تجربة دون أ، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت مستلقيًا على سرير في غرفة الطوارئ أتحدث مع ممرضتين، وإذ ذاك صمت وأغمضت عينيّ.

وعندما فتحت عينيّ، كنت أقف أمام باب بنصف زجاجي، ذو زجاج يشبه التجعيد الذي يسمح بمرور الضوء ولكن لا يمكنك رؤيته. كان هناك ضوءًا مشرقًا وراء الباب. وكنت أقف بذراعي اليسرى ممتدة لأعلى لدفع الباب كي يفتح. شعرت بدفء الضوء وكنت مسحوبًا إليه.

فكرت في نفسي: "إن ذهبت من خلال الباب، فلن أرغب في العودة"، لذلك أنزلت ذراعي، وبينما قمت بذلك، لاحظت أنها لم تكن الذراع التي نظرت إليها طوال حياتي. يبدو أنها شفافة تقريبًا. بعد ذلك أخذت خطوة كبيرة بعيدًا عن الباب. من ذلك الموضع، وأدركت أن الباب لم يكن موصولاً بجدار، بل كان معلقًا في إطار قائم بذاته تمامًا وكان الضوء يحيط به.

ثم ذهلت (لم أكن خائفًا أو أواجه تهديدًا) برؤية الضوء يتشكل (مثل الدخان أو السحابة)، ثم فجأة جاء من فوق الباب ومن حوله باتجاهي. بدا وكأنه يلتف حولي وبينما كان يقوم بذلك شعرت بوخز في كل مكان، وجاءت الكلمات إليّ (لست متأكدًا مما إذا تحدّث)، "سيزول كل شيء من الأرض"، ثم بدأت أشعر بحب كبير وسلام لا يوصف. شعرت كما لو أن الضوء كان يرفعني.

أغمضت عينيّ للحظة وتوغلت في ذلك الحب والسلام العظيم. وعندما فتحت عينيّ من جديد، كنت أنظر إلى زوجتي وممرضتين. كان ذلك أسوأ طارئ طبي مررت به لعدة ساعات، وأشعر بأن السلام الذي وجدته خلال تجربة الاقتراب من الموت قد ساعدني على البقاء إلى جانب جهود فريق طبي رائع.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٢ نوفمبر، ١٩٩٥.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. أزمة قلبيَّة، شارفت على الدخول في نوبة قلبية قاتلة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكن أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لم تكن التجربة تشبه الحلم على الإطلاق. شعرت بأني واعيًا بكل شيء.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكَّد، شعرت كما لو أنني شغلت مساحة مماثلة ولكن ليس بطريقة جسدية. وهذا يعني أنني كنت أطرافًا (ذراعان وساقان) وبدا أني أتحرك بطريقة مماثلة ولكن بحركة أكثر مرونة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ شعرت بحالة انتباه تام خلال التجربة بأكملها.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا، لم أسمع صوتًا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت ضوءًا غريبًا؟ نعم. رائع، دافئ، جذاب ومحب. كما لو كان ضوءًا حيًا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ فرحة عظيمة وسلام حقيقي وحب لا ينتهي.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم، باب بنصف زجاجي.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ لا شيء.

ما هو دينك الآن؟ لا شيء.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أنا أكثر مراعاة لمشاعر الآخرين.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم، المفردات غير كافية.

هل لديك أية هبات نفسية، غير عادية أو أية هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كانت تجربتي إيجابية بالكامل.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد تلقيت ردود فعل متباينة ولا أستطيع أن أقول بأن هنالك من تأثر بها.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ قبل ثمانية أعوام من تجربتي، كان لدي ما أسميه حلمًا تنبؤيًا. أثناء علاجي في المستشفى، مررت بتجربة أحدثت قشعريرة في عمودي الفقري لأنها كانت مطابقة تمامًا لما رأيته في الحلم.