تجربة إليسا، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أسبح في مسبح وفجأة شعرت بالذعر عندما لم أتمكن من الوصول إلى جانب المسبح. بدأت في الغرق وفي كل مرة أتمكن فيها من الوصول إلى السطح، كنت أرى حارس الإنقاذ مديرًا ظهره نحوي، ويتحدث إلى السيدة التي جاءت بي إلى هناك. ظللت ألهث لالتقاط أنفاسي حتى وصلت مرحلة لم يعد بإمكاني حبس أنفاسي أكثر من ذلك وأخذت شهيقًا كبيرًا من الماء. وبعد ذلك لست متأكدة من التسلسل الدقيق للأحداث، لكن تم رفعي فوق المسبح على نحو أعلى وأعلى.

كنت في نفق، ذكرني بـ"أليس في بلاد العجائب"، وكنت خائفة للغاية. وفي مرحلة ما كنت في مكان مظلم. كانت الأشياء تزحف علي وكنت أسمع أنينًا وأشياء فظيعة. وعند هذه النقطة قلت، "ساعدني يا الله". ثم كنت في مكان آخر حيث بدا أن الناس يعرفون اسمي. كان هناك رجل لم أتعرف عليه، رأيته ممسكًا بي بينما كنت طفلًا رضيعًا (جدي) كنت خائفة ولم أرغب في البقاء هناك.

اعتقدت لاحقًا أنه ربما كان يسوع. أظهر لي حياتي وكيف كنت أسيء التصرف وأتحدث مع أمي. وفي كل مرة كنت أحاول فيها الدفاع عن نفسي، كنت أرى مدى التأثر في عينيه، كنت أشعر بالخجل الشديد، وأطلب منه المغفرة. شرح لي كيف أن بعض الناس لم يؤمنوا به وأنه كان حزينًا جدًّا نتيجة لذلك. كانت هناك أشعة خافتة من الضوء تنطلق من الأرض إلى السماء وسألته عنها. أخبرني أنها كانت صلوات ثم شعرت بتحسن، لأن هذا يعكس أن الكثير من الناس يؤمنون بيسوع. فسر لي الكون بأكمله فاتضح لي جليًّا أن كل شيء ذو معنى. ثم قررت أنني أرغب في البقاء هناك، وعندها أظهر لي أمي وهي تبكي. سألته لماذا كانت أمي تبكي وقال إنني إذا لم أعد فسوف ينكسر قلب أمي. ثم أراني ولدين صغيرين وقال لي إنهما سيكونان ابناي. لقد شعرت بالصدمة والإثارة لكوني في الثامنة من عمري فقط وعلى وشك الدخول في السنة التاسعة، وأعلم أنني سأرزق بأطفال وأن شخصًا ما سيرغب في الزواج بي. أراني بعض الأشياء المحطمة للقلب، حيث أن ابني لن يكون مؤمنًا بالله وسيؤذيه. وبالتالي، كنت أشعر بالأسف الشديد على ذلك وفكرت، لن أعود إذا كان ذلك سيؤذي يسوع.

ثم أراني مسرحًا وكان المتحدث على المسرح رائعًا جدًّا. كان الجمهور يعلق على كل كلمة من كلماته. فكرت، إن هذا شخص مميز للغاية. ثم قال لي الله هذا ابنك. لم أستطع أن أصدق ذلك. نفس الابن الذي أخزى الله سوف يخلص نفسه بطريقة ما. كما أظهر لي أن ابني الآخر سيكون بخير ومستقيمًا. أخبرني أنني يجب أن أعود وكنت في حالة من النشوة بسبب تلك الأشياء التي كشفت لي. لذلك وافقت، والشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت أمسك بجانب المسبح وأحاول سحب نفسي.

وعندما تمت رؤيتي أخيرًا، كان هناك ضجة كبيرة حيث اندفع حارس الإنقاذ إلى هناك ودفعني على ظهري حتى أستطيع أن أسعل كل الماء. كان ذلك محرجًا جدًّا بالنسبة له حيث شعر أنه كان يتجاهل واجباته. ولا بد أن لوني كان أزرق، لأن الجميع كانوا في حالة صدمة شديدة. لم يكن هناك إنعاش قلبي رئوي في عام ١٩٥٩. وأثناء رحلتي إلى المنزل في السيارة، احترق كل من عيني وحنجرتي ووجدت صعوبة في التحدث. أخبرتني السيدة التي اصطحبتني إلى هناك أنه لا ينبغي أن أخبر والدتي بما حدث، وإلا فلن يسمح لي بالسباحة مرة أخرى. لذلك لم أخبر روحًا أخرى مطلقًا، ثم نسيت الأمر برمته حتى سمعت برنامجًا إذاعيًّا في عام ١٩٧٣ يناقش تجارب الاقتراب من الموت فاسترجعت كل شيء كسيل هادر. وهذا هو السبب في أنني في حيرة من أمري فيما يتعلق بالتسلسل الدقيق للأحداث.

أستطيع أن أقول إنه بعد هذه التجربة لاحظت فجأة كم كانت السماء زرقاء وكم كانت الزهور جميلة. وفجأة وجدت قبولًا لدى أطفال الجيران الذين لم يكونوا يلاحظون وجودي حقًّا من قبل. وعندما التحقت بالمدرسة الصيفية للكتاب المقدس، أصبحت فجأة أنتظر كل كلمة. كنت أرفع يدي للإجابة على الأسئلة، في حين كنت قبل ذلك أشعر بالخجل والرغبة في الاختباء وأستغرق في أحلام اليقظة خلال الفصل. كنت أذهب فقط لأن أعز أصدقائي كان يفعل ذلك. وفجأة أصبح المعلم يعاملني بشكل مختلف بدلاً من تجاهلي. وعندما كنت أسير إلى الكنيسة في الصباح، كنت أشعر أنني لست وحدي، وكنت أتعلم تقديرًا للزهور والحيوانات والطبيعة. استمر هذا الشعور لبضعة أسابيع. وبالنظر إلى الوراء، أعتقد أنني كنت أتحدث مع شخص ما في ذلك الوقت كان يرافقني، إذ لم أكن وحدي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: صيف ١٩٥٩.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. حادثة غرق.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. أعتقد أنه كان يتم شرح طريقة عمل الكون لي وكنت أفهمها تمامًا. كان الأمر بسيطًا للغاية، ولكن محاولة التفكير فيه الآن من مفهوم العقل البشري بالطبع لن تكون ذات جدوى. إذ يكون الأمر منطقيًّا فقط عندما يكون لديك عقل الله.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ خلال مراجعة حياتي بسبب الخجل.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. يبدو أنني كنت هناك لفترة طويلة، في حين مرت ثوانٍ أو دقائق فقط.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد. بما أنني فقدت أي ذكرى لهذا الأمر حتى سنوات عديدة بعده، فلا يمكنني التأكد. لكن على الأرض، يمكنني القول إن كل شيء قد تحسن.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد. مرة أخرى، لا أتذكر تمامًا. قال أحد المتحدثين ذات مرة إن بعض الأشخاص يكتمون تجربة الاقتراب من الموت، لأنها كانت مروعة للغاية. لم تكن مروعة، لكن التفاصيل غير واضحة.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كما ذكرت سابقًا، شعرت وكأنني "أليس في بلاد العجائب '' وتمنيت لو كانت معي دميتي لأنني كنت خائفة جدًّا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كانت هناك فتاة صغيرة تتزلج على الجليد نادت اسمي. لا أعرف من كانت، لكن أتذكر عندما كنت في الرابعة أو الخامسة من عمري كانت هناك مأساة تتعلق بشخص ربما كنت أعرفه يسقط في الجليد.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. أعتقد ذلك، لكنني دائمًا في حيرة من أمري فيما يتعلق بالتسلسل. ما إذا حل الظلام أولاً ثم تبعه النور. ليس من المنطقي رؤية النور أولاً ثم الانتقال إلى الظلام.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الخوف ثم القبول والرغبة في البقاء.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. كما ذكرت أعلاه، تعلمت عن أطفالي وأيضًا إلى أي مدى يحبني الله، وأنه يريد أن يؤمن به الجميع.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لطالما كنت أكثر حكمة بالمقارنة مع من هم في سني. وكنت أعلم أن كل شيء سيكون على ما يرام.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. تقريبًا كان خلفه ما يشبه المملكة. مثل القلعة المسحورة في ديزني لاند.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. لا شيء، كل ما كنت أعرفه هو الاستلقاء لصلاة النوم، هذا كل شيء.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ غير مؤكَّد. لن أقول إنها تغيرت نتيجة لما حدث فقط. ولكن ازداد إيماني نتيجة لما أدركته.

ما هو دينك الآن؟ محافظة/أصولية. ولدت مسيحية من جديد.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. لن أقول إنها تغيرت نتيجة لما حدث فقط. ولكن ازداد إيماني نتيجة لما أدركته.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. أتذكر أن الأمر كان بسيطًا جدًّا، وأنني كنت أتساءل لماذا لم أكن أفكر فيه من قبل، أو كنت أعرفه طوال الوقت ولم أدرك ذلك. الأمر بسيط للغاية لدرجة أنني إذا كنت أتذكره فلن يصدقه أحد، لأنه تفسير بسيط للغاية وسهل. نحن نعتقد أن كل شيء لا بد أن يكون معقدًا وعميقًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أعتقد أنني أصبحت شخصًا أكثر تفكيرًا وعطفًا. وأعتقد أن أطفالي قد تربوا متعاطفين للغاية بالمقارنة مع أولئك الأقل حظًّا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ غير مؤكَّد. لقد نسيت تلك الذكريات التي حدثت قبل ثلاثة عشر عامًا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. من حين لآخر، فقط أعرف شيئًا ما. يحدث هذا عشوائيًّا، لكنني أعرف دائمًا متى سيتحقق ذلك.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لن أنسى أبدًا نعمة الولدين الرائعين اللذين منحني الله إياهما. وبالطبع الحياة بعد الموت.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد ثلاثة عشر عامًا وقد كان الناس مهتمين جدًّا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ أعتقد أن كل التفاصيل ستتكشف لي يومًا ما. لكن في الوقت الحالي يسمح لي الله فقط بتذكر ما أحتاج إلى معرفته في الوقت الحالي.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لماذا نجوت من الموت؟ ما هو هدفك في الحياة؟ كيف غيرت التجربة حياتك؟