تجربة دوغلاس د، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

شهادة.

الجزء الأول.

لقد تربيت في منزل مسيحي أصولي وكان يقال لي دائمًا لا بد أن يكون اسمك مسجلًا في كتاب الحياة وإلا فإنك ستخلد في الجحيم. وبدافع الترغيب والترهيب، زعمت نفاقًا أنني اعتنقت المسيحية في سن التاسعة تقريبًا ولكن عندما بلغت الثالثة عشرة أخبرت والديَّ أنني لا أريد أن أخلص بعد الآن، على أمل أن أتمكن بعد ذلك من الانضمام إلى أقراني وأكون طبيعيًّا. ومع ذلك عندما وصلت إلى العشرين من عمري كنت قد بدأت طريقًا يؤدي إلى الشهرة والثراء مقترفًا كل أنواع المعاصي، وبعد خمسة وعشرين عامًا من ذلك نجحت في تحقيق معظم أهدافي. لم يكن الطريق إلى أعلى السلم سهلاً دائمًا، ولم يكن لبقائي على قيد الحياة أي علاقة بتخطيطي الخاص. يبدو أنني كنت ملعونًا ومنبوذًا وتعيسًا مع ما كنت أبدو عليه ظاهريًّا من الثراء والشهرة.

وبتاريخ ١٥ ديسمبر ١٩٩٥ برز لي جليًّا تحذيرات الله ودعواته التي أرسلها لي. ففي أثناء سفري في طريق مزدحم في ساعة الذروة الصباحية بسرعة حوالي خمسة وستين ميلاً في الساعة وإجراء مكالمة هاتفية، انحرفت عن الطريق السريع. وعندما نظرت إلى الأعلى رأيت مقطورة متوقفة وشاحنة تراب كبيرة تبعد خمسين قدمًا أمامي. ونسبة لعدم وجود مكان لأذهب إليه، صدمت رجلًا في سيارة كبيرة بقوةٍ ضَغَطَتْهَا وحوَّلَتْها إلى سيارة صغيرة الحجم. لم يصدق من شاهدوا هذا الحادث أنني ما زلت على قيد الحياة، ناهيك بالاستمرار في التحدث إليهم عندما كان المسعفون يقيدون حركتي ويجهزونني للانطلاق بي إلى المستشفى. كل ما كنت أفكر فيه هو أنه ليس لديهم أي فكرة عمن كان يستلقي أمامهم وأن هذه كانت مجرد فرصة أخرى تمكنت فيها من خداع الموت. وعندما نقلوني إلى الجزء الخلفي من سيارة الإسعاف عشت أكبر صدمة في حياتي فقد أدركت فجأة أنني على وشك الموت وأنه لم يتبق لي سوى ثواني للعيش ...

كانت أفكاري الأولى تدور حول كيف ومتى ستكتشف عائلتي أنني مت وكيف سيُطعَم كلبي ويُعتَنى به. ثم ازدادت خطورة الموقف عندما أدركت أنه لا يهم إذا كنت غنيًّا أو فقيرًا أو كنت أمتطي سيارة فارهة أو خردة لأنني على وشك مغادرة هذه الأرض. ولم أشعر أنني مؤهل للصلاة من أجل حياتي في ذلك الوقت. ومع ذلك أجريت محادثة من طرف واحد مع الله واعترفت له بأنني عشت حياتي بحماقة. أخبرته أنني لم أعد أملك القوة الكافية للبقاء على قيد الحياة، وإن كان بقائي على قيد الحياة ممكنًا فلن يحدث إلا بتدخله المباشر بطريقة أو بأخرى، فحياتي الآن بين يديه.

وفي هذه الأثناء أظهرت أجهزة المراقبة الموصولة بجسدي خطًّا مسطحًا وسمعت مكالمة مع دورية الطريق السريع تخبرهم بأنهم سيفقدونني، وفي نفس الوقت ولأول مرة في حياتي شعرت بالسلام وكنت ممتنًا لأن الموت لم يكن بكل ذلك القدر من السوء. لقد كنت مشلولًا تمامًا ولم يكن بإمكاني النظر إلى أي اتجاه سوى الأعلى، هذا إذا كنت قادرًا على النظر من الأساس. ومع ذلك سرعان ما نظرت إلى المسعفين وجهًا لوجه وعلى مستوى موازٍ للوجه في أثناء محاولتهم إعادة تشغيل قلبي. كانت محاولاتهم غير مجدية وكنت أتمنى أن يتمهلوا حتى لا يفسدوا أفضل شيء حدث لي على الإطلاق. والشيء التالي الذي حدث هو أنني نقلت إلى منطقة كبيرة لم أتمكن فيها من رؤية أي شخص آخر ولكن كان بإمكاني الشعور بالحياة من حولي.

بعد ذلك "أحضرت" إلى طاولة كبيرة بها كتاب كبير جدًّا كان مفتوحًا ولكنه موضوع بطريقة تمكن من كان على الجانب الآخر فقط من قراءته لذا لم أتمكن من رؤيته. كنت أعلم أنه لا بد أن يكون كتاب الحياة الذي سمعت عنه خلال طفولتي، وأنه إذا لم يظهر اسمي فيه فسوف أذهب إلى الجحيم. كان هذا أمرًا خطيرًا للغاية بالفعل لكن بينما كنت واقفًا هناك أُغلق هذا الكتاب. لم يبد لي أن هذا نذير خير واستسلمت لحقيقة أنني مضطر للذهاب إلى الجحيم لأنني فرطت في كثير من الفرص كانت مواتية للتغيير، أما الآن فقد فات الأوان. كنت أعلم أن البكاء والتوسل ليسا مجديين لكن يجب على الأقل أن أتعامل مع الأمر برجولة لأنه سيكون أمامي متسع من الوقت للبكاء حيثما كان ذلك المكان الذي كنت على وشك الذهاب إليه.

وقبل أن يُشَرَّك لي بفتح باب يقود إلى الجحيم، نقلت إلى طاولة ثانية تشبه الطاولة الأولى تمامًا باستثناء أن الكتاب في هذه الطاولة الثانية كان مغلقًا. لقد كنت في حيرة من أمري بشأن هذا الكتاب الثاني وعندها انفتح فجأة وكان هذا المشهد تكرارًا للمشهد الأول. هذا الكتاب الثاني بأكمله لم يكن يحمل أي معنى على الإطلاق بالنسبة لي لأنني كنت قد سمعت عن كتاب واحد فقط ولكن بدا لي على الأقل أن إغلاقه مجرد تأخير لما كنت أعرف سلفًا أنه على وشك الحدوث. ثم فجأة عثرت على اسمي في هذا الكتاب الثاني وقلت لنفسي: "رائع" الآن بإمكاني الذهاب إلى الجنة.

وقبل أن يحدث ذلك شعرت بشيء جيد حقًّا في حلقي واعتقدت أنهم أعطوني الأكسجين مؤقتًا ناسيًا أن الأكسجين كان من أول الأشياء التي قدموها لي في مكان الحادث على بعد أميال. لم أفهم كل تلك الضجة التي كانت تدور حولي في المستشفى. بدا الأمر كما لو أن المستشفى بأكمله كان معنيًّا بأمري وكنت قلقًا من أنهم اكتشفوا هويتي بطريقة ما. استمر الناس في الإشارة إليَّ وقالت إحدى الممرضات إنها لا تستطيع النظر إليَّ وخرجت من الغرفة وكأنني شيء شرير، وظل الناس يسألونني إذا كنت أتذكر أي شيء خلال فترة فقداني للوعي. أخبرتهم أنهم مخطئون وأنني كنت واعيًا طوال الوقت وأردت معرفة موعد إطلاق سراحي. ظهرت محققة تتبع لدورية الطريق السريع وأخبرتني أنها جاءت إلى مكان الحادث بعد أن أبلِغوا بأنني مت وبعدها لم يسمعوا بأنني على قيد الحياة فحسب بل سمعوا أنني أريد العودة إلى المنزل. لقد خرجت منزعجة مني إلى حد ما وأخبرتني قائلة أنت لا تدري إلى أي مدى كنت محظوظًا، وأنها خلال أربعة عشر عامًا لم تر أو تسمع أبدًا عن أي شيء مشابه لما تراه الآن أمام عينيها ويجب عليَّ أن أكون أكثر امتنانًا.

بالنسبة لي كان هذا الحدث نداءً ربانيًّا خاصًّا ولكن بحلول اليوم التالي بدأت أخبر الناس بما شاركته معكم للتو. لم أتمكن من التعامل مع ما مررت به لأنه أثر عليَّ عاطفيًّا وعندما كنت أحاول أن أخبر به الناس وبوجود حياة على "الجانب الآخر" كانوا يطلبون مني الحصول على مزيد من الراحة وربما ستتحسن حالتي وسأكون بخير. كان ينبغي أن تكون هذه الحادثة نقطة تحول في حياتي لكنها لم تكن كذلك، أتذكر أنني سألت الله لماذا فعل هذا بي. فتبين لي أنه كان من الأفضل بكثير بالنسبة لي أن الله قد حفظني لأنه الآن أصبح لدي شيء آخر أخفيه وقررت أن أفعل كل ما يتطلبه الأمر لمحاولة وضع هذا الحادث برمته خلفي، وسرعان ما عدت إلى العمل المعتاد.

لقد رويت هذه القصة عدة مرات خلال السنوات الخمس التالية للحادثة لكن لم يوجهني أحد إلى الحقيقة إلا قبل وقت قصير من دخولي السجن. فقبل حدوث ذلك مباشرة، كنت قد تصدرت الأخبار بشكل كبير، كنت في ذلك الوقت قد بدأت العودة إلى طريق الضلال الذي سلكته قبل حوالي أربعين عامًا. كان جاري المسيحي حاضرًا في تعميدي الأخير وقد استمع إلى قصتي باهتمام. وعندما انتهيت أخبرني بسماعه قصصًا أخرى مشابهة عن تجربة الخروج من الجسد قبل هذه القصة، ومع ندرة هذه التجارب لم تكن قصتي هذه الأولى بالنسبة له. ومع ذلك، كانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها عن شخص يتحدث عن مشهد من كتاب الرؤيا. لقد لفت هذا انتباهي حقًّا لأنني كنت أعرف دائمًا في قلبي أنني كنت في حضرة الله خلال هذه التجربة. ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وجدت ذلك المشهد موجودًا في إحدى فقرات سفر الرؤيا. 20: 12، 15 حيث يذكر الكتاب بالضبط ما مررت به.

صرح بعض الناس بأنني مخطئ في هذا لأن الآية الثانية عشر توضح أن الكتب تظهر مجتمعة قبل فتح كتاب الحياة مما يعني أنه كان يجب أن أرى أكثر من كتابين، إذا كان ذلك المكان الذي كنت فيه هو نفس المكان الذي يوجد فيه الرسول يوحنا. ويمكنني تفسير هذا التناقض بسهولة، فقد كنت حاضرًا بصفتي مشاركًا وليس مراقبًا كما كان الرسول يوحنا، ولذلك لم أر صحائف أعمال أشخاص آخرين بل رأيت صحيفة أعمالي فقط. وحتى يومنا هذا ما زلت أشعر أن الله قد أظهر لي أنني كنت مقبولاً لديه من خلال اعترافي عندما كنت طفلاً صغيرًا ولكن أعمالي لم تكن مقبولة بوصفها واحدة من أعماله ولهذا السبب أعادني مرة أخرى لإصلاح ما يمكن إصلاحه.

في البداية كان عليَّ التعامل مع العديد من القضايا الشخصية المهمة والتي نتجت عن قضاء وقت طويل في اتباع الشهوات والأهواء التي كانت تحيطني من كل مكان. وإجمالًا يمكنني القول إنني أصبحت في الواقع ابن بيئتي. لقد خانني كل أصدقائي من أجل إنقاذ أنفسهم متغاضين تمامًا عن كل ما فعلته من أجلهم في الماضي من معروف. حتى أن بعضهم يدين لي بحياتهم لأنني حميتهم من أفراد المجتمع العنيفين والذين يفترسون أمثالهم. وعلى أقل تقدير أسكنتهم في منازل كبيرة وعينتهم في شركات ناجحة وأدخلت أطفالهم إلى المدارس الخاصة بالإضافة إلى منحهم مبالغ نقدية كبيرة تسمح لهم بالاستمرار في ذلك العمل الذي تقاعدت عنه. بطريقة ما، ولسبب ما فكرت بأن في كلامهم شيء من الواقعية في ما يتعلق بالولاء، وكنت أشعر بالفخر عندما يقولون مثل هذه الأشياء أو يعمدون أطفالهم باسمي متخذين مني أبًا روحيًّا لهم. وقد ثبت أن هذا كان بمثابة حماقة شديدة مني فقد اتضح في النهاية أنهم بنوا مستقبلهم على محاولة الاستفادة من عطائي لأطول فترة ممكنة.

وعندما اتضح لي ذلك ظهرت مشكلة جديدة، فقد كانت مشاعر الغضب والعداء وروح الانتقام تهيمن على تفكيري منذ استيقاظي من النوم وحتى عودتي إليه. وبالإضافة إلى كل هذه المشاعر كنت أحاول يائسًا تغيير هويتي وما أصبحت عليه ولكن مهما حاولت لم أستطع الهروب من نفسي. فلكي أنجح في التغيير كان عليَّ أن أخضع لعملية تحول كاملة مثل نمر يريد تغيير بقعه ولكن بالنسبة لي كان هذا مستحيلاً.

وبحلول ذلك الوقت وقعت أحداث ١١ سبتمبر، وكان أملي في أن أسامح الآخرين على ما فعلوه بي هو أمر مستحيل آخر، كانت كلمة "المسامحة" تعلق في حلقي عندما أحاول تلاوة الصلاة الربانية، ولا أتمكن حتى من إكمال الصلاة. لقد اصطدمت "مسيرتي" نحو الله بحاجز على الطريق، ولم يبد أمامي أي مسار يوصل إلى السلام. كنت أحاول أن أقترب من الله متجاوزًا يسوع المسيح مع أنني عندما قدمت اعترافي قبل أربعين عامًا كنت قد اعترفت مستخدمًا كلمات يوحنا 3: 16. وقد شعرت بالذنب قليلاً حيال ذلك، وكأنني أحاول الآن تجاوزه والتعامل مباشرة مع الأب، لكن جاري قال، لا حرج في ذلك فالأمران سيان.

لقد دعاني هذا الجار إلى قداس مسائي خلال أيام الأسبوع أقيم بعد فترة وجيزة من أحداث ١١ سبتمبر، لذا يمكنك تخيل مدى اكتظاظ المكان. لم أذهب خوفًا من اقتراب نهاية العالم، كل ما كنت أعرفه هو أنني إذا لم أتمكن من تجاوز مشكلة عدم قدرتي على التسامح هذه فلن أجد السلام الذي كنت بحاجة إليه. كان القداس مثيرًا للاهتمام وقد خلقت شخصية القس الألفة والمودة بين قلوب الحاضرين. وعندما انتهى هذا القداس أقيمت صلاة لأولئك الذين كانوا يشعرون بالرغبة في التقدم. لم يكن من الممكن أن أتقدم أمام حشد كبير وأصلي علنًا ولكن نظرًا لأن الجميع كانوا يصلون، بدا وكأنه الوقت المناسب لطلب العون من الله في حل مشكلتي. لذا -رافعًا يديَّ بمحاذاة رأسي بينما كنت جالسًا في الكنيسة- بدأت أدعو الله ليعينني على مسامحة أولئك الأشخاص الذين ظلموني.

وفي أثناء الصلاة ظهرت أمام عيني منطقة لامعة بها كومة من التراب وسماء زرقاء وسحب وصليب مع يسوع المسيح. لقد فاجأني هذا، لذا فتحت عيني وبينما كنت أرى القس وجماعة المصلين ظل صليب يسوع المسيح مرئيًّا تمامًا. وفي كل مرة أغمض عيني أو أفتحهما كنت أرى يسوع وصليبه دائمًا أمامي، يبعدان حوالي عشر بوصات. أفترض أنه بإمكانكم تخيل مدى الصدمة التي شعرت بها ولكن بما أن الأمر لم يختف، قررت أن أدرسه بالتفصيل طوال فترة بقائه.

أول ما لفت انتباهي هو لون بشرته. لم يكن يشبه أي شيء من تلك الصور التي رأيتها. كانت بشرته داكنة اللون تمامًا -أشبه بذلك اللون البني الزيتوني- وهو نفس لون الخشب الذي سُمِّر يسوع عليه. والشيء الآخر هو أنني رأيت صليبه فقط ولم أر الصليبين المثبتين على جانبيه. استمر هذا لعدة دقائق ثم تلاشى تدريجيًّا. وبعد وقت قصير من انتهاء القس من الصلاة، بدأ الجميع برفع رؤوسهم وأخبرت شخصين بما حدث معي للتو. وعندما خرجنا لتناول العشاء بعد ذلك حاولت نقاش الأمر معهما ولكن ذهني كان على يقين تام من ما حدث للتو.

وبعد ذلك ذهبت إلى السرير في ذلك المساء وأدركت أن ما حدث لي كان رؤية، وبينما كنت ممتنًا وسعيدًا في ذات الوقت، لم أفهم المغزى الحقيقي من هذه الرؤية حتى استيقظت في منتصف الليل. قرأت إنجيل يوحنا في ذلك الوقت وما فهمته الآن هو أن الله كان يُظهر لي أنني بصفتي الإنسانية لن أتمكن أبدًا من المسامحة. فليس من طبيعة الإنسان أن يسامح. يقدم الأشخاص تنازلات على شاكلة، "لهذا السبب أنا أسامحك" أو أننا في بعض الأحيان نكون على استعداد للتغاضي عن الأحداث لا لشيء سوى الحصول على هدف ما. فالحقيقة هي أن الناس لا يسامحون، وربما كنت أقل الأشخاص تسامحًا على الإطلاق. لذا فإن ما أظهره الله لي هو أنه مع حقيقة أنني أنا (شخصي القديم) لن أسامح أبدًا، فقد كان يسوع المسيح موجودًا في داخلي بعد أن صرت شخصًا جديدًا وقد سامح الجميع نيابة عني.

ومع ذلك، كان يخبرني أيضًا أنه يجب عليَّ السماح له بأن يصبح أنا. إن قولًا كهذا أسهل بكثير من فعله وشرحه للناس في ذلك الوقت -كما شرحته لكم توًّا- وقد أذهل كثيرًا أولئك الأشخاص الذين كان من المفترض أن يكونوا قادرين على مساعدتي في الأمور المتعلقة بالكتاب المقدس. في ذلك الوقت، ما من أحد يفهم حقًّا المعنى الكامل للروح. لذلك، حتى في ذلك الوقت كان لدي فهم أولي لحقيقة أن "يسوع يحيا فينا" ولكنه كان أقل بكثير من فهمي لحقيقة أننا "نحيا فيه" وكذلك حقيقة المرور عبر حجاب جسده إذا جاز التعبير.

كنت في كثير من الأحيان أزحف عائدًا إلى صليب المسيح طلبًا للراحة من تلك المحنة العظيمة، وخاصة عندما يبدو الفشل التام وشيكًا. وفي أوقات أخرى، كنت أطلب المغفرة عن فشلي في اتباع الروح واستسلامي لشهوات الجسد وسماحي لها بالسيطرة عليَّ. من خلال هذه التجربة التي أعقبت حادثة السيارة التي تعرضت لها، تمكنت من الحصول على نظرة ثاقبة للفروقات الثلاث المتميزة بين الجسد والنفس والروح. لقد اكتسبت أيضًا فهمًا لتصريح الرسول بولس فيما يتعلق بما إذا كان في جسد أم بلا جسد وهو أنه لم يستطع القول (ولا أنا أيضًا).

ومثلي مثل الرسول بولس، واجهت معركة مستمرة مع شوكة الجسد تمثل ثمنًا عليَّ دفعه مقابل هذه المعرفة، ولكن من خلال تعلم التغلب على الفشل بعدم الانزعاج من محبته في داخلي، قد يكون له مكان على الأرض ليحكمها.

سلام من الله عليكم وبركات.

دوغلاس.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٥ ديسمبر ١٩٩٥.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. اقرأ الشهادة.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت واعيًا طوال الوقت.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعيًا طوال الوقت.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كما ورد أعلاه.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. لقد سمعت واطلعت على الحقائق المحيطة ولكن ليس بصوت مسموع.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. اقرأ الشهادة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام في البداية ثم الخوف الذي تحول إلى ارتياح ولكنه تضمن في النهاية خيبة أمل. وبعبارة أخرى، كنت أفضِّل البقاء في ذلك المكان الذي ذهبت إليه.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. اقرأ الشهادة.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. وجدتها في الكتاب المقدس.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ معتدل. كنت أومن بالله.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. من الآن فصاعدًا سأسعى إلى حصر هذه التغييرات، ولاحقًا عندما تحتاجون إلى قراءة هذه الشهادة ستحصلون على الإجابة.

ما دينك الآن؟ محافظ/أصولي. أشعر أن كل الإجابات عن ما كان وما سيكون موجودة في الكتاب المقدس ولكن الكنيسة في الحقيقة تتخبط في الظلام.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. من الآن فصاعدًا سأسعى إلى حصر هذه التغييرات، ولاحقًا عندما تحتاجون إلى قراءة هذه الشهادة ستحصلون على الإجابة.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم، أوضحت هذا في الأعلى.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. حصلت على وعي يتقدم باستمرار.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. ظهرت في نهاية المطاف ولكن في فترة ما كنت مضطرًّا لدفعها حتى تظهر.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ اقرأ الشهادة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، اقرأ الشهادة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لقد أوضحت كل شيء في الأعلى.