تجربة جيرالدين المحتملة في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أتذكر أنني كنت أتحرك ببطء عبر مساحة شعورية دائرية محاطة بالظلام. كنت أعلم أنني لا أستطيع الخروج من تلك المساحة التي بدت مشرقة، لكن كان هناك مصدرًا للنور أكثر سطوعًا. كنت أعلم أنه يجب عليّ التوجه نحوه. ومع اقترابي من مصدر النور تحرك كل شيء بشكل أسرع. كنت خائفة في البداية، ولكن بعد ذلك بدأت أرى وجوهًا عند حافة المساحة التي كنت فيها. أتذكر أنني نظرت إليهم، وأخيرًا جاءني شعور أنني أعرف واحد منهم، والذي أعطاني شعورًا بالراحة وبأن كل شيء على ما يرام. وعندما اقتربت من مصدر النور، كان هناك شعورًا كبيرًا بالفرحة ينتشر من حولي وفي داخلي. لكن بعدها لم أتمكن من البقاء هناك لأن حياتي لم تنتهي بعد، وكان عليّ العودة لاستكمالها. بدا أن ذلك الوجه المألوف هو من أخبرني بذلك بحزن شديد. أنا أيضًا كنت حزينة جدًا عندما رجعت إلى جسدي. أتذكر بكائي الهستيري. لقد استغرق الأمر وقتا حتى هدأت نفسي. كانت الحركة في طريق الرجوع إلى جسدي سريعة جدًا، كنت أحاول ألا أعود إليه، إلا أنني فجأة وجدت نفسي داخل جسدي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: سنة 1971 تقريبًا.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. رد فعل تحسسي. مشكلة في التخدير في عيادة الطبيب – كان من الصعب إنعاشي / بعد ذلك كان الطبيب والممرضة في حالة انزعاج شديد. قالت أمي (التي كانت موجودة في المكتب الخارجي) إنها سمعتهما يصرخان، وحاولت الدخول لكنها لم تستطع. قالت أيضًا إن الإجراء استغرق فترة طويلة على غير العادة. لقد واجهت على الأرجح مشكلة بعد ذلك مع طبيب الأسنان الذي تولى الإجراء. وذكرت له بعض الأمور التي حدثت لي، وذكرت خوفي من الخضوع للتخدير. بدت على وجهه نظرة الصدمة، وقال إنني لست بحاجة إلى إجراء عملية خلع – وهو الإجراء البسيط الذي قمت به. وسمعت أيضًا عن آخرين يعانون من مشاكل مع طبيب آخر. لكنني كنت صغيرة ولم أرغب حقًا في التحدث عما حدث.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مزعجة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. نعم التخدير، ولكن بعدها أجريت عمليتين جراحيتين بالتخدير ولم أواجه ما حدث في تلك التجربة أبدًا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، بدا الأمر حقيقيًا جدًا. إن الأحلام التي أحلم بها ليست عاطفية أبدًا، وفي الأحلام عادةً ما يبدو أن لدي إرادة خاصة وأعلم أنه يمكنني تغييرها.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكّد. عرفت أنني مختلفة. في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ شعور بالانتباه الشديد المتغاير لقدرتي على النظر حولي ومحاولتي لرؤية ما هو خارج المنطقة المستديرة التي كنت فيها، لكن أيضًا لم يكن أمامي خيار سوى التحرك إلى الأمام وليس إلى الخلف أو الجانبين.

هل بدا لك أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا أن كل شيء كان يتحرك ببطء شديد في بعض الأحيان ثم بسرعة، وفي النهاية عند عودتي تحرك كل شيء بسرعة كبيرة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. بدا الصوت متسارع أثناء تحركي السريع نحو المصدر، ثم عند العودة سمعت أصوات كأنها غمغمة للعديد من الأشخاص الذين كانوا يتحدثون أثناء مروري.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ فقط شعرت أن الطبيب والممرضة كانا قلقين للغاية.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. عرفت أنه كان مستديرًا عند الحواف، وكان يمتد نحو شيء ما موجود على مسافة بعيدة.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلتهم عند حافة منطقتي المضاءة وكذلك في الخارج. وتعرفت أخيرًا على شخص منهم جعلني أشعر أن كل شيء على ما يرام، لكن عند رجوعي أصبح ذلك الشخص حزينًا جدًا من أجلي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان الفضاء الذي كنت فيه مشرقًا، ولكن كان هناك مصدرًا للنور أكثر سطوعًا أمامي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الخوف، الفرح، الحزن.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. كنت أعلم أن هناك نهاية عند مصدر النور الرئيسي، لكنني لم أستطع البقاء ولا الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية طائفة الرومان الكاثوليك

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية طائفة الرومان الكاثوليك

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. لم أكن أريد حقًا التفكير في التجربة، كنت منفصلة عنها.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تتناقص

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ لا أظن أن تغييرات قد حدثت في حياتي، إلا أن موت الآخرين لا يزعجني، إلا أنني أتمنى لو كان بإمكاني فعل المزيد من أجلهم وهم على قيد الحياة. ليس لدي أي شعور بخسارتهم، فقط خسارة عملهم الذي لم يكتمل، لكن ليس لدي أي شعور بالتواصل مع أجسادهم بعد رحيلهم، ولكني يجب أن أمر بالمشاعر المرتبطة بالموت من أجل الآخرين ومن أجل الثقافة. أنا لا أزور القبور.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا أعتقد أنها تغيرت، لكنها أصبحت أكثر انفصالًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. كانت تجربة مزعجة للغاية، وحيوية وواضحة، ومخيفة عاطفيًا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. في بعض الأحيان أمر بتجارب غامضة والتي أكون قد رأيتها قبل أن تحدث التجارب الحقيقية، مثل ظاهرة الديجافو (إحساس بأنني رأيتها من قبل).

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الأفضل من التجربة هو الأمل في وجود شيء بعد الموت. أما الجزء الأسوأ فهو عدم البقاء هناك والاضطرار إلى العودة.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ لا.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ مجرد الكتابة عن هذه التجربة يسبب لي مشاعر القلق والحزن. ورغم مرور عدة سنوات، إلا أن بعض صورها لا تزال حية.