تجربة فيليسيتي و في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت حاملاً في الشهر الثامن تقريبًا بطفلي الأول. لقد ظللت أجري الفحوصات لمدة أربعة وثلاثين أسبوعًا، ومع إخباري في ذلك الوقت أن كل شيء على ما يرام كان من الواضح أنه لدي علامات تسمم الحمل. وفي حوالي منتصف الأسبوع السادس والثلاثين كنت أنا وزوجي في زيارة خارجية وشعرت بتوعك في طريق عودتي إلى المنزل. كان معظم هذا التوعك من آلام الظهر لكنني شعرت أيضًا بقليل من الغثيان والتشوش في رأسي. وانتهى بي الأمر مستلقية على مقعد السيارة الخلفي.

وصلت إلى المنزل وذهبت إلى السرير ولكني كنت أتقلب كثيرًا بسبب آلام الظهر. فاتصلت بالقابلات في المستشفى لكنهن لم يشعرن بالقلق واقترحن فقط وضع زجاجة ماء ساخن على ظهري. لقد غفوت بالفعل ثم استيقظت في حوالي الساعة الثانية صباحًا ينتابني شعور غريب. شغلت النور ولاحظت أن جدار غرفة نومي قد أصبح ذا لون كريمي وبدا وكأنه مغطى بأضواء قوس قزح وامضة. كنت قد أجريت بعض الفحوصات لدى طبيب العيون، وأدركت أن ذلك لم يكن علامة جيدة فهو عادةً ما يشير إلى بداية الجلوكوما الحادة. لذلك نهضت من السرير مترنحة، وصعدت إلى الغرفة الاحتياطية (كان زوجي نائمًا فيها لأن تقلباتي كانت تبقيه مستيقظًا)، وأيقظته وشرحت له ما يحدث. فاقترح الاتصال بالقابلات مرة أخرى، عدت إلى غرفة النوم وحاولت الاتصال برقم المستشفى. وعلى ما يبدو التقطت نظارتي بالفعل وحاولت قراءة رقم الهاتف. وبعد ثوانٍ، انهرت وفقدت الوعي وتوقفت عن التنفس.

لقد أنعشني زوجي واتصل بالإسعاف. وأول شيء أتذكره هو نقلي إلى سيارة الإسعاف وأن السماء كانت تمطر. لكنني لم أكن مستلقية على العربة في الواقع بل شعرت وكأنني كنت أطفو فوق العربة قليلًا ولكني لا أزال أشعر بتساقط المطر. صعدت إلى سيارة الإسعاف وأتذكر أنني تحركت معها وشعرت بانعطافها في الزاوية، كانت لدي فكرة عامة عن مكان وجودنا. وانطباع غامض بأنني نظرت إلى نفسي على العربة. وبعد ذلك لا أتذكر ما حدث.

على ما يبدو وصلت إلى المستشفى وأصبت بنوبة أخرى. وكان الحل الوحيد هو إجراء عملية قيصرية طارئة على أمل إنقاذي وإنقاذ طفلي. لقد مرت بضع ساعات قبل أن يشعر الطاقم الطبي بأنني سأكون على ما يرام، وحتى ذلك الحين كنت أتجول بينهم.

وعلى أي حال لا أعرف بالضبط متى شعرت بأنني أتحرك لكنني أدركت أنني كنت أسافر بسرعة عبر الظلام. ما كنت فيه لم يكن نفقًا تمامًا لكن يبدو أن له شكلًا واتجاهًا، على ظلمته. وتدريجيًّا أدركت وجود ضوء بعيد جدًّا، وأدركت أن هذا هو المكان الذي كنت أتجه إليه. وعندما اقتربت أكثر بدأت أشعر كما لو يوجد أشخاص في كل مكان، خارج نفقي مباشرة لكنني لم أرهم أو أتحدث إليهم مطلقًا. لقد كانوا محبين ومرحبين، ومن الصعب عليَّ شرح ذلك الشعور المذهل بالبهجة والسعادة والقبول الذي كنت أشعر به. لم يسبق لي أن عشت شعورًا كهذا على الأرض من قبل. اقتربت من النور واختفى الظلام وكنت أستعد للانضمام إلى النور. لقد شعرت بالروعة. ثم قال صوت محب ومهتم بوضوح تام ودون كلمات: "هذا ليس وقتك". يجب عليك العودة.

واختفى كل شيء، وفي مرحلة ما بعد ذلك استعدت وعيي. وما زلت أتذكر كل شيء بوضوح فائق.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١١ أغسطس ١٩٩٧.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، الولادة.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كل المشاعر الإيجابية التي كانت تغمرني مبهجة، لقد كنت أعيش شعورًا لا يصدق.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ شعرت بالوعي واليقظة عندما كنت مسرعة نحو الضوء.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. شعرت وكأنني سمعت ذلك الصوت داخل رأسي وليس من خلال أذني.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان الظلام حالكًا في البداية لكن مع عدم تمكني من رؤية النفق شعرت دون شك وكأنني أسافر في اتجاه محدد ضمن إطار محدد.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. شعرت بوجود الناس لكن لم أقابلهم أو أتواصل معهم فعليًّا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لقد كان الوضع مظلمًا لكن كنت أعيش أروع مشاعر الحب والسلام والفرح. لم أستطع الانتظار للانضمام إليه.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كان كل شيء إيجابيًّا بشكل لا يصدق. وأينما ذهبت كنت حريصة على الوصول إلى النور وكنت أتطلع إليه.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. مسيحية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما دينك الآن؟ معتدلة. مسيحية.

هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أعتقد أن الجزء الذي أثر عليَّ أكثر من غيره هو مدى روعة ذلك المكان الذي كنت ذاهبة إليه. لا أستطيع أن أقول إنني خشيت الموت يومًا ما، أما الآن ومع حرصي على البقاء هنا والاستمتاع بمشاهدة أطفالي وهم يكبرون فليس لدي أي خوف من الموت. وأعتقد أن هذا متسق تمامًا مع فلسفتي الخاصة حول الإيمان والدين وما إلى ذلك - إذا كنت شخصًا صالحًا وتجتهد في فعل الخير خلال حياتك فسوف تنتقل إلى مكان أفضل.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد أخبرت زوجي عنها فور استيقاظي تقريبًا ولكن في ذلك الوقت كان يعتقد أنني أهذي، لم أتحدث بمنطق في اليومين الأولين، ناهيك بالحديث عن تجربة الاقتراب من الموت! لكنه كان مفتونًا بما قلته له. ومنذ ذلك الحين أخبرت أشخاصًا آخرين، وشعر معظمهم بالفضول.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد سمعت عنها ولكن لم أهتم بها كثيرًا. فقط كنت أعتقد أن كل شيء ممكن.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا