تجربة ديان س في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

عندما استيقظت في المشرحة كنت عارية ومشلولة. كان النور الوحيد المتاح يأتي من الفتحة الزجاجية المعتمة في الباب. كان هناك شخصان يقفان في المدخل. ممرضة تحمل الملابس التي كنت أرتديها، وزوج أختي الذي قال: "هل يبكي الموتى؟" نظرت إلي الممرضة وقالت: "يا إلهي". ثم فقدت الوعي. عندما أفقت مرة أخرى كان يتم نقلي عبر ممر به لافتات فوقي مكتوب عليها العناية المركزة. ثم فقدت الوعي مرة أخرى.

ثم أدركت أنني كنت في حالة شبه انتباه. لم أكن متيقظة لكنني كنت مدركة أن شيء ما يحدث لي. شعرت وكأنني كائن دخاني داخل جسدي. كان هذا الكائن الدخاني يتجمع. في البداية تجمع داخل قدمي، ثم تجمع في ساقي، ثم ذراعي، ثم جسدي. كان يتجمع في كل مكان ببطء شديد. وعندما تجمع كل هذا الكائن الدخاني داخل رأسي، شعرت فجأة بفرقعة كبيرة ووجدتني خارج جسدي. استطعت أن أرى جسدي من الأعلى، وتساءلت هل استطيع المرور عبر الجدار. وبالفعل مررت عبره. خارج الغرفة كان هناك ممر طويل.

كانت والدتي وأختي وزوج أختي موجودين هناك. قالت أختي: "أتساءل هل ينبغي علينا البقاء". قال زوج أختي: "سأفعل ما تريدون يا رفاق". قالت والدتي: "حسنًا، أنتم تعلمون أنني لا أحب المستشفيات". شعرت بالانزعاج منهم، وقررت الصعود لأعلى الممر لأرى ماذا يوجد هناك. وعند الزاوية وجدت منطقة جلوس. بعدها شعرت بالتوتر بسبب ابتعادي عن جسدي. قررت الرجوع عبر نفس المسار. وعندما رجعت إلى الغرفة اندهشت عندما اكتشفت أن جسدي كانت يتحدث إلى اثنين من ضباط الشرطة. كان جسدي يصف الحادث لكنه ليس الحادث الذي تعرضت له بأي حال من الأحوال. لذلك قررت العودة إلى جسدي. خارج النافذة رأيت نورًا ساطعًا. قبل ذلك كان هناك موقف للسيارات خارج النافذة، لقد رأيته عندما غادرت الغرفة، لكنني الآن لم أعد أتمكن من رؤية موقف السيارات، فقط كنت أرى النور الساطع. قلت لنفسي: أنا لست على استعداد للذهاب. وعلى الفور كنت داخل رأسي وكان الكائن الدخاني يتفكك ببطء. شعرت أن شخصًا آخر كان في جسدي. وأن ذلك الشخص كان يحمل اسم "كاثي". كنت أقول: "كاثي ليس عليك الذهاب، يمكنك البقاء أيضًا". شعرت أن ذلك الشخص كان خائفا. لم أتحدث مع الشرطة. وتوقفت كاثي عن الكلام. لقد فقدت الوعي مرة أخرى. ثم قضيت أسابيع في المستشفى.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 1959.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. تعرضت لحادث. استيقظت في مشرحة المستشفى.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. نعم.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ نعم.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان النور المنبعث من النافذة شديدًا لدرجة أنه حجب جميع الألوان الأخرى وجعلها تبدو باهتة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت حادة السمع.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. في مكان الحادث تم إلقائي بعنف من السيارة. لقد فقدت وعيي ورجع لي عدة مرات. ذات مرة أدركت أن هناك رجلاً يحملني بين ذراعيه، وكان يسألني إذا كنت أشعر بالبرد. قال: "أستطيع أن أحضر لك بطانية". كنت أعلم أنني إذا فتحت عيني فإن ذلك الرجل لن يكون موجودًا. فسألته من هو. فقال: "ما أنا إلا راع". قال: "ستكونين على ما يرام". ومنذ تلك اللحظة علمت أنه لا شيء يدعو للقلق، لذلك لم أقلق. قال هذا بأكثر صوت هادئ على الإطلاق. صوت سمعته فقط داخل رأسي وليس بأذني.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لقد رأيت فقط هذا النور الشديد للغاية. كنت أعرف أن لدي الخيار إما بالاستمرار أو الرجوع. ولم يحاول النور أن يغريني بالاستمرار.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لم أشعر بأي ارتباط بجسدي الفاني.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. ليس في وقت التجربة، ولكن بعدها كنت أرى من وقت لآخر رؤى تتعلق بالمستقبل. وفي بعض الأحيان كنت أسمع أيضًا ما يفكر فيه الناس.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية ممارسة للدين من طائفة الروم الكاثوليك

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا. زادت.

ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية ممارسة للدين من طائفة الروم الكاثوليك

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. زادت.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. على سبيل المثال، لقد توقعت كل سؤال بدون أن اقرأ استبيانكم. يحدث هذا معي طوال حياتي منذ أن تعرضت لذلك الحادث.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. كان لديّ تجارب أخرى في الاقتراب من الموت. ذات مرة فقدت السيطرة على سيارتي عندما اصطدمت بالجليد الأسود (جليد شفاف غير مكتمل يتراكم على جانبي الطرق ويصعب رؤيته، يسمى اسود لأنه شفاف ويظهر الطريق من تحته). لقد رأيت بوضوح ابنتيّ الصغيرتين قبل سنوات من ولادتهما. لم أكن خائفة على الإطلاق. كنت أعرف أنني لن أموت. صححت السيارة نفسها وواصلت القيادة. لمحت اثنين من ركاب السيارة القادمة أمامي، كانت تعتليهم نظرة الرعب الشديد.

هل هناك جزء أو أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد مررت بتغيير كامل في الشخصية. أول شيء فعلته هو السفر كثيرًا. لقد اكتسبت قدرًا هائلاً من الثقة بالنفس.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. بعد عدة سنوات من حدوثها. فعندما خرجت من المستشفى، كنت في حالة سيئة للغاية. كان لدي فقدان في الذاكرة. لقد رجعت إلى عملي دون أن أعرف ما فعلته. لم يكن لدي أي ارتباط بعائلتي. لقد كنت صفحة بيضاء نظيفة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. كانت كل تجربة منفصلة ولم تتكرر أبدًا. أما تجربتي الأخرى في الخروج من الجسد فقد وقعت نتيجة لحادث وأنا على طاولة العمليات. فقد غادرت جسدي ورأيت ما حدث، وأخبرت الطبيب فيما بعد بما فعله. لم يحاول أبدًا القيام بهذا الشيء بالذات مرة أخرى. لم أقاضيه، رغم أنه ارتكب خطأ. لقد حاولت المرور بتجارب الخروج من الجسد لكنني لم أستطع القيام بذلك بمحض إرادتي. أعاني الآن من مرض السرطان. أنا بخير وبصحة جيدة ولكني أشعر بالألم في بعض الأحيان لذلك أستطيع تناول المورفين عند الحاجة. أعلم أنني لن أموت الآن. لدي شيء لا يزال يتعين عليّ القيام به، ورغم ذلك لا أعرف ما هو.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أنا لا أريد أن أخيفكم.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا.