تجربة جورج س، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في المرة الأولى كنت في مدرسة داخلية في ولاية بنسلفانيا. أصبت بالتهاب رئوي وتم وضعي في غرفة غير مدفأة. وارتفعت درجة حرارتي إلى مئة وسبع درجات. تم نقلي إلى المستشفى. كانت والدتي ممرضة هناك. لم يكن لدي أي نبض أو تنفس وشعرت أن جسدي يخرج من جسدي، وبإمكاني رؤية الجميع يفعلون ما في وسعهم لإنقاذي. كنت في السقف، ورأيت نفقًا طويلًا من الضوء واقتربت من نهايته، لكن شيئًا ما جعلني أعود إلى جسدي. لقد جعلتهم والدتي يلفون جسدي في الثلج، كنت في حوض معدني لمدة ثلاثة أيام - وعندها زالت الحمى وعدت من حيث أتيت. لقد مررت -غير متأكد من كيفية وصفها- بثلاث حوادث حيث رأيت نوافذ من الماضي منذ ذلك الحين.

وفي المرة الثانية، تعرضت للضرب من قبل والدي المدمن على الكحول ووقعت في حوض الاستحمام ذي الماء المغلي. لقد عُثر عليَّ في أسفل درج منزلنا وفقدت ثمانين بالمئة من الدم في جسدي. تم نقلي إلى مستشفى والتر ريد العسكري وأعلنت وفاتي دون تنفس أو نبض. رأيت الضوء مرة أخرى وشعرت أن جسدي يغادر جسدي. عدت ولكن الأمر استغرق عامًا للتعافي من إصاباتي. لقد ظللت أرى أرواح أقارب منذ وقت وفاتهم وأصبت بنوبات من الهلع لمدة ثلاثين عامًا بعد هذا الحادث.

وجانبًا، والدتي لديها قدرة حدسية إلى حد ما وقد كانت تعلم متى يكون أفراد الأسرة مرضى أو متى يموتون حتى عندما يكونون على بعد آلاف الأميال. أما أنا فلديَّ شيء من هذه القدرة، لكنها لا تعدو أن تكون أكثر من مجرد إحساس بأن هناك شيئًا خاطئًا ويجب أن أتصل وأسأل ما إذا كان أي شخص مريضًا - لم يكن لدي هذا قبل تجربتي.

لقد عشت أيضًا حادثة واحدة في الوقت الضائع ولم أتمكن من حساب خسارة نصف ساعة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٥٧ و١٩٦٤.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. التهاب رئوي في المرة الأولى مع فقدان الدم بسبب الضرب وحمى فاقت درجتها المئة وسبعة. وفي الثانية حروق شديدة. لقد أعلنت ميتًا - مت لثلاثة أيام وكنت مدفونًا في الثلج.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ بدا أن جميع من في الغرفة في المرة الأولى يتحركون ببطء وكانت أصواتهم كما لو كانت خافتة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. تركت جسدي واتجهت نحو نفق مضيء في المرتين، وشعرت كما لو كنت أعوم فوق الغرفة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت فاقدًا للوعي في المرتين.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. شعرت وكأنني سأطفو إلى الأبد وأن النفق سيستمر حتى أصل إلى النور.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ رأيت الأطباء والممرضات يعملون حولي.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. نفق طويل مضاء بجدران سوداء مع وجود ضوء نابض مكثف في نهايته (يشبه إلى حد ما نجمًا نابضًا كما يظهر في ستار تريك ولكنه لامع بشكل لا يصدق).

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان الضوء أزرق فضي اللون وكان ألمع شيء رأيته في حياتي.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. لطالما شعرت أنني مت وأنني عدت لسبب ما ولكن لا أعرف ماهيته.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. علمت أنني إذا عبرت إلى النور فلن أعود إلى جسدي.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. في المرة الأولى، قررت عدم الدخول في النور - كنت خائفًا. وفي المرة الثانية، رأيت النور في النفق لكن عدت إلى جسدي دون رغبتي.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ لا شيء، كنت طفلاً ...

ما هو دينك الآن؟ معتدل.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت متمردًا جدًّا وكنت خائفًا جدًّا لفترة طويلة.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متناقصة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أصبت بنوبات هلع في ذكرى وفاتي الثانية لمدة ثلاثين عامًا - ثم انتهت هذه النوبات. أعتقد أنه يوجد شيء ما بعد الموت.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. لديَّ قدرة حدسية تكشف ألم أو مرض الآخرين. ولديَّ انجذاب للحيوانات؛ حيث تأتي إليَّ دون ترويض، فقد جاءت كل من الحيوانات البرية والحيوانات الأليفة إليَّ من العدم. واستشعرت وجود أناس ماتوا. لقد فتحت نافذتان في الماضي أمامي وشاهدت مشهدًا في الأربعينيات (٦ ديسمبر ١٩٤١)، وقيل لي إن هذه الحرب الأهلية، لقد مت في الحرب العالمية الثانية.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لا يوجد جزء جيد - إن رؤية جسدي مستلقيًا هناك لا يتحرك، ولا يتنفس ويبدو ميتًا كانت مخيفة مثل الجحيم - لم يكن وجهي يحمل لونًا وبدا أبيض.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. الإنكار والشك.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.