نستمر هكذا إلى الأبد.

فشعرت بالخوف والقلق. كانوا يودون الهرب كما فعلوا في مرات عديدة من قبل. ومع ذلك، هذه المرة قد اتخذوا قرارهم واعتزموا التمسك بتصميمهم الراسخ. ومع ذلك، كانوا جميعًا ممتلئون بالخوف. إذ قالت بعض الأصوات، "إنهم يأكلون اللحوم! تخيل ذلك! لحوم! بالإضافة إلى ذلك، يضرمون نيران ضخمة في المروج. ويرقصون حول النار ويستحمون بالدم. ومع ذلك، فما يتبقى هو الأسوأ: حيث يأكلون اللحوم. الفكر ذاته! وفي النهاية، سوف يأكلون أجسادنا أيضًا."

صوت ما، صوت امرأة، كانت جالسة في كوخها، ظل يقول مرارًا وتكرارًا: "أنا خائفة. أنا خائفة بشكل رهيب. أوه، كم أنا خائفة! أنا خائفة، خائفة للغاية. لقد شعرت بوضوح بقلقها. إذ نما خوفها أقوى وأقوى. وظلت تقول: "أنا خائفة، خائفة". فبدأ خوفها يسيطر عليّ. وفي البداية فكرت، "لماذا هي خائفة جدًا؟ لا بد وأنها قد أصيبت بهستيريا. كيف يمكنك أن تخاف وأنت على الأرض؟!'' ومع ذلك، كنت غارقًا أعمق وأعمق في شعورها بالخوف الشديد. ولم أستطع تحمله لفترة أطول! ففكرت في نفسي، "أتمنى أن تتوقف عن القلق حالاً."

وفجأة انتهى كل شيء، وقال لي النور: "إذا لم يفعلوا شيئًا، فلن يحدث شيء. هذا صحيح؛ كانوا سيحققون نفس الشيء. ومع ذلك، فلن يحدث شيء. ومع ذلك، سيؤدي هذا مرة أخرى إلى المزيد من القتلى!" لقد كان يشدد على عبارة "القتلى" و"مرة أخرى"، فشعرت بقدر كبير من الخوف من كلام النور المتعلق بالعدد الكبير من القتلى، لذلك سألت، "مرة أخرى؟" لأنني كنت أرى أنني قد شاهدت البشر الأوائل على الأرض. فأجاب النور، مع ذلك، "مئات الآلاف". فدهشت من هذا وشعرت كيف أن النور كان يعاني من العدد الكبير من القتلى.

ولست متأكدًا مما حدث بعد ذلك، ولكن فجأة، سمعت صوتًا غاضبًا مدويًا يتهم البشرية، بما في ذلك نفسي، بتدمير حديقته على الأرض. إذ صرخ قائلاً: "لقد خلقت لكم معشر الإنس حديقة رائعة وأنتم تدمرون كل شيء. حيث يسمم البشر الماء والهواء. إنهم يدمرون كل شيء. وفي البداية، كان تأثير أعمال التدمير محدودًا. ومع ذلك، فقد أصبح أسوأ وأسوأ. إنهم يدمرون كل ما يضعون أيديهم عليه. وعلى الرغم من أن الإنسان يبحث باستمرار عن أماكن أخرى، إلا أن لديه مكان واحد فقط (الأرض). يمكنك أن ترى بنفسك. وإذا استمروا في تدمير كل شيء فسوف يفجرون الأرض كلها في النهاية!

فكنت في حيرة تامة.

وبعد مرور بعض الوقت، قال النور، "اسألني من كونك لا تدري كيف تخبر عالمك." أجبت، "لكنك أخبرتني للتو كيف أفعل ذلك!" ومع ذلك، أصر بالقول: "أنت الآن طفل صغير وجاهل لا يعلم كيفية القيام بذلك!" لذلك سألته، كوني طفلًا صغيرًا وجاهلًا، فكيف لي أن أخبر عالمي. ولدهشتي الكبيرة، أجاب النور بصوت غاضب وحشي، "ستعرف كيف تفعل ذلك عندما يحين الوقت." ومع ذلك، لم أكن أريد أن أتركه إلى الأبد. لذا سألته إن كان بإمكاني العودة بعد أن أخبر العالم وأبقى معه بشكل دائم. فقال، "لا، يجب أن تعود وتعيش".

وعلى الرغم من أنني ما زلت لا أعلم عودتي، إلا أنه لم يكن لدي أي شك في هذه المرة. فإذا كان الكائن النوراني يريدني أن أعود وأعيش، فسيتعين علي ذلك. لم يعد يهم كيف يمكن القيام به. كان هذا النور هو السلطة المطلقة. ومع ذلك، ما زلت لا أفهم لماذا. فتوسلت مرارًا وتكرارًا، "لماذا؟ لماذا لا أستطيع البقاء؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا لا يسمح لي بالبقاء في حبك ودفئك؟" فأجاب النور أنه لا يمكن لأحد البقاء معه بشكل دائم.

ومع ذلك، ما زلت غير راض. فإذا لم يكن من الممكن البقاء معه، فمن المؤكد أنني يمكن أن أعود وأبقى في ذلك العالم المشرق الذي كان يعيش فيه هذان الكائنان بالفعل! لكن النور كرر، "لا، يجب أن تعود وتعيش!" فقلت: ولكن لماذا سمح لهذين الكائنين بالبقاء؟ فأجاب النور أنه حتى هذين الكائنين لا يمكنهما البقاء بشكل دائم. فقد كانا في هذا العالم من أجل التعلم فحسب. وبالإضافة إلى ذلك، بدأ في التأكيد على أهمية الحب والتعلم. وأراد مني أن أكون تلميذه. هو المعلم، وأنا التلميذ. ومع ذلك، ما زلت لا أفهم ما يجب أن يفعله الحب والتعلم مع رغبتي في البقاء في هذا العالم المشرق.

كان من الصواب أن أعترف أنني لم أحب النور، لكنني كنت بالتأكيد على استعداد لتعلم كل شيء يريدني أن أتعلمه. وعلى ذلك، بدأ النور، نسبة لخوفي الشديد، في وضع نفسه مرة أخرى في السماء، ولم أشعر بوجوده لفترة طويلة، لأن الشعاع قد أغلق. فشعرت فجأة ببرود ويأس شديدين.

ومع ذلك، طلب مني أحد الكائنات الأخرى مشاهدة مكان معين بعناية فائقة. وفي الواقع، طلبوا مني على وجه السرعة ألا أتحرك بل أركز عيني على ذلك المكان. لقد فعلت ما قيل لي وسرعان ما رأيت ذلك الاستعراض البانورامي. بشكل واضح جدًا ومتميز. لقد كنت غبيًّا! حين مرت صور ذلك الفيلم بسرعة كبيرة، تبين لي حياتي الماضية على الأرض. وقد فهمت على الفور كل ما كان يظهر لي. (لا أستطيع تذكر أي تفاصيل، لأن هذه كانت مجرد تجربة لاختبار قدرتي على ما إذا كنت قادرًا على فهم ما كنت أشاهده.)

سألتني الكائنات عدة مرات إذا كان بإمكاني فهم ما يتم عرضه بوضوح. وأجبت بفارغ صبر، "بالطبع، بالطبع!" لأنني كنت منزعجًا قليلاً من أسئلتهم. (في التواصل مع الكائنات، كنت دائمًا أستخدم فمي كما فعلت على الأرض. ولم يكن هذا هو الحال عندما كنت أتحدث مع الكائن النوراني).

وبناءً على ذلك، بدأ الكائن النوراني في إظهار حياتي الماضية مرة أخرى، لكن هذه المرة كان التركيز على طبيعتي الروحية أثناء وجودي على الأرض. وعندما كنت أشاهد حياتي السابقة في المرة الأولى، كنت سعيدًا جدًا بمشاهدة عالمي السابق ونفسي. لقد اعتبرت ذلك في الواقع أكثر تسلية من أي شيء آخر. (لم أشعر ببؤس لفترة طويلة.) ومع ذلك، في المرة الثانية، تم عرض الأحداث السابقة في حياتي على الأرض مع التركيز على رد فعلي على بعض المواقف من حيث الحب أو الضيق أو حتى الكراهية. لقد كان هذا واضحًا جدًا بالنسبة لي، وكنت أعلم ما الذي يجب البحث عنه خلال المراجعة الثانية.

كل شيء بدأ من البداية. (لم أستطع رؤية كيف أتيت إلى الوجود على الأرض، لأنني فقط كان يجب أن أضع في اعتباري سلوكي فيما يتعلق بالحب أو الكراهية.) وفي البداية كنت راضيًا جدًا عن عدم حدوث شيء يمكن أن أتفاعل معه إما بالحب أو الكراهية. ثم، تسارع الفيلم، ولكن لم يكن هناك أي شيء يمكن أن أكون مسؤولاً عنه. كنت غبيًا بما يكفي لأقول انتصارًا، "انظر، لا يوجد شيء!" وفي ذلك، كنت أرى مشهدًا كانت فيه شقيقتاي التوأم تتشاجران (لم أتمكن من إدراك سبب الحجة)، لكنني عرفت على الفور كيف تصرفت بقبح. فقلت للنور، "لكن عليك أن تفهم! أنني أتفق مع أن ذلك سيئًا، لكن هذه هي الطريقة التي يتصرف بها البشر على الأرض! لا يمكنك أن تلومني حقًا على ذلك!" (لم يلمني النور العظيم على أي شيء قمت به على الأرض).

ثم عرضت عليّ بعض المشاهد الأكثر سوءًا على وجه الأرض والتي تصرفت فيها بشكل سيئ. ومع ذلك، كانت لا تزال لدي أعذار. وبعد ذلك، أعتقد أن النور العظيم قد أصبح صبورًا بعض الشيء (على غبائي، بلا شك). وفجأة، تم تسريع الفيلم لدرجة أنني لم أتمكن من التمييز بين أي صور على الإطلاق. ثم توقف فجأة، وواجهت موقفًا تصرّفت فيه بشكل سيئ للغاية.

تم تعزيز سلوكي بشكل كبير، بحيث برز كل جانب سيئ من شخصيتي بوضوح أمامي. لقد كان مرعبًا! إذ كنت بالكاد أستطيع أن أصدق أن هذه هي شخصيتي! فاقتنعت أخيرًا! أن هذه الروح لا يمكن أن تبقى في هذا العالم المشرق! إذ لم يكن لدي أي حق، ولا استحقاق على الإطلاق! لقد كنت مهزوزًا تمامًا ومحزونًا. وأردت العودة. نعم، لم تكن هناك طريقة أخرى ممكنة. ثم رأيت النور يختفي في "السماء"، وسمعت ضحكًا وكلمات تقول: "لقد اعتقد حقًا أن باستطاعته البقاء!" ثم اختفى الكائن النوراني.

أعادني أحد الكائنات الأخرى إلى الأرض (لا أدري كيف). لقد سمعت فقط، بينما كنت أعود إلى جسدي من جديد، صوتًا يبدو وكأنه يمكن سماعه عندما تنزع الغطاء الموجود على الجزء العلوي من علبة الطعام. وعندما فتحت عيني، أتذكر أنني بدأت أبكي، "لا أريد أن أموت، لا أريد أن أموت، لا أريد أن أموت!" ثم رفعت نفسي واقتربت من الدرج، وتساءلت عما إذا لم يكن هناك طريق للعودة، حيث سمعت صوتًا يصرخ في وجهي، "أصلح نفسك!" وقال صوت آخر: "يجب أن تقتل والدتك!" ثم صعدت السلالم التي كنت أقفز فيها بسعادة تامة. وشعرت فقط بتورم بسيط في أعلى رأسي، وهو ما لم يكن مؤلمًا بشكل خاص.

معلومات عني:

أنا ألماني، ذكر، غير متزوج، من مواليد ١٩٤٢. بعد تجربتي، شعرت بقلق شديد ولم أفهم ما حدث لي. إنني ببساطة لم أدر ماذا أفعل بعد ذلك. لم أستطع التحدث مع أي شخص حول هذا الموضوع. أردت أن أطيع الكائن النوراني من خلال كتابة تقرير علمي، لكنني لم أتمكن من القيام بذلك. إنني ببساطة لا أعلم كيفية المضي قدمًا. ثم فجأة أخبرني صوت أنني يجب أن أتعلم لغة أخرى.

وفي الليل، شعرت ببؤس شديد. واستمر هذا الأمر لمدة أسبوعين تقريبًا، وعندها عاد الكائن النوراني، في إحدى الليالي، وقال إن عليّ أن أنسى كل شيء. وفي وقت لاحق من حياتي، ومع ذلك، كنت أواجه بؤسًا كبيرًا. وبارتياح، قلبت نفسي على الجانب الآخر ونمت. وعندما استيقظت في صباح اليوم التالي، لم أستطع تذكر كلمة واحدة!!

وعلى مدى السنوات الـ٢٥ التالية، عشت حياتي بالطريقة التي أردت أن أعيشها. حيث أصبحت مدمنًا على الكحول واستقلت من الكنيسة. لم أكن أؤمن بالله ولا بالعالم الآخر. ومع ذلك، قمت بتطوير حملة لتعلم اللغة الإنجليزية.

لقد حدث التغيير الكبير، رغم ذلك، في عام ١٩٨٠، قبل وقت قصير من ليلة عيد الميلاد. على التلفزيون، إذ كان هناك تقرير عن تجارب الاقتراب من الموت، وكانوا يتحدثون عن النور. وفجأة، كان ما أدهشني هو أنني أيضًا، رأيت مثل هذا النور. والحمد لله، لم أستطع تذكر كل شيء دفعة واحدة. فبالتأكيد، كان ذلك سيقتلني! أنا شخصيًّا أسمي تجربتي هذه بتجربة شاول/بول، لأنها كان لها تأثير مماثل علي. كان شاول أعمى لمدة ٣ أيام وأصبح رسولًا فيما بعد وأصبحت مقاتلًا ضد الشيطان الذي في داخلي وحولي.

كان التأثير الإيجابي لكل ذلك هو أنني تخلصت على الفور من مشكلة الكحول. وكانت الآثار السلبية هي ثلاث محاولات انتحار في عام ١٩٨١. وكانت المحاولة الثالثة ناجحة تقريبًا. ونتيجة لتأثير إدمان الكحول، لقد أصبت بتمزق في بطني عام ١٩٨٦، حيث أفلت من الممات بمقدار بوصة واحدة فقط. إذ أخرجوا معدتي بالكامل بالإضافة إلى أعضاء أخرى. وبالمناسبة، لا يوجد سرطان. إذ كان الكائن النوراني محقًّا، بعد كل شيء.

وعلى الرغم من كل ما حدث، لم أكن أرغب في تفويت حدث واحد من حياتي.

فمنذ عيد الميلاد عام ١٩٨٠، تمكنت من إقامة علاقة شخصية مع الكائن النوراني من خلال الصراعات الداخلية والرؤى والاختبارات، إنني الآن في وضع يسمح لي بالإعلان عن تجربتي. ففي العامين ١٩٨١/١٩٨٠ لم أتمكن من تدوين تجربتي باللغة الألمانية، وحتى اليوم لا توجد لها ترجمة باللغة الألمانية، لأنني لم أحصل حتى الآن على الموافقة الداخلية من الكائن النوراني والذي هو ربنا يسوع المسيح.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٥٣.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. حادث.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا. لم يكن هناك شيء.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، مطلقًا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. شعرت. لا أستطيع أن أصف ذلك لأنني لم أفكر فيه مطلقًا.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ وعي خارق، ومتميز، طريقة التعبير والوضوح. التواصل عن طريق الفكر والتواصل المرئي والحدسي.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. سمعت.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. انظر التقرير.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. لا استطيع وصفها. أين كانوا؟ ليست لدي أي فكرة. هل عرفتهم؟ لا لم أعرفهم. ما الذي تم التفاكر حوله؟ ارجع إلى تقريري.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. انظر التقرير.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ عواطف مختلطة.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. كنت في المكان الذي كانت فيه المعرفة المطلقة، واللا نهائية.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ انظر التقرير.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. ففي لحظة ما حدث بالضبط ما كان متوقعًا. إذ كنت في المستشفى. والتكهن الثاني كان يتعلق بكونك معلمًا لم يحن أوانه بعد.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. انظر التقرير.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي. انظر التقرير.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ملحد.

ما هو دينك الآن؟ مسيحي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. بعد أسابيع قليلة من التجربة، عاد لي النور، وأخبرني أنني يجب أن أنسى كل شيء. وقبل وقت قصير من عشية عيد الميلاد عام ١٩٨٠، بدأت أتذكر تجربة الاقتراب من الموت/تجربة الخروج من الجسد في اجترار لذكريات الماضي. استغرق الأمر تقريبًا. ٤ إلى ٦ أسابيع للحصول على التذكر الكامل. لقد تغيرت معتقداتي الدينية من كوني غير مؤمن إلى مؤمن جازم بربنا يسوع المسيح.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أعيش حياة هادئة، وتخليت عن وظيفتي منذ ٦ سنوات وأقوم بعمل تطوعي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. كانت صعبة.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. أستطيع أن أنظر إلى شمس الظهيرة بعيني الجسدية دون أن أتألم. فقد فعلت هذا في كثير من الأحيان بسبب الشوق لرؤية النور الروحاني مرة أخرى. لقد ذهب هذا الشوق الآن ولا أريد أن أنظر إلى الشمس بعد الآن.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الأفضل: حب النور. الأسوأ: ترك النور.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. مؤخرًا. لم يصدقني أحد بصراحة.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.