وصف التجربة:

عندما كنت في الرابعة من عمري تقريبًا، تركني والداي في منزل غير مألوف تملكه سيدة عجوز. كانت أختي ترعاني. كانت تلك السيدة العجوز التي تعيش في ذلك المنزل تعاني من الذبحة الصدرية. وكنت أتجول في غرفة الطعام وأكلت ما اعتقدت أنه حلوى من زجاجة. الشيء التالي الذي أتذكره هو أن والداي كانا يستجوبانني ويسألانني عما إذا كنت قد أكلت أي شيء من زجاجة الدواء الفارغة هذه والتي كانا يحملانها. ثم فقدت الوعي. كنت قد أكلت زجاجة كاملة من أقراص الذبحة الصدرية.

استيقظت لأرى نفسي مستلقية على سرير مرتفع للغاية. كان لدي أنبوب في فمي ويوجد قمع في نهاية هذا الأنبوب. كان الأطباء والممرضات يتحدثون مع بعضهم بعضًا بشكل محموم، كما لو كانوا مذعورين حقًّا. كانوا يصبون شيئًا ما في الأنبوب. وارتفعت أصواتهم. كنت أشعر بعجلتهم. كان الناس يتحركون بسرعة ويبدون قلقين.

وقفت على الأرض أنظر إلى نفسي على المنضدة. كنت أراقبهم بهدوء شديد وهم يفعلون أشياء بي على عجل. وعلى الرغم من أنني كنت أدرك أنني أقف على الأرض، تمكنت أيضًا من رؤية ما على ذلك السرير العالي (أعلى مما يسمح به طولي عادةً). أتذكر الألوان. وكان لدي إحساس بأن الغرفة صغيرة (على الرغم من أنني لست متأكدة _ ثبتت عيناي على جسدي وعلى تلك الألوان). ثم لا شيء.

ظلت معي هذه الصورة من الأعلى طوال حياتي. مثل فيلم قصير. لم أكن أعرف ما حدث لي حتى صرت مراهقة وأخبرتني والدتي بالحادث.

وفي وقت ما بعد ذلك، أخبرتني وسيطة روحانية أنني مت لفترة وجيزة لكنني عدت، وذلك عندما كنت طفلة صغيرة جدًّا. بدت وكأنها تعرف عني أكثر من ما عرفته أنا!

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: حوالي عام ١٩٧٣.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل مررت بحدث يهدد الحياة؟ نعم، حادثة موت سريري. توقف قلبي عن النبض.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لست متأكدة.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا توجد أصوات غير عادية. فقط أصوات من حولنا، ليست واضحة تمامًا رغم ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، الآخرين الذين كانوا هناك. طاقم المستشفى.

هل رأيت ضوءًا غريبًا؟ لا، ليس ضوءًا محددًا.

هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الهدوء.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. فقط لست متأكدة. كنت متأكدة جدًّا من أنني لم أتخذ أي قرارات.

الله والروحانية والدين:

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لست متأكدة، لا أستطيع تذكر هذا. كنت صغيرة جدًّا. لم أخش الموت أبدًا وأومن دائمًا بالحياة الآخرة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لست متأكدة، لا أتذكر، كنت صغيرة جدًّا.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لا يمكنني الحكم حقًّا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لا أدري ما فكروا فيه بشأنها.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.