تجربة ديفيد س، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بين سن الخامسة والسادسة كان عمي يرعاني من وقت لآخر نيابة عن والدي. كان في سنواته الأخيرة من المدرسة الثانوية. وفي أواخر ربيع عام ١٩٥٨، ذهب هو وعدد من أصدقائه للسباحة واصطحبوني معهم. لم يكن بإمكاني السباحة في ذلك الوقت، فلعبت على الحافة بينما كان الأولاد الأكبر سنًّا يلعبون في الماء.

حيث لاحظت وجود حافة صخرية على الجانب الآخر من الخور وأردت أن ألعب عليها. وعلى ارتفاع خمسة عشر قدمًا فوق منطقة المسبح، كان مجرى الماء ضيقًا وبدا الأمر كما لو أن بإمكاني العبور إلى الحافة الصخرية. لقد تقدمت في طريقي عبر الدفق، ومع كل خطوة كانت ثقتي تزداد حتى اتخذت خطوة كبيرة ثم غطست. وحالما غمرتني المياه، انفصلت عن جسدي بحوالي خمسة عشر قدمًا. لم أر أي أنوار أو أنفاق أو كائنات. كنت أراقب نفسي تحت مياه الخور العكرة تكافح بلا خوف على الإطلاق. كان بإمكاني رؤية مخطط الخور حيث غطست حتى القاع، على الرغم من أنه كان أسود. وكان بإمكاني سماع أحد الصبية بوضوح يخبر عمي أن ابن أخيه كان يغرق. وبمجرد أن حملني عمي، عدت إلى جسدي مرة أخرى أسعل وأصرخ وكنت خائفًا حتى الموت مما حدث للتو. لم أفقد الوعي أبدًا في أي وقت خلال هذا الحدث ولم أكن أعرف ما حدث في تلك السن المبكرة.

وبعد عشر سنوات، التقطت كتابًا عن تجارب الخروج من الجسد من تأليف سوزان سميث واستذكرت الحدث أعلاه والذي وقع خلال طفولتي. ومنذ ذلك الحين صرت أسأل عمي كثيرًا عن الحادث للتحقق من حدوثه. لقد عدت إلى ذلك المكان في أغسطس ٢٠٠٤ لأول مرة بعد ستة وأربعين عامًا ولم يتغير على الإطلاق، كان الفرق الوحيد هو كونه أصغر كثيرًا مما كنت أتذكره.

أثناء الانفصال، لم يكن لدي أي شعور أو إحساس بجسدي على الإطلاق. كان كل شيء سلميًّا وهادئًا. وكان بإمكاني أن أرى وأسمع من خلال مياه الخور العكرة ما لم يكن بإمكاني إدراكه عادة بأم عيني وأذني. كان الأمر كما لو كنت أشاهد شخصًا آخر يغرق على شاشة تلفزيون كبيرة. ولا يزال هذا المشهد واضحًا وحيويًّا كما كان قبل كل تلك السنوات الماضية.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: مايو ١٩٥٨.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادثة غرق.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. لا يبدو أن هناك أي اختلاف.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لم أدرك أي اختلاف في مستوى الوعي أثناء الحدث.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كان بإمكاني أن أرى بوضوح تام من خلال مياه الخور العكرة على الرغم من أنني لم أكن أرتدي قناعًا أثناء الحدث.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كنت أسمع بوضوح ما كان يقوله صديق عمي عني، رغم أنني كنت غارقًا تحت الماء.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لا شيء.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ/أصولي. كاثوليكي روماني.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. في وجود الروح واحتمالية التناسخ.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. كاثوليكي روماني.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. في وجود الروح واحتمالية التناسخ.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، كونها تثبت لي وجود روح أو طاقة تعيش خارج الجسد.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد عشر سنوات. كان معظمهم متشككين وغير مصدقين. ولا أدري ما إذا كانوا قد تأثروا بأي شكل من الأشكال أم لا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.