تجربة غابي ج، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد فقدت الوعي من جرعة زائدة. ثم شعرت أن روحي الداخلية تخرج من أعلى رأسي كما لو كنت تخرج يدك من القفاز، هذا ما شعرت به إذا جاز التعبير. نزلت الروح بعد ذلك مخترقة أرضية المنزل الذي كنت فيه، ثم استمرت في النزول مخترقة الأرض بعمق شديد بدا لي حتى وصلت إلى كهف كبير جدًّا من الظلام الدامس. وعلى الرغم من أنه كان أسوأ ظلام مررت به على الإطلاق، كنت لا أزال أستطيع الرؤية جيدًا. لقد هبطت على صخرة بمحاذاة الحائط وجلست هناك للحظة أحاول أن أفهم ما كنت فيه، أحاول التفكير في ظروفي، وعندها رأيت عنكبوتًا بحجم إطار السيارة برأس إنسان يلتصق به بدلاً من رأس العنكبوت. توهج هذا العنكبوت بلون برتقالي مضيء وعرفت على الفور أن العنكبوت كان مشفرًا بهذا اللون وفقًا لجريمته التي وضعته في هذا المكان المظلم.

ثم علمت أن هذا العنكبوت كان قائدًا لمجموعة من الكائنات الروحية. لقد كانوا على الأرض في حقبة ما ليحافظوا على الأرض والأشخاص الموجودين فيها ويعتنون بهم، وعرفت أن الخط الزمني لهذا الكائن كان خلال فترة آدم وحواء التي تحدث عنها الكتاب المقدس وقد كان الله يسمي هذا الكائن بالمراقب. وضع هذا العنكبوت هنا في هذا الكهف/ السجن لأنه ارتكب على الأرض جريمته الفظيعة ضد الله والإنسانية. علمت بكل هذه الأشياء من خلال التخاطر مع شخص لا أدري من هو أثناء هذه الأحداث.

ثم لاحظت وجود باب على مسافة توجد عليه نافذة صغيرة ذات قضبان وهذا يؤكد ما قيل لي عن هذا المكان بأنه سجن. كان للعنكبوت أصدقاء أيضًا في تلك الظلمة الهائلة، وقد تألقوا أيضًا بألوان مختلفة وفقًا لتجاوزاتهم، وكانت كل الألوان موجودة على ما يبدو. كان أصدقاء العنكبوت من الثعابين والعقارب وغيرها من الأشياء الزاحفة المخيفة وكان لديهم جميعًا رؤوس بشر كما هو الحال مع ذلك العنكبوت. ثم زحف العنكبوت البرتقالي على الحائط بجانبي وبدأ في التحدث معي. قال إنه سيعذبني إلى الأبد لأنه كان يعلم أنني كنت خائفًا جدًّا، كنت أعلم أن العنكبوت أيضًا كان يكتسب المعرفة عني من خلال التخاطر لأنه كان يتحدث معي كما كنت أتحدث معه بالضبط. وبينما كان العنكبوت يتحدث إليَّ كان وجهه يتلوى ويتشوه كما لو كان يعاني من ألم شديد ولا يستطيع التحكم في تلك الأشياء التي كان يشعر بها.

لقد بدا بائسًا تمامًا ولكنه مصمم على تعذيبي رغم ذلك وبدا أنه يسعد كثيرًا في القيام بذلك. قررت أن أركض في تلك المرحلة، لمحاولة الهروب من عذاب الظلام الذي وجدت نفسي فيه. لكن الأشياء التي استطعت أن أراها تتوهج من حولي في جميع أنحاء هذا الكهف أخافتني بشدة لدرجة أنني أصبحت مجمدًا في خوف رهيب لم أشهده من قبل أبدًا لأنني لم أكن أعرف ما قد يكون في الكهف وفي ذلك الظلام الذي لم أتمكن من الرؤية فيه، لذلك كنت متجمدًا ولم أستطع الحركة. لم يعد بإمكاني النظر إلى وجه العنكبوت بسبب الخوف لذلك نظرت إلى ذلك الباب الذي توجد قضبان على نافذته واستطعت أن أرى شعاعًا صغيرًا من الضوء الأبيض الساطع. علمت حينها أن هناك طريقة للخروج من هذا المكان. وضعت يدي على عيني وقلت لنفسي أو بالأحرى قلت تخاطريًّا، "ساعدني يا الله" وفي تلك اللحظة طرت عبر قمة الكهف. تمامًا بنفس الطريقة التي دخلت بها الكهف وشعرت بنفسي أتقدم لأعلى وأتيت إلى جسدي ووجدته مستلقيًا تمامًا حيث تركته ودخلت في جسدي تمامًا كما غادرته من خلال الجزء العلوي من رأسي واستيقظت ولم تعد حياتي أبدًا كما كانت منذ ذلك اليوم.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٦٤.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. تناولت الكثير من أدوية الربو وتوفيت من جرعة زائدة. لا أدري كم من الوقت كنت ميتًا، حيث كنت وحدي عندما حدث ذلك. لست متأكدًا حتى مئة بالمئة من أنني مت، لكن الأشياء التي حدثت لا أعتقد أنها كانت ستحدث ما لم أكن في حالة قوية من الوعي المتغير. أعتقد أنني مت.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مخيفة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. شعرت وكأن الله قد أرسلني إلى هناك لأتعلم عن هذه الكائنات التي شاهدتها وعن حالتها وسببها. لم أشعر أبدًا بالوعي والحياة كما شعرت في ذلك اليوم. كان وعيي بالغًا درجة يبدو أنه كان بإمكاني فيها معرفة أي شيء وتعلمه على الفور إلا أنني كنت مشغولًا بالخوف، لذا كان بإمكاني التركيز فقط على الكهف والكائنات الموجودة فيه والتي تسمى "المراقبون".

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت كان وعيي كاملًا كما لو لم أكن واعيًا من قبل.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت مشغولًا جدًّا بالتركيز على حديث العناكب المتوهجة والثعابين والعقارب وحتى ملاحظتها.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. اخترقت الأرض باتجاه المركز.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلت تلك الكائنات التي تحدث عنها الكتاب المقدس "المراقبون". وُضِعت هذه الكائنات هنا على الأرض لرعاية الناس ولكن بدلاً من ذلك تمردت ضدهم وضد الله. إن السبب في أن هذه الكائنات الروحية كانت تحمل أجساد زواحف هو أن الله مسخها في هذه الأجساد عقابًا لهم على ما اقترفوه في زمن آدم وحواء. كانوا يشتهون أجسادًا غريبة، لذلك كان عقابهم، "الجسد الغريب"، يبدو هذا مناسبًا لي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. شعاعًا من ضوء رفيع صغير يخترق ظلام باب الكهف/ السجن.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت أشعر بالخوف الشديد والرعب وفقدان السيطرة على الإطلاق، وبعدم المعرفة - كان لدي الكثير لأتعلمه عن ما نسميه الحياة. شعرت بفرح عظيم عندما طرت خارج هذا المكان. وتلك الأحاسيس الطبيعية للحركة صعودًا وهبوطًا. كان أقوى المشاعر هو تلك الرهبة - وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني تفسيره بها. كنت قد ذهبت إلى المدرسة لتوي، إذا جاز التعبير، وقد شعرت بتوق شديد لتعلم كل ما يمكنني معرفته عن تلك الأشياء ولماذا لم تكن الأمور كما كنت أعتقد قبل تلك الحادثة. لقد تعلمت منذ ذلك الحين أنه لا شيء في عالم ما بعد الموت يشبه ما نحن عليه هنا.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. لقد تعلمت أن الله حقيقي ولا يشبه ما تصفه به كنائس اليوم. تغيرت حياتي كلها. لقد تلقيت هبات ويبدو أنني أعرف أشياء لم يكن لدي أي وسيلة لمعرفتها إلا إذا أخبرني بها شخص أكثر ذكاءً مني. علمت أن المكان الذي ذهبت إليه لم يكن "جحيمًا" بل كان "سجنًا للأرواح" في انتظار الحكم على تجاوزاتهم التي ارتكبوها ضد أبناء آدم وحواء وعائلاتهم. إن الوحي ٢٠:٧ يتحدث عن هذه الأرواح السجينة، وهذا ما تعلمته في سن ٤١ عامًا في ذلك المكان الذي ذهبت إليه. لم أنس قط جزءًا واحدًا من هذه الأحداث. إنها واضحة اليوم كما لو حدثت بالأمس.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لا أستطيع أن أقول ما أعرفه في هذا الوقت بالذات.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. لم أكن لأغادر هذا السجن/ الكهف حتى يحين الوقت المفترض للمغادرة، وكان هذا خياري. كان من الممكن أن أغادر بمجرد أن خفت فقد طلبت من الله أن يساعدني وقد ساعدني.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل. لا شيء في الحقيقة، لقد ضغطت على "معتدل" فقط لأنه طُلب مني اختيار واحد من خيارات محدودة قبل أن أتمكن من التقدم في ملء هذه الاستمارة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. انقلب عالمي رأسًا على عقب فعالم الأرواح الحقيقي لا يشبه أي شيء مما تخبرك به الأديان المنظمة في يومنا هذا. لقد اكتشفت منذ ذلك الحين أن الأديان المنظمة (جميعها بلا استثناء) تخطئ في كل شيء تقريبًا ولا تقدم أدنى فكرة حتى عن عالم الأرواح في الغالب.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. مسيحي، أنا أنتمي إلى الكنيسة الروحانية المسماة فيلادلفيا. يعتبرني معظم المسيحيين ليبراليًّا.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. عرفت أن الله هو الوحيد الذي كان بإمكانه أخذي في تلك الرحلة وإعادتي، ومن ثم خلال السنوات اللاحقة علمني الكثير من الأشياء كما هي بالفعل، وليس كما تزعم أساطير أسلافنا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. ليس لدي أصدقاء.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. كان من الصعب التعبير عنها حيث كانت فظيعة جدًّا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. هبات الفهم والحكمة والمعرفة والشفاء، كل الهبات المذكورة في الكتاب المقدس لجميع المسيحيين. كما حصلت على "كنوز الظلام".

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كلها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لا يبدو أن الناس يريدون سماع ما حدث لي. أخبرت أخي بعد حدوث التجربة مباشرة وخلال سنوات ربما أخبرت خمسة أشخاص آخرين. اكتشفت أن الناس لا يرغبون في البقاء بجواري لفترة طويلة بعد أن أخبرهم عن الحادثة. أتفهم رد الفعل هذا ولا أشعر بالإهانة منه. حتى الناس الذين يعرفونني لا يريدون أن يكونوا حولي كثيرًا. لقد كنت معزولًا إلى حد ما عن النشاط الاجتماعي حيث أن كل ما يهمني هو المهم في هذه الحياة وهو تلك الأمور الروحانية، ومعظم الناس لا يميلون إلى هذا الجانب ويفضلون ألا يسمعوا عنه. ومع ذلك، أتفهم ولا أحمل حقدًا اتجاه أي شخص. يمكنني عد أصدقائي على أصابع اليد.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا. لم أفكر فيها حتى حدثت لي.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا. لكنني مررت بالعديد من تجارب الخروج من الجسد والتي كانت أعظم من حادثة الموت هذه، وكل تلك التجارب حدثت بفعل الصلاة والتأمل وليس المخدرات. اكتشفت أن البقاء بجوار الله يغير العقل أكثر بكثير من أي دواء تناولته على الإطلاق.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ نعم ولكن لا يوجد وقت كاف ولا مساحة كافية لذكره هنا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ ربما يمكنكم التفكير في إضافة زر اختيار في السؤال ٢٧ جنبًا إلى جنب مع خيار "أخرى" وإضافة مربع للكتابة فيه. سأفكر في وضع مربعات للكتابة في الأسئلة التالية: ٦، ١١، ١٣، ١٤، ١٧، ٢٠، ٢٩. شكرًا على السؤال. والسلام عليكم جميعًا.