فريدنا D تجربة قرب الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة

كنت جالسةً على المعبر المائي المنخفض في البلاد، أنا وثلاثة أصدقاء. كانت قد أمطرت على مجرى النهر لمدة أسبوع تقريباً، لكن الماء كان واضحاً حيث كنا في ذلك الوقت. كان أصدقائي يصطادون وكنت جالسةً وأراقب.

كان هنالك صوتاً مندفعاً قادماً من زاوية النهر، إلا أن الأشجار كانت في الطريق ولم أستطع إدراك ماهية الضجيج. فجأةً، جاءت مياه الفياضانات مندفعةً باتّجاهي، وشعرت وكأنه قد تم إمساكي من الكاحلين وانقلبت من الجسر. كان تيار الماء قوياً للغاية، لم أستطع السباحة عكسه، وانتهيت داخل الأنابيب الكبيرة التي مرّت تحت الطريق حيث تتدفق المياه بشكل طبيعي. كانت المشكلة الوحيدة هي انسداد الطرف الآخر بفروع الأشجار والعشب، ولم يكن بإمكاني المرور. لذلك كنت عالقة داخل أنبوب التصريف مع مياه الفيضانات.

بدايةً، كنت مذعورة في محاولة للخروج، ثم فجأةً، جاءني سلام وهدوء فقط. أتذكر أنني شعرت بأني قد ضحكت. وفجأةً، كان الأمر كما لو كنت واقفة على قمة الجسر أنظر عبر الطريق. تمكنت من رؤية جسدي يتخبط في الماء. لكني لم أتمكن من رؤية نفسي على قمة الطريق. كان الأمر حقيقياً كما أني أنظر من خلال عيناي اللتان في نفسي في الماء، وأتذكر قولي لنفسي في عقلي: حسناً هذا هو! لم أفكر أبداً بأنني سوف أغرق على الرغم من ذلك، وتذكرت تفكيري في نفسي، أنا لست خائفة، هذا فقط!

فجأةً، انفجر الضغط من مياه الفيضان عبر الطمي وقذفني خارجاً على الجانب الآخر من الجسر وغسلني في اتجاه المنبع. ساعدني صديقي في الخروج من النهر.

معلومات خلفية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: مايو ١٩٨١م.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت حدوث تجربتكِ، هل كانت هنالك ثمة أحداث مترابطة تهدد الحياة؟ نعم مشارفة الغرق حدث يهدد الحياة، لكن ليس موتاً سريرياً اقتراب من الغرق.

كيف تنظرين في محتوى تجربتكِ؟ إيجابية.

تضمنت التجربة: تجربة خروج من الجسد.

هل شعرتِ بانفصال عن جسدكِ؟ نعم كما لو كنت واقفة على قمة الجسر أنظر إلى جسدي عبر الطريق وهو يتخبط في الماء. كنت منفصلة تماماً.

في أي وقت أثناء التجربة كنتِ في أعلى مستوًى لكِ من اليقظة والانتباه؟ شعرت وكأنني كنت واعية تماماً.

هل بدا الوقت أسرع أم أبطأ؟ كل شيء بدا وكأنه يحدث في وقت واحد. أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى الوقت المعلق.

هل اختلف سمعكِ بطريقة ما عن المعتاد؟ أفكاري الخاصة.

هل عبرتِ من خلال نفق؟ لا رغم أني كنت في أنبوب تحت الماء.

هل واجهتِ أو صرتِ واعية بوجود كائنات حية (أو متوفاة)؟ لا.

هل رأيتِ ضوءًا روحياً؟ لا لكن الجسم الذي كنت أنظر إليه من خلال الطريق (الذي كان في الأنبوب) بدا غريباً أبيض.

هل بدا لكِ أنَّكِ تدخلين عالماً آخراً غير أرضي؟ روحانياً بوضوح أو عالماً غير أرضي الوقت حيث كنت منفصلة كان وقتاً معلقاً، يبدو لي. تضمنت التجربة: انطباعاً عاطفياً قوياً.

ما هي العواطف التي شعرتِ بها أثناء التجربة؟ هدوءًا مفاجئ وإدراكاً بأن ليس هنالك خوف، فقط تشويق وإثارة، ارتياح من نوع غريب بعض الشيء.

هل فجأةً بدا لكِ أنّكِ تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون عرفت للتو أنه لا يوجد شيء للخوف منه. كنت في أمان.

هل عادت لكِ مشاهد من ماضيكِ؟ أومض الماضي أمامي، خارجاً عن سيطرتي.

هل أتتكِ مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل أتيتِ إلى حد أو نقطة لا عودة؟ لا. الله، الروحانية والدين:

ما هو دينكِ قبل تجربتكِ؟ معتدلة/ مؤمنة بمذهب العصمة، كنت خمسينية في ذلك الحين.

ما هو دينكِ الآن؟ ليبرالية أؤمن بقوة بالحياة بعد الموت والتنوير والبوذية وأقرؤها مرارًا وتكرارًا من كلمات دالي لاما.

هل طرأ عليكِ تغيُّراً في قيمكِ ومعتقداتكِ نتيجة لتجربتكِ؟ نعم تغيَّر كل شيء.

ما بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان صعباً التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم.

هل تملكين أية هبات نفسية غير عادية أو أية هبات خاصة، بعد تجربتكِ والتي لم تكن لديكِ قبل التجربة؟ نعم ربما كانت لدي حساسية تجاه الأرواح والطاقات قبل هذه التجربة، لكني حجبتها بطريقة أو بأخرى. لكن بعد ذلك وحتى يومنا هذا، أحن إلى لمس و/ أو معرفة أي شيء عن الجانب الآخر.

هل هنالك جزءًا من تجربتكِ أو عدة أجزاء ذات مغزًى خاص أو هامة بالنسبة لكِ؟ الأفضل كان السلام وإدراك أن هناك حقاً أكثر من ذلك. الأسوأ هو أنه يبدو أنني عاجزة عن الحصول على هذا السلام هنا في عالم الحياة اليومية - القبول والسلام الخالصين ومعرفة أنني أعرف، أعرف شيئًا عميقًا عميقًا، ولكن يبدو كما لو أنه مخفي وراء الحجاب.

هل سبق لكِ مشاركة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم يعتقد البعض بأنني مجنونة. وبعضهم يعتقد أني ألَّفت ذلك. آخرون يستمعون فقط. وأظن أو أتساءل عما إذا كان هناك بالفعل شيء ما هناك.

في أي وقت في حياتكِ، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته عن تجربتكِ؟ إنها حية اليوم كما كانت يوم وقوعها.

هل هناك أية أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتكِ على توصيل تجربتكِ؟ لا توجد كلمات كافية أو الكلمات المناسبة لوصف المشاعر التي شعرت بها أثناء الانفصال، لكنني حاولت استخدام أفضل الكلمات التي لدينا هنا.