تجربة جلوريا م، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

عندما تم وضع القناع على وجهي تمكنت من رؤية الدواء يجري حقنه في الأنبوب الموصول بذراعي. والشيء التالي الذي علمته هو أن الوضع كان مظلمًا وكنت خائفة. وفجأة كنت أسقط في نفق. كانت هناك أضواء ذهبية ساطعة للغاية، مثل المربعات أو الشبكة في كل مكان وكنت أسير بسرعة كبيرة، لكنني أدركت أنني لن أصطدم بأي شيء. أتذكر أنني كنت أفكر في نفسي، "أنا في المصفوفة" (لماذا هذه الكلمة تحديدًا؟ لا أدري) "أنا أموت". وفي النهاية، رأيت ضوءًا ساطعًا به دائرة أغمق قليلاً وبدأ جسدي في التباطؤ.

وفجأة كنت أقف أمام كائن هائل، أعتقد أنه ملاك. كانت الأجنحة البيضاء الجميلة ممدودة. كانت كبيرة جدًّا لدرجة أنني لم أستطع رؤية الوجه أو الرأس. وفجأة بدأت الأجنحة تطبق علي وسمعت صوتًا يقول: "لا تخافي، سنمسك بك حتى ينتهي كل شيء. سوف تكوني بخير. سنبقى معك ونحتضنك". وعندما أقفلت الأجنحة علي امتلأت بضوء أبيض جعل قلبي يحلق. لم أكن خائفة إذ بدا أنه يغلفني بالكامل. شعرت بالسلام وعدم الخوف والامتلاء بالفرح لدرجة أنني لم أرغب في المغادرة. ولا أتذكر أي شيء آخر حتى أتيت إلى وحدة العناية المركزة على جهاز تنفس صناعي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٢١ أكتوبر ٢٠٠٤.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. كنت على جهاز التنفس الصناعي. لقد أصبت بعدوى في الصدر تسببت في نوبة ربو حادة، حيث تعطل جسدي في غرفة الإنعاش وأصبحت أعاني من نقص الأكسجين وعانيت من "سكتة قلبية" حيث لم يعد هناك أي نبض يمكن سماعه لأن الهواء لا يدخل ولا يخرج من الرئتين. تم نقلي إلى وحدة العناية المكثفة حيث وضعت على جهاز التنفس الصناعي "دعم الحياة".

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان الأمر كما لو كان كل شيء منطقيًّا بالنسبة لي ولم يعد أي شيء آخر في العالم مهمًّا. كنت أعلم أنني كنت مريضة، لكنني لم أكن خائفة بل كنت مستعدة لتقبل ما حدث، وفي الحقيقة كنت راغبة في حدوث أي شيء.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بينما كنت مشلولة ومخدرة من إدخال الأنبوب.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لا أعرف كم من الوقت كنت غائبة ولكني لم أعد إلا بعد ساعات قليلة من خلع جهاز التنفس الصناعي الذي استغرق بضع ساعات.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كنت في واقع مختلف عن الحياة. قال زوجي وابنتي إنهما عندما زاراني كانت عيناي مفتوحتين لكن "لم يكن هناك أحد في المنزل". لا أتذكر حتى رؤيتهما على الإطلاق.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كان بإمكاني سماع ضوضاء وأصوات في الخلفية حيث كان الأطباء والممرضات يعملون معي، لكنني شعرت وكأنني لم أكن هناك على الرغم من علمي بجسدي.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. أعتقد أنه كان ملاكًا. طلب مني ألا أخاف لأنهم سيحتجزونني حتى ينتهي الأمر وأنني سأكون على ما يرام.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. ضوء أبيض لامع في نهاية النفق وعندما غطتني الأجنحة أصبحت جزءًا من هذا الضوء الأبيض.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الفرح والسعادة وعدم الخوف، والحزن عندما اضطررت للعودة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بأني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد. أوقفني الملاك. أردت أن أستمر لكن الملاك أوقفني.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. لا شيء - على الرغم من أنني نشأت رومانية كاثوليكية وتخليت عن الإيمان.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ غير مؤكَّد. لا أدري بم أؤمن بعد الآن. في بعض النواحي أريد أن أذهب إلى الكنيسة وأبدأ من جديد لكنني لا أعتقد أن الكنيسة هي الطريق الصحيح. هل علي أن أؤمن بالله وما إلى ذلك، لا أدري. لكنني أعتقد الآن أن هناك شيئًا ما بعد الموت وأن الموت ليس النهاية. كل شيء سيكون ذا معنى بالنسبة لي عندما أموت كما حدث في ذلك اليوم.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. لست متأكدة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. لا أدري بم أؤمن بعد الآن. في بعض النواحي أريد أن أذهب إلى الكنيسة وأبدأ من جديد لكنني لا أعتقد أن الكنيسة هي الطريق الصحيح. هل علي أن أؤمن بالله وما إلى ذلك، لا أدري. لكنني أعتقد الآن أن هناك شيئًا ما بعد الموت وأن الموت ليس النهاية. كل شيء سيكون ذا معنى بالنسبة لي عندما أموت كما حدث في ذلك اليوم.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. كان الأمر كما لو كنت أعرف أن ذلك المكان هو المكان الذي يجب أن أكون فيه. وأنني كنت بأمان وأن هذا ما كان يفترض به أن يكون.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. أنا في سلام أكثر. لا أشعر بالضيق الشديد بشأن الأشياء التافهة، ولا أنتقد الآخرين. عندما أتألم من أشياء يفعلها الناس أو يقولونها أقول لنفسي: لا تهتمي، لم يعد هناك ما يهم بعد الآن.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ غير مؤكَّد. كانت تجربة جميلة جدًّا، ولم أرغب في العودة. أجد صعوبة في وصف الألوان الرائعة التي رأيتها والمشاعر القوية التي كنت أشعر بها.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. مع الممرضة في وحدة العناية المركزة. لقد فكرَت في أنها قصة جميلة وقالت إنني كنت ثاني شخص في العناية المركزة يرى ملاكًا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.