تجربة دوجلاس ت في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

يوم الأحد الموافق 11 سبتمبر 2001 استيقظت حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحًا، وحضرت ملابسي للغسيل. كانت هناك أكوام من الملابس القذرة على أرضية غرفة المعيشة، وأكوام من العملات المعدنية على طاولة القهوة. لكن كان شخص ما يستخدم الغسالات الموجودة في المجمع السكني الخاص بي، لذا فكرت في أخذ حمام ساخن. جلست في الحمام لمدة خمس وأربعين دقيقة وقرأت صحيفة الأحد. بعد الاستحمام قمت ببعض أعمال التدبير المنزلي. وفي حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر بدأت أشعر بالتعب. لذلك اتصلت بصديقة عزيزة هاتفيًا، لكنها كانت تعمل على الكمبيوتر الخاص بها في وقت اتصالي، فذهبت المكالمة مباشرة إلى بريدها الصوتي. والشيء التالي الذي أتذكره هو وقوفي عند طرف سريري، ومشاهدة الهاتف وهو يسقط من يدي، والتفكير في أن ما فعلته هذا كان أغبى شيء قمت به على الإطلاق. تم الاتصال برقم الطوارئ 911، لكني لم أتصل بهم، لذا أسلم الأمر لله. وبعد سبع دقائق حطم قسم الإطفاء باب منزلي ووجدني ميتًا بجوار سريري، كنت قد سقطت على طاولة التلفزيون وأصبت فكي وكسرت سنًا، ولكن لأن قلبي توقف عن النبض، فلم يكن هناك دم. قام المسعفون بإزالة رجفان قلبي 12 مرة منذ أن عثروا عليّ وحتى وصلت إلى المستشفى.

وبينما كان كل هذا يحدث، وعلى بعد مائتي ميل (320 كيلومتر) أصيب جدي بنوبة قلبية في نفس الوقت. بقينا على قيد الحياة طوال الليل، لكن في صباح اليوم التالي تعرضنا مرة أخرى لنوبات قلبية. مررت في ذلك الوقت بتجربتي في الاقتراب من الموت. لم يكن هناك نفقًا من النور، والذي سمعت عنه كثيرًا، بل كانت مجرد مساحة من النور الأبيض. وعلى مسافة بعيدة إلى يميني كان هناك ما بدا وكأنه ظل شجرة بلوط كبيرة يقف تحتها مجموعة كبيرة من الناس. وعندما اقتربت من هذه المجموعة، تعرفت على الأشخاص الواقفين في مقدمة المجموعة. رأيت جدتي؛ وعم والدي جلين؛ وخالة والدتي لالا، وخالة والدتي واندا وزوجها لي؛ وامرأة كانت بمثابة جدة لي ولأختي؛ ثم مجموعة من الأشخاص الذين اعتقدت أنني أعرفهم لكني لم أتمكن من تذكر اسمائهم حينها. حاولت التحدث إليهم لكن كل ما كانوا يقولونه لي هو: "نحن لا ننتظر رجوعك إلى الوطن". لقد تحدثت إلى معظم هؤلاء الأشخاص، وقال الجميع نفس الشيء: "نحن لا ننتظر رجوعك إلى الوطن". ثم آخر ما أتذكره من ذلك العالم هو صوت جدي، لم أراه لكن فقط سمعت صوته وهو يقول: "أنت أكثر ولد أعرفه حظاً".

وبعد ثلاثة أيام استيقظت في المستشفى، وكانت والدتي وأختي واقفتان بجوار سريري. قالت والدتي إن سؤالي الأول كان عن المسرحية التي كنت أعمل عليها في ذلك الوقت، وكان سؤالي الثاني عن جدي. طلب منها الأطباء ألا تخبرني على الفور أن جدي قد توفي قبل يومين حتى لا أصاب بصدمة.

لقد رويت هذه القصة للعديد من الأشخاص، وكتبت الصحيفة الأسبوعية المحلية مقالًا عن تجربتي. لكنني ما زلت أعاني من هذه التجربة كل يوم.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 01-06-1962

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لأزمة قلبية. كما توفي جدي في نفس الوقت وهو كان يعيش على بعد مائتي ميل (320 كيلومتر) مني.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. على النحو الوارد أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ منذ أن كنت في النور وحتى سمعت صوت جدي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت رؤيتي مشرقة جدًا وواضحة وشاملة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان السمع واضحًا جدا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلت أفراد أسرتي المتوفين، والشيء الوحيد الذي كانوا يقولونه لي هو: "نحن لا ننتظر عودتك إلى الوطن".

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. مساحة ضخمة من النور الأبيض.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الارتباك، والفرح، والحب، شعور عكس الضغط، أيًا كان اسمه.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ السعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. الحاجز كان الشجرة والمساحة التي كانت عائلتي تقف فيها.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي لم يكن ليّ أي انتماء ديني في ذلك الوقت.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي لا شيء

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. من الصعب وصف الأمر بالكلمات ولكنها تشغلني كثيرًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ رؤية أقاربي المتوفين وسماع صوت جدي.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. حكيت عنها في اليوم التالي لحدوثها، ولعدة أيام بعد ذلك.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ تجعلني التجربة أشعر بأنني أفتقد شيئًا لا أستطيع تحديده.