تجربة فريدا، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أنا وزوجي في إجازة تخييم في الغابة في ولاية مين. واستيقظت في الصباح الباكر وشعرت بشعور رائع. مشيت إلى الحمامات العامة في أرض المخيم في حديقة الولاية، واستحممت وارتديت ملابسي. وفي تلك المرحلة، شعرت أنني على وشك الإغماء. كنت أعلم أنني يجب أن أعود إلى خيمتنا لأنني إذا انهرت في أي مكان على درب العودة، فلن يجدني أحد ولم تكن لدي أي بطاقة هوية. وعندما عدت انهرت في الموقع. فجرني زوجي إلى السيارة وتوجهنا إلى أقرب بلدة على بعد حوالي 45 ميلاً. قال بأنه عندما وجد المستشفى، ذهب للحصول على المساعدة؛ وبحلول الوقت الذي وصلوا فيه، كنت قد فقدت الوعي في السيارة.

أتذكر أنني سمعت أصواتًا وفهمت ما كان يجري. سمعت ممرضات ينادين اسمي لكنني لم أستطع الاستجابة جسديًّا (أردت في رأسي أن أخبرهن بكل الألم الذي أشعر به). ثم سمعت أطباء غرفة الطوارئ يناقشون الأسباب المحتملة لفقدان الوعي وسمتعهم يسألون زوجي عما إذا كان هناك أي احتمال لكوني حاملاً (وهو ما كنت أحاول بشدة الرد عليه بقول لا ولكن لم يخرج شيء). أتذكر أن جسدي كان يتشنج ويرتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه وأتذكر أنني كنت شديد البرودة. وسمعت الممرضات يذكرن مدى خطورة الانخفاض السريع لضغط دمي. وأتذكر أنهم أخذوني لإجراء الموجات فوق الصوتية وسمعتهم يتحدثون عن كمية الدم الكبيرة التي تملأ تجويف البطن.

وطوال هذا الوقت قالوا إنني كنت "فاقدة الوعي" لكن بالنسبة لي، فقد كنت معهم إلى حد بعيد. ولا يبدو أن الوقت مهم، فقد تكون دقيقة واحدة، أو ربما كانت ساعة واحدة، لكنها اختلطت كلها. كنت أشعر بألم وبرودة شديدين. ثم أتذكر "الاستيقاظ" تمامًا بينما كانوا يضعون قناعًا للتخدير وقد ضربتهم بشدة لإبعادهم. وفجأة لم أشعر بأي انزعاج. حيث ذهب الألم، ولم أعد أشعر بالبرد بل أصبحت درجة الحرارة مثالية؛ كنت خالية من الألم كما لو لم أشعر به من قبل. وكل ما سمعته هو صوت بدا وكأن الدم يتدفق عبر أذني بينما كنت في مكان مظلم وهادئ تمامًا (يشبه الرحم). ثم شعرت كما لو أنني كنت أعوم (كما لو كنت على أحد تلك الممرات المتحركة في المطارات) ولكن بشكل أسرع وأكثر سلاسة. كنت محاطة بالظلام، لكنني فجأة اتجهت نحو ضوء ساطع (يشبه تمامًا الضوء الموجود في عيادة طبيب الأسنان ولكنه أكبر وأكثر إشراقًا وأكثر شمولاً). لم أشعر بالخوف، ولم يكن لدي أي رأي حوله بطريقة أو بأخرى، لكن مع اقترابي منه أدركت أنني لا أرغب في الذهاب إلى هناك بعد، وابتعدت عنه سريعًا فأحاطني الظلام مرة أخرى. ثم كان الأمر كما لو أن تلفازًا قد تم قفله. ولا وجود لمزيد من الإرسال من خلاله. لم أستطع سماع أصوات من الموظفين.

أتذكر أنني استيقظت في وحدة العناية المركزة وكان الجراح وزوجي بجانب سريري.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 8/19/03.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد. جراحة ذات صلة بالولادة. تمزق الحمل خارج الرحم: كان الأطباء غير قادرين على تشخيص المشكلة بسرعة -فقدان الدم بسرعة- وانخفض الضغط (من النزيف الداخلي).

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكَّد. الأدوية المتعلقة بالجراحة (التخدير وما إلى ذلك).

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا تشبه الحلم على الإطلاق. شعرت أنها حقيقية جدًّا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. ذات دقيقة كنت أعاني من ألم شديد وبرودة - وفي الدقيقة التالية كنت في سلام تام مع كل شيء من حولي. ولا أشعر بأي ألم، لكنني أيضًا لم أشعر (لم أشعر بالاستلقاء على نقالة أو طاولة العمليات) ولا وجود لإحساس باللمس أو الشم - وبدلاً من الارتجاف من البرد، كنت أشعر بالدفء التام في كل مكان.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ قالوا إنني كنت فاقدة للوعي عندما أدخلوني - كان بإمكاني سماع ما يقولونه لكن لم أستطع الإجابة أو التحدث، لكنني سمعت كل ما قيل.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لم يكن الوقت ذا معنى، إذ لا يوجد إحساس بإيقاع متسارع أو جريان للوقت، هذا ما كان عليه الوضع.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. مجرد صوت الدم يتدفق عبر أذنيك - كما لو كنت في غرفة هادئة جدًّا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ لم أتحقق من هذا مع أي شخص لأنني كنت حينها على بعد ستمئة ميل من المستشفى. لم أناقش الأمر مع أي شخص آخر غير زوجي والذي قال فقط أنني كنت فاقدة للوعي طوال الوقت.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. أشبه بأن تكون محاطًا بالظلام.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. ضوء أبيض ناصع ضخم.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد. كنت أعلم أنه إذا تقدمت إلى النور فلن أكون قادرة على الانعطاف والمغادرة فأردت فقط أن أبقى في الظلام أكثر.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ لا شيء.

ما هو دينك الآن؟ لا شيء.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. فوضى.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ لا أعرف ما يعنيه كل هذا. ولا أشعر بأي اختلاف تجاه الحياة (مثل تقديرها أكثر وما إلى ذلك). إنني مرتبكة جدًّا ولا أريد أن أبدو "مجنونة" أمام الناس من خلال مناقشتها.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ يبدو أنها تخلق علاقة أوثق مع زوجي (الحدث الصادم بأكمله). وأشعر بالاكتئاب في كثير من الأحيان الآن وأتمنى في بعض الأحيان لو أنني لم أدبر بل كان عليَّ التقدم نحو النور (هل هذه أنانية؟). ما زلت أعمل في نفس الوظيفة ولكن أدرك مدى عدم جدواها (الآن أكثر من قبل الحادث).

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. لا أريد أن أبدو مجنونة، ولا أريد أن أشعر الناس بالملل أو يعتقدوا أنها مجرد حيلة للتعاطف، لا يمكنني وصف الأحداث الفعلية التي هي حية بالنسبة لي ولكن يصعب وصفها بالكلمات.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الأفضل: أن تكون خاليًا من الألم (عاطفيًّا وجسديًّا). والأسوأ: العودة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. فقط صديق واحد وزوجي. كلاهما أشعر بالأمان معه عند الحديث عن أشياء كهذه.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ هل يعرف أي شخص أين يمكن أن أذهب في منطقتي للعثور على استشارة أو مزيد من المعلومات حول هذا الأمر؟