تجربة يوجينيا في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في ذلك اليوم الأربعاء 14، أجروا لي عملية تجميل الأنف التصحيحية على أنفي ومرت الجراحة والاستشفاء نفسهما دون وقوع أي مكروه. وبعد نهاية إقامتي في المستشفى رجعت إلى المنزل وبدأت أشعر بالسوء بشكل كبير لأن ساقي وذراعي كانوا متيبسين، وبدأت يدي تتخدر لدرجة أنها أصبحت قاسية تمامًا وكان ذلك مؤلمًا. طلب الطبيب من زوجي أن يعيدني إلى المستشفى. عندما وصلت، قاموا بتشخيص إصابتي برد فعل سام تجاه الدواء، وأعطوني على الفور مضادات الهيستامين، مما أدى إلى تفاقم رد الفعل. وارتفع ضغط دمي. أتذكر في هذه المرحلة أنني كنت أسمع الأشياء من حولي لكني لم استطع رؤية أي شيء. كان كل شيء مظلماً. سألت نفسي، ثم سألت الطبيب هل سأموت، فقال لي إنه لا يعرف. في تلك اللحظة سمعت إنذار الشاشة وهو يدوي باستمرار. ورغم ذلك حاولت أن أرى لكن لم يكن هناك شيء حولي. كانت هناك تلك اللحظة التي شعرت فيها بالذعر لأنني كنت أعلم أنني سأموت. لكن بعدها شعرت بالسلام أو السكينة - لست متأكدة من الوصف المناسب لذلك الشعور.

في تلك اللحظة، لست متأكدة متى بالضبط بدأ شخص ما أو شيء ما في فحص ضميري، وفي غمضة عين بدأت صور من حياتي تمر أمامي بدءًا من طفولتي. وكان لكل صورة نظيرتها، كما لو أن أفعال حياتي قد وُضعت في الميزان. استطعت رؤية منزلي "وحيدًا وحزينًا". لا أتذكر أنني سمعت صوتًا، لكنني فهمت كل ما قيل ليّ (كما لو أن عقلي قد ترجمه). لقد جعلوني أرى بوضوح أن زوجي لم يكن الشخص الذي حكمت عليه بقسوة شديدة، وأن ابني سيكون في وضع جيد في الحياة بدوني. وفي نهاية هذه "الدينونة" يكون للمرء خيار تقرير ما إذا كان سيستمر في اتجاه الموت أو سيبقى على الأرض. وفي نهاية مراجعة حياتك، يعطونك خيار الاختيار بين الحياة أو الموت.

لم أرى نور، رأيت فقط ظلام. في البداية شعرت بالخوف، وبعد ذلك شعرت بالسلام. قبل الدينونة كنت واعية. أثناء الدينونة لم أسمع شيئًا ولست متأكدة ما إذا كنت قد رأيت صورًا أم لا. كما أنني غير متأكدة هل الذي رافقني أثناء الدينونة كان رجلًا أم امرأة لأنها كانت رواية بلا صوت. في الدينونة أظهروا لي مدى صغر حجمي وهشاشتي في هذا العالم، وكيف يمكن قياس عدم أهمية المرء مقابل هذا "الشيء" الذي هو كل شيء. بعد ذلك لم أخف وقلت: "يا رب، اعمل إرادتك فيّ، وإذا كان ولا بد وأن أموت، فخذني معك". عندما بدأت بالدعاء وجدتني أعود وأسمع الطبيب الذي كان يطرح علي الأسئلة مرة أخرى. كنت استمعت إليه الآن عن قرب كما لو كان يصرخ. وشيئا فشيئا بدأت أشعر بالتحسن.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 14 فبراير 2007

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث ما يهدد حياتك؟ نعم. جراحة ذات صلة. رد فعل تحسسي. الحالة القصوى لضغط دمي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد.. بعد "الدينونة" عندما أدركت أنني كنت على عتبة الموت ولم أعد خائفة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بعد "الدينونة" عندما أدركت أنني كنت على عتبة الموت ولم أعد خائفة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. عندما كنت لا أزال واعية وكنت في حالة شديدة السوء، اعتقدت أن الوقت يمر ببطء شديد وأن معاناتي تطول. كان انزعاجي هائلاً واستهلكني ذلك من الداخل. لكن عندما وصلت إلى مرحلة "الدينونة" أستطيع أن أقول إن الزمن لم يكن فيه زمن. الأشياء التي كانت تحدث في تلك اللحظة كانت ببساطة تحدث. بطريقة يفقد المرء معها فكرة الوقت. لست متأكدة مما إذا كان الوقت قد مر حتى أم لم يمر.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان الظلام تامًا، لكن المشاهد التي رأيتها لم تكن مثل الفيلم، أفضل قول أنها بدت كما لو انني كنت أعيشها من جديد، وبدا أن وعيي قد تضخّم وتعاظم.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد سمعت كل كلمة قيلت، سواء قيلت من مسافة قريبة أم بعيدة عني (لا أعرف كم كانت تبعد).

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية )؟ لا

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من روحاني أصلي أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا

هل بدا لك أنك دخلت عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي المشاعر التي تشعر بها خلال التجربة؟ الخوف في البداية، لأنني اعتقدت أنني أخوض معركة مع الموت. كان لدي انطباع بأن الموت يجذبني وقاومت الذهاب معه، ولكن بعد ذلك لم أشعر بأي شيء وبدأت أشعر بالصفاء والسلام والهدوء.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. تعلمت أن بعض التصرفات سببت أذى عاطفي للآخرين، بخاصة أفراد عائلتي. وفي إحدى المرات رأيت كيف تسببت في حدوث معاناة جسدية لجدتي، والتي أصيبت بقرحة دوالي في إحدى ساقيها بسبب مرض السكري. وتعلمت أيضًا ألا أصدر أحكامي على الآخرين، لأنني أصبحت أعلم أنه لا يوجد شيء اسمه كمال الإنسان، وأن أهم شيء هو الحب والتفاهم بين جميع الكائنات سواء كانت حيوانات أو نباتات أو بشر. الجميع يعيشون هذه الحياة ويعانون.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لم تأتيني بعد، فتجربتي حديثة للغاية.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة كاثوليكية

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ لا

ما هو دينك الآن؟ معتدلة كاثوليكية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. نحن من نخطط ونصنع أقدارنا. نحن المسؤولون عن تصرفاتنا خلال هذا الحياة، ولا مسؤول غيرنا. في نهاية طريقنا وبعد الدينونة، علينا اتخاذ قرار نهائي: هل سنعود أم سنمضي؟ علمت أن الشخص أو الشيء الذي يحكم عليك ربما يكون أنت. علمت أنه من الآن فصاعدا يمكنك أن تخلق حياتك بالوعي الكامل لأفعالك وسموها.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت الآن أكثر موضوعية وأقل انتقادا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. في حالتي كان شيئًا لا يمكن تفسيره لأنه خلال "الدينونة"، كما يسميها الناس، كان يرشدني "شيء أو شخص" وكان يروي الأحداث، لا أعرف بالضبط ما إذا كانت تلك الرواية قد تمت بالكلمات أم أنني أدركت ما كان "يقوله" أو يحاول شرحه.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا

هل هناك جزء أو أجزاء من تجربتك ذات أهمية خاصة أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، عندما كان لدي الخيار إما بالاستمرار أو العودة.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. بشكل فوري تقريبًا لأنني شعرت بضرورة ربط التجربة والدروس بشخص ما، رغم أنني فعلت ذلك بدافع من الخوف.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. من دروس الأخلاق في الكلية. كما شاهدت بعض الأفلام التي اعتقدت أنها حيلة دعائية للحصول على المال عن طريق مضاعفة معاناة الناس.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ كما قال لي الحانوتي، فقد اعتبرتها تجربة حياتية من الضروري أن أخبر الآخرين عنها.