تجربة داستين س. في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة 456:

وأنا تحت تأثير المورفين اختبرت التحليق في سماء صامتة فوق تضاريس برتقالية نابضة بالحياة تشبه وادي مونومنت ڤالي (وادي في ولاية أريزونا مميز بطبيعته الجيولوجية) الذي رأيته على شاشة التلفزيون. كنت أحلق مثل تلك الفتاة الصغيرة في فيلم بيتر بان، مرتدية ثوبًا بطول الكاحل مصنوعًا من قماش الساتان الأبيض. كنت استطيع الشعور بالرياح وهي تتطاير على وجهي وعلى الأطراف الأمامية لذراعي، لكني لم أسمع أي صوت. وأمامي كانت هناك أجمل شمس، كانت عملاقة وبرتقالية ومتوهجة. لقد بعثت فيّ قوة جذب مغناطيسية كبيرة، وكنت أعلم أنني يجب أن أكون هناك. كنت بحاجة لأن أكون هناك، وكنت أطير من الفرح. ثم أدركت وجود أشخاصًا آخرين مثلي تمامًا، كانوا يحلقون نحو الشمس. لقد كان مكانًا رائعًا. ثم شعرت بضربة تعيدني مرة أخرى إلى جسدي المحطم المتألم. لم أتذكر هذه التجربة بشكل فوري، ولكن تذكرتها على مدار الأيام بل والسنوات القليلة اللاحقة، قمت بتجميعها معًا. وعندما تذكرتها أوضحت لي جزء من غضبي. أخبرني الجراح خلال الجراحة الطارئة الأولى أنني "ظللت أحاول تقبيل الملائكة". لذلك عمل على إفاقتي من التخدير بشكل فوري.

تم إعطائي عقار الكيتامين تحضيرًا لإجراء الجراحة الثالثة لي خلال أيام. قالوا لي توقعي أن تري "أحلامًا جميلة". فكرت: "حسنًا، اعتقد أن الأمر يبدو جيدًا". ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماما. لقد كانت تجربة من الجحيم. وجدت نفسي أركض في مكان مظلم ومخيف. كانت هناك مخلوقات يصل ارتفاعها إلى الركبة، وتبدو مثل الأقزام المشوهة، كان لديها مناقير ضخمة تشبه مناقير الببغاء. لم أتمكن من الركض بالسرعة الكافية، وعندما تمكنوا من الامساك بي كانوا يعضون قطع من اللحم من ساقي. لقد شعرت بالرعب، كنت أبكي وأصرخ. لكم كنت سعيدة عندما استيقظت من تلك الكوابيس، رغم أنني احتجت لأن استيقظ أكثر من مرة قبل أن أتمكن من الإفاقة الكاملة. وفي كل مرة كنت أخلد فيها للنوم، كان الكابوس يبدأ من جديد. كانت تلك التجربة فظيعة. وما زلت أتذكر كل تفاصيلها.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 18/06/1974، وتكررت مرة أخرى بعد حوالي 20 سنة.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. كنت وحدي على دراجة نارية. وكانت هناك شاحنة كبيرة لم تراني، فصدمتني. تحطم عمودي الفقري، عند الفقرة القطنية الأولى، وانهارت إحدى رئتيّ، وتعرضت لكسر مركب في الكوع الأيمن، وسحجات كبيرة في ساقي وأردافي، واختفت قطعة كبيرة من العضلات من ساعدي الأيمن. بعدها أخبرتني الممرضة في وحدة العناية المركزة أنه من غير المتوقع لي أن أنجو هذه الليلة. وخلال تلك الليلة الأولى في وحدة العناية المركزة، زارتني "كائنة نورانية" من نوع ما، أعتقد أننا سنسميها ملاكًا، لكنني لست متأكدة. كانت امرأة بالغة، ليست شابة وليست عجوزًا أيضًا. كان لديها شعر أشقر طويل مستقيم. وكانت ترتدي ثوبًا قطنيًا لم يتم تبييضه به حبل بسيط يشبه الحزام على خصرها.

لا أعرف كيف عرفت، لكنني عرفت أنها كانت حافية القدمين، وكان ثوبها يصل إلى الكاحل تقريبًا. لم أستطع رؤية جسدها من منطقة الركبة وحتى الأسفل. لكنني كنت أعلم أنها كانت حافية القدمين. وكانت السمة الجسدية الأكثر بروزًا فيها هي عينيها. كانت لديها عيون كبيرة شديدة الزرقة، مثل التوباز الأزرق السماوي ولكنها كانت أكثر كثافة. وقفت بجانب سريري وتواصلنا دون أن تتحدث. أوضحت أنها جاءت من أجلي، وأنني "استطيع الذهاب معها وسيكون كل شيء على ما يرام". وأنني إذا "رغبت في الاستسلام والموت"، فلا بأس بذلك أيضًا. أخبرتها أنني أعتقد أنه لا بد وأن يكون هناك سببًا لبقائي على قيد الحياة، وأنني سأبقى حتى اعرف ما هو. لأنني لم أكن أريد "أن أعود إلى الأرض، وأقوم بكل شيء من جديد". ومن الجدير بالذكر أنني أشرت إلى التناسخ، رغم خلفيتي الدينية. وردا على ذلك، أومأت الملاك ببساطة برأسها وذهبت. أتذكر أنني اعتقدت أنها لم تكن ملاكا كما توقعت. اعتقدت أنها سوف "تغني ترانيم من السماء"، لكنها كانت حقيقة واقعة. لقد أزعجني ذلك قليلاً.

وعادت في مساء اليوم التالي بنفس العرض. وأجبت عليها بنفس الإجابة. ثم جاءت مرة أخرى وأوضحت أنها لن تأتي لي ثانية. لكن عرض الذهاب معها لا يزال قائمًا. أجبت مرة أخرى أنني سأبقى. أومأت برأسها إيماءة تعني "جيد جدًا"، ثم اختفت.

رأيتها مرة أخرى بعد حوالي عشرين عامًا عندما أصبت بالصداع النصفي الذي وصفته في الاستبيان الأخير.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة إيجابية.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. في التجربة التي حدثت سنة 1974 كنت تحت تأثير المورفين والكيتامين.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لقد كان كل شيء حقيقيًا جدًا، ولم تكن التجربة تشبه الاحلام على الإطلاق.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما تم تخديري للمرة الثانية لكن بالكيتامين.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك وقت. بدا الفضاء حقيقيًا بالنسبة لي في ذلك الوقت مثل الحقيقة التي أعيشها الآن.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. سمعت تغريد الطيور في الحديقة الموجودة خلف الجدار، كان التغريد واضحًا وجميلًا جدًا. النسيم جعل أوراق الأشجار تتحرك معًا وتصدر حفيفًا، بدا وكأنه أقرب إلى الموسيقى.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كنت أهرب من تلك المخلوقات الشيطانية البشعة. هذه هي التجربة الجهنمية الوحيدة التي مررت بها على الإطلاق، سواء كانت واضحة أم غير ذلك.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. من ناحية أن أشعة الشمس كانت أكثر كثافة، وكانت الألوان أكثر حيوية من أي ألوان موجودة على وجه الأرض. كنت أرى الحياة وهي "تنبض" من خلال أوراق الأشجار. أقرب طريقة يمكنني بها وصف النور، هو أنه كان يشبه النور المنعكس على السُحب البيضاء في يوم مشمس ومشرق، عندما تكون السُحب بيضاء وناصعة جدًا بحيث لا يمكنك النظر إليها تقريبًا، لكنني استطعت النظر إلى ذلك النور.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ العجب، الفرح، السلام الذي لم أعرفه من قبل، الفضول، التحرر.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. أجيب بنعم لأنه بعد هذه الأحداث، تمكنت من تطوير مهارات نفسية لم أمتلكها من قبل. أستطيع الآن أن أعرف عن الناس أشياء لا يمكن معرفتها بسهولة. ولا يحدث هذا دائمًا، لكن غالبًا ما أجد نفسي ببساطة أعرف.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. الجدار والمدخل حول الحديقة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية نشأت ضمن الطائفة المعمدانية المحافظة

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. أصبحت نظرتي أوسع بكثير؛ نحن كائنات روحية نعيش حاليًا في أجساد مادية. الله أو الكون أو أيًا ما تسميه؛ هو كل شئ. نحن نيام ولا نستيقظ إلا عندما ندرك أننا كائنات روحية في المقام الأول، ولسنا كائنات جسدية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. تغيرت من الإيمان المحافظ إلى الإيمان بتناسخ الأرواح، مع نظرة ليبرالية للغاية عن الروحانية. لم أعد أستخدم كلمة "دين" بعد الآن. انها فقط لا تتناسب مع مفرداتي.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أنا مدركة تمامًا لقوة الاختيار والقانون الرياضي للسبب والنتيجة. معظم ما يحدث لنا هو نتيجة لأفعال قمنا بها. وليست من الله أو الشيطان، بالنسبة لمعظمنا يكون ذلك بسبب خيار اخترناه. نعم أنا أؤمن بالخير الأسمى والشر الأسمى، لأننا نعيش في كون متوازن. لكن الأرض ليست متوازنة. ولكن مرة أخرى هذا راجع دائمًا إلى حرية الاختيار. يسمح الكون للشر بالوجود، كما يسمح لنا بنعمة الاختيار. يمكننا أن نختار ما بين الخير أو الشر. المسؤولية تقع في معظمها على عاتقنا. أحاول اختيار الأشياء الصحيحة. أنا أفشل كل يوم! لكن كل يوم لدي يوم جديد لأقوم فيه باختيارات جديدة. ورغم ذلك يجب أن أتذكر أن الاختيارات السيئة التي قمت بها بالأمس قد تعضني في مؤخرتي اليوم!

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أنا أبدو وكأنني نقطة جذب للناس، للأشخاص الطيبين الذين لديهم نفس التفكير. ومن المثير للاهتمام أن الأشخاص الذين لديهم تفكير طفولي بدا أنهم ينجذبون إليّ أيضًا، وبدا أنهم يمتصون الحياة والبهجة مني، حتى تعلمت أن أحمي نفسي إلى حد ما. لقد تعلمت أن أفرق بين الناس لأحمي نفسي من هذا النوع من الأشخاص. إنهم مثل الطفيليات، لكنهم لا يعرفون ذلك حتى. إنهم يعرفون فقط أنهم يعانون من ألم عاطفي، ويريدون شخص ما ليأخذ ذلك الألم منهم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. نعم. أستطيع أن أعرف عن الناس أشياء لا يسهل معرفتها عنهم. يمكنني المسح بيدي فوق جسد الشخص مباشرة؛ وبذلك استطيع الكشف عن العلل والأمراض والإصابات القديمة. يمكنني منح الناس الاسترخاء المريح باستخدام نفس الأسلوب. ذات مرة أصيبت سيدة تجلس بجواري في أحد الفصول بنزيف مفاجئ في الأنف. كنت في درس صغير للكتاب المقدس في ذلك الوقت، بعد حوالي 7 أو 8 سنوات من مروري بذلك الحادث. اقترحت قائدة المجموعة أن نصلي من أجلها على الفور، بدأت القائدة بالصلاة لكنها توقفت قائلة إنها تعتقد أن هناك شخصًا ما في الغرفة يمكنه المساعدة. لم أكن أعرف أنني أنا ذلك الشخص، لكنني مددت يدي إليها، ووضعت يدي بخفة على مؤخرة رقبتها أسفل جمجمتها مباشرة. جاءت امرأة أخرى بمناشف ورقية، فوضعناها على أنف السيدة المصابة بالنزيف. كانت عليها مسحة خفيفة من الدم. اقتربنا من المصابة ونظرنا ولم يكن هناك سوى قشرة رقيقة من الدم الجاف حول أنفها. بينما كانت أنفها قبل أقل من دقيقة تقطر دمًا في كفها. يبدو أنني أيضًا أعرف كيف أتحدث إلى الأشخاص الذين يعانون عقليا. تخرج من فمي الكلمات التي يحتاجون إلى سماعها كي يشعروا بالسلام.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الأفضل؛ أنني علمت دون أدنى شك أن هذه الحياة ما هي إلا خطوة، وأنني سوف أعود إلى تلك الحديقة الرائعة التي رأيتها. حياتي الآن هي حياة ألم جسدي متزايد. لقد مشيت باستخدام دعامات الساق والعصا لأكثر من 25 عامًا بعد الإصابة. لكنني عشت حياة شبه طبيعية. أما السنتان الأخيرتان فقد كانتا مؤلمتان للغاية، بسبب تآكل المفاصل والأوتار والعضلات. لم أعد قادرة على المشي والعيش بسبب الألم المزمن المستمر. لقد أجريت أربع عمليات جراحية في كتفي، وعدد لا يحصى من "الإجراءات" الأخرى لإصلاح جسدي. لكن الأمر صعب حقًا على المستوى العاطفي. وما يجعلني أستمر هو زوجي الرائع والحياة الجميلة التي نتشاركها. ولدي عقيدة شخصية ضد الانتحار. لقد أعطاني الإله فرصة للبقاء في جسدي المادي، وقلت إنني سأبقى. وأنا لا أستسلم. أعلم أن الحديقة تنتظرني، وأن كل شيء سيحدث في الوقت المناسب.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. شاركتها عدة مرات على مر السنين، وتحدثت عنها مرة واحدة فقط علنًا. إن تجارب الاقتراب من الموت لم تعد بالأمر الغريب على أسماع الناس كما كانت في السابق. الكثير من الناس يتقدمون ويحكون عن تجاربهم، ولكني ما زلت حذرة. إن تجاربي في الاقتراب من الموت غالية على نفسي، ولا أشاركها مع أي شخص. في الواقع أنا أتردد في مشاركتها حتى أتعرف على الشخص جيدًا.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. أنا لا أتعاطى أي أدوية دون وصفة طبية. ولا أعالج نفسي بالأدوية الموصوفة. أنا ممتنة بشكل أعجز عن التعبير عنه بالكلمات أني غير مصابة بهذه الإعاقة الجينية. لا شيء يقترب من تجارب الاقتراب من الموت التي مررت بها.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لو لم أحظى بتجربة الاقتراب من الموت لكنت فكرت جديًا في الانتحار. في الوقت الذي تعرضت فيه لذلك الحادث، كنت في زواج فاشل، كنت امرأة شابة غير سعيدة تمامًا. لكن بعد بضع سنوات انتهى ذلك الزواج. كان سينتهي على أي حال. لكن الحادث والإصابة عجلا بنهايته. حياتي الآن صعبة ومؤلمة. وبدون معرفة الحديقة، ما كان ليكون لدي أي أمل على الإطلاق. وبدون الأمل نموت جميعًا.


وصف التجربة رقم 314:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 18 يونيو 1974.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. كنت أقود دراجة نارية بمفردي عندما انعطفت شاحنة التوصيل الموجودة في الحارة التي على يساري إلى اليمين وصدمتني، ومرت حرفيًا فوقي وفوق دراجتي النارية. كنا في المدينة ونسافر بمعدل سرعة منخفض، حوالي 20 ميلاً (32 كيلومتر) في الساعة. لذلك اجيب بنعم على رقم 1، ولا على رقم 2.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة إيجابية.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. غير مؤكد بالنسبة للتجربة الأولى، فقد خضعت لعملية جراحية طارئة وكنت تحت تأثير التخدير. أما بالنسبة للتجربة الثانية فلم أتعاطى أي أدوية.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لقد كانت التجربة أكثر واقعية من واقعية الجلوس هنا وكتابة هذا الاستبيان الآن.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا. لم أشعر أني منفصلة عن جسدي. كان بإمكاني خلال هذه التجارب النظر إلى جسدي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ حدثت التجربة الأولى أثناء الجراحة لذلك كنت فاقدة للوعي. أما التجربتين الأخيرتين فقد حدثتا في المستشفى أثناء وجودي في العناية المركزة، وفي ذلك الوقت كنت أتناول مسكنات الألم.

في التجربة الثانية كنت واعية تمامًا، كنت هنا في المنزل أعاني من صداع نصفي حاد. لقد كنت أعاني منه طوال اليوم.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بمعنى أنه لم يكن هناك وقت.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. لقد رأيت ملاكًا في كلا المناسبتين.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور عبارة عن ألوان كثيفة لغروب الشمس.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والحب والحاجة الشديدة للإسراع في طريقي للوصول إلى مصدر ذلك الحب.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. في التجربة رقم 2 كان هناك جدار مرتفع من الجص الأبيض يمتد على يساري ويميني إلى منتهى الأفق. بالقرب من المكان الذي كنت فيه كان هناك باب خشبي قديم ضخم مثبت في الحائط. قيل لي أن الجنة على الجانب الآخر. لقد سُمح لي بإلقاء نظرة خاطفة على الجنة التي كان جمالها يفوق الوصف. وعندما انحنيت عبر المدخل لإلقاء نظرة أفضل، تم سحبي إلى الخلف من الجزء الخلفي من ياقتي، وأنغلق الباب في وجهي. قيل لي أن وقتي لم يحن بعد، ولو رأيت المزيد لرغبت في الدخول.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية نشأت في كنيسة معمدانية محافظة

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية! لقد حدث لي تغييرًا كبيرًا! أعتقد من الناحية الروحية أن "كل الطرق تؤدي إلى الوطن (إلى الله / إلى الكون، مهما كان إدراكنا للألوهية). الحياة هي عملية العودة إلى كل ما نحن جزء منه، والذي سنعود إليه ربما مرات عديدة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر انفتاحًا على جميع الجوانب الروحانية. وأصبحت أكثر تقبلًا للآخرين، أكثر تقبلًا لطبيعتهم وأين هم في مسار حياتهم. أحب الحياة أكثر مما يستطيع الناس فهمه. أنا على كرسي متحرك وأعاني من مشاكل صحية مختلفة، وخضعت للعديد من العمليات الجراحية، ومع ذلك لدي حب عميق للحياة. وأتطلع في الوقت نفسه إلى الموعد الذي سأعود فيه إلى "الوطن".

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أنا امرأة إيجابية وسعيدة. ودائمًا ما أتبنى مواقف إيجابية، وأتوقع حدوث أشياء إيجابية في حياتي. الكوب نصف ممتلئ ويمتلئ!

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ بعض من علاقاتي أصبح أفضل، والبعض الآخر لم يعد جيدًا. لقد انفصلت عن زوجي. كنت أعلم جيدًا أن الحياة أقصر من أن نضيعها بالعيش في تعاسة. أنا لا أذهب إلى الكنيسة ولا أنتمي إلى أي كنيسة. لقد كنت أذهب إليها قبل ذلك، لكن لم يعد لدي حاجة الآن للقيام بذلك. الكنيسة من وجهة نظري عبارة عن مجرد شعور داخلي بالقرب من الله، ولا علاقة له بالذهاب إلى مكان ما لتجربة الشراكة مع الله. أنا في شراكة وثيقة مع الله معظم الوقت. والذهاب الكنيسة الآن قد يلهيني عن هذه الشراكة العظيمة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. يمكنني استخدام يدي لمسح جسم الشخص بحثًا عن المرض أو الإصابة. أنا لا ألمس الشخص، لكن أثبت يدي على مسافة قصيرة فوق جسده، ويمكنني بذلك اكتشاف علته. أحيانًا تراودني أحلام تمنحني معرفة مسبقة بالأحداث التي سوف تحدث لاحقًا. وفي كثير من الأحيان أستطيع سبر أغوار الآخرين على المستوى العاطفي، وفهم ما يحدث في قلوبهم أو أرواحهم.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ ليس في التجربة جزء سيء. أما الجزء الأفضل؟ من الصعب تضييق نطاق الاختيار، ولكن ربما كان الجزء الأفضل هو اليقين المطلق بأنه عندما يلفظ جسدي أنفاسه الأخيرة، فإنني سوغ أنتقل إلى مرحلة مختلفة من الحياة، مرحلة أكثر حيوية أكثر مما يمكن لأي شخص تجربته جسديًا هنا على هذه الأرض.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. حكيت عنها بحرص، فقط مع أشخاص محددين.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. أنا أكره الشعور الذي تسببه المخدرات، فالشعور بالتشتت والخروج عن نطاق السيطرة ليس طريقتي في الاستمتاع.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ كانت التجربة بداية لتغيرات كثيرة في حياتي، كثير منها كان صعب ومؤلم. الطلاق والمشاكل الصحية كانت مفجعة للقلب. لكنني عرفت وما زلت أعرف حتى الآن أنني لست وحدي في كل دقيقة من حياتي. أنا والإله كلّ لا ينفصل، ومع ذلك فأنا شخصية منفصلة بذاتي. أحب حياتي وأعيشها بأقصى ما أستطيع.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها للمساعدة في توصيل تجربتك؟ هذا الاستبيان عبارة عن مجموعة شاملة من الأسئلة. لكن يمكنكم بطريقة ما أن تطلبوا من شركاء حياة أصحاب التجارب أن يدلوا بدلوهم.


وصف التجربة رقم 372:

معلومات أساسية:

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 18 يونيو 1974. وتكررت مرة أخرى بعد حوالي 20 سنة.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. بالنسبة للحدث رقم 1 كنت تحت تأثير المورفين. بالنسبة للحدث رقم 2 لم أكن تحت تأثير أية عقاقير.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لكن بالنسبة للحدث رقم 1 – لا لم أشعر بالانفصال عن جسدي. بالنسبة للحدث رقم 2 - نعم. شعرت بنفسي "أخرج" من المنطقة التي بين عينيّ، ووجدتني على الفور في مكان آخر مختلف تمامًا عن العالم المادي الذي كان جسدي فيه. كنت أبدو بنفس الشكل ولكني لم أكن معاقة، وكنت في صحة مثالية وبعقل سليم. كنت نفسي تمامًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. سمعت أصوات الطبيعة مثل أصوات الطيور والنوافير والجداول المتدفقة. أتذكر أن الرياح جعلت الأشجار تصدر موسيقى. كان الموسيقى هي صوت حفيف أوراق الأشجار، وكانت أرق الأصوات تصدر بشكل خاص من أشجار تشبه أشجار الميموزا (ألبيزيا زهرة الحرير). كانت للأشجار حياة تنبض في أغصانها وأوراقها؛ مثل الضوء المنبعث من المنشور البلوري.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لقد كدت أن أتجاوز المنطقة المسيجة التي وصفتها بالأعلى، ولكني لم أكمل كل الطريق إلى الداخل. ولكن عندما يحين ميعاد وفاتي، سأكون سعيدة جدًا بالعودة إلى هناك.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. ملاكي المرشد آيفي كانت معي مرة أخرى كما كانت معي في الحدث رقم 1. وكانت هناك طاقتان ذكوريتان "تحرسان" البوابة عند الجدار بينما كانت الحديقة على الجانب الآخر. لقد كانا كائنان "حافظان" للنظام لكن غير مسلحان.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت أتعجب وأتساءل عن المكان الذي كنت فيه، وعن الأشياء التي كنت أراها. كما شعرت بالفضول لرؤية ما وراء ذلك السور العظيم أمامي. وعندما فُتح الباب بما يكفي للسماح لرأسي وكتفي بالدخول لإلقاء نظرة خاطفة، كان الجمال الذي رأيته ساحرًا. لكن تم سحبي بعيدًا بشكل فوري، وأنغلق المدخل، وشعرت بخيبة أمل. حاولت إقناعهم بأنني بحاجة لقضاء المزيد من الوقت هناك، لكن قيل لي إن هذا الوقت ليس وقتي، وأن رؤية المزيد من الحديقة كانت ستجعلني أرغب في البقاء.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. كان الجدار المحيط بالحديقة هو الحاجز الذي لم أتجاوزه. اتجهت يمينًا ويسارًا بقدر ما أستطيع أن أرى، نحو الأفق.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. لقد خضعت للعديد من العمليات الجراحية منذ ذلك الحادث وتعاطيت المواد الكيميائية المعتادة.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ قبل بضعة أيام تذكرت التجربة السلبية الوحيدة التي مررت بها. والآن وبعد أن رجعت إلى موقعكم، فهمت لماذا احتجت إلى تذكر ذلك الحدث.

حدثت التجربة بعد حوالي أسبوعين من إصابة حبلي الشوكي عندما كنت على وشك الموت. كنت بصدد الخضوع لعملية جراحية ترميمية لساعدي الأيمن الذي تعرض لأضرار بالغة. أخبرني طبيب التخدير أنني سأحلم أحلامًا جيدة وتوقعت ذلك. لكنني مررت بأكثر تجربة نفسية تقشعر لها الأبدان التي مرت بي على الإطلاق. أتذكر أنني كنت أهرب وتطاردني كائنات صغيرة شيطانية، يصل ارتفاعها إلى الركبة تقريبًا. كنت أهرب منهم وأصرخ في رعب، كنت عاجزة عن التفوق عليهم. كان هناك الكثير منهم، عشرين على الأقل. استطعت أن أرى عددهم من خلال نظراتي الخاطفة التي اختلستها إلى الوراء.

أمكنهم اللحاق بي مرارًا وتكرارًا، وكانوا يعضون سمانتي وفخذي العاريين بأفواه تشبه المناقير. كانت تلك الكائنات ذات هيكل بشري، لكنها كانت داكنة ولها أجسام صدفية تشبه الخنفساء وأفواه كبيرة تشبه الببغاء. عندما تمكنت أخيرًا من الاستيقاظ والبقاء مستيقظة، أدركت أنني كنت في حضرة الشر، ولم أرغب أبدًا أبدًا في أن أعيش حياتي بأي طريقة قد تجعلني على اتصال بهم مرة أخرى. كان الألم الناتج عن عضاتهم مروعًا، وكان الدم يسيل في ساقي، وكنت أشعر بكل ذلك. حتى عندما استيقظت أخيرا اعتقدت أن ما حدث كان حقيقيا. لكم كنت ممتنة لأنني خرجت من هذا المكان. لم يسبق لي تجربة أي شيء يشبه ذلك منذ مروري بتلك التجربة، ونادرًا ما أتذكر هذا الحدث. لكنه حدث بالتأكيد كما حدثت التجربتين الأخريين.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها للمساعدة في توصيل تجربتك؟ كيف تُقدر تجربتك في الاقتراب من الموت؟ هل سترغب في محو التجربة إذا كنت تستطيع ذلك؟ هل تريد ان تمر بنفس التجربة مرة أخرى إذا استطعت؟ لماذا تعتقد أنك مررت بتجربة الاقتراب من الموت؟