تجربة ديبي م، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أركب الدراجة عائدة إلى المنزل من العمل يوم الجمعة من العام ١٩٩١، فصدمتني سيارة وسقطت من دراجتي. ولا بد أنني هبطت على مؤخرة رأسي بقوة وكنت فاقدة للوعي لبعض الوقت. عدت إلى الوعي عندما جهزني المسعفون للذهاب في سيارة الإسعاف. أتذكر النظر إلى بعض الأشخاص الواقفين وهم ينظرون إليَّ.

ثم فقدت الوعي مرة أخرى وتذكرت بشكل غامض فقط وصولي إلى المستشفى في وارويك، وهكذا أخبروني. بدأت أشعر بالضغط داخل رأسي وتألمت كثيرًا، ولم أستطع البقاء مستيقظة لفترة طويلة على الإطلاق، رغم أنني حاولت.

أتذكر فقط ممرضة أخبرتني أنني يجب أن أحاول تناول شيء ما، لكنني لم أكن في حالة مناسبة حتى للتفكير في الطعام. كل ما أردت فعله هو النوم! ولا أعتقد أنها أدركت مدى سوء ارتجاجي في ذلك الوقت. أدخلوني إلى عنبر وبقيت هناك لأرتاح.

استيقظت في صباح اليوم التالي وتراكم الضغط داخل رأسي بشكل كبير. كنت أشعر بألم شديد لدرجة أنني ناديت ممرضة وتوسلت إليها أن تزيل الضغط بطريقة أو بأخرى، أتذكر أنني كنت أفكر في كيف سيكون الاستلقاء هناك دون هذا الألم المستمر في رأسي، كان من المهم بالنسبة لي أن أموت، على الأقل سيزول الألم.

وفقدت الوعي مرة أخرى وبعد ذلك -كما لو أن رغبتي قد تحققت- شعرت بنور في رأسي.

فتحت عيني لكنني لم أرَ المناطق المحيطة كما رأيتها من قبل. كنت أطفو على مسافة وعلى ارتفاع ما بعيدًا عن سريري، وكان بإمكاني رؤية شخص ما في ذلك السرير وكان الأطباء قد جاءوا لينظروا إليَّ وهم قلقون. لقد طفوت هناك لبعض الوقت أشاهد الأطباء ينظرون إليَّ. ثم أظلم الوضع مرة أخرى.

مر بعض الوقت قبل أن أعود مرة أخرى، وكان الألم لا يزال قائمًا.

ومع مرور الوقت تعافيت ببطء ولكن بثبات. لقد مكثت في المستشفى لمدة أربع أو خمس ليالٍ قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل مرة أخرى. كنت لا أزال أشعر بالضعف. وبالكاد يمكنني الوصول إلى الحمام بمفردي.

اكتشفت أيضًا أنني فقدت حاسة الشم والتذوق بسبب الحادث. وبمجرد خروجي من المستشفى ذهبت للانضمام إلى زملائي لتناول وجبة في حانة في هاربري (وجدت مكانًا للعيش فيه في نفس القرية بعد بضعة أشهر). لم أستطع حقًّا الاستمتاع بطعامي بقدر ما كنت أتمنى وكانت هذه نكسة أخرى بالنسبة لي. لكن كان عليَّ أن أتعلم كيف أتعايش مع ذلك.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٩١/١٢/١٤.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد. حادث، إصابة مباشرة في الرأس. لا يمكنني التأكد بنسبة مئة بالمئة من أنني قد توفيت سريريًّا حيث لم يخبرني أي طبيب بذلك، هذا فقط ما تعلمته بنفسي.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ المرة الوحيدة التي أتذكر فيها أني كنت في حالة انتباه وفي مستوى جيد من الوعي كانت خلال الفترة التي كنت أطفو فيها فوق السرير.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد. كان أكثر إشراقًا ولكن فقط لأن محيطي العام كان مظلمًا في ذلك الوقت.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ سعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بأني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. لا شيء.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. لا شيء.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ إنها لشيء أزعجني قليلاً، إدراك أنني (ربما) مت سريريًّا، أشعر أني مختلفة وأقل ثقة بشأن أشياء معينة أريد القيام بها. أعيش كل يوم كما يأتي.