إريك د. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

الجزء الأكثر وضوحًا من التجربة كان في لحظة معينة حيث رأيت أمي وهي تحتضنني بين ذراعيها. بدت حزينة للغاية، ومع ذلك متقبلة. بدت وكأنها على وشك البكاء، لكنها لم تكن كذلك، لأنها كانت تعلم أنني ذاهب إلى مكان أفضل. ببطء، بدأت أنجرف بعيدًا عنها، ورأيت أشكالًا هندسية أسفل مني على خلفية سوداء. كانت ألوانها زرقاء فضية بأحجام مستطيلة مختلفة. ودّعت عائلتي وأصدقائي واحدًا تلو الآخر. شعرت وكأنني لا أستطيع التنفس، ومع ذلك لم أكن أختنق أيضًا. خفّ الألم في صدري تدريجيًا، وواصلت الهبوط أكثر متجاوزًا تلك الأشكال. في النهاية، وجدت نفسي في ما بدا وكأنه غرفة مستشفى. دخل ممرض أو طبيب وسألته إن كنت ميتًا. أخبرني أنني لم أمت تمامًا، بل ميتًا بنسبة 16% فقط، وأنه سيتمكن من إصلاح الأمر بسهولة. ثم قال: "يبدو أنك أصبت بجروح بالغة، هل تواجه صعوبة في التنفس؟"، فأومأت برأسي بالإيجاب. وضع يديه برفق على صدري، فشعرتُ بعطفه يتدفق إليّ، كدفءٍ رقيق. ثم استطعتُ التنفس مرة أخرى. سألني إن كان هذا قد ساعدني على التحسن، فأومأت برأسي مجددًا.

أصبح الأمر غريبًا بعض الشيء بعد ذلك، مع صور متنوعة لوجودي في مستشفى عالي التقنية. ظللتُ أعتقد أنني في الجنة، وأن الجنة فيها مكانٌ موازٍ لكل مكان على الأرض. كانت هناك صورٌ غريبةٌ لا توصف، وأتذكر شعوري بسعادةٍ غامرة، كأنني لم يكن لديّ ما يدعو للقلق. مع ذلك، أعتقد في تلك المرحلة أن هذه الصور كانت مجرد أحلامٍ ناتجة عن جرعات كبيرةٍ من مسكنات الألم التي كنت أتناولها آنذاك. سمعتُ أن ذلك يسمى "ذهان وحدة العناية المركزة". لذلك، لا أستطيع الجزم إن كان أي شيءٍ بعد مشهد وضع الأيدي كان جزءًا من تجربة الاقتراب من الموت أم لا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: "11 سبتمبر 2007".

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. كنت أركب دراجتي الهوائية عندما صدمتني سيارة. وبسبب الحادث، بقيت في العناية المركزة لمدة أسبوعين تقريبًا، ثم دخلت القسم العام بالمستشفى لمدة أسبوعين آخرين، ثم أخيرًا دخلت مركز إعادة التأهيل لمدة شهر تقريبًا. تسبب الحادث في فصل كتفي الأيسر، وكسر أحد عشر ضلعًا، وانهيار كلتا رئتيّ. كما تسبب في تمزق عدة شرايين وحدوث نزيف داخلي. سمعت لاحقًا من أحد المسعفين أن الأطباء أبلغوهم عندما أحضروني إلى المستشفى أن نسبة نجاتي كانت خمسة بالمائة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أثناء ما حدث بشكل عام في الفقرة الأولى من السرد الرئيسي للتجربة (أعلاه). وبعد ذلك، أصبحت الأمور غير منظمة وغير منطقية.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كل شيء بدا أكثر حدة كأنني لم أكن أراه من خلال عيني بل أشعر به مباشرة بروحي. بدا الأمر كأنني رأيت كل شيء كما كان بالفعل بدلاً مما تراه العين العادية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. مماثل لوصف "الرؤية" في إجابة السؤال أعلاه.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كأن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا .

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، كان هناك الطبيب الذي وصفته في السرد الرئيسي للتجربة. بدا وكأنه رجل قوي البنية، أصلع الرأس تمامًا، من أصول أمريكية إفريقية. كان يتحدث بصوت عميق. كانت يداه كبيرتان ولكن ليس بشكل غير طبيعي، ومع ذلك كانتا لطيفتان للغاية. لم أكن أعرفه في ذلك الوقت، لكنه كان يشبه كثيرًا طبيبًا التقيت به لاحقًا خلال فترة إقامتي في المستشفى عندما استعدت وعيي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟

نعم، بشكل أساسي رأيت الأشكال المذكورة في السرد الرئيسي للتجربة. كانت مستطيلة، وتحتوي على طبقات متعددة بدا لي أنني كنت أمرّ من خلالها.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ من ناحية، شعرتُ بحزنٍ شديدٍ لترك الجميع ورائي. شعرتُ أنهم سيفتقدونني كثيرًا. كما شعرتُ بارتياحٍ بالغ. لقد مُتُّ ببراءة، وعشتُ حياةً طيبة، وسأُكافأ بما يليق. كما شعرتُ بعطف الطبيب الشديد عليّ، وقد أراحني ذلك.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. كاثوليكي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ غير مؤكَّد. كنتُ دائمًا أحضر القداس في الكنيسة كل أسبوع ككاثوليكي متدين. ما زلتُ أذهب كل أسبوع، رغم أنني أظن أني أصبحت أقل اهتمامًا بها. أستمتع كثيرًا بعظات الكهنة، فهي عادةً ما تُلمّح إلى بعض الأمور التي فكرتُ فيها بعد تجربتي في الاقتراب من الموت. أعتقد أنني هذه الأيام لا أهتم كثيرًا بتفويت أسبوع دون الذهاب للكنيسة، وأصبحت أميل أكثر نحو الروحانية من الدين المنظم. أي أنني ما زلتُ أؤمن بالله ويسوع، لكنني أعتقد أنني أركز على تعاليم يسوع أكثر من تعاليم الكنيسة – إن كان ذلك منطقيًا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. كاثوليكي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. كنتُ دائمًا أحضر القداس في الكنيسة كل أسبوع ككاثوليكي متدين. ما زلتُ أذهب كل أسبوع، رغم أنني أظن أني أصبحت أقل اهتمامًا بها. أستمتع كثيرًا بعظات الكهنة، فهي عادةً ما تُلمّح إلى بعض الأمور التي فكرتُ فيها بعد تجربتي في الاقتراب من الموت. أعتقد أنني هذه الأيام لا أهتم كثيرًا بتفويت أسبوع دون الذهاب للكنيسة، وأصبحت أميل أكثر نحو الروحانية من الدين المنظم. أي أنني ما زلتُ أؤمن بالله ويسوع، لكنني أعتقد أنني أركز على تعاليم يسوع أكثر من تعاليم الكنيسة – إن كان ذلك منطقيًا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أشعر برغبة في قضاء وقت أطول مع الناس، حتى وإن كان ما نفعله مملًا. أي أنني أفضل مشاهدة فيلم سيئ مع صديق على الجلوس في المنزل ومشاهدة التلفاز بمفردي. أشعر بحزن أكبر عندما أفترق عن أصدقائي أو عائلتي لأعود إلى روتين العمل اليومي! (بالإضافة إلى أنني أعيش على بُعد حوالي 75 ميلًا (120 كيلومترًا) من معظم أفراد عائلتي).

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، كانت التجربة أشبه بحلم، لكنها كانت أكثر حدة. بدا وكأنني كنت أدركُ التجربة مباشرةً بروحي بدلًا من أن أدركها بعينيّ وأذنيّ.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لا، لقد كانت التجربة بأكملها غريبة جدًا!

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ بعد أن تعافيت بفترة وجيزة، كنت لا أزال في المستشفى. ونظرًا لأن الكثير من التجارب حدثت في المستشفى، فاعتقدت أن الأمر كله كان مرتبطًا ببعضه. وظننتُ أن التجربة مجرد حلم.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ أشعر أنني شهدت الكثير من التغييرات الإيجابية في شخصيتي وحياتي بعد مروري بهذه التجربة. ربما أكثر من أي وقت مضى، أشعر بالانسجام مع كائن إلهي كلي الحضور، ومع الروحانية بشكل عام. أعتقد الآن أن التجربة كانت على الأرجح أكثر من مجرد حلم. ومع ذلك، فأنا دائمًا متشكك ولا أحب أبدًا قبول أي إجابة على أنها حقيقية مئة بالمئة، لذلك لا يمكنني القول إن التجربة كانت "حقيقية بالتأكيد".

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أشعر أن التجربة أحدثت الكثير من التغييرات الإيجابية في حياتي. جسديًا، أعاني من بعض الآثار الجسدية السلبية الدائمة، لكنني أعتقد أن تغييراتي الشخصية تفوقها بكثير. أولًا، أصبحت أكثر صبرًا. لا أمانع الانتظار في الزحام المروري أو في طابور المتجر. أصبحت أكثر تسامحًا، بعد أن سامحت بالفعل من دهسني (لقد كانت حادثة دهس وهروب للجاني، لذلك لا أعرف من هو). لا أحمل أبدًا أي غضب تجاه أي شيء. أشعر أيضًا أنني قادر على تقديم النصيحة للناس أو مساعدة الغرباء أكثر من ذي قبل.

ما أعاني منه الآن هو أن جزءًا مني يتمنى لو لم يقع الحادث أبدًا. ستظل ذكريات المستشفى ومراكز إعادة التأهيل المؤلمة تطاردني دائمًا، والآثار الجسدية الدائمة سيئة أيضًا. كان بإمكاني أن أعيش حياة "طبيعية" و"ساذجة" كأي شخص آخر. لكن الجزء الآخر مني سعيد بوقوع الحادث. لقد غيرتني هذه التجربة بطريقة ما، وأصبحتُ شخصًا أفضل بفضلها.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لست متأكدًا. ;)