تجربة ديان سي، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كان هذا رائعًا! شعرت بالبرد والخوف وفجأة -في منتصف الطريق من غليندال إلى بوربانك- شعرت ببساطة وكأن جسدي الحقيقي قد أطلق من مدرعة •قذيفة دبابة•. شعرت بالدفء والحب والسلام والفرح الخالص في تلك الولادة. نظرت إلى نفسي للحظة فقط ورأيت زوجي يقود سيارته بشكل محموم إلى المستشفى. وفي تلك اللحظة نفسها بدأت في مراقبة أماكن متعددة، كنت مع والدتي التي كانت تقود سيارتها إلى جلينديل من أجل ابني لاري. وكنت مع طبيبي يقود سيارته إلى المستشفى (ومن المثير للاهتمام أنني كنت معه طوال الوقت منذ وصولي إلى مستشفى ساينت جو وفي نفس الوقت كنت أعيش في الجنة وهذا ما سأصفه).

لقد أخبرت الطبيب بكل ما فعله عند وصولي. أخبرته بالتفاصيل الدقيقة من مرافقة الممرضة إلى الطابق السفلي من المستشفى للحصول على البلازما من أجلي؛ إلى إعطائي الأكسجين في المصعد، كان يجري لي الإنعاش القلبي الرئوي في تلك الأثناء، بالإضافة إلى كل ما فعله هو ومن معه في حين كنت في ذات الوقت في الجنة أوجه ويعرض علي ما يدور حولي.

كنت مع والدتي وطبيبي وزوجي جميهعم في نفس الوقت، كنت أيضًا مع أختي نانيت في بورصة لوس أنجلوس ومع أختي تشارون في الكلية وأخي ريموند في المدرسة الثانوية. لقد راقبت مواقع متعددة وعرفت أفكار الجميع وما يفعله كل منهم وأخبرتهم جميعًا بذلك. كنت أيضًا مع ابني لاري الذي كانت ماري ترعاه. كنت على دراية واضحة بكل واحد منهم.

وفي الوقت نفسه، كان الأمر كما لو كنت في طائرة غير مرئية تحوم فوق وادي سان فرناندو وأراقب جماله. وفي الوقت نفسه أيضًا، كنت أنظر إلى الأرض من الفضاء وأراقب كيف تبدو الأرض الرائعة من الفضاء. لقد مررت بالكون وأدركت في داخلي أن هذا المكان كنت أعرفه وفجأة كنت في سماء حية حقيقية. مكان للعيش مخلوق من الحب النقي. كانت المياه حية وكان العشب حيًّا أيضًا وكذلك الأشجار والحيوانات، كانوا جميعًا أكثر حيوية من الأرض.

كان "دليلي" -في الواقع- ملاكًا بجسد مجسم من الضوء، بنفس شكل وتصميم جسدنا الأرضي ولكنه ضوء مجسم. إن الكلمات ليست ملائمة/مؤهلة لوصف الجنة، لأنها رائعة. كنت أعرف أنني كنت في المنزل. كنت أعرف أن هذا هو المكان الذي أتيت منه إلى الأرض. ربما في تلك الدقائق السبع من الموت على الأرض، عشت في الجنة سبعة أسابيع أو أكثر. من يدري؟

وصلت في البداية إلى ريف هادئ وجميل تمامًا. وهذا هو المكان الذي رأيت فيه الحيوانات (بما في ذلك وحيدات القرن) وكانت جميلة جدًّا وراضية وتفيض حبًّا. كان العشب والأشجار والزهور كلها رائعة لدرجة أن عقلي قال ذلك وفي المقابل تدفقت اهتزازات الحب إليَّ منها. كان الماء مذهلًا لدرجة أنني عبرت عن هذا في ذهني وكانت المياه حية وترسل إليَّ موجات من الحب.

كنت أسمع نغمًا أو موسيقى في كل مكان -على نحو غير متوقع- ربما لأنني أحب الموسيقى كثيرًا. وقد سمح لي الله عدة مرات في هذه الحياة أن أسمع هذه الموسيقى الرائعة والأعذب لحنًا والأجمل مما يمكن لأي شخص أن يؤديه هنا على الأرض. لقد شغلت فجأة وملأت روحي فرحًا.

أخذني ذلك الملاك إلى مكان يشبه مجتمعًا ساحليًّا، حيث طرت فوقه بدون أجنحة أو طائرة وقد كان ملونًا وحيًّا وجميلًا جدًّا. وبعد ذلك (كنت أعلم أن هذا الملاك كان ذكرًا) أخذني إلى مكان يوجد فيه جهاز كمبيوتر.

والآن يمكنك أن تتخيل مدى صعوبة وصف ما مررت به في ذلك الوقت من العام ١٩٥٨ -بعد أن عدت- وهو ما أجد الآن كلمات لوصفه. لذا، سأقدم لكم ما رأيته ومن ثم كيف اجتهدت في تفسيره. لقد أراني كمبيوتر الله! تخيل معي ذلك! تمتلك الجنة جهاز كمبيوتر لن نتوصل إليه على الأرض. كنت أنا والملاك نناقش خياري لدخول الأرض في عام ١٩٣٦ مقابل الخيار الآخر الذي كنت سأناقشه أو خيار فترة الحرب الأهلية. لذلك، ذهب إلى منطقة الجدار (كانت هذه الغرفة بيضاء ونظيفة للغاية ومنظمة) وأخذ محفظة صغيرة، والتي أعرف الآن أنها ما نسميه محفظة الأقراص المدمجة. في ذلك الوقت لم أكن أعرف كيف أصف هذه المحفظة الصغيرة لكن من الواضح أنها كانت تحفظ حقبة الحرب الأهلية. لقد أخذ من تلك المحفظة قرصًا مضغوطًا بحجم أقل من نصف الدولار (والذي وصفته بأنه أسطوانة معدنية بدون ثقب في المنتصف) ووضعه على سطح الطاولة.

وفجأة أصبح الجدار بأكمله أمامي، ولا بد أنه كان على ارتفاع خمسين قدمًا أو أكثر، فتح فقط وكان الأمر أشبه بالنظر إلى الأرض أثناء الحرب الأهلية. كنت فيها إنسانة وكان كل ذلك القتل يحدث. قلت في ذهني، "مهلًا، لا يمكنني تحمل القتل على الإطلاق. وهذا هو السبب في أنني لم أرغب في الذهاب إلى الأرض بعد ذلك". وبمجرد أن فكرت في ذلك أعادني الملاك وخرجت من الحرب، أغلق الجدار وانبثق القرص المعدني واستبدله بآخر من تلك المحفظة وأعاد وضعه في الرف.

بعد ذلك تجولنا في عدة مدن ورأيت مدينة جذابة وأخرى تشبه الزجاج الأخضر وأخرى تشبه العديد من قصورنا العظيمة أو المباني المهيبة. كانت الشوارع من الذهب حقًّا، ورأيت نافورة رائعة أمام أحد تلك المباني الضخمة، كان يتلألأ بالضوء الأزرق والأخضر ويشع حبًّا من داخله. إنه لشيء لن تنساه أبدًا.

لقد أخذني إلى ذلك المبنى بالغ الضخامة، وهو أغلى وأجمل من أي شيء يمكننا صنعه على الأرض. حينها أدركت أن جميع اللوحات وجميع البسط المنسوجة وأقمشة النجود والمنحوتات؛ كل ما نصنعه على الأرض جميل وله أصل في الجنة. لقد رأينا كل ذلك قبل مجيئنا إلى الأرض. نحن نحاول استعادة شيء من الجنة على الأرض. نرغب بشدة في عيش الجنة على الأرض. نفتقد الجنة في أعماق أنفسنا.

عرفت على الفور أين كنا قبل أن نأتي إلى الأرض وفهمت سبب مجيئنا إلى الأرض. نأتي إلى الأرض ولكن مرة واحدة ولا نتقمص ولكن قد نتذكر مرحلة تجريبية قبل قرارنا النهائي بشأن الإطار الزمني لحياتنا. إذ سيتعين علينا أن نتحقق من الدور الذي نختاره •نجربه• قبل أن نأتي ونعرف بشكل أساسي كيف ستسير الأمور. يمكننا حتى أن نقرر المجيء خلال نفس الإطار الزمني الذي اختاره آخرون كنا نعرفهم جيدًا في الجنة ويمكننا حتى أن نقرر تلك المناسبات التي ستجمعنا بهم أثناء وجودنا هنا. نحن نختار عائلاتنا ونختار العرق واللون والعقيدة. وهذا جزء من الاختبار. لا يوجد عرق أو لون أو عقيدة في الجنة، بل يوجد كل ذلك هنا لأغراض الاختبار فقط. وسأشرح المغزى من الاختبار ولماذا يتشوه البعض ولماذا يوجد الخير والشر أيضًا. تم تنويري بهذا عندما كنت هناك. ثم كنت في ما يشبه الانتظار، مهلًا لم يحن الوقت بعد للكشف عن هذه المعلومات. يوجد تبرير منطقي لكل شيء أيضًا.

لقد فهمت أن الموت في الواقع ولادة انتقالية. فعندما يولد الطفل من رحم الأم يكون قد مات بالفعل بالنسبة لحياته السابقة في رحمها - أي انتقل من حياة الماء إلى حياة الهواء. وعندما نموت على الأرض نولد مرة أخرى، وهذه المرة يكون الانتقال من حياة إلى الحياة التي أتينا منها في الأصل. إنها دورة حياة كاملة ولكن لا بد من تجربتها حتى نجتاز ذلك الاختبار.

كان ذلك القصر الذي أخذني إليه الملاك رائعًا وعاليًا جدًّا. أستطيع القول إن ردهاته كانت بارتفاع ثلاثة طوابق أو أكثر تقريبًا. ردهات رخامية مزخرفة وجميلة للغاية بها لوحات رائعة وأعمدة من الذهب ومفصلة بزخارف جميلة للغاية. كان هناك شكل من أشكال الكتابات على الأبواب والتي يبلغ ارتفاعها خمسة وعشرين قدمًا أو أكثر وتلقائية أيضًا. كانت الكتابات أشبه بالرموز القديمة لكنها كانت مألوفة جدًّا بالنسبة لي. يبدو أنني كنت أفهمها. وفجأة وصلنا إلى بابين رائعين للغاية يفتحان تلقائيًّا وإلى ذلك الحضور الرائع الذي كان يملأ غرفة العرش ذات الأرضية الرخامية. كانت تلك بالتأكيد غرفة العرش وكنت أدرك تمامًا أنه لم يسمح لي إلا بمشاهدة انعكاس نور الله. وليس القوة الكاملة لسحره الرهيب.

كان يملأني الحب وكنت أرغب في احتضانه بفرح. دخل صوته في ذهني وأمرني أن أمد يدي وذراعي لأرى أنني مخلوقة من ضوء مجسم. وفعلت ذلك. ثم غرس في ذهني معرفة بأننا جميعًا مخلوقون من ضوء مجسم، ذكورًا كنا أم إناثًا ولكلٍ هويته وهدفه الخاص. وقد خلق كل شيء قبل أن ندخل إلى الأرض وكان جميعنا يحمل الذكورة والأنوثة -في آن واحد- قبل ذلك الدخول. يحتوي الله على كلا الجانبين - الذكورة والأنوثة، وهذه حقيقة الأمر. ليست العبرة في الجانب الجنسي بل إن جانبي القوة واللين اللذين نحتاج تعلمهما هما ما يحددان الهوية الجنسية التي سنخلق عليها. وهذه معادلة كونه.

لقد أخبرني في ذهني أنني سأفهم من نحن ولماذا نحن على الأرض. وأنه استخدمني أداة لإعادة هؤلاء الأبناء إليه. وقد وافقت على هذا وأنني لن أعاقب على الإطلاق. وهذه كلماته بالضبط: "إنهم كنوز نادرة جدًّا؛ لا أطيق غيابهم عني طويلًا. أحضري هؤلاء الأبناء إليَّ من خلالك. إنهم لا يحتاجون إلى الكثير من الاختبار". (لقد منحت أبينا ثمانية أبناء عند الولادة [ملاحظة المترجم: ربما تعني، ماتوا عند الولادة] أو بعدها مباشرة، لكنني لم أفقد إيماني أبدًا بأنه سيرسل لي أطفالًا لأحبهم وسيظلون معي هنا على الأرض وقد أعطاني خمسة أطفال لأحبهم؛ لدي الآن أربعة منهم حيث قتل ابني الأكبر في ١٩٨٠ في سن الرابعة والعشرين).

لدي سلام لا يتمتع به معظم البشر اتجاه الموت، لأنني أعلم أن هذا ما قصده المسيح عندما قال: "ما لم تولد من جديد، لا يمكنك الدخول إلى ملكوت السموات". لا علاقة لكلام المسيح هذا بالمعنى الذي فسره الدين. يعني كلام المسيح أن الموت أمر لا بد للجميع من تجربته.

أخبرني أبانا أيضًا أنه عليَّ العودة إلى الأرض وإكمال الاختبار. لم ينته الاختبار، يوجد الكثير مما يتعين علي القيام به. أكد لي أنه يحبني وسيكون معي طوال أيام حياتي (حتى عندما أسقط وأخذله لن يتخلى عني أبدًا).

لقد فهمت سبب وجود الخير والشر على الأرض. إنها في الواقع معركة حقيقية تدور داخل أرواحنا الفردية. وهذا هو السبب في أن لدينا جميعًا ملاكًا حارسًا أو ملاكًا جيدًا يحثنا على فعل الخير، وآخر معذبًا يغوينا لارتكاب الذنوب. توجد الكثير من المنافع في هذا الصراع، وبصراحة لا يرغب خالقنا في أن يفقد روحًا واحدة خلقها حيث خلقنا جميعًا منه ومن محبته. يحزنه كثيرًا أن فقد ثلث ملائكته الذين تبعوا خلقه الأول، إبليس. إنه مسرور بالثلث الآخر من الملائكة الذين تبعوا ميكائيل ودافعوا عنه طاردين أتباع إبليس من الجنة. لاحظ، طرد وليس إهلاك لسبب وجيه. هل سألت نفسك يومًا لماذا نطلق على الأطفال حديثي الولادة اسم "الملائكة الصغار" أو لماذا نرغب في خلق "الجنة على الأرض"؟ أو لماذا ننظر إلى السماء في الأعلى ونرغب في الطيران؟ أو لماذا نحن مفتونون بالفضاء؟ هل سألت نفسك يومًا ما الذي فعله الثلث الآخر من الملائكة أثناء تلك المعركة السماوية بين الملائكة الصالحين والأشرار؟ هل تساءلت يومًا عن ما انتهت عليه تلك المعركة ومن كسبها بالضبط؟ كانت تلك المعركة بين العقول - الحب مقابل الكراهية. وقد فاز الحب لأن الحب مرتبط بالله. فالله هو الحب والحياة والنور. هذه الثلاثية.

الحياة أيضًا ثلاثية تتكون من تلك النماذج الثلاثة التي نعرِّف بها -لاهوتيًّا- الله على أنه الماء والهواء والنور أو "المياه الحية"، و"نفَس الله"، و"نور العالم" أو مع ذلك ربما نفضل وصف الأب والابن والروح القدس. يشبه الأمر إلى حد كبير كون الشمس هي الأب بينما أشعة الشمس هي الابن ودفء أشعة الشمس هو الروح القدس.

على أي حال لم أرغب حقًّا في العودة ولكن بعد ذلك مرة أخرى، عدت مدركة أنني كنت ملاكًا لم يتخذ ذلك القرار في الجنة خلال تلك المعركة ولا أستحق الطرد أو البقاء، بل عدت فقط لمواصلة الاختبار.

كما أوضح لي الحكمة من كوني كنت على وشك أن تصدمني سيارة في ممر للمشاة في فبراير ١٩٥٥، وألقيت لنحو مئة وأربعة وثلاثين قدمًا عبر الممرات في حافلة ونجاتي دون كسر في العظام. (لدى قسم شرطة لوس أنجلوس تقرير شرطي) من الواضح أنني تذكرت في تلك اللحظة -دون أن أكون مدركة لذلك- أنني أستطيع الطيران (بدون أجنحة). لقد عشت حياة مليئة بالمعجزات حرفيًّا. تلك المعجزات الطبية التي كتب عنها الأطباء وعلقوا عليها بقولهم: "لا يحقق لي هذا الأمر إلا أنت والله!"

كانت تلك اللحظة التي أعادني فيها أبانا سريعة - سرعة الضوء. لقد مررت بالكون بسرعة كبيرة نزولاً إلى الأرض ومن ثم نزولاً إلى جسدي (تذكر على الرغم من أنني كنت على دراية بكل شيء وبكل شخص أحبني وكل شخص كان ذا صلة بي أثناء موتي وبكل ما كان يجري في تلك الفترة الزمنية المحددة، كنت أيضًا في الجنة). رأيت جسدي على الطاولة. وقد تم إجراء العملية القيصرية وكان مايكل يخرج بين يدي الطبيب، كنت أدخل جسدي عبر رأسي بينما كنت أشاهد مايكل يخرج بدءًا برأسه ثم فقدت الوعي - كنت في حالة حرجة ولم أستيقظ حتى اليوم التالي عندما جاء الطبيب ليخبرني أن ابني قد مات. ولكن بدلاً من ذلك، أخبرته عن كل شيء وعن اللحظة التي ولد فيها مايكل عائدًا إلى المنزل.

تخيل في عام ١٩٥٨ محاولة شرح هذه التجربة للأطباء! كان الكاهن هو الأفضل في فهم ما كنت أناقشه، ثم توقفت عن الحديث عن التجربة وواصلت حياتي لأنني كنت آنذاك أملك مفاتيح مملكة السماء. تلك المفاتيح هي المحبة. يجب على المرء أن يحب نفسه، وبهذه الطريقة نحب الله. فالله داخل كل واحد منا. عندها يمكننا أن نحب الآخرين، بما في ذلك الأعداء. نحن هنا لنحب الحياة ونحياها ونعبر لخالقنا عن سعادتنا بوجودنا هنا في هذه الحياة ولنرى مدى جمال عالمنا بغض النظر عن الكيفية التي نشكله بها. إنه عالم جميل جدًّا يجب أن نتوقف جميعًا لنسحر به أرواحنا بغية إطعامها. تعلمت أيضًا أنه لا يطلب منا أبدًا أن نتحمل على هذه الأرض ما يفوق طاقتنا، وسندرك هذه الحقيقة ما إن توصلنا إلى تلك النعمة داخل أنفسنا. لقد وافقنا على الاختبار. كنا واثقين من قدرتنا على اجتيازه أيضًا.

مهلًا، لقد فهمت شيئًا آخر أيضًا وهو أن الأشباح مجرد صور مسقطة عقليًّا بفعل ذلك الشخص الذي يرسلها، وليس الكائن المادي. وأنه يمكنها المس عقليًّا وترك رائحة الزهور، (أو حتى الشر نفسه)، إلا أنهم لا يستطيعون إيذائك. لديك الحق في طرد الشر ويجب عليهم الامتثال لرغبتك. والشبح ليس مجرد هواء رقيق بل إسقاط عن طريق التفكير يخترق الجدران وما إلى ذلك، حتى أنني أفهم الآن حقيقة الأجسام الطائرة المجهولة - إنها ما نتوقعه في الإطار الزمني الذي اخترناه، لذا فهي ما نراه ونحصل عليه. يختلف كل عصر باختلاف الظروف والأمر متروك لنا فيما يختص بالتركيز على ما هو مهم وجعله النقطة المحورية في حياتنا. نحن لسنا بحاجة إلى شيء سوى الحب وبه نصل إلى الإيمان والأمل والثقة لنعبر به.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: حدثت تجربة الاقتراب من الموت في ١٩٥٨/٤/٤. بينما حدثت تجربة الخروج من الجسد في ١٩٥٧/٨/١. و١٩٦٨/١٢/١٨.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، الولادة. كنت على وشك ولادة الابن الرابع (توفي الثاني بعد شهرين وتوفي الثالث بعد الولادة) وظننت أن الماء قد خرج، لكنني في الواقع كنت أنزف حتى الموت. مشيت من المطبخ، وهو المكان الذي اعتقدت فيه أن الماء يخرج، واتصلت بالطبيب وزوجي وأمي (لرعاية الابن الأول والذي كان نائمًا)، مشيت عبر غرفة المعيشة (معتقدة أن الماء لا يزال يتسرب) إلى السرير. كنت مستلقية على السرير في حالة انتظار واستمر النزيف مخترقًا مرتبتين وصولًا إلى الأرض وبحلول الوقت الذي وصل فيه زوجي وحملني في السيارة كنت أحتضر. مت في الطريق إلى المستشفى داخل السيارة.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ مستحيل! إنها حية اليوم كما كانت قبل اثنين وأربعين عامًا. يمكنني أن أغمض عيني وأعيشها مرة أخرى في أي وقت. لقد عشت أروع تجربة على الإطلاق. عندما كان والدي يحتضر طلب مني أن أعيدها عليه ليتهيأ لميلاده - وقد كان متحمسًا في الليلة السابقة عندما أدرك أن لحظات هي ما يفصله عن ذلك الميلاد. لقد كان مبتهجًا حقًّا. جاءت أختي أيضًا لتبقى معي عندما شخصت بسرطان الدماغ في مراحله النهائية وطلبت عدم وضع أي معدات للحفاظ على حياتها. ذهبت بفرح وسلام وبفضل تلك المعرفة التي كنت أتشاركها معها. طلبت مني والدتي -التي كانت تحت رعايتنا حتى الأيام الثمانية الأخيرة من حياتها على الأرض حيث كانت مصابة بسرطان القولون- طلبت مني أن أعيد لها سرد التجربة وذهبت بسلام وكانت جميلة للغاية. كانت تبلغ من العمر اثنين وثمانين عامًا وقبل الموت (ولادتها الجديدة) كانت تبدو عجوزًا ومريضة. لكن في تابوتها بدت صغيرة جدًّا لدرجة أن حفيدي صرخ بفرح في أول مشاهدة لها على الإطلاق بعد وفاتها، ودعا أخته الصغيرة لترى أن جدتهما كانت مع يسوع حقًّا. لقد ذهل الكاهن من ملاحظة هذا الطفل. "تعالي وانظري إلى جدتي. إنها جميلة وصغيرة. إنها مع يسوع".

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. بالتأكيد. أخبرتكم أنني علمت أن جسدي الجديد كان يحمل نفس الشكل البشري، ذلك الجسد الجميل المخلوق من الضوء المجسم. أكرر: ضوء مجسم، لأنك لا تستطيع أن ترى من خلاله على الإطلاق. إنه مجسم ويمكننا من التحرك بسرعة الضوء.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بينما كنت لا أزال في منزلي على السرير وأدركت فجأة أنني كنت أحتضر وطلبت مسبحتي. استيقظ ابني لاري البالغ من العمر عامين ونصف من نومه ونزل من سريره وجاء إلى غرفتي وأخبرني أنه سيذهب لإحضار أليس، جارة حامل تبعد عنا مسافة بابين في الأسفل. جاءت ودعَّمت قاعدة سريري (أخبرتني لاحقًا أن لاري أخبرها أن والدته كانت تنزف الدم في جميع أنحاء المنزل وتحتاجها). أعطتني أليس المسبحة وبقيت معي تصلي أيضًا حتى جاء زوجي. وفي الطريق إلى المستشفى أدركت أن تلك البرودة الشديدة هي الموت وكنت خائفة، ثم فجأة أصبحت هادئة جدًّا.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. إن حقيقة أنني رأيت الكثير في الجنة، خلال تلك الفترة القصيرة من الزمن، أعطتني إدراكًا بأن الوقت هو مقياس بشري لتنظيم الحياة على الأرض ولكنه غير ضروري تمامًا في الجنة. الجنة أبدية وغير محدودة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. سمعت أروع الموسيقى في الجنة. نعم أعني الأروع. لم أسمع ضجيجًا في لحظة ولادتي مرة أخرى. ولا ضجيج أثناء التحليق فوق كل أولئك البشر المهمين بالنسبة لي، بخلاف إدراك أنني أستطيع قراءة أفكارهم أو كما في حالة طبيبي، سماع أوامره للممرضات والموظفين.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ أخبرت طبيبي بكل ما فعله هو وما فعله الموظفون من قبل وصولي إلى مستشفى سانت جوزيف وحتى تعافيت. أخبرت والدتي بما كانت ترتديه وبالمكان الذي كانت تقود فيه السيارة وبوصولها إلى لاري وبما كانت تفكر فيه وما كانت تدعو من أجله. وأخبرت والدي بالأمر نفسه. أخبرت زوجي ديفيد (نحن متطلقان حاليًّا وقد تزوج كلانا) بكل ما كان يفكر فيه ويفعله. وأخبرت كل فرد من أفراد الأسرة أنني كنت معهم وأخبرتهم بما كانوا يفعلونه بالضبط في تلك اللحظات الدقيقة. لقد تحققت من ذلك من خلال إخبار كل واحد ثم مراقبة تعبيراته وسماع تعليقاته. كنت محقة مع كل واحد منهم خلال فترة وفاتي متعددة المواقع.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. ظهر ملاكي بجانبي بالضبط. كان رجلاً أطول مني بكثير (يبلغ طولي خمسة أقدام وخمس بوصات) ويرتدي ثوبًا أبيض طويلاً بلا قبعة أو أجنحة (آسفة، إنه ليس بحاجة إلى الطيران). لقد كان إنسانًا وشعرت بالتأكيد أنني أعرفه. كان مرشدي السياحي ومعلمي. أعتقد أنني غطيت مرحلة التواصل معه أعلاه.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كما هو موصوف أعلاه، عندما أخذت إلى غرفة العرش رأيت انعكاس نور الله وليس طاقته الكاملة. يشبه الأمر نورًا يلقي نظرة خاطفة على النافذة أو المرآة ولكن ليس نور الله الكامل. لم يكن بإمكاني العودة لو رأيته كله. ولم يكن هذا النور مباشرًا أيضًا كتلك الأنوار التي رأيتها أثناء تجولي في الجنة. لقد رأيت نورًا داخل المياه والأعشاب والأشجار وما إلى ذلك، لكن كان الأمر أشبه بنور محبب يعانقني أو يعيد لي الحب النقي.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في لحظة ولادتي مرة أخرى شعرت بحب ساحق وسلام وفرح ومعرفة بأنني يجب أن أتعلم وأعيش حقًّا. شعرت أنني حية على نحو أكثر من حياتي هنا على الأرض. كان الأمر أشبه بقذيفة مدرعة ثقيلة وكنت حرة أخيرًا. كنت أشعر بدفء يغمرني. وكان كل شيء منطقيًّا تمامًا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون. بالطبع! هدفنا هو العودة إلى الجنة حيث خلقنا لأول مرة. نحن ما زلنا في هذا الاختبار وهو حقًّا بسيط للغاية. إنه اختبار في مادة الحب. لقد اخترنا اختباراتنا وكنا واثقين قبل المجيء إلى هنا أنه يمكننا النجاح في هذا الاختبار. واتفقنا على أن تمحى من ذاكرتنا حقيقة من نحن ولماذا نحن هنا وما هي الجنة. أعتقد أنه يوجد سبب محدد وراء الظهور المفاجئ لـ"تجارب الاقتراب من الموت" هذه في عالم اليوم وأن إرادة خالقنا وراء ظهورها. في الوقت الذي يريده وحسب مشيئته. هذه فترة زمنية حرجة في تاريخ الأرض ويجب أن نكون متيقظين للحب. لقد خلق مجتمعنا الفوضى، والشر منتشر كذلك، ونحن مهتمون أكثر بكسب المزيد والمزيد من المال وامتلاك المزيد والمزيد من الأشياء والتي نتخلص منها في سبيل الحصول على أحدث وأعظم الأشياء الجديدة، ونجود بالمزيد من اللا مبالاة اتجاه بعضنا البعض. لدينا احترام أقل وأقل للحياة (كما نفعل خلال الإجهاض والتفكير في المساعدة على الانتحار وما إلى ذلك) وحتى الأرض تعاني من عدم احترامنا لها. نحن نهتم أكثر بالتسابق نحو الفضاء بدلاً من توجيه تلك الأموال لإطعام الجياع في هذا العالم أو كسوة العراة أو محاربة الأمراض. من الأسهل إعطاء الناس الحبوب بدلاً من محاربة الأمراض بجدية. وهذا هو السبب في أن الكثير منهم يعانون من اليأس العقلي. نحن نفتقر إلى الحب أكثر فأكثر مع كل يوم يمر. حتى الأرض منزعجة منا، ويمكن رؤية ذلك في التغيرات المناخية وتغيرات الأرض. إن الأرض من صنع الله، ولم يحصل الله على عناق من أبنائه لفترة طويلة جدًّا.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ كلا، فقط علمت أننا نحن من نحاكم أنفسنا. لا يوجد كتاب أسود كبير يدون آثامنا. وليس هذا هو الهدف من الحياة هنا. إن النقطة المحورية هي الحب. إذا كنا نحب أنفسنا فعلينا إذًا أن نحب خالقنا في داخلنا. فالحب هو كل ما هو مطلوب. وإذا بذلنا قصارى جهدنا في الحب -حتى عندما نسقط علينا أن نطلب العفو وأن نحاول مرة أخرى (نحب أنفسنا مرة أخرى)- فلا داعي للمراجعة. إلا إذا أردنا حقًّا إرهاق أنفسنا. إن مراجعة هفواتنا ليست ضرورية لكنني أعتقد اعتقادًا راسخًا أن أولئك الذين يراجعون هفواتهم يفعلون ذلك من أجل استعادة موطئ قدمهم على المسار الصحيح، حتى لا يستمروا بشكل خاطئ وربما يضيعون أمام خالقنا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. في كثير من الأحيان! كان وعيي دقيقًا وحادًّا جدًّا. يمكنني في كثير من الأحيان توقع الزلازل. أشعر بها تحت قدمي قبل ساعات من حدوثها. وقد شعرت بمقتل ابني. ورأيت حادثًا تشارك فيه إحدى عشرة سيارة كنت على بعد دقائق من وقوعه، ولذلك كنت قادرة على تفادي الاصطدام بأي شخص، في حين كانت تلك السيارات الإحدى عشرة هي ما يصطدم بي. لقد رأيت الكثير من الأحداث قبل حدوثها وكان بإمكاني إخبار الآخرين بما سيحدث في حياتهم. ذهبت إلى الكنيسة وركعت عند المذبح وطلبت من أبينا أن يأخذ ذلك مني، وأن يرفع الحجاب. لم أستطع تحمل رؤية حياة الآخرين قبل أن يعيشوها. وقلت له إنني آمل ألا يتأذى من طلبي. وقد أخذ ذلك مني في تلك اللحظة وشعرت بارتياح كبير. لقد تمكنت من العثور على أطفال زوجي المختبئين دون دليل، فقط من خلال التفكير في أنني أستطيع القيام بذلك. أعتقد أننا جميعًا قادرون على القيام بذلك لكن لا ينبغي الاعتماد على هذه القدرة في عيش حياتنا. إن معرفة الأحداث المستقبلية لا يمنع وقوع الأحداث السيئة لأنه حتى مع حذرك لا بد لتلك الأحداث أن تحدث. بالإضافة إلى أن غالبية الناس لا يستمعون. ولا أريد أن أتحول إلى شخص غريب الأطوار يستنزف طاقاته في مثل هذه المهام. ليس بالضرورة أن نعيش حياتنا على النحو الذي نريده نحن.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. كانت الحدود عبارة عن منظر مذهل غير محدود للسماء، مع العديد من الأماكن التي يمكن رؤيتها وزيارتها. لم أكن مطوقة أو محتجزة في أي غرفة. لقد أخذت إلى أماكن عدة ولكن أعلم أنه لم يكن لدي سوى لمحة من الجنة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك الآن؟ الكاثوليكية الرومانية ولكن أعلم أيضًا بوجود العديد من الطرائق للوصول إلى خالقنا، وليس مسارًا بعينه كما يحاول البعض إيهامنا بذلك.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد أتعامل مع الجانب الديني بصرامة. حيث أعلم أن الله هو من يختار ما نحن عليه وأين سنولد، يأتي ذلك معنا. وليس من اختصاصنا أن نحكم على أحد الأديان بأنه السبيل الوحيد للحفاظ على الروح في مكانة جيدة حتى تعود إلى خالقها. وهذا أحد الأسباب في عدم فهمي للحروب المقدسة. لا يوجد شيء مقدس في أي حرب. ومنذ وفاتي كان -ولا زال- بإمكاني أن أسامح أعدائي. في الحقيقة، أنا أصلي من أجل الرجال الذين قتلوا ابني. أريدهم جميعًا أن يعيدوه إلى خالقه حتى لا يضيع. أنا جادة جدًّا.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ ما من تغييرات في الحقيقة فقد كنت أحب الله والبشر دائمًا منذ أن كنت طفلة صغيرة جدًّا. ربما تكون التجربة قد زادت من وعيي بالتحدث عن احتمالية أن يكون شخص آخر قد أساء فهم الكلمات أو الأفعال أو احتمالية أن أجرح مشاعر شخص ما، لذلك أحاول جاهدة التكفير عن أوجه القصور أو التوضيح. ربما لم أكن شديدة الحساسية سابقًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ إن الناس مثلي لذا أنا أحبهم. أعيش حياة طبيعية وصحية. لا أذهب إلى الكنيسة كل يوم أحد لأنني أمارس محبة الله يوميًّا. وأشكره على الزهور والأشجار والسماء الجميلة (حتى تلك الأيام التي تكون فيها السماء ملبدة بالغيوم) وكل الجمال الذي لا يزال حولنا. أعتقد حقًّا أنني أستطيع أن أفعل أي شيء أريده في العمل. لا أقصد أشياء سيئة لكن أعني وظائف جيدة لم أتعلم أن أقوم بها من قبل. أنا أثق بنفسي. وزوجي هو أعز أصدقائي ويعلم كلانا أننا كنا صديقين في الجنة، وربما في نفس مجموعة الملائكة. إن حياتي غنية بالمنزل الجميل والمفروشات الجميلة وما إلى ذلك لكنني لست مادية. لا يهم ما إذا فقدت كل شيء. يعلم الله ذلك وأنا أثق به طوال الوقت. إنني أعيش حياة طبيعية وأرتكب أخطاء عادية وأحاول من جديد. أنا مخيِّمة سعيدة ولا أتصرف بناء على عمري الذي يبلغ أربعة وستين عامًا ونصف ولا أنظر إليه. أما بالنسبة لمظهري فيعتقد معظم الناس أنني في أواخر الأربعينات، وربما أبلغ من العمر خمسون سنة. لقد صرت أؤمن أيضًا منذ ذلك اليوم فصاعدًا أنه لا يوجد شيء مستحيل عند الله، فقد مررت بالعديد من التجارب المستحيلة. جرعة زائدة من الكوبالت في عام ١٩٥٩، تزن ثلاثة وثمانين رطلاً، وقد قدر بقائي على قيد الحياة بستة أسابيع وأخبرت أنني لن أنجب طفلاً آخر في عام ١٩٥٩ وبالتأكيد كان لدي الكثير من الأطفال.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. كنت قادرة على التنبؤ لكنني طلبت زوال هذه القدرة. وتمكنت أيضًا من التخاطر، وقد جربته مع الطبيب لو وزوجته دوروثي (ممرضة مسجلة). في الواقع تعرضت سيارة دوروثي إلى انفجار في أحد إطاراتها أثناء عودتها برفقة أطفالها الخمسة في إحدى الليالي من منطقة بالم سبرينغز إلى وادي سان فرناندو، وكان لو في المستشفى ولم يكن لدينا هواتف محمولة في ذلك الوقت. لذا أخبرتني دوروثي تخاطريًّا بمكان تعطل السيارة وطلبت مني إبلاغ لو في المستشفى وإعطائه الموقع. لقد فعلت ذلك (حوالي ١١:٠٠ مساءً) ووجدها وقام بتغيير الإطار ثم تحدثنا جميعًا عن هذه القدرة. كان ابني لاري أيضًا مرسلًا ممتازًا وكنا نتواصل في كثير من الأحيان عقليًّا. وكثيرًا ما تحدثت معه عندما كان في غيبوبة لمدة أربعة عشر يومًا قبل أن يستسلم أخيرًا لإعادة ولادته. قال لي أشياء كثيرة تحققت، حيث كان يتنبأ بأحداث ستحدث بسبب مقتله. وقد حدثت. أنا في الواقع لا أحاول ممارسة هذه الأشياء.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل ما في الأمر هو رؤية كل ما فعلته من السماء، وخاصة انعكاس نور الله. كان الأسوأ هو العودة إلى هنا، لكنني مررت ببعض التجارب الحميمة جدًّا مع الله والتي جعلتني أعرف أنه يهتم بنا جميعًا أكثر مما ندرك. لذا فهي ليست بذلك السوء.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد حدوثها. ثم توقفت عن مشاركتها لأنه لا يبدو أن أحدًا يفهمها حقًّا. لقد استمتعت بها وإن لم يرغب الناس فيها، فلا بأس بذلك. لقد شاركتها مع زوجي عندما التقينا وبدا أنه يفهمها تمامًا. لذلك كان من المنطقي بالنسبة له أن تزورني جدتي بعد وفاتها. أو أن يعطيني السيد ماكي رسالة بعد وفاته لابنه وزوجة ابنه، إلخ. منذ حوالي ثلاث أو أربع سنوات كان الأمر كما لو أنني دفعت لبدء الحديث عن التجربة وفي الواقع أردت أن أكتب كتابًا عنها وعن حياتي كما قال الكثير من الأطباء والأشخاص أنه ينبغي علي ذلك. هنا الساعة الآن ٤:٤٥ صباحًا، يجب علي الذهاب إلى النوم ولا أستطيع التوقف عن كتابة هذا وسأذهب إلى العمل في الساعة ٨:٠٠ ويمكن أن أمضي هذا الوقت في البدء في كتابة الكتاب. على أي حال لقد شكرني معظم الأشخاص الذين ناقشت معهم هذا الأمر بحب وتقدير كبيرين على إخبارهم به. وكثيرًا ما كنت أخبر حتى الغرباء، ثم قيل لي إنهم بحاجة إلى (تأكيد) بالسماع عن هذا الأمر في وقت محدد. لذلك أعتقد أن الله يدفع جميع تجارب الاقتراب من الموت لتحكى في هذا الزمن. إنه يريد أن يلفت انتباهنا.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. أحداث وليس أدوية. لقد مررت بتجربة في الخروج من الجسد في ١٩٥٧/٨/١ لكنني لم أتعرف عليها حقًّا حتى فكرت في الأمر بعد ذلك. أثناء جراحة العمود الفقري اعتقدت أنني استيقظت أثناء العملية وتمكنت من رؤية العملية من تلك الأضواء العلوية فوق طاولة الجراحة. وكان بإمكاني أن أرى نفسي مستلقية على الطاولة وظهري مفتوحًا والدم وكل شيء، ثم شعرت بنوع من الذعر عندما قلبت على جانبي حيث رأيت أجهزة الإنعاش تضرب صدري. لكنني اعتقدت أنه نسبة لتلاشي تلك الذكرى الباهتة لهذا الحدث، فقد أعطوني الكثير من التخدير. ومع ذلك كنت كلما فكرت في الأمر لاحقًا أدركت أن شيئًا غير طبيعي قد حدث، لأنه لم يكن بإمكاني النظر إلى الضوء ورؤية نفسي وظهري مفتوحًا وأنا مستلقية على بطني. لذا أخبرت أمي وقد ذكرت لي أن الممرضة خرجت وقالت إنهم فقدوني لأنني كنت أنزف بشدة وأن الطبيب قطع حبلي الشوكي. وعندما أعادوا إحيائي خرجت الممرضة نفسها وأخبرت العائلة أنهم استعادوني. ثم قال الطبيب للعائلة إنه يشعر بالأسف الشديد لكنني لن أمشي أو أتحدث مرة أخرى أبدًا وأنهم لم يتمكنوا من إجراء الدمج الذي خططوا له. (كان من المفترض أن يدمجوا الفقرات ١٠ و١١ و١٢ ولكني الآن أمشي وأتحدث). يا فتى لقد كان الطبيب متفاجئًا في اليوم التالي عندما طلبت النهوض ونهضت. رأيته آخر مرة في ديسمبر ١٩٧٩. والمرة الأخرى كانت عند ولادة ابني الأخير ١٩٦٨/١٢/١٨ عندما عانيت من سكتة قلبية أثناء عمليتي القيصرية. ومرة أخرى كانت هذه تجربة خروج موجزة وقد فهمتها تمامًا واتخذ إجراء سريع سحبني مرة أخرى إلى جسدي.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ لا شيء سوى أنني كنت أحاول جاهدة الاتصال بكم أثناء استضافة مايك سيجل ولم أستطع المداخلة. بالإضافة إلى أنني أشعر بقوة أن الناس بحاجة إلى معرفة أن هناك حقًّا هدف للحياة ونحتاج إلى التصويب نحوه قريبًا. نحن على منحدر رهيب ونحتاج إلى السحب لأعلى مرة أخرى.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ هل قابلت آخرين ممن مروا بتجربة الاقتراب من الموت؟ لقد حدث معي هذا عدة مرات كما ينسقه الله حاليًّا. وليس من خلال النوادي والمنظمات التي تدرس هذه الظاهرة وما إلى ذلك، ولكن قابلت غرباء تمامًا. والأمر الأكثر مرحًا هو مدى سهولة بدء المحادثات حول هذه التجارب. يبدو كما لو أننا نعرف بعضنا البعض وأتساءل عما إذا كنا قد قبلنا هذه التجارب بوصفها جزء من تجربتنا الحياتية من أجل خير أكبر لله. توجد بالتأكيد صورة أكبر هنا حول هذا الموضوع.