تجربة جلوريا ت، المحتملة في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد مررت بحدثين منفصلين في إطار زمني مدته ٧٢ ساعة جراء ظهور التهاب حاد في الدماغ والنخاع. تضمنت التجربة الأولى المشي لمسافة طويلة على ما يبدو أنه شجرة مغطاة بضوء أبيض حلقي. وعلى الجانب الآخر كان يوجد مرعى دافئ وجميل وهادئ. كانت له حدود أو نهاية أمامي ولكن على الجانب، كان يمتد لأميال. نظرت إلى الأعلى ورأيت جدتي ووالد زوجي المتوفيين. كان وجهاهما في الغيوم. كلاهما ابتسم لي. كنا جميعًا أصغر سنًّا؛ لم يكونا كما كانا يبدوان عند موتهما. لقد تواصلت معهما لأنني كنت أرغب في الانضمام إليهما لكنهما دفعاني نحو الخلف فشعرت أن هذا لم يكن وقت ذهابي. شعرت أنه كان علي إنهاء تربية أطفالي، والتقدم في العمر مع زوجي وكتابة قصتي. انجذبت للخلف عبر ذلك النفق عندما سمعت ابني يبكي.

تضمنت تجربتي الثانية شعورًا بالانفصال حيث كان يرقد جسدي على السرير، لكنني ارتفعت أفقيًّا فوقه وكنت مغطاة بإحكام بأضواء ساطعة من الطاقة الكهربائية البيضاء متعددة الألوان. لقد ماتت صديقتي أثناء نوبة التهاب الدماغ التي أصابتها وكان وجودها في هذا الضوء هو ما شعرت به.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يوليو ٢٠٠٢.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. كان لدي التهاب حاد منتشر في الدماغ والنخاع.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان وعيي مختلفًا. أعلم أنني لم أكن واعية ولكن لم تشخص الحالة التي كنت فيها أبدًا منذ أن مررت بهذه التجربة في المنزل. كنت أتلقى المنشطات من خلال الرعاية المنزلية. بدوت فاقدة الوعي لمدة اثنتين وعشرين ساعة في اليوم. عندما كنت فاقدة للوعي كنت لا أزال أسمع كل الأصوات التي تحدث في منزلي، مثل أصوات الناس والقطط والأطفال والمحادثات والهاتف. كنت منتبهة جدًّا لما يحدث في غرفة نومي. عندما حدثت التجربتان كنت منتبهة جدًّا لكل التفاصيل، لذا لا يمكنني وصف مرحلة بعينها على أنها كانت تتضمن "أعلى مستوى من الوعي".

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لست متأكدة من مدى فهمي للسؤال، لكنني كنت أشعر بانتباه شديد (حيث أتذكر حدوث ذلك) خلال كلتا التجربتين، لكنني لا أشعر أنني كنت واعية على الإطلاق.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت أصغر بحوالي ثلاثين سنة. كنت بصحة جيدة ورأيت نفسي في شبابي عندما كنت سعيدة جدًّا وكان لدي شعور قوي بالمغامرة. كان شخصي المتوفى أصغر من ذلك بكثير.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. بدا كل شيء واضحًا ومحددًا للغاية. كانت حواسي مدركة تمامًا للألوان والمشاعر.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. في التجربة الأولى مررت عبر نفق أو خيمة من الأضواء.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. نظرت إلى الأعلى ورأيت جدتي ووالد زوجي المتوفيين.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. تضمنت كلتا التجربتين الضوء الأبيض.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ عندما مررت بتجربة النفق فقدت الوعي بجسدي. وأثناء تجربة الخروج من الجسد كان من الواضح أنني غادرت الجسد.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. بدا الأمر كما لو أن حياتي كانت تومضت بسرعة كبيرة أمامي. كنت أرغب في البقاء في ذلك المكان لكنني علمت أنه لم يكن الوقت المناسب لي وأنني كنت بحاجة لكتابة كتاب عن تجربتي مع التهاب الدماغ.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. كانت هناك حدود أمام المرعى. لم أعبرها ولم أرغب في عبورها. خرجت من النفق لنحو بضعة أقدام ولم أغادر مكاني.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. لم أعد أذهب إلى الكنيسة. صرت روحانية لكن لا أشعر أنني متدينة ولا أرغب في الذهاب إلى كنيستي السابقة.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد أذهب إلى الكنيسة. صرت روحانية لكن لا أشعر أنني متدينة ولا أرغب في الذهاب إلى كنيستي السابقة.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. علمت أنه لم يحن وقت موتي، لكنني أردت البقاء في ذلك المكان وعدم العودة إلى جسدي. ومع ذلك شعرت أنه يجب أن أكون رسولًا فيما يتعلق بتأليف كتاب عن تجربتي مع التهاب الدماغ، بالإضافة إلى أن زوجي وأولادي كانوا بحاجة إليَّ.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. صرت أقرب إلى زوجي وأولادي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. لم أكن متأكدة مما إذا كانت قد حدثت بالفعل أم أنني حلمت بها.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. صار حدسي أقوى، أشعر بأشياء لا يشعر بها الآخرون ولدي هواجس في بعض الأحيان، كما صرت أكثر انسجامًا مع مشاعر الناس وخاصة قططي وأكثر ارتباطًا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ حقيقة أن جدتي كانت هناك لم تكن مفاجأة لأنها كانت الشخص الوحيد في طفولتي الذي أحبني دون قيد أو شرط، لكنني فوجئت برؤية والد زوجي. لقد كان صحفيًّا ومذيعًا تلفزيونيًّا ومؤلفًا مشهورًا وقد شكل ذلك مفاجأة. كنا قريبين وكان قد أشرف على كتاباتي المبكرة وشجعني على أن أصبح كاتبة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ لم أكن أعرف أبدًا كيف أصفها للناس، لذا احتفظت بها لنفسي لأنني اعتقدت أن الناس سيعتقدون أنني مجنونة أو كنت أعاني من الهلوسة الناجمة عن تورم جذع الدماغ والأدوية.