تجربة إيرين ك، المشابهة لتجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بعد أسبوعين من ولادة طفلي الثاني، كنت لا أزال أعاني من نزيف كبير (جلطات دموية بحجم قبضة اليد). أخذني زوجي آنذاك (شريكي سابقًا) إلى أقرب مستشفى في أولمبيا، حيث أنه وبعد وصوله إلى المنزل من المدرسة وجدني في حالة صدمة. كانت بشرتي رمادية ورخوة؛ ولم يتوقف النزيف؛ كنت أتجمد بردًا.

بعد فترة وجيزة وصلنا إلى غرفة الطوارئ، لم أستطع سوى رؤية صور غامضة للطاقم وزوجي. كان بإمكاني سماعهم وهم يتحدثون، لكن حديثهم أصبح مكتومًا (مثل كلام البالغين في رسوم تشارلي براون). لم أشعر سوى بالغموض من يد زوجي وهي تمسك بي. ثم توقف شخص ما بشكل غامض. لم يظهر للتو - لقد كان هناك طوال الوقت، لكنه أصبح واضحًا بينما بقي الجميع غامضين. أخذ يدي، وشعرت بكل أصابعه. كان صوته واضحًا وطبيعيًا بينما بقي الآخرون مكتومين. كان يرتدي اللون الأبيض، لكنني لا أعلم ما إذا كانت بدلة أو رداء أو أي شيء آخر. قال: "لا تخفافي" (في الواقع، لم أكن خائفة من البداية، وشعرت بالهدوء الشديد على مرأى منه). قال بعض الأشياء التي لم أرددها أبدًا (ولن أرددها)، ثم قال بأننا سنكون معًا يومًا ما.

تم نقلي إلى مستشفى آخر في لاسي، وكان عليّ إجراء عملية توسيع وسحف لإزالة جزء من المشيمة التي لم تخرج عندما ولدت ابنتي. وبعد ١١ عامًا، افترضت أنه إذا كانت التجربة حقيقية، فقد كان ذلك الرجل ملاكًا أو شخصًا كنت سأراه يومًا ما في الحياة الآخرة.

خلعت زوجي وتنقلت عدة مرات مع أطفالي. إلى أن انتهى بنا الأمر إلى مستقرنا الحالي منذ الصيف الماضي (٢٠٠١). جئت إلى المنطقة عدة مرات، بضعة أيام في المرة الواحدة، وانتقلنا إلى هنا قبل أيام قليلة لبدء كل منا المدرسة. رأيت الرجل من تلك التجربة بعد حوالي يومين من استقرارنا هنا. لم يبد أنه قد تعرّف عليّ، لكنه بالتأكيد هو. يبدو أنه هو نفسه؛ لم يكبر، رغم أني أعتقد بأنني سوف أعرفه حتى لو كبر. تم التحقق من صحة بعض الأشياء التي قالها لي عام ١٩٩٠، والتي بدأت فور رؤيته. إنه أمر محبط للغاية بالنسبة لي كونه لم يتعرف عليّ (أو لم يسمح بذلك، إن تعرف)، لأنني أعلم أنه من المفترض أن يتعرف عليّ.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩ يونيو، ١٩٩٠.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هنالك حدث يهدد الحياة؟ نعم، الولادة. حدث يهدد الحياة، ولكن ليس الموت السريري، فقدان الدم، الصدمة، وانخفاض في درجة حرارة الجسم.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ يصعب شرح ذلك. لم أتمكن من تقديم تفاصيل عن ما كان يجري من حولي، ولكن الرجل نفسه كان واضحًا وضوح الشمس ويمكن أن أسمع حتى أنفاسه.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى، كنت في حالة صدمة. كان لدي انطباعًا ما لفترة من الوقت بأن هذا الرجل وأنا كنا الشخصين الوحيدين في منطقة صغيرة، مثل عالم يتكون فقط منا نحن الاثنين في تجويف مسدود من الهواء (؟).

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، انظر أعلاه.

هل رأيت ضوءًا غريبًا؟ نعم، نوع ما. بدا الرجل أكثر إشراقًا من أي شخص آخر، ولكن كان كما لو كان مشرقًا في ذاته، ليس كما لو كان هناك ضوء ساطع عليه.

هل بدا لك أنك تدخلين عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعور بالهدوء، الرهبة والحب المتزايد.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون، أخبرني الرجل بأشياء أصبحت منطقية.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم تمامًا.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ الليبرالية البهائية.

ما هو دينك الآن؟ الليبرالية المائلة نحو البوذية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، ليس بعد ذلك مباشرة، لكن بعد أن جئت إلى هنا ورأيت أن ذلك الرجل حقيقي، وقعت أشياء كثيرة في مكانها. كان شخصي قبل عام مختلفًا تمامًا عن شخصي قبل التجربة، وشخصي الحالي مختلف تمامًا عن شخصي قبل عام. يبدو أن الكثير من الأشياء تروق لي الآن.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم، طبيعة العالم.

هل لديك أية هبات نفسية، غير عادية أو أية هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكد، لقد لاحظت ذلك إلى حد ما قبل التجربة، لكن منذ ذلك الحين زاد بشكل كبير: عندما أسمع عن شخص مفقود أو مقتول، أحصل على صورة ذهنية فورية لما حدث له، وكلما اكتشفت لاحقًا ما حدث بالفعل (لم يكن الحال دائمًا)، رأيت أن صورتي كانت دقيقة.

هل هنالك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أسوأ جزء كان التفكير منذ ١١ عامًا في أن هذا الرجل كان شخصًا سأراه في الحياة الآخرة، ولكن مقابلته هنا والوقوع في عشقه بنفس الطريقة التي أتوقعها - فإن الأمر مربك للغاية. أفضل جزء هو الشخص الذي أصبحته!

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد شاركتها مع أخواتي وأبي ومعلمي، إلى أن جئت إلى هنا ورأيت الرجل. وليس ذلك لأنني قد نسيت الأمر، لكنني أعتقد أنني نسيت مدى كونه حقيقيًا. يبدو أن معلمي لم يعرف كيف يتفاعل مع الأمر. قالت أخواتي إنهن يعتقدن بأنها أمر مثير للاهتمام، لكنني أظن أنهن يعتقدن بأنني كنت مهلوسة. اقترح والدي، الحاصل على شهادة في علم النفس، أن أحاول معرفة ما إذا كان هناك شيء في نفسي ربما جعلني أربط بين وجه الرجل هنا بذكرى الرجل في التجربة، وفي حال عدم وجود ذلك، عليّ النظر في احتمال أن تكون التجربة حقيقية والرجل هنا قد يتعرف عليّ ولكنه لا يعرف ماذا يفعل حيال ذلك.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم، لقد استرجعتها في الأحلام عدة مرات منذ أن انتقلت إلى هنا، لتوضيح ما قيل في حين لم أكن متأكدة.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته إلى تجربتك؟ لسبب ما، تطورت لدي حساسيات غذائية عدة (خاصة الفواكه) بعد التجربة.

هل هنالك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك على توصيل تجربتك؟ لا، لكن يمكنك أن تجعل الناس على اتصال مع الآخرين الذين جربوا نفس النوع من تلك الأشياء. أشعر بعزلة شديدة لعدم تمكني من التحدث مع أي شخص حول هذا الموضوع. في الفضاء نحو الأعلى "هل تضمنت تجربتك"، يمكنك إضافة "حضور أشخاص آخرين" إلى "حضور كائنات غير أرضية" و"حضور أشخاص متوفين".