وصف التجربة:

كنا نعتني بكلب دوبرمان يخص أحد أصدقاء والدي. وبما أننا كنا نعلم أنه عدواني للغاية، قام والدي بربطه في الفناء، لكن الكلب تمكن من قضم مقوده. كان والدي في الطابق الأول داخل المنزل، وكنت أنا في المطبخ. دخل الكلب المنزل بصمت وتوقف أمامي. كنت أجلس القرفصاء، فدفع الكلب رأسه بقوة في كتفي، مما أفقدني توازني. ثم هاجمني، مستهدفًا رقبتي ووجهي.

وفجأةً، لم أعد أشعر بجسدي. كنتُ كدميةٍ يهزها هذا الكلب. لم أشعر بأي ألم. كنتُ أعلم أنه أقوى مني بكثير، فلم أحاول الهرب. كنتُ أعلم أنني على وشك الموت. بكل قوتي، ناديتُ أبي طلبًا للمساعدة. رأيتُ أن فمي لا يخرج منه صوت، وشفتاي بالكاد تتحركان.

ثم شعرتُ وكأنني واقفة. ورأيتُ جسدي مُمددًا خلفي. ثم وجدتُ نفسي في ظلامٍ دامسٍ داخل نفق. بدأتُ أطفو للأمام دون أن ألمس الأرض. بدأت أتحرك بسرعة متزايدة، وكنت تقريبًا مستلقية على بطني حتى وصلتُ إلى تسارعٍ مذهل، كنت أشبه بصاروخ. وصلتُ إلى النور الموجود في نهاية هذا النفق الطويل. ومررتُ عبر أشكال معينة، أو تجنبتُها. حيث مررتُ بأنواعٍ من المستطيلات والمثلثات (لا أعرف بالضبط ما هي). لم أكن خائفة. في الواقع، كنتُ في سلام تام. في الوقت نفسه، فكرتُ في عائلتي. ستحزن والدتي عندما تعود إلى المنزل الليلة وتعلم بوفاتي.

وفجأةً، توقف كل شيء بشكل فوري. وسمعتُ أبي ينادي باسمي، فأوقفني ذلك عن التقدم. كان عليّ أن أعود، لكنني لم أرغب في ذلك. ومع استمرار سماعي لصوته، قررت أن أستجيب له. وفي جزء من الثانية، عدتُ إلى جسدي.

فتحتُ عينيّ وأخبرته أنني بخير. كان بجانبي لبعض الوقت، وقد انتبه إلى زمجرة الكلب وأصواته الخافتة (لقد سمع جسدي يرتطم بالجدران من كل اتجاه). نزل مسرعًا وركض نحوي واضطرّ إلى إبعادي عن أنياب الكلب. قال إنه رآني أُتمتم بشيء ما بعد أن بقيت فاقدة للوعي لمدة خمس دقائق على الأقل، وهي المدة التي استغرقها لطلب المساعدة. حالما استعدتُ وعيي، نهضتُ وأخبرته أنه لا داعي لنقلي إلى المستشفى. كان من الصعب عليّ استيعاب أنني ما زلت على قيد الحياة، خاصةً بسبب الإصابات التي عانيتُ منها (ست وثلاثون غرزة).

ولم يفهم أحد كيف تمكنتُ من النهوض بشكل طبيعي بعد دقائق قليلة من تعرضي للهجوم، خصوصًا بسبب كمية الدم التي فقدتها (تعرضت لقطع في الشريان السباتي). أضيف إلى ذلك أنني لم أشعر بأي ألم قط، ولم يفهم الأطباء السبب.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: أكتوبر 1986.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. إصابة مباشرة في الرأس. "تعرضت لهجوم في الرقبة من كلب، عضات في الشريان السباتي (الرقبة)"

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لقد كنت في حالة انتباه دائمة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت في حالة انتباه دائمة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، كان النور الموجود في نهاية النفق سحريًا، وكانت ألوان الأشياء الموجودة في النفق عميقة جدًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، رغم أنني كنت بعيدة جدًا عن والدي داخل هذا النفق، إلا أنني كنت أسمعه بوضوح.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الفرح والسلام والراحة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ يأتيني بشكل تلقائي استبصار، ومشاعر تجاه الناس، وصور لأشخاص بعينهم.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد مرت سنوات قبل أن أشارك هذه التجربة مع بعض الأشخاص، وقد كانوا مندهشين جدًا.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.