جيري م. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

ليس لديّ الوقت الكافي حاليًا لإنهاء هذا الاستبيان، لذا سأرسله الآن، وربما أروي أكبر قدر ممكن من التجربة في وقت لاحق، إن وجدتُ أي اهتمام بتجربتي. فالتجربة أشبه بشيء دائم الحضور، حيث تستمر المعرفة المكتسبة من خلال تلك التجربة كما لو كان لديّ قناة تواصل خاصة مع "الجانب الآخر" أو ما شابه. من الصعب جدًا شرح ذلك في الوقت المتاح لي الآن. أعتذر عن هذا، وآمل بصدق ألا تظنوا أنني أمزح معكم، فأنا لست كذلك – ما حدث لي كان حقيقيًا تمامًا كجلوسي هنا أكتب هذا الاستبيان لأرسله إليكم.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: صيف سنة 1967.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكَّد. لقد تعرضت لحادثة. لم تصدق والدتي، التي كانت تعمل كممرضة معتمدة، أنني لم أُصب بأذى. كنت سالمًا تمامًا، بعد سقوطي من سطح مرآبنا، حيث لم أكن تنفس ولم يكن لدي نبض. أخذتني إلى الطبيب رغماً عني، ولم يجد الطبيب أي أثر لإصابة في أي مكان من جسدي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أود أن أقول أنه ربما كان ذلك عندما كان "هو" يحاول إقناعي بعدم العودة من خلال إخباري بأشياء عن مستقبلي، وكل شيء حدث تمامًا كما قال "هو"، باستثناء سبب موتي "الحقيقي" – حتى الآن.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. الجزء الوحيد الذي كان له لون "طبيعي" هو المنطقة الواقعة خلف "الشِق" الذي حدث في المكان، أو الزمان، أو أيًا كان ما كان خلف الشخص الذي كنت أتحدث معه. لقد انفتح هذا الشِق عندما بدأت في التوجه نحو هذا الشخص. كان بإمكاني سماع الأطفال يضحكون ويلعبون، كان المكان يشبه حديقة جميلة هنا على الأرض – عشب أخضر جميل مقصوص، وأشجار، وسماء زرقاء، وسُحب. كان كل شيء آخر عبارة عن درجات مختلفة من اللون الذي تراه عندما تغمض عينيك في الخارج في نور النهار.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، كنت لا أزال أسمع والدتي تصرخ باسمي "على الأرض" ولهذا السبب لم أتمكن من الذهاب مع "هو" حينها، كما أخبرته بذلك. اعتذرت، وبكيت، واستلقيت مرة أخرى داخل جسدي (رغم أنني لم أشعر أبدًا أنني كنت أفعل أي شيء سوى الوقوف بشكل مستقيم) وهكذا عدت إلى هنا، في الفناء الخلفي لمنزلي حيث لا بد أن انتهى بي الأمر بعد أن ارتطمت بالأرض و"غادرت" جسدي قبل أن أرتطم بالأرض مرة أخرى.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا، لقد عدتُ قبل المرور عبر ذلك "الشِق" والذهاب إلى "الحديقة". فعندما كنت أغادر جسدي، مرّ بي صوت وإحساس بالتمزق، يشبه الفراغ، واعتقدت حينها أنني إذا غادرت جسدي تمامًا فلن أتمكن من العودة إلى أمي، التي بدا من صوتها أنها تعتقد أو تخاف بشدة أنني قد متّ ورحلتُ. أعتقد أنني كنت ميتًا، فقط لم أكن قد رحلت بعد؟

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم. كان هناك الكثيرونفيصفواحدكتفًابكتفعلىيساري،وامتدتهذه الصفوفمنالأشخاصإلىماهوأبعدمننطاق رؤيتي،لكنالشخصالذيكنتأتحدثإليهكانعلىيمينيوأعلى،أوأكبر،أوكليهما،من الآخرين. وكان من الواضح أيضًا، رغم أنني لا أعرف لماذا كان واضحًا، لكنه كان واضحًا أن الرجل الذي على يميني كان / هو السلطة العليا هناك. لا شك في ذهني أن "هو" كان شخصًا من النوع الذي حين يتحدث، فإنك تستمع، بكل بساطة. حتى أنني أخبرت أمي بذلك عندما سألتني لماذا لم أستجب لصراخها بعد أن أخبرتها أنني كنت أسمعها طوال الوقت. قلت: "كنت أتحدث معه". تساءلت أمي مع من، أبي، الذي كان قريبًا؟، فقلت: "لا، ليس أبي – هو!". كنت أشعر أن "هو" لا يزال هناك، وبدأت أعتقد أن أمي عمياء أو شيء من هذا القبيل. وعندما التفت لأشيره إليه، لميكنموجودًاهناك، والمكان الذي كان فيه كان يجعله طافيًا على بعد ست أو سبع أقدام (1.8 إلى 2.15 مترًا) عن الأرض، ونصفجسده داخل المرآب والنصف الآخر خارج المرآب، وكان يبرز من خلال سقف المرآب.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟غير مؤكَّد.لقد رأيت كلاً من الظلام خارج "الشِق" ويومًا مشرقًا مشمسًا داخل "الشِق".

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحزن على أمي، الحزن لأنني لم أستطع الذهاب مع "هو"، ولكن بخلاف ذلك لم أشعر بأي خوف على الإطلاق من أي شخص هناك، لكنني شعرت بالخوف لفترة وجيزة على الشخص الذي "اختفى"، حتى اطمأننت إلى أنه بخير، وأنه لم يعد هنا، أو هناك، بعد الآن.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. ليس هناك ما يكفي من الوقت للخوض في كل ذلك الآن.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل. كنت في حدود السابعة من عمري ولم تكن لدي معتقدات راسخة بعد، بخلاف ما تعلمه طفل في السابعة من عمره في مدرسة الأحد أو الكنيسة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم.

ما هو دينك الآن؟ معتدل. لا أؤمن بالانقسامات داخل أي دين من أي نوع. فكرة وجود مثل هذه الانقسامات سخيفة للغاية بالنسبة لي. وهراء لا معنى له.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. كما قلت سابقًا، لقد أصبحت تأتيني رؤى مسبقة دقيقة منذ مروري بالتجربة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، يجب أن أذهب الآن، آسف.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكَّد. لم يكن لقوانين الجاذبية أي "تأثير" هناك. لقد اختفى شخص أمام عينيّ مباشرةً. لم أكن أعرف إن كنتُ أنا والآخرون نتحدث فعليًا أم كنا نتواصل من خلال نوع من التخاطر، أم قراءة الأفكار، أم زرع الأفكار، أم ماذا؟ عرفتُ أشياءً عن المستقبل وقد تحققت بالفعل مرارًا وتكرارًا، وما زلتُ أتلقى ما أسميه رؤى مسبقة حول أحداث وأشخاص مستقبليين.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم ، رؤى مسبقة ومعلومات تظهر فجأة في ذهني.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد مرت سنوات عديدة ولم أتحدث عن التجربة، لأن والدتي هددتني بمعاقبتي بحرماني من الخروج إذا تحدثت عن التجربة مرة أخرى.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، الأحلام.