وصف التجربة:

حسنًا، أتذكر أنها كانت ليلةً مثل كثير من الليالي الأخرى، حين خرجتُ مع زوجي آنذاك، ننوي تعاطي المخدرات. ذهبنا للبحث عن صديق آخر، وهو الرجل الذي أدخلني إلى عالم المخدرات. ثم ذهبنا لشراء الكوكايين، وذهبنا نحن الثلاثة إلى فندق صغير، حتى لا نبقى في الشارع وتُوقفنا الشرطة.

المشكلة أنني في نفس اليوم، تناولتُ كمية كبيرة من الكوكايين، وبينما كان الوقت لا يزال نهارًا، خلطته بالكحول. قيل لي إنني فقدت الوعي. شعرتُ وكأنني أنظر أمامي، وكل ما استطعتُ رؤيته هو ظلّ واقف أمامي. كان هذا الحضور هو الأكثر جاذبية؛ شعرتُ أنه أجمل رجل رأيته في حياتي. بدا عاريًا، لكنني لم أستطع رؤية سوى الظلّ الواقف أمامي كأنه لا يريدني أن أذهب في ذلك الاتجاه. ولأن النور الساطع كان خلفه، لم أستطع رؤية وجهه؛ كان النور يشعّ من خلفه باتجاهي كما لو كان يُنيره.

في الوقت نفسه، شعرتُ أنني مستلقية على السرير على ظهري ووجهي لأعلى، وهو ينظر إليّ فحسب، لكنني استطعتُ أيضًا رؤيته من زاوية أخرى واقفًا أمام السرير. المكان الذي كنت مستلقية فيه لم يكن هو المكان الذي كنتُ فيه في الواقع، ولم يكن هناك سرير – كان أشبه بفراغ. الآن وأنا أكتب عن هذه التجربة، يبدو الأمر كأنه لم يُسمح لي بدخول النور. لا أعرف إن كان ذلك لأن أجلي لم يحن بعد – لكنني لم أكن خائفة.

عندما فقدت الوعي لم أشعر بشيء، لكنني شعرت بشيء عندما عدتُ إلى جسدي. أتذكر أنه كان أمرًا مروعًا. عندما استيقظت، كنتُ تحت الدُش، في ماء بارد. كان من معي يدفعونني من جانب إلى آخر. أردتُ التواصل والتحدث وإخبارهما أنني بخير، لكن فمي لم يستجب، كأنني عاجزة عن الكلام، وظلا يدفعانني كأنهما لا يرون أنني أقول إنني بخير. لكن شيئًا فشيئًا، بدأت أعود إلى نفسي.

عندما شعرتُ أخيرًا بجسدي، شعرتُ بانتعاشٍ هائل، كأنني نمتُ اثنتي عشرة ساعة. لم أشعر بأي ألمٍ في أي مكان – لم أكن أعرف ما الذي حدث، وأردت البقاء في ذلك المكان. بعد بضعة أيام، بدأتُ أتذكر ما مررتُ به. قال لي من كانوا حاضرين إنني غبت عن الوعي لخمس دقائق. لا أعرف لماذا لم أتمكن من الذهاب أبعد من ذلك. لكن المؤكد أنني عدتُ مُتعافية، وبمرور الوقت تغلبتُ على إدمان الكوكايين – أشعر بتحسنٍ أكبر من ذي قبل. لطالما كنتُ مؤمنة، لقد شهدتُ تدخل الله في حياتي بطرقٍ مختلفة. هناك حياةٌ بعد الموت بالتأكيد؛ على الأقل أنا أؤمن بذلك. لكنها لا تشبه هذا العالم.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1998.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. رد فعل تحسُّسي. أعتقد أنها كانت جرعة زائدة، لم أذهب إلى المستشفى بعد الحادث. حسنًا، نعم، لقد كنت تحت تأثير المخدرات، الشخصان اللذان كانا معي في الغرفة كانا أيضًا تحت تأثير المخدرات.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ حسنًا، عندما فقدت الوعي لم أشعر بشيء؛ كل ما أتذكره فقط رؤية الصورة الظلية خلال تلك الفترة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد بدا الأمر مثيرًا للإعجاب لدرجة أنني بقيت أنظر، ولم أتحدث.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكَّد. لم أسمع شيئًا، فكرت فقط من هو ذلك الحضور، لكنه لم يتحدث معي.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كأن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا .

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، لقد كان ينظر إليّ فقط - وأنا أنظر إليه - لكنني أعلم أنه كان رجلاً.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟

نعم، تمكنت من رؤية النور خلف الصورة الظلية.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والهدوء والفضول، لكنني لم أستطع المضي قدمًا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. أنا أؤمن بالله لأنني شعرت بحضوره في مواقف معينة من حياتي... لكنني لا أرتاد كنيسة معينة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، كانت الرسالة واضحة. إما أن تبقى أو تعودي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، كثيرًا. أشعر بالحقيقة، وأعرف متى يُكذب الناس عليّ، وأعرف من يتمنى لي الخير – أشعر بذلك في قلبي، كأنه هدية.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكَّد. لم أكن أحب التحدث عن هذه التجربة لأن الناس يعتقدون أنك شخص مجنون. لكن بعد قراءة التجارب هنا، أظن أنني لست كذلك.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أشعر أنني أستطيع معرفة الأمور قبل وقوعها. أرى في أحلامي زيارات من أشخاص على وشك الموت. عندما تسوء الأمور مع شخص ما، أشعر وكأنني أعرف ما يحدث، وأشعر بألم في قلبي. وهذا يجعلني أبتعد عن الناس.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ ما لا أستطيع تفسيره لنفسي هو سبب عدم حديثه معي . شعرتُ في داخلي كأنه يقول: "عليكِ العودة، لم يحن أجلكِ بعد".

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. حسنًا، بعض الناس يسخرون من التجربة، والبعض الآخر ممن قرأوا عنها يصدقونني.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ يجب أن يتم تسجيل كل التجربة على الفيديو. شكرًا جزيلاً!