تجربة ديڤيد ل. في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لست متأكدًا مما يجب فعله بالتجربة. لقد أجريت تنظير القولون يوم الأربعاء. بعدها شعرت أنني بخير. وفي يوم الجمعة حوالي الساعة 10:30 صباحًا، كنت في اجتماع وأخبرت صديقًا قديمًا أنني لست على ما يرام، ويجب أن أذهب. قدت سيارتي ورجعت إلى المنزل، ووجدت نفسي جالساً على الأريكة، ولا أتذكر كيف وصلت إلى هناك. لم أكن أعتقد أنني قد "أغمي عليّ" أو أي شيء من هذا القبيل. اتصلت بمكتب الطبيب وأخبرتهم بما يحدث. طلب مني الطبيب الذهاب إلى عيادته على الفور. تمكنت من القيادة ووصلت إلى هناك، وعندما كنت في غرفة الانتظار شرعت في فقدان الوعي. استيقظت وأنا في وحدة العناية المركزة في المستشفى. كان ذلك حوالي ظهر يوم 12 سبتمبر / أيلول 2001. ووفقاً لزوجتي كنت "أفيق وأفقد الوعي" طوال فترة ما بعد الظهر.

سبب كتابتي لكم هو أنني في لحظة ما شعرت بألم شديد، وأتذكر أن "الغرفة من حولي" أصبحت بيضاء ناصعة. كنت أعلم أنني أتألم، لكنني كنت أحاول جاهدًا أن أتلو الصلاة الربانية. أتذكر بوضوح أنني كنت منزعجًا لأن شخصًا ما "فعل شيئًا" أدى إلى مقاطعة صلاتي. ثم بدأت في الصلاة مرة أخرى. خلال هذا الوقت رأيت وجه والدتي التي توفت مؤخرًا، وأعتقد أنها تحدثت معي. لا أستطيع أن أتذكر ذلك على وجه اليقين.

وبعد أن "استيقظت" وجدت أن معدل ضربات قلبي قد انخفض إلى حوالي العشرين، وقالت زوجتي (التي كانت معي في الغرفة عندما حدث ذلك) إنني بدوت ميتًا. بعد أن شكرتها على صراحتها (وتذكيرها عقليًا لي بضرورة تغيير وصيتي) واصلت فقدان الوعي. اكتشفنا أنني فقدت ما يقرب من نصف لتر من الدم خلال حوالي تسع وعشرين ساعة (بسبب تنظير القولون الذي حدث يوم الأربعاء). لا استطيع توضيح كيفية فقداني لذلك الدم، لكنني متأكد أن القارئ يمكنه استنتاج الأمر.

من المؤكد أن تجربتي كانت غير صادمة، لكن لدي فضول لمعرفة "معيار" تجارب الاقتراب من الموت. لم أكن خائفًا، بل لم أكن واعيًا حتى. أعتقد أنني أحاول الآن ترتيب الأمور في ذهني. كانت هذه تجربتي الأولى في الإغماء والتواجد في وحدة العناية المركزة. وهي تجربة لا أود تكرارها.

سأكون شاكرًا لكم إذا أمكنكم توضيح بعض الجوانب المتعلقة بهذه التجربة. هناك شيء آخر – لقد مات جميع أفراد عائلتي بسبب نوبات قلبية وسكتات دماغية، بما في ذلك عمي الذي كان في الخمسين من عمره تقريبًا. ربما كان هذا سبب رغبتي في فهم ما حدث لي. فلو كان ما حدث لي هو تجربة اقتراب من الموت – فربما يتوجب عليّ أخذ الأمور بجدية.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 14 سبتمبر 2001.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. خضعت لجراحة. قال الطبيب أن الحالة اسمها الإغماء الوعائي المبهمي (الإغماء الناتج عن الفشل في التنظيم الذاتي لضغط الدم). كنت في وحدة العناية المركزة (انظر السرد أعلاه).

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ نوعاً ما – يصعب التعبير عنها.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكّد. أنا لا أعتقد ذلك لكنني لست متأكدًا. أتذكر فقط أنني كنت في"غرفة" – غرفة كبيرة كانت بيضاء ناصعة. ولم يكن هناك أشخاص آخرون معي. وفي لحظة ما في هذا الإطار الزمني رأيت وجه أمي، ولا أستطيع أن أتذكر ما إذا كانت قد تحدثت معي أم لا.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ تقول زوجتي إنني "فقدت الوعي تمامًا"، وكان جهاز مراقبة القلب في حالة جنون. كان الخطان العلويان يصعدان لأعلى ولأسفل ويتقاطعان فوق بعضهما البعض. وتقول إن ممرضات وحدة العناية المركزة أخرجوها من هناك في ذلك الوقت تقريبًا. تقول زوجتي إن شفتي تحولت إلى اللون الأزرق، وتغير وجهي لونه، وأصبح أشبه بلون وجه والدتها عندما توفيت قبل بضعة أسابيع (بسبب السرطان).

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. كان هناك انعدام للضوضاء. لا ضجيج. كنت أسمع فقط صوتي وأنا أحاول أن أصلي وأقول: "أبانا الذي في السماوات...".

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا .

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكّد. رأيت أمي .

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كنت في غرفة بيضاء ساطعة جدًا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ قالت الممرضة أنني كنت أسأل عن زوجتي. أعتقد أن زوجتي قالت إن الدموع انهمرت على وجهي عندما رجعت إلى الغرفة. لكنني لا أتذكر أنني شعرت بأي ألم.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي أنا محافظ، لكني لست واعظًا ولا مبشرًا بالكتاب المقدس. ربما يجب أن أكون كذلك. عندما كنت طفلاً شربت الدرانو (منظف بالوعات) وأنا في الثالثة من عمري، وكان لدي أسنان اصطناعية وأنا في الرابعة من عمري... وشنقت نفسي على شجرة أثناء لعب لعبة رعاة البقر والهنود عندما كنت في السادسة من عمري تقريبًا، واستمر هذا النوع من السلوك طوال حياتي. يقول أصدقائي إنني كان يجب أن أموت في عدة مناسبات، بسبب الأفعال الحمقاء التي ارتكبتها.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لم تحدث تغييرات حقيقية.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. التجربة عاطفية جدًا بالنسبة لي.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان الجزء الأفضل من التجربة هو أنني ما زلت على قيد الحياة. والجزء الأسوأ هو عجزي عن التحدث مع أمي.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. حكيت لزوجتي.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أتمنى أني لم أضيع وقتكم. قد يستفيد أحد الخبراء بهذه التجربة أكثر مني. لكن هذا طرحي لهذه التجربة من وجهة نظري.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها للمساعدة في توصيل تجربتك؟ يبدو الأمر وكأنكم تطرحون نفس السؤال بطرق مختلفة للتحقق من اتساق؟ وموثوقية؟ تجاربنا.