دان سی. تجربه نزدیک به مرگ
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، كنت أعاني من تشوه كبير في الفك العلوي. لذا قام جدي وجدتي بترتيب إجراء جراحة تجريبية لي. لم تُجرَ هذه الجراحة إلا أربع مرات فقط قبل حالتي. أثناء العملية الجراحية، قطع الجراح شريانًا في رقبتي، ونزفت حتى الموت. أتذكر أنني كنت أطفو في زاوية الغرفة فوق طاولة العمليات، كنت في الأعلى أنظر إلى جسدي بالأسفل متسائلًا عما يحدث.

ثم فجأة، تم سحبي عبر نفق نحو نور أبيض، حيث وجدت نفسي واقفًا على طريق مرصوف بالطوب الذهبي يؤدي إلى مبنىً من نوع ما يحتوي على اثني عشر عمودًا على الجانبين والأمام، وبه درجات تؤدي إلى شخص جالس على عرش. نهض هذا الشخص ونزل السلالم ثم واصل الطريق نحوي. كان يحيط بي سلام وجمال وطمأنينة، مع حب وسكينة يمكنني رؤيتهما والشعور بهما. لم يكن لديّ أيّ همٍّ في الدنيا. وعلى مدّ البصر أيضًا إلى يساري كان هناك منظر طبيعي بديعٌ من زهور التوليب بكلّ لونٍ يُمكن تخيّلُه. أما على يميني، فكان هناك جدارٌ بلون أزرقٌ جميلٌ يُضاهي لون السماء. لم أكن أستطيع أن أرى ما وراء هذه الحواجز.

عندما وصل إليّ هذا الشخص، تواصلنا من خلال أفكارنا. أخبرني أن الوقت لم يحن بعد لدخول موطني السماوي، بل لدي مهمة يجب أن أتممها، وأن حياتي ستكون صعبة للغاية. وأنني سأمر بتجارب رهيبة لدرجة أنني سأرغب في الانتحار، لكنني إذا انتحرت فلن يُسمح لي بالعودة إلى موطني. أخبرني أنني سأكون تحت المراقبة والحماية، وسأبقى في أمان. وإذا نجحت في هذه المهمة، فسيُسمح لي بالعودة إلى موطني. ثم لوّح بيده، فانفتحت نافذة في الجدار الذي كان إلى يميني، ورأيت أمي جالسة على كرسي في ممر المستشفى وهي تبكي. ثم انفتحت نافذة أخرى بجانبها. دخلنا من خلالها إلى مطبخ منزلي. كنا واقفين على أرضية المطبخ خلف أمي، وكانت عند الحوض تقشر البطاطس.

الشيء التالي الذي أتذكره هو أنني استيقظت على سرير بالمستشفى. قضيت ستة أشهر في المستشفى ثم خرجت. وقد مررت بالعديد من التجارب منذ ذلك الحين. على سبيل المثال عندما كنت في السابعة عشرة من عمري. كنت في حفلة، كنت أنا وأربعة من أصدقائي نركب سيارة تريومف مكشوفة كانت تتحرك بسرعة 103 ميل (165 كيلومتر) في الساعة على طريق ترابي، فانحرفت السيارة وخرجت عن الطريق واصطدمت بشجرة. طارت السيارة في الهواء عبر الشجرة وانقلبت على ظهرها وارتطمت بالأرض، وقذفتني لمسافة خمسمائة ياردة (457 متر) في الهواء نحو حقل تبن. أثناء سقوطي، أمسك بي شخص ما في غطاء السيارة المكشوف وأنزلني إلى الأرض. وعندما وصلت إلى المستشفى، اكتشفت أنني اصطدمت بالشجرة ومزقت كبدي، ولو كانت الشجرة مزقت كبدي ربع بوصة أخرى، لكان ذلك قتلني.

ثم التحقت بسلاح مشاة البحرية وذهبت إلى ڤيتنام، حيث قاتلت ضمن سلاح المشاة. ومررت بعدة معارك، وفي إحداها اجتاحنا العدو، وكان الجنود يموتون من حولي، والرصاص يتطاير بجانبي، لكنني لم أشعر بالقلق ولا بالخوف ولو لمرة واحدة. تعرضت لتفجير داخل منزل في مدينة "واي" عندما كنا نقاتل من منزل إلى منزل، وتعرضت للإصابة. اكتشفت أن لدي حاسة سادسة بشأن الآخرين والموت، فقد كنت قادرًا على معرفة ما إذا كان شخص ما سيموت. وعندما عدت من فيتنام، تم تعييني في ولاية كاليفورنيا. وذهبت إلى حفلة على الشاطئ. وعندما غادر الجميع، قررت السباحة، وكانت الساعة حوالي السادسة مساءً. لم أكن أعلم شيئًا عن حركة المد والجزر في ذلك الوقت، وأثناء السباحة تم سحبي إلى داخل المحيط. وعندما نظرت إلى الأعلى، لم أستطع رؤية الشاطئ. لذا بدأت في السباحة للعودة، وبما أنني تلقيت تدريبًا في البحرية، فقد تدربت على السباحة في المحيط، لكنني لم أتمكن من العودة، فقد كان التيار يسحبني إلى داخل المحيط بسرعة أكبر من قدرتي على السباحة نحو الشاطئ. وأخيرًا، شعرت بسلام يغمرني وشعرت بوجود شخص معي، ثم أصبح كل شيء مظلمًا، واستعدت وعيي على بعد ربع ميل (400 متر) من الشاطئ، وأنا مستلقٍ ووجهي في الرمال.

مررتُ بعد ذلك بتجارب سيئة كثيرة أوصلتني إلى حافة الانتحار بسبب اضطراب ما بعد الصدمة، والمخدرات والكحول. حاولت أن أروي قصتي للآخرين، لكن الأديان والناس تجاهلوها. لقد انضممتُ إلى عدة مؤسسات دينية وبحثت طوال حياتي عن مهمتي وهدفي في الحياة، لكنني لا زلت لا أعرف ما الذي عليّ فعله. أبذل الكثير لمساعدة الآخرين الذين يمرّون بما مررت به، وهذا يمنحني شعورًا عظيمًا بالرضا، وأتمنى لو أستطيع أن أقدم المزيد من المساعدة. لا أعلم لماذا دفعتني الروح إلى هذه الصفحة، لا بد أن هناك سببًا، لأنني تعلمت أن أستمع دومًا إلى الروح عندما تتحدث.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يونيو 1963.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. التجربة مرتبطة بعملية جراحية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. في جميع الأوقات.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في جميع الأوقات.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم. حينماكنتأطفوفيالغرفة،تمسحبيعبرنفقإلىالنور.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، رأيتُشخصًاجالسًاعلىعرش. جاء إليّ عبر طريق ذهبي وتحدث معي بالتخاطر العقلي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم. لقدرأيتنورًاقبلخروجيإلىالعالمالآخر.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحب والسلام والفرح والهدوء والسكينة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. عرفت أنني سأعيش حياةً وتجاربَ قاسيةً للغاية، لدرجة ستدفعني أحيانًا إلى التفكير بالانتحار. وعرفت أيضًا، أنه سيأتي وقتٌ في المستقبل، حيثُ سيثور الناس على هذه الأرض بثورةٍ أو حربٍ عرقية، وهذا الحدث سيشكّل نهاية عهدي، لأنه سينهي الأمور كما نعرفها، مما سيؤدي إلى سيطرة دولة أخرى على هذا البلد. أستطيع أن أرى هذا يحدث الآن في هذا البلد.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لم يُسمح لي برؤية أو العبور لما وراء الجدار على يميني أو الزهور على يساري أو إلى ما وراء المبنى الذي كان الشخص جالسًا فيه.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي. كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. مورمن.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي. نفسه.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، عرفت أنني سأعيش حياةً وتجاربَ قاسيةً للغاية، لدرجة ستدفعني أحيانًا إلى التفكير بالانتحار. وعرفت أيضًا، أنه سيأتي وقتٌ في المستقبل، حيثُ سيثور الناس على هذه الأرض بثورةٍ أو حربٍ عرقية، وهذا الحدث سيشكّل نهاية عهدي، لأنه سينهي الأمور كما نعرفها، مما سيؤدي إلى سيطرة دولة أخرى على هذا البلد. أستطيع أن أرى هذا يحدث الآن في هذا البلد.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أستطيع قراءة سرائر الناس، فأفهم ما يدور في خلدهم، وأشعر بألمهم وحالتهم النفسية. أستطيع تمييز ما إذا كانوا أشخاصًا صالحين أم سيئين. وأستخدم هذه القدرة لمساعدتهم.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد كانت والدتي هي محور كل هذا، لكنني لم أفهم بعد ما الذي يعنيه ذلك.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد مرت سنوات، وعندما تحدثت عن التجربة لم يصدقوني، وقالوا إنها ناتجة عن العقاقير – لكن بالنسبة لي لا يمكن لمثل هذه التجربة أن تحدث بسبب العقاقير، لهذا مر وقت طويل، حتى الآن، منذ آخر مرة تحدثت فيها عن تجربتي.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا.