تجربة إلي ل، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أبحر مع زوجتي وابني. وقد كانت هذه أول مرة يخرج فيها ابني وكانت زوجتي تريه ما يجب عليه فعله. كنت في طريقي إلى تسيير المركب باتجاه الريح إلا أن زوجتي نسيت أن تطلق الحبل. فانقلب المركب الشراعي. وقد كان هناك سباق للقوارب الشراعية، وبالتالي جاء قارب الأمان نحونا مباشرة لمساعدتنا. فتمسكت بحبل وسحب أحدهم القارب في وضع مستقيم لكن الحبل الذي نسيت زوجتي إطلاقه كان لا يزال معلقًا. كانت هناك 25 عقدة رياح في ذلك اليوم. ثم ذهبت لتحرير الحبل حتى يتمكنوا من تصحيحه مرة أخرى، لكنني علقت في بعض الحبال واستمر القارب في المرور.

لم أستطع التحرر ولم أستطع حبس أنفاسي أكثر من ذلك، لذا فقد استسلمت. وفجأة، حلَّ السلام بي وكنت خارج القارب ناظرًا نحو ابني. وقد سأله رجل الأمن عما إذا كان يمكنه رؤيتي، فقال: لا. كنت بعد ذلك في مقدمة القارب أنظر إلى قارب الأمان وزوجتي بداخله، وراقبتهم بينما كانوا يسحبون القارب في وضع مستقيم مرة أخرى. وعندما استقام القارب، عدت إليه فجأة وكنت فوق الحبال. فرفعت رأسي ونظرت إليهم وفردت الشراع المطوي.

ثم سحبوا القارب وطلبوا مني الجلوس، حيث بدوت شاحبًا للغاية. كنت ضعيفًا جدًّا. وقد كانت زوجتي مصابة بسرطان مميت لذا لم أخبرها أبدًا بما حدث. كانت مستاءة للغاية لأنني ربما كنت سأموت أولاً. كنت موجودًا مباشرة في خط رؤية ابني عندما كان ينظر إلى القارب بحثًا عني، وكنت على مرأى من جميع الأشخاص الثلاثة في قارب الأمان عندما سألوا ابني. لم أدرك إلا لاحقًا أن ذلك السلام الذي شعرت به لم يكن ناتجًا عن أي محفز من جسدي وأنني لم أتنفس حتى رفعت رأسي عندما قاموا بتصحيح القارب. لم أر نفقًا أو نورًا أو أفرادًا من العائلة. لقد كنت دائمًا حساسًا تجاه الرؤى في الأحلام واليقظة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: أغسطس 1991.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. حادث، لم أستطع حبس أنفاسي فاستسلمت فقط.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، لقد كانت حقيقية مثل الحياة اليومية.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كنت أطفو فوق البحيرة. وكان بإمكاني رؤية يدي، أما ما تبقى من جسدي فقد كان تحت الماء.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ منتبه جدًّا. رأيت وسمعت كل شيء ولكني لم أستطع التحدث. كنت على مرأى الجميع ولكن لم يرني أحد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. حسنًا، كنت في البداية بجانب قاربي، ثم كنت أمامه دون أي فاصل زمني على الإطلاق.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. سمعت كل ما قيل وكل الأصوات العرضية. الطيور، الأمواج على القوارب، حفيف الأشرعة، والرياح. وكل الأصوات العادية. حتى الماء، لكن كان الأمر مختلفًا إلى حد ما.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ يمكنني تكرار ما قيل والإجراءات المتخذة.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. لم يكن من المفترض أن أذهب أبعد من ذلك. كان هذا شعورًا تبدى لي في ذلك الوقت. ليس لدي أي فكرة عن كيفية فهمي له، على الرغم من أنه بدا وكأنه ذكرى أكثر من أي شيء آخر.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. علمت فقط أن ذلك لم يكن أوان رحيلي. لكن بكل إنصاف في الوقت الذي اعتقدت فيه أنني قد تراجعت عن الحبال حتى استقر القارب، كنت في القارب وما زلت في الحبال.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ بروتستانتي معتدل.

ما هو دينك الآن؟ كاثوليكي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد أخشى الموت. أعلم الآن أن هناك شيئًا ما وراء عالمنا هذا ومن المفترض أن نذهب إليه. مكان آمن وهادئ للغاية.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ كنت أؤمن دائمًا بالله وبعقيدة الكنيسة. إن الشيء الوحيد المختلف الآن هو أنني لم أعد أخشى الموت.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان السلام الذي شعرت به رائعًا، لم أكن أبدًا بذلك الهدوء الذي كنت عليه في الماء، ولكن بعد تصحيح القارب، شعرت بالإرهاق والضعف الشديد. كان كل ما يمكنني فعله هو الصعود والجلوس على مقعد بينما يضعون قاربي على الحمالة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. قالت أختي: لا بد أن ذلك لم يكن أواني، وربما احتاجت إليَّ زوجتي التي توفيت عام 1993. وقد شهق أصدقائي الذين كنت أبحر معهم فقط. أخبرتهم بما حدث بعد عامين من وفاة زوجتي. لقد كانوا هناك ورأوني عقب الحادثة مباشرة، وتحدثوا إلى الأشخاص الموجودين في قارب الأمان.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.