تجربة دونالد م، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أعمل -بصفتي بحارًا عاديًّا- في قارب سحب وعندما ربطنا بالبارجة قفزت من أجل توصيل البطاريات بأضواء التشغيل. وأثناء قيامي بذلك، سمعت صراخًا من قائد قاربنا بيل. عدت إلى الوراء وكان بيل ينظر إلى الأسفل. نظرت ورأيت ريك قادمًا. كان في الماء. وفي أسرع وقت ممكن، أمسكت به. ومع تساقط الثلوج، كنت على وشك الانزلاق أيضًا حيث كنت قريبًا بنحو أربعة أقدام على الأقل. كان قارب السحب على بعد قدمين، وفي ذلك الوقت كان الرفيق الأول راكعًا على ساقي حتى لا أنزلق للداخل. كان قارب السحب يقترب وكانت موانع الاحتكاك هي الشيء الوحيد الذي سيرتطم برأس ريك. لم أستطع تركه فريسة سهلة للموت؛ لذلك ربعت كتفي، وأمسكت بيده، وتركت قارب السحب يبدأ في الضغط علي.

كل ما أتذكره هو أنني كنت خائفًا من عدم قدرتي على الخروج. ثم فكرت في أن أضلاعى سوف تختلف •سوف تتداخل في بعضها البعض• وظللت أفكر في أنه لا بد لقارب السحب أن يتوقف قريبًا، فقط لم أكن أعرف لماذا لم يتوقف. كنت أظن أن رأسي سينفجر، ثم قال بروس (صديق كان قد توفي قبل شهرين)، "مرحبًا دوني"، بالضبط كما كان يفعل في المدرسة الثانوية. قلت مرحبًا ووثقت به تمامًا. ثم كنت أنجرف بجانبه. لقد أرشدني إلى ضوء أبيض جميل ونفق دائري.

بدت الأمور تتسارع وكأنها وميض، وبدا وكأن حياتي بأكملها كانت تعرض أمامي. رأيت جثة على الشاطئ وعرفت أنها تخصني. سألت عن ما كان يحدث. فسمعت صوتًا يقول: "أنت تغرق". ثم رأيت أمي وأختي لورنا وماري لو، يبكين على طاولة المطبخ وصرخت، "لا!" لم أكن أعرف أين سقطت ولكن عندما اصطدمت بسطح الماء أخذت نفسًا هائلًا من الهواء.

ربما كانت الساعة تقترب من العاشرة ليلاً وكانت الثلوج تتساقط بكثافة. لم تكن الرؤية جيدة جدًّا، لذا أعتقد أنني نظرت إلى الجنوب أولاً. وكل ما استطعت رؤيته كان سوادًا، ثم نظرت شرقًا فوجدت نفس الشيء، ونفس الشيء شمالًا، ثم غربًا، لم يكن بإمكاني إدراك سوى القليل من الضوء. لا أتذكر الكثير من تلك المرحلة، فقط عندما اقتربت من الضوء قرأت الاسم "فلو" على ظهر قارب وعندما سبحت إلى جانبه سمعت المحركات وقلت مصدومًا، "أنت تعمل هناك" وبينما كنت أسبح نحو القوس، سمعت أصواتًا وصاح بيل كبير المهندسين، "دونالد!" فتردد اسمي في ذهني وعندما اقتربت، كان ريك معلقًا على سلم فولاذي. لم يستطع رفع قدميه، فوصلت إليه، ولم أشعر بأي ألم في المرة الأولى، بينما كنت ممسكًا بالسلم. وضعت رأسي تحت مؤخرة ريك وكان كلانا على متن البارجة. كانت هناك رقاقات ثلجية كبيرة وكنت جاثيًا على ركبتي أنظر إلى الأعلى، كل ما استطعت رؤيته هو الثلج. ثم شعرت بالحرج أمام جميع زملائي في العمل. ولا أتذكر أي شيء بعد ذلك إلا عندما كنت في إحدى الورديات، فبعد أن تركنا مع مقطورة كان كتفي بالكاد يستطيع إدارة عجلة القيادة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ديسمبر ١٩٧٣.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم حادث. كان زميلي في العمل وصديقي قد سقطا في الماء من قارب سحب وكان من المقرر أن يسحقا بين القاطرة والبارجة التي كنا مربوطين بها. حاولت إنقاذه وانتهى بي الأمر غارقًا في الماء.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مخيفة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما اعتقدت أن رأسي سوف ينفجر.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. عندما خرجت من الماء كنت أرتدي أحذية العمل والسترات الواقية من الرصاص وسترة جلدية، ولم يكن كتفاي يعملان. لا أتذكر السباحة حتى قرأت الاسم على القارب. وبعد كل هذه السنوات، كنت أقول إنني جرفت لمئتين أو ثلاثمئة ياردة تحت الماء قبل أن أصعد.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان النفق مفتوحًا وكنت ذاهبًا فيه، لكن بعد أن سئلت ورأيت والدتي تبكي، صرخت "لا"، وأفقت تحت الماء.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كان بروس على يميني وقال مرحبًا كما كان يقول في المدرسة الثانوية حيث كان أكبر مني بسنتين. نظرت إليه وعندما قال إنه بخير أمنته على حياتي. ثم أشار بذراعه فتحركت في ذلك النفق الأبيض.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان الضوء بجانب بروس وقال: لا بأس، على الرحب والسعة وكان الضوء الأبيض والنفق هناك.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالثقة في بروس وبالسلام ثم رأيت جسدي على الشاطئ وأمي تبكي، وفي رعب قلت: لا.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ/أصولي. لا شيء.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. أعلم أن هناك حياة أخرى.

ما هو دينك الآن؟ معتدل. أنا أعلم أن الضوء موجود.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعلم أن هناك حياة أخرى.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. بعد عشرين عامًا من رؤية صديق لي توفي قبل شهرين من تجربتي، ذهبت أخيرًا وأخبرت شقيقه أن بروس قد نجح في ذلك.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ معرفتي أنه حتى عندما كنت في الحادية والعشرين من عمري، كان مرحبًا بدخولي الجانب الآخر.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أعتقد أنه مضى ما يقرب من عشرين عامًا قبل إخباري شقيق بروس باعتقادي أن بروس وصل إلى الجانب الآخر. كان الأمر صعبًا وأعتقد أن روبرت تعامل مع الأمر بقدر استطاعته.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ لم أصدق.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.