تجربة إدوين أ، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

من الممتع أن أكتب عن تجربتي. لقد أخبرت عددًا قليلاً جدًّا من الأشخاص في حياتي بهذه التجربة وشعرت أن معظمهم ربما يعتقدون أنني مجنون. لكن كانت هذه التجربة حقيقية جدًّا ويبدو أنني كلما تقدمت في السن، كنت أفكر فيها.

لا بد أن عمري كان حوالي ثلاث إلى خمس سنوات. في ذلك الوقت، كنت أعاني من نوبات ربو حادة. كان والداي مضطرين إلى الإسراع بي إلى غرفة الطوارئ في كل ساعات الليل، كل ليلة تقريبًا. وفي هذه المرة بالذات أتذكر أنني نقلت إلى المستشفى بمعية لفيف من الأطباء والممرضات يعملون معي. كنت أشعر بعجلتهم ولا بد أنني توقفت عن التنفس. أتذكر بوضوح ما أعلم الآن أنه كان روحي ترتفع إلى سقف غرفة المستشفى. كان بإمكاني رؤية جسدي ممددًا على سرير المستشفى مع جميع الأطباء والممرضات الذين يعملون معي. كان بإمكاني رؤية الغرفة بأكملها، حتى ذلك الجدار الفاصل. أتذكر الجدار الفاصل حيث كان أفراد عائلتي على الجانب الآخر يبكون أثناء نظرهم إليَّ في الغرفة من خلال نافذة صغيرة على الباب. بدا أنهم كانوا يتدافعون حتى يحظى كل منهم بإلقاء نظرة عبر نافذة الباب الصغيرة تلك. وعندما نهضت شعرت بالحزن لأنهم كانوا غير سعداء للغاية لكن أثناء تقدمي أتذكر أنني نظرت لأعلى ورأيت ذلك الضوء اللطيف للغاية. أتذكر أنني حاولت التوقف لكني واصلت الذهاب. ثم كان هناك كائن. وكلما ذهبت إلى الأعلى رأيت المزيد من الضوء. أصبح السقف بأكمله سماء ذات ذيل من الضوء يؤدي إلى الأعلى. ثم توقفت وأتذكر النظر إلى الغرفة لأجد الجميع يبكون. ما لا أتذكره جيدًا هو ما إذا كان الكائن قد منحني خيارًا بالبقاء هنا على الأرض أو الذهاب معه. أو إذا أخبرني أن هذا ليس وقتي. أتذكر الشعور بأنني لم أكن أرغب في أن تعاني أسرتي من فقداني. أتذكر أيضًا أنه لا توجد كلمات تم تبادلها على الإطلاق، كنت أشعر فقط وفهمت كل ما كان يحدث. كانت التفاعلات مع الكائن مجرد مشاعر وكان كل شيء مفهومًا. أتذكر أنني لم أتمكن من رؤية وجهه لكن كان لدي شعور بشخصية ذكر، لا أعرف لماذا! وكلما اتجهت نحوه رأيت المزيد من الضوء. الكثير من الألوان كما لو كانت قوس قزح.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. رد فعل تحسسي. كنت أعاني من نوبة ربو.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكَّد.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لن أقول تشبه الحلم. كانت حقيقية جدًّا. رأيت كل ما كان يحدث من الأعلى.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. رأيت جسدي ممددًا في سرير المستشفى يعمل عليه العديد من الأطباء والممرضات.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لا أعرف ما إذا أظهرت فعلاً خطًّا مسطحًا في ذلك اليوم أم لا. لكن حتى يومنا هذا أتذكر تلك التجربة كما لو حدثت بالأمس. ذكر أخي الأكبر شيئًا عنها ذات مرة. وكنت حريصًا جدًّا على الاستماع إلى ما يقوله. قدم لي في الواقع تأكيدًا على أن شيئًا ما قد حدث لي. وعندما حاولت الحصول على مزيد من المعلومات منه سكت ولم يرغب في الحديث عنها بعد ذلك. ولم نتحدث عنها أبدًا مرة أخرى.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لست متأكدًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. كنت أسمع ما يجري في غرفة المستشفى وخارجها. كل ذلك في آن واحد. أتذكر الشعور باستعجال الأطباء والممرضات. كان هناك العديد من موظفي المستشفى في الغرفة ولم يسمحوا لأسرتي بدخول الغرفة. استطعت رؤية أمي وأبي وإخوتي وأعتقد أبناء عمومتي كلهم ​​يصرخون ويبكون بلا حسيب ولا رقيب.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ عائلتي تصرخ وتبكي على الجانب الآخر من باب غرفة المستشفى. استطعت أن أرى شخصًا ما كان يمسك أخي الأصغر باتجاه النافذة للسماح له بالرؤية. وأتذكر أن أخي الأصغر كان يبكي أيضًا. أدركت أنه كان يبكي لأن الجميع كانوا كذلك. كنت أعلم أنه لم يفهم ما كان يجري. لم أخبر أحدًا بهذا من قبل.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. الشيء الوحيد البارز هو ذلك الكائن الذي كان حاضرًا عندما ارتفعت. أوقفني وتركني أراقب كل ما كان يحدث. لم أستطع رؤية وجهه. كان مجرد ضوء ساطع وجميل.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. شعرت بوجود كائن أسمى يريحني ويجعلني أشعر بعدم الخوف. كان يريني -ربما يعرض عليَّ خيارًا- لست متأكدًا تمامًا. كان هذا الكائن جزءًا من النور. استطعت أن أرى شكله وقرب وجهه يشرق الضوء أكثر. أعتقد أنه كان عليَّ أن أبتعد في وقت ما وألا أنظر مباشرة إلى وجهه.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. ضوء لا يصدق. جميل جدًّا أبيض جدًّا تحول إلى ألوان مختلفة كألوان قوس قزح ولكن بدون ترتيب. كلها تتجه نحو ضوء أكبر في الأعلى. كان بإمكاني رؤية السماء كما لم أرها من قبل. مشرقة للغاية تعطي شعورًا بالدفء والراحة التامة. لم أكن خائفًا من الاستمرار بمجرد أن وصلت إلى نقطة معينة. كنت أرغب في الاستمرار بعد نقطة معينة.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالحزن من رؤية عائلتي تعاني. وكلما صعدت إلى أعلى كنت أشعر بسعادة أكثر. كان الأمر كما لو أن مشاعر من كانوا في الأسفل لم تعد مهمة. وتقريبًا كما لو أن المشاعر اتجاه عائلتي كانت تحول بيني وبين الارتفاع.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. أعتقد أنه تم إخباري بأن هناك المزيد لأفعله هنا على الأرض. لم يكن ذلك وقت ذهابي.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ استطعت رؤية كل شيء في الأسفل. غرفة المستشفى وعائلتي على الجانب الآخر من الباب ينظرون إلى الغرفة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. أعتقد أنني توقفت عند مدخل الضوء. انفتح الجزء العلوي من السقف. وتم إيقافي وطلب مني أن أنظر إلى الأسفل مرة أخرى. في ذلك الوقت أعتقد أنه تم إعطائي خيارًا إما أن أواصل الذهاب إلى النور أو أعود إلى جسدي.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك الآن؟ معتدل.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أؤمن حقًّا بعالم الأرواح. أؤمن بالله العظيم. أؤمن أن هناك خير وشر. أؤمن أن هناك حياة بعد الموت حيث تستريح فيها أرواحنا وأن الطريقة التي نعيش بها حياتنا هنا على الأرض ستحدد ما إذا كنا سنذهب إلى الجنة أو الجحيم.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ لقد مررت بالعديد من التجارب بعد هذه عندما كنت أكبر سنًّا. لم تصل أي واحدة منها إلى ذلك الحد. كانت معظم التجارب الأخرى سلبية. لقد رأيت الجانب الآخر. كان جانبًا مظلمًا في تلك التجارب الأخرى والتي لا علاقة لها بهذه التجربة. سمح لي برؤية أشياء معينة في عالم الأرواح جيدة وسيئة. ليس لدي أي فكرة عن السبب.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد أثرت التجربة على حياتي حيث أعلم أن كل الأشياء تحدث لسبب ما. قد لا نعرف هذا السبب رغم ذلك. أعتقد أن كل شخص تقابله في الحياة يحدث ذلك لحكمة ما. أنا شخص معطاء للغاية يرغب في مساعدة كل المحتاجين. أفكر في احتياجات الآخرين وشعورهم قبل نفسي. وهذا ما يجعلني في بعض الأحيان عرضة للخطر. لقد كنت أمارس الدين عندما كنت صغيرًا. وفي سنوات مراهقتي أيضًا حيث تعلمت عن الكتاب المقدس. أنا لا أذهب إلى الكنيسة الآن. أرى الكثير من النفاق يجري ويبتعد عني. أعيش حياتي مؤمنًا مسيحيًّا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. ما يصعب شرحه هو الشعور الذي شعرت به في ذلك الوقت. لقد كان شعورًا يشبه الفرح، لا يوجد المزيد من الألم وكان النور لا يصدق. كان هناك كائن حاضر يريحني وأتذكر أنني كنت مرتاحًا للغاية. لا أعتقد أنني شعرت بهذا الشعور مرة أخرى.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. كنت صغيرًا جدًّا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان أسوأ جزء هو رؤية عائلتي تبكي بلا حسيب ولا رقيب. وأفضل جزء كان الارتفاع نحو الضوء والشعور بالسعادة والسلام وذلك الشعور بغياب الألم والمعاناة. لا يمكن للكلمات أن تصف هذا الشعور. أعلم أنني لم أشعر به مرة أخرى. أتمنى أن أشعر به مرة أخرى في يوم من الأيام.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. معظم الأشخاص الذين تحدثت إليهم لم يجربوا أبدًا أي شيء كهذا في حياتهم. البعض ممن صادفتهم كانوا خائفين ولا يريدون تصديق التجربة. يتظاهر بعض الناس بتجاهل هذه الأحداث في حياتهم. لقد أخبرت قلة قليلة من الناس. لم يكن هناك الكثير من الأشخاص الذين قابلتهم بحيث يمكنك التحدث معهم عن شيء كهذا دون أن يفكروا في أنك مجنون.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ أعتقد أنه تم السماح لي بالعودة إلى جسدي لغرض ما. لا أعرف حتى الآن سبب إعادتي. أعتقد أن هناك شيئًا سأفعله قبل أن أموت وسيكون هذا هو السبب.