بعض الأسئلة المتكررة التي توجه إلى الموقع   
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة





بعض الأسئلة المتكررة التي توجه إلى الموقع:

بافتراض أن الدماغ ميت أثناء تجربة الاقتراب من الموت، إذًا كيف يمكن للعقل أن يتذكر ما حدث بعد التجربة؟

هل تحدث تجارب الاقتراب من الموت بسبب ذكريات زائفة؟

يجيب على هذا السؤال دكتور بروس جريسون، أحد الآباء المؤسسين لأبحاث تجارب الاقتراب من الموت.

بونر - لوري بروفيسور في دراسات الشخصية، قسم الطب النفسي، جامعة فرجينيا للنظام الصحي.

لماذا يعتقد بعض الناس بأن تجارب الاقتراب من الموت غير حقيقية؟

ما هي الملاحظات المتعلقة بحجج المتشككين؟

هل تحدث تجارب الاقتراب من الموت بسبب الهلوسة؟

هل تعتقد أن بعض حالات الاقتراب من الموت التي حدثت فيها رؤية أقارب ميتين كانت بسبب جرعة المورفين؟

تجيب على هذا السؤال دكتورة بام كيرشر، طبيبة مشاركة، وعضو في مجلس أبحاث تجارب الاقتراب من الموت، ومؤلفة كتاب "المحبة هي الرابط، طبيبة تشارك تجربتها في الاقتراب من الموت والاحتضار"

منشورات لارسون، بوردت، نيويورك (١٩٩٥).

هل التفاعل الكيميائي مع مادة "الإيثير" يؤدي إلى رؤية النفق، الشائعة، في تجارب الاقتراب من الموت؟

يجيب على هذا السؤال دكتور جيفري لونغ، وهو طبيب متخصص في معالجة الأورام السرطانية بالإشعاع، وعضو مجلس مؤسسة أبحاث تجربة الاقتراب من الموت، وبالطبع معظمكم يعلم بأنه أحد مؤسسي مؤسسة أبحاث تجربة الاقتراب من الموت!

ما هو الفرق بين المشاكل النفسية التي تؤدي إلى الرؤية المزدوجة وتجربة الخروج من الجسد عندما يصف بعض من مرّ بتجربة الاقتراب من الموت حدوثها معه؟

يجيب على هذا السؤال دكتور بروس جريسون، أحد الآباء المؤسسين لأبحاث تجربة الاقتراب من الموت.

بونر - لوري بروفيسور في دراسات الشخصية، قسم الطب النفسي، جامعة فرجينيا للنظام الصحي.

هل تحدث تجارب الاقتراب من الموت بسبب قلة النوم، الكوابيس، أم أن اللاوعي مدرك بحدوث العملية الجراحية؟

هل هناك أي توضيح طبي أو نفساني لتجربة الاقتراب من الموت، كنقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ أو الصور الناتجة عن كيميائيات الخوف الناتجة عن الدماغ المحتضر؟

كيف يمكن أن تحدث تجربة الإدراك الواضح خارج الجسد في نفس اللحظة التي يتوقف فيها الدماغ عن العمل أثناء الموت السريري؟

لانسيت "الإصدار ٣٥٨" ديسمبر ١٥، ٢٠٠١ تعليق. صفحة رقم ٢٠١٠.

هل تحدث تجارب الاقتراب من الموت بسبب موت الخلايا العصبية في الدماغ المحتضر؟

بافتراض أن هناك انفصال للوعي عن الجسد المادي أثناء تجربة الاقتراب من الموت، كيف يمكن للعقل أو "الدماغ من ناحية فيزيولوجية" أن يتذكر ما حدث أثناء تجربة الاقتراب من الموت، التي ظلت في الجسد المادي كل الوقت.

هناك دراسات حديثة للوعي. والنظرية السائدة حاليًّا هي أن الوعي هو مكان حفظ الذكريات، وليس الدماغ. الكثير من العلماء سلموا بصحة هذه الفرضية حيث أن وحدة خزن المعلومات بالدماغ لا يمكنها حفظ كل المعلومات. ولذا، فإن الدماغ هو أكثر من أن يكون وحدة تفعيل شبيهة بجهاز الاستقبال في الراديو. وهناك نتائج إضافية أشارت إلى أن الطريقة التي نتذكر بها ليست شبيهة بجهاز التخزين لدى الكمبيوتر، بل نحن نقوم بحفظ الذكريات الصافية المرتبطة بالعواطف ثم ننقحها في مكان الإدراك في العقل. وعندما نقوم باستعادة ذكرياتنا، نقوم بعمل برمجة لأنفسنا "بملء الفجوات". ولذا فإنه من النادر جدًّا أن تكون الذكريات دقيقة مئة بالمئة. بينما يقول من مرّوا بتجربة الاقتراب من الموت بأنهم شهدوا مراجعة لحياتهم في عملية دقيقة مئة بالمئة، لكل فكرة أو فعل، وكيف كان شعور الآخرين. هذه هي ذاكرة الكمبيوتر الصلبة، الوعي الذي يحيا بالموت. وعندما يعود الوعي إلى الجسد، فإنه يستغرق بالضبط مدة سبع سنوات للحصول على تلك الذكريات المكثفة في تجربة الاقتراب من الموت لتذهب خلال الدماغ. وتخميني لذلك هو أن تلك التجربة المكثفة تحدث في الدماغ في ما يعرف "بلحظة الإثارة"

وهي تكون عندما يأخذ الدماغ صورة لحادثة معينة، وهي عملية عادة ما تحدث في الأوقات التي يرتفع فيها الحس والمدخلات العاطفية أو اللحظات التي يحدث فيها تهديد بفقدان الحياة. هذه الذكريات محفوظة في الدماغ منذ فترات طويلة ولكن يستطيع الشخص إرجاعها وكأنها حدثت بالأمس.

هل تحدث تجارب الاقتراب من الموت بسبب ذكريات زائفة؟

من الافتراضات التي وضعت عن تجربة الاقتراب من الموت أنها ليست ذكريات لأحداث وقعت فعليًّا، ولكنها "ذكريات زائفة" من بنات الخيال. وهذه الفكرة جاءت كجزء من دراسات سيكولوجية حديثة تفترض أنه من الممكن زرع ذكريات زائفة ولذا فإنه يعتقد بأن أحداث تخيلية قد وقعت فعلاً بالنسبة لهم. وعلى كل، فإن تلك الدراسات تأخذ مجهودًا معتبرًا للافتراض بأن التجربة حدثت حقيقة وتستخدم التكرار والتحفيز لعدد من الأطفال لاستعادة تجارب مقترحة لهم من قبل مشرف مسئول.



وإذا ما كان هذا النموذج يستعمل لتوضيح تجربة الاقتراب من الموت، فمن الذي يستخدم ذلك المجهود لزرع ذكريات زائفة في عقول من مرّوا بتجربة الاقتراب من الموت، ويكرر لهم باستمرار أنهم مرّوا بتلك التجربة؟

وعلى الرغم من عدم اعتقادي بأن "الذكريات الزائفة" هي توضيح شامل ومرض لتجارب الاقتراب من الموت، فهناك أسئلة حقيقية لتفسير تجارب الاقتراب من الموت، وبالذات من الأشخاص الذين لا يتذكرون تجاربهم في الحال، ولكن يبدو أنهم يتذكرون تجاربهم فقط بعد مضي بعض الوقت.

وعلى سبيل المثال، في إجراء بحثي مع عدد من نزلاء المستشفى ممن حاولوا الانتحار، قمت بالتعرف بعد لقاءات شهرية متتابعة على من مروا بتجارب اقتراب من الموت بسبب محاولة الانتحار، وعلى مجموعة أخرى أنكروا حدوث تجارب اقتراب من الموت لديهم.

وكان هناك عدد من النزلاء الذين بعد متابعاتي لحالاتهم بدأوا في سرد تجاربهم في الاقتراب من الموت، وقالوا لي جميعًا أنهم ببساطة لم يثقوا بي في لقاءاتي الأولى معهم حتى يشرحوا لي تجاربهم التى حدثت معهم.

وهذا في اعتقادي ليس شيئًا مثيرًا للدهشة، لأن معظمهم خافوا أن يوصموا بالجنون، خصوصًا بعد أن يتم الكشف عليهم من قبل متخصص نفساني بعد محاولتهم للانتحار، وخوفهم بالرفض عندما يبدؤوا المطالبة بالخروج من المستشفى.

على سبيل المثال: إحدى المريضات أنكرت مبدئيًّا أي ذكريات لها أثناء فقدانها للوعي، وبعد ذلك قالت لي أنها تذكر أنها رأت جسدها يعود للحياة بعد العلاج. وبعد مضي شهر، قالت أن ثقتها ازدادت بي وأنني لن أسيئ استعمال معلوماتها فأخبرتني أنها مرت بشعور مقارب للطيران، حيث أنها سبحت خارج جسدها من أعلى الرأس. وبعد مضي شهر، قالت أن ثقتها ازدادت بي أكثر وأنها تريد أن تخبرني بلقائها مع والدها المتوفى. وبعد مضي شهر قالت لي أنها التقت بالمسيح عليه السلام. وهكذا مضى الأمر، بوحي جديد عند كل زيارة!

يصبح السؤال: كيف يمكننا أن نميّز بين:

أ- ثقة المرضى المتزايدة بنا ومن ثم اعترافهم لنا بتفاصيل اقترابهم من الموت.

ب- اختراع المرضى لقصص بعد الحادثة (بوعي أو بغير وعي منهم) وإرجاعها إلى زمن الحادثة.

ليست هناك إجابة سهلة لهذا السؤال. فهناك عدة دراسات مبدئية تفترض بأن الدماغ باستطاعته أن يفرّق بين الذكريات "الصحيحة" و"الزائفة"..

لكن ليست لدينا نحن الاختصاصيين أدوات تقنية للتمييز بين الأحداث الحقيقية والخيالية. وعلى كل، إذا لم تكن لدينا أسباب للافتراض بأن من مرّ بتجربة الاقتراب من الموت كان متأثرًا بصورة كبيرة وله دافع قوي للتخيل بأنه مرّ بتجربة اقتراب من الموت، فليس هناك سبب منطقي يجعلنا نفترض أن تجربة الاقتراب من الموت هي (ذكرى زائفة).

شكر خاص لـ دكتور بروس جريسون، أحد الآباء المؤسسين لأبحاث تجربة الاقتراب من الموت.

وونر - لوري بروفيسور في دراسات الشخصية، قسم الطب النفسي، جامعة فرجينيا للنظام الصحي.

هناك جزء مهم أيضًا في دراسة مطوّلة لفان لوميل ذكرته مجلة لانسيت، وهو أثر الزمن والذاكرة على إخماد عملية الدمج. ويقول التعليق في لانسيت عن تجارب الاقتراب من الموت أنها نتيجة لذكريات زائفة. وإذا ما كان هذا صحيحًا فيبقى التساؤل قائمًا، ألا وهو: لماذا وجدت الدراسات أن بعض الناس باستطاعتهم أن يستعيدوا تجارب اقترابهم من الموت في الفترة من ٢ إلى ٨ أعوام. بالإضافة إلى أن هذا التعليق المتشكك أشار إلى دراسات للذاكرة لدى الأطفال، ولكن ليست للكبار. والمصابين بالأزمة القلبية عادة ما يكونون كبار السن وليس الأطفال. وهناك نقص واضح في تفسير كيف تتكون الذاكرة الزائفة، وعدد من المختصين في علم النفس يتفقون على أن الذاكرة الزائفة تعتمد على ملء الفجوات الصغيرة في الذاكرة بدلاً من اختراع قصص كاملة.

تجارب الاقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة في هولندا.

بم فان لوميل، لانسيت. الطبعة ٣٥٨. ديسمبر ١٥، ٢٠٠١.

لماذا يعتقد بعض الناس أن تجارب الاقتراب من الموت ليست حقيقية؟

على الرغم من أن هناك إجابات كثيرة لهذا السؤال ذو الوجوه المتعددة، إلا أن جزء من الخلاف ينبع من طريقة تفسير العلم للظواهر الملاحظة. يعرّف "العلم" بأنه العملية المستخدمة لإيجاد الحقيقة. الدليل الأفضل، شوماخر، ميشيل، صفحة ٣٧. وبالعكس، فالعلم هو الفلسفة المادية، التي تقنّع بالحقيقة العلمية. والبحث في الماورائيات، استعمال عملية "العلم" لإثبات وجود عدد مختلف من الظواهر هي بكل بساطة لا تتناسب مع الفلسفة العلمية للمادية. وإذا ما تصادم الدليل مع الفلسفة، لا يجب إبعاد الدليل، بل بدلاً من ذلك يجب أن تتغير الفلسفة أو تعاد مراجعتها.

ما هي الملاحظات المتعددة للحجج المتشككة في حدوث تجربة الاقتراب من الموت؟

المتشككون قاموا بعمل قيّم وجدير بالتقدير في تحديهم للادعاءات غير الطبيعية أو "الماورائية" الدليل الأفضل، شوماخر، ميشيل صفحة ٤٠، التشكك الصحي يساعد في إيجاد الحقيقة. المتشكك الحقيقي هو شخص ما يوضح عدم تأكده أو شكه، وهناك عدم قناعة لديه بدلاً من عدم اقتناع لديه. وبالتناقض، فإن الكثير من المتشككين والمكذبين وهم غير مقتنعين، يقومون بتقديم أجوبة بدلاً من تساؤلات.

"المتشككون يشيرون إلى إمكانية حدوث أخطاء في الملاحظة"، ولكن هناك عدد من الحالات المسجلة تتضمن "عدد من الشهود المستقلين والذين تتوافق شهاداتهم".

"المتشككون يحذرون بأن بعض الأشخاص الذين قاموا بتسجيل حدوث أشياء غير طبيعية ربما يكونوا متحيزين لديانة ما أو اعتقاد في حياتهم الواقعية". وما يدحض ادعاءهم هو أن "عدد من المتشككين يقومون بتحضير تحيزات غير علمية أيضًا بغرض دعم عدم إيمانهم في عمليات أبحاثهم والتعصب القوي لدرجة أنهم لا يتقبلون أي ظاهرة حتى ولو شهدوها هم بأنفسهم أو قاموا بتجربتها".

المتشككون يحتجون بأن الأشخاص الذين قاموا بتسجيل وقوع أحداث غير طبيعية معهم بأنهم أشخاص يسعون للفت الانتباه أو الشهرة.. والرد عليهم يقول "أن معظم من شهد بحدوث أحداث غير طبيعية وغريبة ليس لهم الكثير ليكسبوه لادعائهم هذا ولا شيء يفقدوه أيضًا، بل يمكننا أن نصفهم في خانة الحالات المتكررة" بل بالعكس فإنه من غير المقبول اجتماعيًّا الإيمان بشيء في العالم غير المادي أو ما يبعد عن الحواس الخمس. ونتيجة لهذا، فإن عدم التسجيل لوقوع تلك الحوادث يفوق عمليات التسجيل.

هل تحدث تجارب الاقتراب من الموت نتيجة هلوسة؟ تجارب الاقتراب من الموت ليست هلوسة. ففي تجربة على مجموعة من الحالات مكونة من ١٢١ حالة، قام ميلفين مورس بمقابلة ٣٧ طفلاً تمت معالجتهم بعقاقير تغيير للعقل، (سواء مواد تخدير، مسكنات، فاليوم، ثورازين، هولدول، ديلانتين، مواد مضادة للاكتئاب، مواد للتفاؤل، ولم يحدث لأي من الأطفال الذين تناولوا أي من هذه العقاقير أي نوع من تجربة اقتراب من الموت أو شيء شبيه بها. إحدى الأطفال نسبة إلى طبيعة حالتها الصحية حدثت لها حالة هلوسة. ولم تصف لنا شيء شبيه بتجربة الاقتراب من الموت. بل أخبرت دكتور مورس بأنها كانت على وعيّ تام بأنها منومة مغناطيسيًّا.

أقرب إلى النور، التعلم من تجارب أطفال اقتربوا من الموت. ميلفن مورس مع بول بيري، كتب بالنتين، ١٩٩١، صفحة ٢٣، ٢٤.

هل تعتقد بأن بعض حالات الاقتراب من الموت التي حدثت فيها رؤية أقارب ميتين كانت هلوسة بسبب جرعة المورفين؟

جوابي هو: أنني راقبت العديد من الناس الذين كانوا في حالة هلوسة بسبب العقاقير. وأثناء تلك الهلوسة لم يكن باستطاعتهم إجراء حوار معي. كانوا في حالة فقدان عقلي تام أثناء الهلوسة.

وأيضًا، قمت بقطع محادثات لأناس محتضرين كانوا يتخاطبون فيها مع أقارب متوفون ولم أكن أراهم بالطبع. وعندما أقوم بمقاطعتهم كانوا يتحدثون إليّ بطريقة عاقلة وبحواس تامة. وعندما أنتهي من محادثتهم أراهم يعودون مرة أخرى للحديث مع أقاربهم المتوفون، وألاحظ أيضًا أنهم يفضلون صحبة المتوفين بدلاً من التحدث معي!

وبعد ذلك أراهم سعداء بإخباري عن المخاطبات التي قاموا بها مع أقاربهم المتوفون عندما أقاطعهم.

وفي اعتقادي أن هناك اختلافات واضحة بين أناس يقعون في الهلوسة وبين آخرون يتحدثون مع أقاربهم المتوفون.

شكر خاص إلى الدكتورة بام كيرشر، طبيب مشارك، وعضو في الاتحاد الدولي لدراسات الاقتراب من الموت.

هل التفاعل الكيميائي مع مادة "الإيثير" يؤدي إلى رؤية النفق، الشائعة، في تجارب الاقتراب من الموت؟

الإيثير معروف بأنه يسبب حالة غثيان تستمر لفترة طويلة. ويمكن تقبل تجربة الإيثير كأنها الولوج إلى نفق. وعادة فإن "نفق" الإيثير يختلف عن نفق من مروا بتجربة الاقتراب من الموت حيث لم يكن هناك شعور بالدوار أو الدوخة. كما أن هناك ملاحظة مهمة وهي أن نفق تجربة الاقتراب من الموت هو تجربة واضحة جدًّا وبإدراك كامل ويقظة. و"أنفاق" الإيثير تحدث فقط قبل النوم، ولا يتوقع أن تكون واضحة بهذا الشكل.

شكر خاص إلى الدكتور جيفري لونغ، طبيب مختص في العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان، وعضو مجلس الاتحاد الدولي لدراسات الاقتراب من الموت.

ما هو الفرق بين المشاكل النفسية التي تؤدي إلى الرؤية المزدوجة وتجربة الخروج من الجسد عندما يصف بعض من مرّ بتجربة الاقتراب من الموت حدوثها معه؟

الظاهرة النفسانية التقليدية للرؤية المزدوجة هي أن إدراك الشخص يظل داخل جسده المادي. ويرى الشخص "ضعف" نفسه، والذي عادة ما يقلد كل أفعال الجسد المادي.

وكل "الازدواج" التقليدي يكون ضبابيًّا، بغير ألوان، وشفاف، ويتضمن فقط الوجه والكتفين، بدلاً من كل الجسد. وربما يتحرك "الازدواج" باتجاه أو بعيدًا عن الجسد المادي، والشخص الذي يرى رؤية ازدواجية عادة ما يكون حزينًا.

وبالعكس بالنسبة إلى حالات الاقتراب من الموت، فإدراك الشخص ليس في جسده المادي بل بدلاً من ذلك يكون الإدراك لدى "الازدواج"، بينما يكون الجسد عادة في حالة سكون بينما الذي يتحرك حوله هو المزدوج. ورؤية الجسد المادي تظهر كاملة لذلك الجسد، وتظهر حقيقية وأشبه بالحياة. أما الحزن فهو نادر جدًّا حدوثه لمن مرّ بتجربة الاقتراب من الموت.

شكر خاص إلى دكتور بروس جريسون، أحد الآباء المؤسسين لأبحاث تجربة الاقتراب من الموت.

بونر - لوري بروفيسور في دراسات الشخصية، قسم الطب النفسي، جامعة فرجينيا للنظام الصحي.

هل هناك أي توضيح طبي أو نفساني لتجربة الاقتراب من الموت، كنقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ أو الصور الناتجة عن كيميائيات الخوف الناتجة عن الدماغ المحتضر؟

دراسة فان لوميل المذكورة في لانسيت، يمكن تطبيقها على كل النتائج العلمية الرئيسية لتجربة الاقتراب من الموت، وأهم ما خرجت به تلك الدراسة هو أن تجارب الاقتراب من الموت ليست قابلة للتفسير الطبي. صفحة ٢٠٣٩. أثبت فان لوميل في منهج دراسي صارم أن وقوع تجربة الاقتراب من الموت ليس محصورًا في الأزمة القلبية أو فقدان الوعي، العقاقير، أو الخوف من الموت الذي يحدث في الأزمات القلبية".

تجارب الاقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة في هولندا.

بم فان لوميل، لانسيت. الطبعة ٣٥٨. ديسمبر ١٥، ٢٠٠١.

وبإجراء دراسة على بعض المرضى كان من المتوقع أن معظمهم والبالغ عددهم ٣٤٤ أن تحدث لهم تجربة اقتراب من الموت.

صفحة ٢٠٣٩. وهذا ما يمكن أن يتضمن حجة المتشككين في حدوث (موت خلايا الدماغ).

وعلى كل، ليست هذه هي القضية. فالنتيجة أن ١٨% من مرضى الأزمة القلبية البالغ عددهم الـ٣٤٤ حدثت لهم تجربة اقتراب من الموت، و١٢% فقط من هؤلاء الـ١٨% سجلوا "تجربة واضحة". ولذا، فإن حدوث تجربة اقتراب من الموت ليس مرتبطًا بأسباب صحية فيزيولوجية مؤدية إلى الوفاة.

وعلى كل، فقد وجدت الدراسة أن لعمر الإنسان دور أو عامل مساعد في حدوث تجربة الاقتراب من الموت، فأغلب الذين تحدث لهم تلك التجارب هم من في سن الشباب وتكون تجاربهم واضحة تمامًا.

تجارب الاقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة في هولندا.

بم فان لوميل، لانسيت. الطبعة ٣٥٨. ديسمبر ١٥، ٢٠٠١.

وبنفس الحجة المتعلقة بالحالة الفيزيولوجية في نفس مجتمع الدراسة، من كان نفسيًّا خائفًا من الموت قبل حدوث الأزمة القلبية. ولم تخرج الدراسة باختلاف بين الذين كانوا يخافون من الموت وحدثت لهم تجربة اقتراب من الموت ومن كانوا يخافون ولكن لم تحدث لهم تلك التجربة.

تجارب الاقتراب من الموت لمن مرّ بنوبة قلبية: دراسة عميقة في هولندا.

بم فان لوميل، لانسيت. الطبعة ٣٥٨. ديسمبر ١٥، ٢٠٠١.

دراسة أخرى:

الأطفال الذين تمت عليهم دراسة دكتور مورس كانوا في حالة نقص أكسجين، وكان مستوى ثاني أكسيد الكربون عال، لم تحدث لهم تجربة اقتراب من الموت أو ما يشابهها.

أقرب إلى النور، التعلم من تجارب أطفال اقتربوا من الموت. ميلفن مورس مع بول بيري، كتب بالنتين، ١٩٩١، صفحة ٢٣، ٢٤.

هل تحدث تجارب الاقتراب من الموت بسبب قلة النوم، الكوابيس، أم أن اللاوعي مدرك بحدوث العملية الجراحية؟

قام دكتور مورس بنشر ثلاث مقالات في مجلة AMA الخاصة بطب الأطفال عن نتائج الأبحاث التي قام بها. وقد أبدى العلماء والباحثون والأطباء استحسانهم لبحوثه الممتازة والنتائج العلمية التي خرج بها. وكانت النتائج التي خرج بها من أبحاثه قد دحضت النظرية القائلة بأن تجارب الاقتراب من الموت جاءت نتيجة لعقاقير أو نقص في النوم أو أنها أحلام مزعجة أو إدراك اللاوعي بالعملية الجراحية.

أقرب إلى النور، التعلم من تجارب أطفال اقتربوا من الموت. ميلفن مورس مع بول بيري، كتب بالنتين، ١٩٩١، صفحة ٢٣، ٢٤.

كيف يمكن أن تحدث تجربة الإدراك الواضح خارج الجسد في نفس اللحظة التي يتوقف فيها الدماغ عن العمل أثناء الموت السريري؟

ولكن الحقيقة تقول بأن لا أحد يعلم متى حدثت بالضبط تجارب الاقتراب من الموت التي قام المرضى بتسجيلها. هل هي حقيقة حدثت أثناء فترة توقف الدماغ عن العمل أم أنها حدثت عندما كان المرضى يتعافون بسرعة من تلك الحالة.

ربما يكون هذا التساؤل هو الأكثر إضحاكًا في الحجج المتشككة في حدوث تجارب الاقتراب من الموت. كل ما على المرء أن يفعله هو قراءة التجارب على الموقع. وسيلاحظ أن عدد من الحالات وصفت تجربة الخروج من الجسد كجزء من التجربة. من الصعب الاعتقاد بأن الشخص يمكنه أن يصف حوادث (أكثرها في غرفة العمليات)، وقعت بعد الموت. وعلى سبيل المثال، لدينا إحدى الحالات ممن مرّ بتلك التجربة تحدثت فيها عن طفوها خارج الغرفة فى اتجاه الصالة وسمعت حديث الممرضات كلمة بكلمة عن وفاتها. كما لدينا عدة تسجيلات عن من مروا بالتجربة قصوا فيها كيف تفاعل أقرباؤهم عند سماعهم خبر موتهم.. كلمة بكلمة.

هل سبب حدوث تجارب الاقتراب من الموت هو خمول الخلايا العصبية في الدماغ المحتضر؟ على الرغم من أن فان لوميل لم يستطع العثور على توضيح طبي عن سبب حدوث تجارب الاقتراب من الموت، إلا أنه أقرّ بأن العمليات العصبية لديها دور تلعبه في جزء من التجربة، بملاحظة المتشابهات بين الظواهر الأخرى المختلفة كالإثارة الكهربائية في الفص الدماغي المؤقت. وعلى كل، علّق أيضًا على الجزئيات والعشوائيات وعلى الذكريات المثارة بسبب تلك العمليات الحركية. فقط تجارب الاقتراب من الموت هي التي لها استعادة واضحة وبترتيب متتال يمكن أن تستدل به على حدوث مراجعة لأحداث الحياة الماضية.

وتعليق لانسيت يتحدث عن تجارب اقتراب من الموت كنتيجة لذكريات زائفة. وإن كان ذلك صحيحًا، إلا أنه لا يمكن أن يوضح لماذا وجدت الدراسة أن الناس باستطاعتهم أن يستعيدوا تجاربهم من فترة ٢ إلى ٨ أعوام بصورة دقيقة. خمول الدماغ بعد الموت لا يمكنه أن يوضح الذاكرة الدقيقة وتسلسل الأحداث.



حقوق النشر. دكتور جيفري لونغ ١٩٩٩.

مراجعة وتدقيق: أحمد حسن، السودان.